أخر الاخبار

روايه فتاه قبيحه الحلقه الرابعه بقلم أمل دانيال

روايه فتاه قبيحه الحلقه الرابعه بقلم أمل دانيال

 

قصة #فتاة_قبيحة


الجزء الرابع


قلتُ لصديقي : #مرتضى، هل #ازل تزوجت؟
قال مستغرباً : ماذا حصل لموازين الكون؟ #علي يسأل عن #ازل؟
فقلت له بلهجة اكثر حدة : كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت؟؟
فقال معيداً كلامي  : لا، لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها ههه
ضربته على كتفه و كأنه قد مسّ جزءا مني وقلت : هراء!
و تركته و ذهبت إلى البيت، لارتاح قليلاً - كما زعموا -
كنت مصابا بجروحٍ طفيفة فقط، استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات،
منحتني الدولة 14 يوم كـــفترة نقاهة من الحرب اللعينة، لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة، عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!
قضيتهما بالنوم لا أكثر...
لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة!  فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحداً من الإجازة!
لكنني كنت موقناً، أن الحروب النفسية أشد وطئاً من تلك التي في ساحات المعارك، و التفكير بشخصٍ واحد ربما... أشد من إصابةٍ برصاصة بندقية !
و #حين_وصلت
كانت الساعة مبكرة جدا من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي، كانت منهمكة في سماع نبض امراةٍ عجوز، فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت : سأساعدك في هذه المريضة !
فقالت : حالتها بسيطة لا داعِ !
أصريت على ذلك و فعلت حقا.. 
#اما_ازل
فلم تستغرب عودتي المبكرة، ولا إصراري على مساعدتها، تعاملت مع الأمر و كأنه (إجراء روتيني! )
قرأتُ ملف المريضة الراقدة و وصفت لها دواءاً وناقشت #ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني، و بالفعل لم تكن تعاني من شيء خطر جدا
بقيت معي قليلاً ثم استأذنت لـــعلاج مريض آخر!
وضعت سماعتي على رقبتي و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك العجوز
: دكتور!!
: نعم يا خالة تفضلي
:بني انت طبيب جسد ، لكنني طبيبة قلوب.
لم أكن بـــمزاجٍ يسمح لي بالحديث معها كثيراً، لكن شدتني جملتها كثيراً!
فقلت : ماذا تقصدين؟
اجابت بابتسامة الأمهات : أنت تحب تلك الطبيبة أليـــس كذلك؟
تفاجئت كثيراً، لم أستطع الإجابة... فاستأذنت فقط و خرجت...
جلستُ في حديقة المستشفى وحدي ، اشرب كوب شايٍ ساخن لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئةٌ بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
(بالفـــعل، استطاعت غريبةٌ تفسير شعورٍ لم أستطع حتى لنفسي البوح به، أنا حقاً أحببتها، احببت تلك الفتاة التي نعتتها بالقبيحة ! )
فـــــــ #قررتُ_مصارحتها!
ذهبت راكضاً إليها، لم احضر كلماتي نسيت كوب الشاي، و بخفقان قلب شديد دخلت هناك!!
رأيتها أمامي، وكأن القدر يسوقها إليّ دوماً
فقلت بغير مقدمات : #ازل !
أجابت بلهجة قلقة : نعم علي؟!
: لا أعلم ماذا أقول لك... لكن!
: هل المريضة التي تركتك معها بخير؟
شعرت ان الحروف نستْ مخارجها عندي و قلت بتلعثم : نعم، نعم... الحقيقة!!!
:#علي ما بك رجاءا ؟
:#ازل انا احبكِ !!
شعرت بصدمتها، من نظرتها، من حركة يديها.. من تلكؤها بالكلام!
فأكملتُ قائلا : احبكِ بصدق و أريد الزواج منكِ!!
و كمـــن أطفأتها جملتي قالت ببرود : شفقةً عليّ ايها #الوسيم ؟!
ألستُ أنا #الفتـــاة_القبيحة ذاتها ؟
ثـــم استأذنتْ مني و تركتني واقفاً وحدي هناك...!!
مرّ صدفةً #مرتضى قربي و قال مازحاً : ما بك، تبدو في الجبهة لا عائداً منها ههه!!
فأخبرته بغير تفكير : #مرتضى انا احبها.. و اريد الزواج منها مهما كلفني الامر!!
فقال :من سعيدة الحظ ذي؟
:#ازل  !!!

تحدثت له عنها و عن مشاعري.. عن ندمي على عبارتي التي سمعتها.. عن شخصيتها القوية ..طيبتها، حكمتها
عن جمالها العظيم الذي عميت عنه عيني ذات يوم ...
عن  ملامح باتت لي #حلم!
فرح كثيراً على الرغم من تفاجئه بما سمع و وعدني بمساعدتي..
و #بالفعل
تحدث معها عني ، عن حبي لها الذي  نمى ببطأ ، كأساسات ناطحة سحاب لا تميلها رياح!
عن ندمي.. و شغفي بها  !!
و #قضينا_شهورا  على هذه  الحال، لم امل  ابدا من المحاولات
تحدثت لأهلها ، ولصديقتها المقربة، ساعدتها بكل شيء، كنت لها  سنداً في كل الأوقات!
اخبرتها أني احبها و اني لن اتعب من رفضها حتى ترضى!
و في  #مساء_من_مساءات_يونيو
كانت #ازل  تقرأ كتابا في غرفة الاطباء
قررت الحديث معها مرة أخرى...
فجلست قربها وقلت  : إلى متى؟
و بغير تهكم أو تغابي  او سؤال اجابت  فورا بثقة : إلى يوم غد !
نهضت من مكاني... وقلت : ماذا تقصدين؟
: اقصد ما قصدته انت!
فقلتُ مبتسما :هل ستوافقين غدا؟
فقالت :  لو سمحت !!  من قال موافقة او رفض؟
سأرد الجواب لك غدا  !
و  تركتني في  فرحتي و قلقي.. حيرتي و املي منتظراً الغد بكل حمـــاس للحصول على البارت الاخير


شاهد 👈 (الحلقه الاخيره)

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -