أخر الاخبار

رواية الرجوع الفصل الرابع 4 بقلم اسراء ابراهيم عبدالله

رواية الرجوع الفصل الرابع 4

 رواية الرجوع الفصل الرابع 4 


فتحت الباب قالت: في إيه؟ لحقتي تتطلقي يابنتي؟

سعاد: دخليني بس يا ماما شنطة الهدوم قطعت نفسي الحقيني بكوباية مايه، ولا أقولك كوباية عصير مانجا ماشربتهاش من إيدك من يوم ما اتجوزت بتاع تغريد دا أهو الحمد لله خلصت منه

رتيبة بعوجة بوق: ليكي نفس لعصير مانجا يا حزينة؟ الله يرحم على أيامنا لما الواحدة تتطلق تقعد في أوضة ضلمة وتعيط وتفكر في أحزانها

سعاد بتساؤل: مش خايفة تتلبس يا ماما؟

رتيبة: اخرسي يابت

سعاد: أحزان زمان غير أحزان الأيام دي

رتيبة: المهم عملتي إيه خلتيه يطلقك بالسهولة دي؟

سعاد: اتعصب عليا النهارده بعد لما قفلت معك وطبعا زعقت معه بس أنتِ عارفه بنتك من النوع الرهيف فعيطت وبتاع تقريبا صعبت عليه فطلقني وبس





رتيبة: تعالي في حضني طلعي كل الحزن اللي جواكي

سعاد كأنها ماصدقت واترمت في حضنها وفضلت تعيط: ليه يوجعني كدا؟

دي جزاتي معاه يعني لو عنده مشكلة في الخلفة كنت هكسره وأوجعه كدا؟ ليه ماعندهمش رحمة بينا مابيعملوش ليه بوصية الرسول
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رتيبة بتطبطب عليها وبتقول: عشان واحد خسيس ومايستاهلش غير الجربوعة اللي هيتجوزها دي أهم لايقين على بعض، إنما استني الشخص اللي يجي يشبه قلبك وروحك ويحبك بجد

سعاد: تفتكري هقدر أتخطى الفترة دي، وأنسى وأشوف حياتي، أو في حد هيرضى بيا أصلا؟

خبطتها رتيبة براحة على كتفها وقالت: بس يابت ماحدش هيرضى بيكي ليه؟ خلي عندك حسن ظن بالله وربنا هيعوضك يا حبيبتي

سعاد: ونعم الوكيل، المهم مش هتتصلي تقولي لبابا إني اطلقت






رتيبة بعوجة بوق: عايزاني أخض الراجل ياختي بسببك، خليه يجي على راحته، قال يعني لما يعرف إنك اطلقتي هيجي يعملك فرح، قومي يابت غيري وشوفي المواعين بتاعت الفطار دي عايزه غسيل وعيشي أحزانك معهم

بصتلها سعاد بصدمة وقالت: هو كنتي مستنياني أجي أغسلك المواعين، دا أنا سايباهم عنده في البيت من امبارح أقوم أجي ألاقيهم هنا

أنا بقول أروح أعيش لوحدي وأطلب دليفري ولا حد يقولي اطبخي ولا اغسلي

رتيبة: فوقي من أحلام اليقظة دي واخلصي شوفي المطبخ بينادي عليكي

سعاد في سرها: أهو رجعنا لأيام المرمطة تاني، ودخلت شمرت إيدها وبدأت تغسل المواعين

عند أحمد كان أهله اتصلوا عليه لما نزلت سعاد لهم المفتاح عشان يشوفوا في إيه

جه أحمد وحكالهم اللي حصل وطبعا انصدموا وقالت والدته: دا من حقها يعني صعب على أي ست جوزها يتجوز عليها يابني حتى لو كان إيه المشكلة اللي عندها، رغم إن مش حرام يتجوز عليها بس هنعمل إيه

والده: المفروض ماكنتش تجرحها كدا، كنت كلمها براحة وفهمها الموضوع بالراحة

أحمد بضيق: يعني أنا الغلطان دلوقتي؟ يعني؟ مش حابين تشوفوني أب، نفسي أحس الشعور دا كل يوم بتمنى أصحى على صوت عياط طفل ليه بتغلطوني هو أنا قولتلها معاملتي هتتغير من ناحيتها






والدتها: الله أعلم، يعني محدش يعرف أسلوب اللي عايز تتجوزها دي، ولا هتعاملها إزاي يمكن بعدين تهملها ويبقى وقتك كله لمراتك التانية وعيالكم

بصلهم أحمد وطلع شقته، دخل رمى نفسه على الكنبة وبص للسقف مضايق مش عارف يعمل إيه؟ 

لفت نظره صورة ليهم متصورينها من سنة كانت حاطة إيدها في إيده وبتضحكله

غمض عينه بوجع، وقام راح المطبخ يعني فنجان قهوة، اتصدم من شكل المطبخ إنه متكركب، المواعين عايزه غسيل والدنيا متبهدلة

مسح على وشه بضيق وشمر إيده وراح يغسلهم

كانوا هما الإتنين بيغسلوا المواعين بس كل واحد في مكان مختلف كل واحد باله مشغول باللي حصل واللي وصلوله

أحمد بيفكر في اللي عمله ياترى صح ولا غلط، طب لو غلط فين بقى الغلط؟

وسعاد بتفكر ياترى اللي عملته صح إنها تتطلق منه

وكل واحد في عالمه

وصل والد سعاد من الشغل واتفاجئ ببنته عندهم

فقال باستغراب: سعاد وعندنا في الوقت دا؟ فين جوزك؟

سعاد: اطلقت يا بابا

والدها بصدمة: ليه؟ ومحدش قالي ليه؟

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -