أخر الاخبار

روايه فتاه قبيحه الحلقه التالته بقلم أمل دانيال

روايه فتاه قبيحه الحلقه التالته بقلم أمل دانيال

 #فتاة_قبيحة


الجزء الثالث


وقبل رحيلي إلى الخدمة العسكرية ناديت #ازل في أحد ممرات الردهات في المستشفى الذي نعمل فيه

و  لأول مرةٍ أشعر أنها جميلة إلى هذا الحد..كانت ترتدي الأبيض الذي كاد أن يجعلها ملاكا!!  و تضع حجاباً عسلياً، يضفي على عينيها البنية طعم قهوة محلاة بغير سكر!!

وتضع حول عنقها سماعتها الطبية، التي تعكس للجميع ثقة بنفسها عظيمة! 

قلت لها : #ازل!! اريد الحديث معكِ بشأنٍ ضروري.. 

فردت ببرود كعادتها : تفضل #علي؟! 

: سأغادر للخدمة العسكرية! 

فردت فقط بكلمة : اي؟ 

كمن تقول لي : (و ما المطلوب؟؟ )  

تلعثمت كثيراً، تمنيت لو أني أعلم أساسا سبب حديثي هذا..

 فاسترسلتُ قائلاً  : أريد شيئاً منكِ، يبقى معي للأبد! 

ابتسمت باستغراب و خجل وقالت : لماذا؟ 

فقلت: أريده فقط، غدا موعد التحاقي، نفذي ذلك لطفاً ! 

فأخرجت من جيب معطفها الأبيض كتيباً صغيراً مكتوبٌ على صفحته الأولى (حصنُ المسلم)... كتاب أدعية صغير

فقالت بكل طيبة : تفضل.

كنت سعيدا و حزينا بالوقت ذاته، متناقضة مشاعري معها.. 

فـــبالحقيقة احرجتني #ازل.. تمنيت لو انها تعاملني بقسوة ولو لمرة، لو انها ترد اعتبارها ولو بكلمة جارحة.. حتى ولو برفض طلبي ذا.. (الا تتعب من كونها جيدة دائماً؟) 

شكرتها كثيراً و اكتفت هي بكلمة  (موفق) ..

ودعتُ #مرتضى، و المستشفى و كل شيء، كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!

وضعت كتاب #أزل في جيب قميصي و مضيــت!!

و #مضت_الايام

و أنا اخدم في جبهات القتال، اعالج الجنود الجرحى، و اعلن وفاة كثيرين، اكلت اشياء غير قابلة للأكل، نمت سويعات معدودات، اصبت مرات عدة ، و كدت أن أموت حقا بسبب الاكتئاب! و في كل مرة كنت أقرأ من كتاب #ازل.. و لا اذكر أن مرّ يوم الا و أنا اتذكرها بدعاء!

ثـــم و بـــــــــ#معجزة_سماوية.... عدت!!

و قبل دياري، و قبل عائلتي، تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!

و ما ان دخلت بحثت عنها ، و بالفعـــل رأيتها غارقة في عملها، كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..

فاقتربت منها بملابسي الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..

لم تبقي لي العسكرية وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحرب، و بعض من الدماء المتيبسة على جبيني!

لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!

فالقيت التحية و ردت عليّ مرحبة بي و قالت : مبارك لك عودتك بسلام!

قلت لها : لا تهنئي أحدا خرج من الحرب بسلامته، فحتى من عاد لم يعد !

فقالت بابتسامة : جعلتك الحرب عميقاً !! 

وبعد برهة صمتٍ قلت لها : #ازل شكراً لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه! 

فقالت بنبرة جدية : عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد، إن تفضلت أعده لي حين ترتاح! 

لا أعلم لماذا توترت انذاك.. 

فقلت لها : لماذا؟ أريد أن يبقى منك كـــذكرى! 

فأجابت : وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !! 

شعرت بنبض قلبي يتسارع، واخرجت لها الكتاب وقلت لها : لك ذلك!

فشكرتني و ذهبت لعملها..

ذهبتُ و سلمتُ على اصدقائي هناك.. الكل كان فرحاً بعودتي، استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب

شعرتُ بصدق كل حرف في كلمة (ولدتُ من جديد)

وبعد الاحتفال الصغير ذاك، اختليت بصديقي #مرتضى و امسكته من كتفه واقتربت من اذنه

 وقلت : قل لي.. هل #ازل تزوجت؟؟ 

شاهد 👈 (الحلقه الرابعه)


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -