الحلقه الثالثه والرابعه
لقت فُستانها على الارض متق"طع و عليه د"م ، كت"مت بوقها عشان تمنع صرختها الي كتمتها جواها و هي بتعيط بحُرقه ، لحد ما طلع نِذار من الحمام و هو بينشف شعرُه و بيقول ببرود : صباح الخير يا عروسه
وقفت غزل و هي مش قادره تقف أصلاً و أعصابها سايبه فقالت بصوت مهزوز : هو ده الي ثِقي فيا ! هو ده الي بتحبني !! صحيح .. الصهي"وني صهي"وني ، إن كان الي زيك نق"دوا عهدهم مع الرسول .. أثق فيك ازاي !!
قالت بقهره و هي بتعيط و هو هيم"وت و يقولها الحقيقه و دموعها دي كأنها نار بتك"وي قلبُه
فقالت بقهره و هي بتعيط بصوت : أنت دمرتني ، ربنا ياخ"دك يا أخي و ينت"قم منك أشد إنت"قام .. ماما لو عرفت انك إسر"ائي"لي ممكن تم"وت فيها !
غمض عينه و هو بيحاول يسيطر على لسانه الي لو قال الحقيقه هيعرضها و يعرض اهلها للخ"طر ، اما هي قالت بوجع
غزل : هتم"وت فيها زي ما روحي ماتت دلوقتي يا نِذار .. بسببك .. بسببك أنت !
قالت كده و هي بتد"فن وشها في كفوفها و بدأت تعيط أكتر أما هو خلع قِناع الجمود و بصيلها بشفقه و عِشق .. هو بيعشقها فعلاً و على عينُه عذا"بها ..
دخلت غزل الحمام و هي بتبصله بإنت"قام و قه"ره و ضعف عاشِق إتخذل ألف مره في نفس الليله في أنن واحد ..
اما نِذار فاخد موبايله و اتصل على اللواء احمد و هو بيقول بصوت مخنوق : الو يا فندم .. أنا مش قادر أشوف مراتي بتد"مر بسببي و شيفاني عدو"ها و أسكت
اللواء بجمود و هو بيبص على ورق قدامه : نِذار انا حذرتك من الوقوع في حُب هِند و انت الي أخترت .. فـ هتنفذ بليل الي أتفقنا عليه عشان شغلك و عشان تحميها و تحمي نفسك و تنفذ مُهمتك يا بطل
نِذار بآلم : عاوزني ........
مكملش جملته و كانت غزل طالعه من الحمام و هي بتمسح وشها و هو قفل المُكالمه بسُرعه و هي بتشيل الفوطه من على وشها ، بصتله بآلم و راحت ناحيه التسريحه و مسكت فاونديشن و حطته حوالين عينها عشان تداري الورم الي محاوط عينها ، بصيلها و هو مركز في ملامحها و همس بشوق و لهفه و خُصل شعرها الدهبي بتلمع بفعل نور الشمس : غزاله .. و عهد ربنا غزاله
قالت غزل بقوه مُصطنعه و هي بتحط الفاونديشن : هننزل لماما و نعمل كان مفيش حاجه حصلت و بعدين هقول اني مش مرتاحه معاك .. عشان أمي لو عرفت انك زفت ظابط إسر"ائي"لي هتمو"تك
نِذار بوهن : خايفه عليا يا غزاله ؟
بصتله بقرف و قالت بجمود و هي بتربُط الروب بتاعها : لا .. خايفه على أمي .. هي الي بقيالي ، و متقوليش يا غزاله
قرب نِذار منها و قال قُدام وشها و هي بصت في الارض و هي حاسه ان قلبها بيتق"طع و هي بتقول في نفسها بآلم : ضيعني و أغتص"بني .. زي ما أغت"صب أرضي و ناسي و أهلي .. أنا بكر"هه بكُل ذره حب كانت جوايا ليه ..
رفعت وشها و بصت في عيونه و قالت بقوه : بكر"هك يا نِذار .. ذروه الكُ"ره تملكت مني ..
نغز"تُه في قلبه بكف إيدها فإتآلم بصمت و هي نزلت لمامتها و هو عيط بضعف !
" و إن سالت دموع الرجُل على حال مرأه .. فهو وصل إلى ذروه العِشق ، فهو يُحبها بصِـدق تـام / هنا سلامه "۵
" على السفره "
مامه غزل بإبتسامه : صباح الخير يا حبايبي
غزل : صباح الخير يا امي
قربت و باست إيدها و نِذار قرب و باس إيدها و هو بيقول بأدب و حنان تملك صوتُه : صباح الخير يا أُمي
فلتت ضحكه سُخريه من غزل و همست : امي يا ر"وح أم"ك
قعد نِذار جمبها في هدوء لحد ما مامتها قالت بحنان : هقوم أعملكم شيء يدفيكم ، الجو أصبح على الجبل صعب اوي .. تلج
كملت بالفلسطيني و هي بتقوم : كتير بارد
قامت مامتها فمسكت غزل السك"ينه و قربتها من جنب نِذار و هي بتقول بقوه : نِذار !
بصيلها نِذار ببرود فـ قالت غزل بقوه : هقت"لك !
بصيلها نِذار بصدمه و هي ...
_________________________
الحلقه الرابعه
غزل بقوه : هقت"لك !
قالت كده و هي بتقرب بوز السك"ينه من جنبُه و هو مُبتسم بإستفزاز و قال بقوه : أقت"ليني يا غزاله .. أقت"ليني !
جزت على سنانها لانه بيستفزها فعلاً ، افتكرت يوم مو"ت أبوها و أخوها تحت إيد جُندي إسر"ائي"لي و كان دا"يس على وش أبوها الي مستسلمش لحظه ، و أخوها الصُغير كان ما"ت خلاص ، و هي كانت بتعيط بآلم و بقهره و اول ما الإشت"باك إنفض جريت على ابوها و أخدته في حُضنها .. و أصبح دم"ه على فُستانها و هي بتبوس راسه الي كانت مليانه عرق من التعب ، بصت في عيونُه لآخر مره و هي بتبتسم لُه و هي بتمسد على شعره لحد ما لفظ النفس الأخير و ما"ت ، قبضت ساعتها غزل إيدها و حطتها في بوقها بين سنانها عشان تمنع صُرا"خها و هي بتعيط بقهره و آلم بدون صوت .. برُعب من الي جاي ..
رجعت من ذكرياتها دي على صوت مامتها و هي بتقول : الشاي يا حبايبي
رفعت وشها ليه و هو كان لسه مُبتسم لكن بضعف ، نفسه يقولها الحقيقه و ياخدها في حُضنه و يهون آلمها .. أخدت غزل نفس عميق و هي بتقول بقوه و في عرق على جبينها : أمي أنا تعبانه أنا و نِذار ، هنطلع ننام شويه يا حبيبتي
أبتسمت والدتها و قالت : ماشي يا حبيبتي .. ربنا يخليكم لبعض و يهدي سِركُم
كانت لسه غزل هترد بقوه لكن نِذار رفع إيدها بإيده قُصاد شفا"يفه و با"سها و هو بيقول و أنفاسه الدافيه بتلامس جلدها : يا رب ..
غمضت غزل عينها بقوه مُزيفه و آلم حقيقي ، هي بتحبه ، و أوي كمان ، بس هو تبع الناس الي قت"لت أبوها و أخوها و أغت"صبوا بلادها و إغت"صبها هي كمان و هي مش في وعيها بعد ما أتجوزها !
لما أفتكرت أنه أغت"صبها حطت السك"ينه في جيب روبها و طلعت و هو طلع وراها .. دخلوا الأوضه فوقف قُدامها و هي قفلت الباب ، راحت ناحيته و قربت السك"ينه من جنبُه و هو مُستسلم فقالت
غزل بإنت"قام : هسيبك تم"وت من النز"يف و مش هقت"لك في قلبك ، هسيبك تم"وت ببُطىء .. هسيبك تتمنى المو"ت و متنولوش .. لو فاكر أني ضعيفه فأنا أقوى مما تتخيل ، و كُر"هي ليك مُمكن .. مُمكن
دخلت السكي"نه في جنبه فإتأوه بآلم و هي بتقول بقوه : مُمكن يقتلك يا إبن الكلب !
طلعت السك"ينه منه و هو بيتآلم بصوت خافت فقالت بقوه : أصرخ .. عاوزه أسمعك بتعيط بوجع ..
قالت كده و هي بتغر"س السكي"نه في جنبُه تاني فمسك دراعتها و هو بيمنع نفسه من الصُراخ و همس بآلم : أنت مش فاهمه حاجه .. هتن"دمي يا غزل !
طلعت السك"ينه من جنبه و دخلتها للمره التالته و هي بتقول بقهره : أنت الي هت"ندم !
نزلت دموعه و هو بيعيط بصوت مش مسموع و قال بآلم : ب.. بم"وت !
إبتسمت بقهره و دموعها بتنزل : و ده مُرادي .. إنك تم"وت !
نزل على الأرض و هو بيشهق و هو بيقول بصوت مسموع : أشهد أن لا إله إلا الله و ..
مكملش جملته و كانت سنداه بين إيدها و هي بتقول بصدمه : أنت مسلم أزاي !! أ.. أزااااي !
قال بآلم : قولتلك انك مش فاهمه حاجه .. غبيه ..
قال كده فقالت بصدمه : فهمني .. فهمني !
ضحك نِذار فإتآلم و هو بيقول : فات الآوان
عيطت غزل لما حست أنه بيضيع بين إيدها ، فقالت بضعف : أنت مش إسر"ائي"لي صح ؟؟
إبتسم بخُبث و قال : أنقذيني الأول
راحت جري تجيب المُعدات بتاعت الإسعافات و هي بتعيط و بترتجف ..
لحد ما حست بشيء رُفيع بيدخل في كتفها فبصت وراها لقت نِذار بيدخل سِن الإبرة في كتفها ، فقالت بدوخه : انت .. انت بتعمل ايه ؟ يا ابن ال..
مكملتش جملتها و كان كتم باقي الحروف بإيده و هي اغم عليها و وقعت بين إيده ، شالها على دراع واحد و قال بحُزن : كده لازم أخطفك و أوديكي إسر"ائي"ل .. أنت الي أختارتي يا غزاله ..
فاقت غزل و لقت نفسها لابسه قم"يص رجالي و زرايره مفتوحه و البادي بتاعها الإسود باين ، شهقت بخضه لما ملقتش نفسها في أوضتها ، فلقت نِذار داخل و هو ماسك كأس خم"ره و عا"ري الص"در و بيقول بإبتسامه
نِذار بخُبث : أهلاً بيكي في بلدي الأُم .. إس"رائ"يل !
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق برايك هنا