أخر الاخبار

رواية كفي عذابك الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم شهد عبد الحليم

 

رواية كفي عذابك الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم شهد عبد الحليم

رواية كفي عذابك الفصل الثامن والعشرون 28 

 يا حبيبتى وافرحك واعوضك عن اى حاجه وحشه عشتيها 
ابتسمت من بين دموعها بإمتنان له .. 
فهذا هو النصيب يأتى لك متى ما كنت وما ستكون يأتى ليعوض أو يأتى ليعلم . الثامن والعشرون كفي عذابك 🖤

تمر الايام وقاسم يباشر عمله من المنزل وأغلبية الوقت مع زمرد يحاول طمئنتها اطعامها وبث الراحه بداخلها ..
دخل عليها بصينيه تحمل كوب الحليب والدواء 
فإبتسمت له بإمتنان امل هو فقال : تاخدى العلاج بقا وتشربى اللبن ده 
فضحكت وقالت : عمرى ما تخيلت أن اشرب لبن ابدا 
فقال بفخر مصطنع : علشان من حبيبك بقا 
فضحكت وقالت : طبعا من حبيبى 
ابتسم لها ومن ثم ناولها حبه من الدواء ومعها رشفه من الحليب 
جلس بجانبها وقال : حاسه بإيه حالا 
فقالت وهى تهز رأسها: أنا كويسه والله بس مش عارفه ليه الدكتوره قالت انى ممكن أولد فى السابع أنا خايفه يا قاسم كل يوم بنام واحلم احلام بتخوفنى اوى 
فإحتضنها بحنان وهو يقبل رأسها ويقول : متفكريش فى أى حاجه وحشه ..أن شاء الله تولدى فى وقتك الطبيعي 
فقالت وهى تغمض عينيها وتقول : يارب أنا حاسه انى هموت من كتر خوفى
فقال بلهفه : بعد الشر يا حبيبتى ..مش عايز اسمع الكلام ده تانى يا زمرد أنا هعمل اى حاجه علشان تبقوا كويسين ولما الباشا يجى بقا حسابه معايا انو مزعلك كده 
فضحكت بخفه وقالت : لا مش هتزعله ..ياترى هيبقى شبه مين 
فقال وهو يتلمس ملامحها بحب : عايزه شبهك ياخد بشرتك ديه وعينيك إلى بتاخدنى فى عالم تانى وشعرك فقالت برفض :لا ياخد شعرك انت وهى تخلل أصابعها بين خصلات شعره الحريريه: عيزاه ياخد عينك وشعرك انت ..انت مش عارفه أنت أمور ازاى أنا كنت بفضل ابص عليك بليل وانت نايم علشان ابنى يبقى شبهك 
فإبتسم لها بحب وقال : أنا حلو اوى كده 
فقالت وهى تحاوط وجهه وتقول بهمس : حلو اوى اوى 
فنظر لشفتيها وهى تتكلم ومن ثم قبلها فى غفلتها فإبتسمت وحاوطت وجهه بحنان ومن ثم ابتعد عنها وهو يقول : خلاص مش عايز اتهور 
فضحكت وقالت ؛ ما تتهور 
فقال وهو يزيد من احتضانها ويقبل رأسها : مينفعش يا حبيبتى لما تبقى كويسه 
فزادت من احتضانه بإمتنان ومن ثم قالت بتفكير : هنسمى ابننا ايه 
فقال بحنان : نفسك تسميه ايه 
فإبتسمت وظلت تتذكر وهى صغيره فكانت تقول دائما لاحمد بأنها تريد أن تسمى ابنها حمزه وبنتها عائشه 
فقالت : حمزه ولما نجيب بنت هنسميها عائشه 
فقبل رأسها وهو يقول : حمزه قاسم داوود حلو اوى يا حبيبتى 
فقالت وهى تضع وجهها فى صدره : يارب يجى على خير ..هو هيبقى كويس صح يا قاسم 
فقال وهو يربط على ظهرها مطمئنا لها : هيبقى كويس يا حبيبتى...هيبقى كويس 

تستمر القصة أدناه

فى الساعه الثالثه فجرا استيقظ قاسم على صراخ زمرد وهى تأن بألم قوى فقال سريعا وبلهفه : مالك حاسه يإيه 
فقالت بصراخ والم : حاسه انى بولد 
نظر بخوف عليها ومن ثم قام سريعا يلبسها اى شئ ومن ثم حملها وخرجوا إلى المستشفى

هرول بها سريعا وهو يحملها ويقول بصوت عالى : فين الدكتوره 
اخذوها سريعا وهى تمسك يده وتقول ببكاء : متسبنيش يا قاسم ادخل معايا 
فقال وهو يجرى خلف السرير المتنقل : أنا معاكى يا حبيبتى متخافيش من اى حاجه ..وهو يقول سريعا وبلهفه : هتقومى وهتلاقى حمزه فى حضنك 
فظلت تبكى : متخليهومش يعملوا فيه حاجه خلى بالك منه يا قاسم 
فقال وهو على وشك البكاء من خوفه عليها : بس مفيش حاجه هتحصل
نظرت له وهى تتفحص وجهه وكأنها المره الاخيره لها ومن ثم دخلت الى غرفة العمليات ...
وقف هو أمام الغرفه بضياع فقلبه يؤلمه من اول ما الدكتوره تحدثت عن ولادتها المبكره ولكنه حاول بشتى الطرق يطمئنها فتذكر حديث الدكتوره مع على انفراد وهى تقول : أنا عايزه حضرتك تاخد بالك اليومين دول منها كويس اوى لأن الولاده هتبقى فيها خطوره عليها 
فقال سريعا : ازاى مش انتى قولتى مفيش فيها حاجه 
فتنهدت وقالت : أنا قولت كده اودامها بس الرحم ضعيف 
فقال وقلبه يطرق طبول من خوفه عليها : يعنى ايه ضعيف يعنى مفيش اى حل 
فقالت بأسف : مفيش حل غير ان حضرتك هتديها العلاج ده وبنسبه كبيره هى هتولد الشهر ده وده احسن ليها هى 
فقال بخوف : يعنى فيه خطر على حياتها 
فقالت : أن شاء الله مش هيبقى فيه حاجه تستمر على العلاج ده وكله هيمشى كويس 
خرج من عند الطبيبه وقدماه لم تحمله من خوفه ..فماذا فهى حبيبته وقلبه وطاقة النور التى جاءت له من بعد عناء فعلقه بدأ يصور له رحيله عنه وأشياء أخرى فهز رأسه برفض وهو يقول : لا لا مش هيحصل حاجه لازم اقوى علشانها ..لازم اقوى 
عوده مره اخرى للواقع ...
جلس أمام غرفة العمليات وعقله لم يرحمه من تصوير احداث مخيفه ومحزنه وهو يهز رأسه برفض يريد أنا يثبت لنفسه بأنها ستكون بخير ..
خرجت الطبيبه بعد مده طويله فهرع إليها وهو يقول : زمرد عمله ايه هى كويسه صح 
فقالت له الدكتوره محاولة تهدئته: اهدى المدام كويسه بس احنا محتاجين نقل دم ضرورى
فقال بعدم فهم : يعنى ايه كويسه ومحتاجين نقل دم 
فقالت سريعا : مفيش وقت عايزين فصيلة دم A+ 
فحمد ربه بأنه نفس الفصيله فقال سريعا : أنا نفس الفصيله 
فقالت سريعا : طب يالا بسرعه 
تم نقل الدم إليها بنجاح وأصبحت حالتها مستقره ..
خرجت الدكتوره مره اخرى وهو يجلس على أعصابه : زمرد عامله ايه 
فقالت مطمئنه له. : المدام بقت بخير وان شاء الله بعد فتره لازم تجيلى علشان نستمر على علاج علشان الرحم 
فقال بتوتر : والولد فين 
فقالت هى : هو حاليا فى الحضانه انت حضرتك عارف طبعا الولاده فى السابع بيبقى الطفل صغير جدا جدا ومحتاج رعايه تامه
فهز رأسه بتفهم : يعنى هو هيبقى كويس 
فقالت بعمليه : أن شاء الله 
تم نقلها إلى غرفة عاديه ودخل هو إليها بلهفه ...
رأى التعب ظاهر على وجهها وتبكى بصوت خافض فأسرع ناحيتها وهو يقول: حبيبتى 
فقالت هى بلهفه وهى تمد يدها له : قاسم حمزه عامل ايه هو كويس صح قولى والنبى أنه كويس 
فقبل رأسها وهو يتنهد براحه لرؤيته لها : كويس يا حبيبتى كويس 
فقالت بلهفه وهى تود القيام من مكانها : عايزه اشوفه ودينى اشوفه 
فقال وهو يحاوطها بحنان : اهدى يا حبيبتى هو فى الحضانه لسه صغير بس الدكتوره طمنتنى متخافيش يا حبيبتى 
فبكت فى حضنه : أنا عايزه اشوفه يا قاسم ..متضحكش عليا يا قاسم الله يخليك 
فنظر لها محاولة بث الطمأنينه بقلبها : أنا عمرى ضحكت عليكى حمزه كويس وهتشوفيه بس لما تبقى كويسه 
فقالت بلهفه : أنا كويسه والله ..ودينى ليه اخده فى حضنى وانا هبقى كويسه 
فقال وهو يربط على ظهرها بحنان : حاضر يا حبيبتى هوديكى بس اهدى كده غلط عليكى 
فى اثناء حديثهم دخلت والدتها ووالدها بلهفه وهى تتجه ناحيتها : زمرد حبيبتى عامله ايه ..ثم نظرت لقاسم بعتاب : اخص عليك يا قاسم كده متعرفنيش ان زمرد بتولد 
فقال بأسف : غصب عنى والله الولاده جت فجأه بس هى كويسه الحمد لله 
قبلت والدتها رأسها ووالدها قال : انتى عامله ايه يا حبيبتى 
فقالت زمرد بطمئنه: أنا كويسه والله ..ومن ثم قالت والدتها : اومال فين الولد 
فقال هو : فى الحضانه علشان مولود فى السابع فمحتاج رعايه 
فبكت زمرد عندما جاءت سيرة ابنها وقالت: عايزه اشوفه يا ماما خليه يودينى ليه 
فحاولت طمئنتها : استهدى بالله يا حبيبتى هو هيبقى بخير ثم حاولت اثناها عن الموضوع : اومال سميتوه ايه 
فإبتسم قاسم لزمرد بحب وقال : زمرد سمته حمزه 
فقالت والدتها بفرحه : بسم الله ماشاء الله يتربى فى عزكوا يا حبيبتى وتشوفيه ناجح يارب

دخلت الدكتوره للاطمئنان عليها فقالت زمرد بلهفه : عايزه اشوف ابنى يا دكتوره هو كويس 
فإبتسمت لها الدكتوره بإطمئنان: لسه كنت عنده حالا هو كويس وعايزك 
فإبتسمت زمرد وقامت من مكانها بلهفه : بجد هو كويس 
ومن ثم نظرت لقاسم بسعاده : كويس يا قاسم 
فقبل رأسها : ايوه يا حبيبتى كويس 
فأخذها لرؤيته ارتدت ثياب معقمه ودخل معها هو أيضا ..
عندما رأته صغير جدا كقطعة لحمه حمراء حملته وقلبها يدق بقوه نظرت له واحتضنته لقلبها وظلت تبكى فحاوطها قاسم من خلفها وهو ينظر إليه بتمعن شديد وكأنه لم يصدق بأن هذا ابنه بالفعل ..هذا منه ومن حبيبته 
فقالت زمرد وهى تتحدث معه بهمس: حمزه ..ابنى حبيبى 
نظرت لقاسم وقالت وهى تبكى من الفرح وهول الموقف : حمزه يا قاسم 
فنظر له قاسم كثيرا وكأنه فى عالم اخر ..اعطته له ببطئ وقالت بهمس : اذنله
فأذن فأذنه وهو يرتجف فى الحديث من هول الموقف بالنسبه له فهذه القطعه من صلبه ... 
احتضنه بحنان واغمض عينه بينما زمرد فحاوطته هو ايضا وظلت تبكى من فرحتها بوجوده معهم .

خرجوا من عنده فكانت زمرد رافضه تركه ولكن قاسم أقنعها بالخروج لأجل حمزه 
وقفت من الطبيبه وهى تقول لها : هيخرج امته 
فقالت الدكتوره بعمليه : يعنى هيعد معانا اسبوع كده 
فشهقت زمرد بلهفه : ليه كل ده مش انتى قولتيلى أنو كويس 
فقالت الدكتوره : هو كويس بس لسه محتاج رعايه 
فقال لها قاسم محاولة تفهيمها: لازم يا حبيبتى يعد هنا علشان نبقا مطمنين عليه اكتر

بعد اقناعها خرجوا من المستشفى وذهبوا إلى بيتهم وهى طوال الطريق تبكى لتركها له ..
اجلسها على السرير براحه وكانت والدتها معها فقالت لقاسم : هروح اعملها حاجه تاكلها ديه مكلتش حاجه من ساعة ما ولدت 
فقال هو محاولة منعها: هعملها أنا ارتاحى انتى 
فقالت برفض : لا طبعا وانا يفدينى الساعه لما اعمل لبنتى خليك جنبها انت يا قاسم هى محتاجاك
فأمأ برأسه وذهب تجاه السرير وهو ينظر لها فمازالت عيناه تزرف الدموع من وقت تركها المستشفى 
فقال هو وهو يتلمس شعرها : زمردتى 
فنظرت له بحزن فقال هو : هتفضلى تعيطى كده ولما حمزه يجى بقا يلاقيكى تعبانه 
فهزت رأسها برفض : لا 
فقال هو : اومال ايه بقا لازم تبقى كويسه علشان تعرفى تبقى معاه 
فقالت وهى تتمسك فى ثيابه: كان نفسى يرجع معانا ويدخل معانا البيت وافضل حضناه
فحاول اضحاكها : طب احضنينى أنا مكانه أنا زى ابنك بردوا 
فضحكت ببطئ وهى تقول : هو شبه مين يا قاسم 
فضحك لكلامها : لسه مظهرلوش ملامح يا حبيبتى 
فقالت هى برفض : لا شعره زيك 
ظلت تتذكره وهى تحتضنه وعادت للبكاء مره اخرى 
ظل يهدهدها ويحاول إقناعها بأنه بأمان الان بينما هو فإحتضنها واغمض عينه وتنفس الصعداء فكان فى كابوس مؤلم بالفعل والان استيقظ منه .
        شاهد 👈 الفصل التاسع والعشرين 

          ( مدونه دار الروايه المصريه )
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -