رواية ومات الجسد الفصل السابع 7
٧
يا أمي كلامك متأخر اوي .. جاية تقوليلي مش من توبي بعد ما بقت بتجري في دمي يا امي انتي بدون ما تحسي حرقتي قلبي يا امي اللي بتقولي الموت أهون منه
ابعد ازاي .. أنا ما قبل ما اعرفها كنت بشوفها من بعيد و انا مش قادر ابعد ... ابعد دلوقتي
اااااااي مش عايز فلوس .... مش عايز اكل ولا شرب و لا عايز هواء حتى بس خلو نورهان معايا ...
معقول يا امي اللي بتقولي لازم ابعد عشانها مش نصيبي .. أنا قلبي بيوجعني اوي اوي ... أنا تعبان اوي
لأول مرة في حياتي اتمنى اكون غني . عشان اتنازل عن كل حاجة مقابل انها تكون ملكي لقد فقد عقله يكلم نفسه .... فكرة ان يبعد عنها تقتله بل تحرقه .. لا يستطيع التفكير بالموضوع حتى يطبقه تورمت عيناه
يتنهد بشدة من ألم قلبه وشدة دموعه
احتضن وسادته بقوة و همس: انا اسف یا نور اسف
..
في صباح اليوم التالي ... ارتدت أجمل فستان و كان مقفول لم تضع مكياج حتى لا تضايقه
وضعت يدها على فمها تتذكر قبلاته النارية ازاحت فستانها عن كتفها ليظهر أثار قبلاته و جنونه على جسدها
انتفض قلبها من تذكر تلك القبلات ..
نور : مش عايز اسيب حضنك
خرجت و هي ترقص فرحا لانها ستراه الان .. لكنها لم تكن تدري ماذا ينتظرها ...
لمحها و هي تمشي إليه بخطوات سريعة وابتسامتها و سعادتها واضحة .. أدار وجهه يهدأ نفسه و يكتم دموعه ...
نور بابتسامه : صباح الخير
نظر لها طويلا وعينيه بها حزن العالم : صباح النور
نور " مالك
آسر بابتسامة : صداع خفيف
نور بقلق : تحب نروح مستشفى
آسر : لا خدت حبة مسكن حيبقى احسن
..
صعدت بجواره و هي تنظر إليه بقلق فحاله متغير ...
آسر : عالجامعة على طول اوي سيادتك
نظرت له بصدمة و استغراب . ابتسمت ابتسامه ألم و همست : ايه سيادتك دي دمك تقيل اوي على فكرة
شعر بخصة في كلامها أهلكت قلبه بقوة اكبر سكت قليلا ثم همس : عالجامعة سيادتك ...
نظرت له نظرة رجاء ثم همست: ايوة بطل بياخة بقى
وصل الجامعة و لم يتكلم همس : وصلنا .. سكت قليلا ثم همس سيادتك ..
نظرت له بدموع و خرجت من السيارة مسرعة بقلب منفطر لا تدري سبب تغيره
خبط بيده المقود و اهتز جسده كله بسبب دموعه المنهمرة بغزارة
آسر : صدقيني غصب عني انا بحبك اوي يا نور
جلست في المحاضرة كانها في دنيا أخرى .
تغییره المفاجئ جعلها تظن انها بسبب سماحها له بتقبيلها تغيرت نظرته لهو
قهر شديد و ألم فظيع في قلبها فعندما تحب احد بشدة يكون الألم . منه اضعاف مضاعفة
انتهت المحاضرة و خرجت ليوصلها
نظر لها ليجد انطفاء وجهها عكس ما كانت عليه في الصباح
صعدت بالكرسي الخلفي ليعلم ان ألم قلبها كبير لم تتكلم لكنه كان يسمع انفاسها و سرعتها
حتى وصلت البيت ودخلته لتبدأ بجولة بكاء طويلة في غرفتها
في اليوم التالي كان بانتظارها و قد قرر الاستقالة حتى ! لا يؤلمها أكثر من ذلك ....
آسر : صباح الخير
نور بابتسامه باهته : صباح النور
صعدت بجواره و قد قررت ان تضع حدا لكل شئ و ان تفهم ما به ....
آسر : على فين سيادتك ...
نور بغیظ : سيادتك تاني يا آسر
آسر " العين ما تعلاش عن الحاجب سيادتك
نور بصوت بدأ بالبكاء : ده مقلب صح ...
آسر " دي الحقيقة سيادتك
نور بعصبية : ما تقوليش زفت لاولع بنفسي
آسر بألم : عايزة تروحي فين يا نور
نور بدموع " البحر
آسر : البحر
نور : ايوة إذا ممكن حضرتك
ذهب بها حتى وصل الى مكان عالي يطل على البحر كان يجلس برفقتها فيه
هبطت من السيارة و مشت حتى أصبحت على حفتها جلست تأخذ نفسا
انتظر قليلا ثم اقترب منها
نظرت له و عينيها مليئة بالدموع
اغمض عينيه بقهر ثم همس : ليه الدموع طيب
نور: بتعمل كدة ليه ... ايه اللي غيرك انا زعلتك في حاجة
آسر : عشان انتي نور سليم المليونيرة و انا السواق .. و اي اي حاجة تانية مش حينفع
بصوت بكاء عالي : مش حينفع ليه بس ...
آسر : انتي شوفتي انا عايش فين شوفتي اكلنا شوفتي حياتنا
نور و انا ما اعترضتش و كنت مبسوطة اوي .
آسر : عشان عايشة بقصر ما جربتيش الفقر والجوع والقل
نور بصراخ : انت ليه مش عايز تفهم
آسر ، افهم ايه
نور : بحبك
وضع يده على قلبه يهدأ دقاته لقد رقص قلبه فرحا بل أجمل كلمة سمعها في حياته ... لكنه حلم بعيد عنه
سكت طويلا ثم همس : يلا نمشي
نور : بحبك
ااااه و اااه لو تعلمي كم يعشقك بل متيم بك
ستكتب عنه الروايات والاشعار و ستنسى الناس عنتر وعبلة و مجنون ليلي و لن يكون مثلهم بالحب سوى مجنون نور ...
آسر بخصة : حتروحي البيت
نور بدموع أشد " بحبك اوي
آسر " بلاش بكاء بتقتليني يا نور بدموعك
نور : مليون شاب كانوا يتمنوا اكلمهم اغنياء اغنياء البلد بس قلبي ما دقش غير ليك ولا عايز غيرك انا حاعيش معاك عالرصيف حاكل خبز حاف أفضل معاك
آسر " انا حستقيل بكرة سيادتك
لم يتكلم همست مرة اخرى : يعني حتسبني يا اسر صح
آسر بقهر : ما تصعبهاش عليا
نور : عشان كدة انا حاريحك
آسر بخوف : يعني ايه حتعملي ايه
ابتسمت له ثم ركضت بكل سرعتها و ألقت نفسها في البحر
&&&&
عمر : تأخرت ليه دي وحشتني اوي .. يوووه الوقت بطئ اوي ان ما جتش حاروحلها
مرت ساعة عليه قرن لم يستطيع بها ان يعمل اي شئ حتى اشتم رائحتها
خرج من المكتب يبحث بعينيه عنها حتى لمحها ليرقص قلبه و يعود للحياة من جديد
وقفا ينظرا لبعض طويلا كل منهما يعوض اشتياقه
عمر : تأخرتي اوي
دعاء : عمر انا عايزة اتكلم معاك ضروري
عمر ، مش قدي يا قلب عمر
دعاء : كلامك ده بيصعبها اوي عليا عشان خاطري بلاش
عمر : انتي اللي مصعباها علينا قلوبنا مش بأيدينا و انا متأكد انك عايزاني زي ما انا عايزك
دعاء ؛ نعوز حاجة و الحقيقة و الواقع حاجة تانية
عمر : بأيدينا نغير الواقع بحبنا يا دعاء انا ما حبتش ولا ححب قدك يا دعاء
دعاء بدموع : انت مش فاهم حاجة يا عمر
اقترب منها و ازال دموعها بشفتيه فقد أصبح مجنونها
ابتعدت قليلا لينظر لها ويهمس : فهميني ما تسبنيش كدة
دعاء : صدقني انت تستاهل احسن وحدة في الدنيا
عمر : منا عارف عشان كدة اخترتك
دعاء : عمر انا ما نفعكش
عمر بقلب أوشك على التوقف : ليه .
دعاء : عشان انا .. أنا .
هل ستخبره انها متزوجه ماذا ستكون ردة فعله
&&&&
نور : يعني حتسيبني يا آسر
نظر لها و لم يجيب
نور و هي تقترب من الحفة و انا مش حاقدر اعيش من غيرك
مشی نحوها بخطوات بطيئة و قلبه ينتفض خوفا
آسر بصوت خافت: نور ناوية على ايه
نظرت له بابتسامه ثم ركضت من فوق الحافة و هي تصرخ :
آسر بصراخ: نوررررررررررر
ركض لها بكل سرعتها و قفز خلفها حتى لو سيموت هيا روحه
...
انتشلها بحضنه و سبح بها حتى وصل الى شاطئ
آسر بدموع : نور فوقي يا نور
نور : كدة حريحك مني للابد
آسر و رأسه يهتز من شدة دموعه : ارتاح منك.. أنا ما اقدرش اعيش من غيرك انا بحبك اوي من قبل ما اشتغل عندك انتي بتجري في دمي ... اشتد بكاءه... أنا حموت ان جرالك حاجة انا بحبك اوي اوي
احتضنها يقبلها من كل مكان بوجهها : بحبك بحبك بحبك
لتضحك بقوة و هي تضمه بقوة اكبر نظر لها باستغراب
نور : اديني خليتك تعترف و بعد ما تأكدت .
من حبك و لا انت و لا الدنيا كلها حتبعدني عنك
آسر : يعني ده مقلب
نور : ايوة انا معايا دورات سباحة يا قلبي
آسر : عارفة المقلب ده كان حيموتني قللي مكان حيوقف من الخوف انا بحبك اوي يا نور اكتر من اي حاجة في الدنيا
احتصنت وجهه بكفيها و بدأت بتقبيله بجنون ثم همست : اوعك
تبعد عني يا آسر
آسر : ابعد عن الهوا اللي بتنفسه
نور : الله ايه الكلام الحلو ده من امتى يا نور عيني
آسر : نور ما فيش كلام يعبر عن اللي في قلبي من قبل ما اشتغل سواق ليكي
نور باستغراب : من قبل ؟؟
هز رأسه بالايجاب تنهد بعشق شدید و تابع
فلاش بااااك
كنت رايحة الجامعة بعد ما خلصت شغل و جامعتي وری جامعتك على طول كانت أول مرة المحك فستان اسود قصير بأكمام قصيرة ما نكرش انك عجبتيني اوي شكلك كان يجنن بس مش ده المهم لانه في بنات حلوة كتير
بس طريقة كلامك مع الناس كانت مستفزة تهزني ده و تشتمي كان باين عليكي الغرور جدا صراحة رغم شكلك الي يجنن بس تخنقت من اللي شوفته ... ده
بالصدفة بعدها بكام يوم شوفتك بتشتري من محل او مش محل كوشك كدة كبدة شريتي كمية كبيرة اطباق كتير اوي بدون خبز .... استغربت انه وحدة غنية كدة ممكن تشتري من مكان زينا كدة و ليه كميات الاطباق دي كلها
اشتریت لیا ساندوتش بعدها مشيت عندي محاضرة شوفتك مجمعة قطط كتير و حاطة قدامهم الأطباق وكنتي مبسوطة اوي و هما بياكلوا ضحكتك كانت تجنن و شعرك بيطير و بتحطي وراه ودنك كله ... من يومها حسيت قلبي تخطف و اهتز جسمي بقيت بشوفك كتير اوي و الصدف كتيرة اوي .. كانه ربنا عايز كدة بقيت بستنى اروح الجامعة احيانا ما كنتش بشوفك كنت افضل واقف بالساعات... لغاية ما سمعتك بتقولي لصاحبتك
=
نور : عايزة نلف الدنيا اليوم ده بكرة بابا اكيد حيلاقي سواق جديد عايزة نستغل اليوم ده عبال ما اطفشه
كنت طاير اوي من الفرحة مشيت وراكي لغاية ما عرفت مكانك و تحايلت على والدك انه محتاج الشغل و بصرف على عيلتي لغاية ما اشتغلت عندك
بااااك
نور بدموع : انا مبسوطة اوي اوي يا آسر
آسر : كان أكبر أحلامي اشتغل عندك واشوفك كل يوم حلم انك تحبيني ده ما فكرتش فيه اصلا تحبي مين ايه جاب لجاب
نور بدموع : آسر ايه اللي انت بتقولوا ده انا اللي عجبني فيك كبرياء ك ثقتك بنفسك دايما شايف نفسك كبير لانه انت فعلا كبير و كبير اوي الفلوس عمرها ما كانت مقياس في مليون بنت متجوزين رجالة غنية ومش سعدة معهم خيانة و ضرب و نكد
آسر و هو يحتضن يدها : يعني ممكن يا نور تقبلي تسيبي كل العز ده عشان تعيشي معايا في المكان اللي انتي شوفتي
نور : اوافق .... هو انا أطول يا آسر اعيش مع حد يحبني زيك كدة و احبه انا كمان ... أنا بحبك اوي
آسر بسعادة : انا .. أنا... بحبك اوي
احتضنها و هو يبكي بقوة ثم تركها ...
نور : ايه يا حبيبي
آسر : اذا انتي وافقتي اهلك مستحيل يوافقوا يرفضوا احمد ابن البشوات و يجوزوكي ليا أنا تعيشي معايا بفقر و يفتكروا اني طمعان
نور : انا اللي حاتجوز مش هما انا حرة على فكرا انا اتجوز اللي اختاروا قلبي مش فلوس في بنك .. أنا ما بطقش احمد انا عايزاك انت بحبك انت مش بس بحبك انا بعشقك
آسر بلهفة : نور يعني انتي ممكن تقبلي ... تقبلي لتقبله من شفتيه بقبلة حنونة
نور و هي تنظر إليه بغرام : مش بس اقبل اتجوزك انا يا آسر ممكن اسلمك نفسي وانا واثقة ومتأكدة انك عمرك ما حتسيبني
آسر و هو ينهج بشدة ؛ انا عايزك انتي عايزك مراتي وحبيبتي و ام ولادي عايز انام و اصحى و انتي في حضني حملها وذهب بها إلى البحر وكل منهم يرش الآخر بالماء و صوت ضحكاتهم يعلو
تمددت على البحر و سبحت بمهارة عليا
اقترب منها و همس: الدنيا برد یا نور خايف عليكي
نور : ما تقلقش آخرها شوية برد
آسر : و شوية ورد دول حاجة تافهة يعني انا ما استحملش شكة دبوس يا نور عيني
لتسحبه من رقبته أسفل البحر و هي متعلقة برقبته
&&
عمر " انا بحبك
دعاء : انا ما نفعكش يا عمر ...
عمر : مش انتي اللي تقرري ايه ينفعني و ايه ما ينفعنيش انا قلبي دق و عايزك انتي و بس ...
دعاء : عمر انا اسفة انا جاية النهاردة اقولك اني حسيب الشركة ... و حتى المطعم بيعوا و ياريت تنساني و ان شاء الله حتلاقي اللي تسعدك و تحبك وتحبها
اهتز قلبه خوفا شعر ان الاكسجين قل من الهواء و سيختنق قامت تريد ان تذهب أمسك يدها بخوف شديد
عمر و عينيه بدأت بالدموع : ايه اللي انتي بتقولي ده يا دعاء
دعاء: انا أسفة ده الحل الوحيد
عمر بألم " ليه ... ليه الحل الوحيد لايه
دعاء : مش عايزة اتكلم بحاجة بقولك انساني و خلاص عمر : مش انتي اللي تقرري حرام عليكي انا بعد ما بقيت طاير بالسما توقعيني على رقبتي حرام عليكي يا دعاء انا لو قادر اعيش من غيرك ما كنش يحصل فيا اللي حصل ابوس ايدك اي حل الاده
ترکت یده و ذهبت ناحية الباب ليركض و يقف أمام الباب ويفتح ذراعيه مانعها من الخروج
نظر لها و همس : مش حسمحلك تبعدي يا دعاء اقتليني الأول وابعدي زي ما انتي عايزة
دعاء : انت مش فاهم حاجة
عمر : مش فاهم حاجة مش فاهم حاجة طيب فهميني و ريحيني طيب اسمعي اشتغلي بقسم بعيد عن مكتبي بس خليكي جنبي اوعدك مش حضايقك و لا حقرب ليكي بس كفاية تكوني جمبي
دعاء بدموع : عمر ....
نزل على يدها يقبلها : ابوس ايدك ورجلك يا دعاء ما تبعدیش والله اموت
شعرت يداه ترجفان و كانتا كالثلج
دعاء : للدرجة دي
هز رأسه بالايجاب
لتحتضنه من خصره راسها مقابل قلبه أغلق عينيه يستمتع بعبيرها يستنشقه بعشق شدید
عمر : خليكي قريبة من قلبي طمني انك مش حتسيبي يا دعاء اقسملك كان حيوقف
كانت ازرار قميصه مفتوحة للمنتصف لتعدل رأسها تنظر له و هو متمسك بها برعب شديد
و بدأت بتقبيله من الأماكن المكشوفة لديه
شعر بسعادة ملأت الكون و انفاسها تشتاح بشرته و لمساتها تنفض جسده بشدة
استمرت بالتقبيل اقتربت و قبلته بجانب شفتيه ثم عينيه
دعاء : عمر عشان خاطري ريحني
تشبت بها بقوة اكبر و هو يهز راسه بالنفي : ان كنتي عايزاني اموت يا دعاء ابعدي احتضن وجهها بين يديه
وقبل ان يقبلها دق الباب
اعتدل بسرعة وجلس مكانه و جسده نارا مشتعلة و هي مكانها كانت تنظر للارض
دخل احد الموظفين بالملفات وخرج مرة أخرى
دعاء : عمر انا حابقى بالشركة بس بالطابق اللي تحت باي قسم کز اسنانه بغيظ شديد لانها تقاوم حبها و تتغير بسرعة
عمر : موافق المهم انك جمبي بس خليكي النهاردة بمكتبي و انتقلي بكرة عشان خاطري
هزت راسها بالايجاب ذهبت ناحية الباب لتعود لمكتبها عمر : انا جعان اوي ما كلتش من امبارح
لا تدري لماذا يسيطر عليها بقوة كلامه لمساته
.. دعاء بابتسامه : حعملك ساندوتشات حالا
عمر برجاء : تاكلي معايا
هزت راسها بالایجاب و خرجت
عمر : يا ترى حكايتك ايه يا دعاء الوضع ده مؤقت انا حاستنى شويا بس و حاتقدملك واللي يحصل يحصل لو حخطفك مش حتردد
بدأت تعمل في الشركة
في الطابق الأرضي بعيد عنه يتسحب ينظر لها بسبب اشتياقه لها حد الجنون لكنها تمثل انها مشغولة بالعمل
يدخل مكتبه يكلم نفسه ...
كانت تشعر به تشتم رائحته التي تحفظها عن ظهر قلب
يعود للعمل مرة أخرى وكلما اشتاق لها نزل ينظر لها دخل عليه مكتبه يوسف ليجده يكلم نفسه
يوسف بضحك : عارفها الحركة دي
عمر : حركة ايه يا خفيف
يوسف " لما تتجنن و تكلم نفسك عارف اوي سببها ايه
عمر بنبرة سخرية : وسببها ايه
يوسف: انت و اخيرا طبیت یا عمر و واضح طبیت و تکفیت على بوزك
عمر بتنهيدة : جننتني مرمطتني مش عارف اعمل ايه ....
يوسف بضحك : الحمد الله جه الوقت اللي اشمت فيك
عمر و هو يحدفه بشئ ما : هيا ناقصاك انت كمان انا متأكد انها بتحبني بس بتعمل كدة ليه
يوسف .... احكيلي انت بقى مالك
روى له عمر كل شئ
يوسف : الله غريبة دي بتتحول شكلها كل ساعة بحال
عمر : حتجنن فعلا مش عارف مالها
يوسف : ما تتقدم و تخلص بدل الذل ده
عمر و قد لمعت عينيه بشدة : انا حاعمل كدة فعلا
مرت الايام
جالس في المكتب يكلم نفسه ...
فقد عقله
بل يشعر و كأنه فقد روحه .....
ليقم من مكانه كالمجنون ويذهب إليها راكضا بكل سرعته
وصل المكتب بلهفة
عمر : لو سمحتي ! يا دعاء عايزك
دعاء ، ممكن بس اخلص
عمر : دعاء الموضوع ما يستناش
مشى بخطوات سريعة و لحقت به ..
دخل المكتب يدور حول نفسه و هو يخبط في يده ذهابا و ایابا حتى دخلت جذبها من يدها و هو ينهج
عمر : بحبك
دعاء بوجع : تاني
عمر : مش قادر مش قادر مش عارف اشتغل و لا انام و لا آكل بحبك اوي
دعاء : انا عايزة امشي
عمر : تتجوزيني يا دعاء
وقفت مكانها فقد توقفت قدمبها عن الحركة كأنها شلت
ابتلعت ريقها بصعوبة غير قادرة على التنفس اقترب منها حتى أصبح أمامها
وضع يده تحت فمها و رفع رأسها يتأمل عينيها بشغف و جنون
عمر : ارحميني و ارحمي قلبي تتجوزيني
دعاء : عمر ايه اللي انت بتقولوا ده ... أنا انا
عمر بيأس : انتي ايه اتكلمي ريحي قلبي ما تسبنيش كدة انا شويا و انفجر بحبببببببك بحببببببك اقسم بالله بحبك لتتركه و تركض و هي تضع يدها على فمها وتبكي بقهر لكم الحائط والمكتب و حدف كل ما على المكتب
عمر بصراخ، في ايه في ايه بتعمل كدة ليه خرج من الشركة يكلم نفسه و يبكي بوجع على ألم قلبه استمر في الدوران في سيارته و لم يستمع للتلفون ذهب إلى أحد البارات واستمر في الشرب حتى داخ
نور: بابا ... بااابا
شكلها نوبة سكر
نور بدموع : اعمل ايه عمر مش بيرد .. تلفون الدكتور مش معايا .... دعاء ايوة اكيد معاه دلوقتي
كانت قد أخذت رقمها اتصلت بها كانت تنيم صغيرها ... ودموعها في عينها
نور بدموع : الو دعاء انا نور
دعاء برعب ، نور خير عمر عمر كويس
نور بيأس : هو مش جمبك
دعاء : لا خير في ايه
نور : بابا تعب اوي شكلها نوبة سكر و مش عارفة اتصرف إزاي و مش عارفة اوصل لعمر
دعاء بقلق : استني انا جاية حالا
حازم : ايه جاية حالا هيا عارفة الساعة كام
دعاء ؛ حازم عشان خاطري دي حياة إنسان و انا حاعرف انقذو عندي خبرة ايام ما كنت اتابع بابا
حازم بضيق : يعني لو قولتلك لا حتسمعي الكلام روحي بس ما تتأخريش
دعاء : متشكرة جدا يا حازم
خرجت بأقصى سرعة حاولت الاتصال بعمر دون جدوى دعاء : ما تخافيش يا نور ان شاء الله كويس
دخلت فيلتهم بعد أن بعثت لها نور العنوان
وضعت له في فمه قطرات من الماء والسكر و أعطته حقنة واتصلت على الطبيب الذي كان يتابع والدها أتى فورا
برافو عليكي يا دعاء اللي عملتي ده انقذ حياته فعلا انا مش عارف مكلماني ليه المفروض تتعيني بدالي
دعاء بابتسامه : العفو يا دكتور
بس ياريت ياخد الدوا في معاده
نور بدموع : ان شاء الله
دعاء : ما تخافيش الحمد لله زال الخطر
نور : ميرسي جدا ليكي
دعاء : العفو يا عيني حادخل اطمن عليه و امشي
دخلت دعاء تطمئن عليه ليدخل عمر بلهفة
عمر : ايه بابا ماله الأمن برة قالي تعبان
نور : كنت فين يا عمر انا كنت حموت من الخوف
عمر : بابا ازاي دلوقتي اكلم الدكتور
نور : الحمد الله الدكتور جه و دعاء لحقته
عمر ، الحمدلله دعاء دعاء مين
نور بابتسامه ؛ امي غيرت اسمها و بقى اسمها دعاء تغير لون وجهه و لمعة عينيه اشتدت أنفاسه تعرف هيا هذه
الحالة جيدا
نور : احم انا طالعة انام
خرجت دعاء من الغرفة لتجده أمامها
دعاء : حمد الله عالسلامة كانوا حلوين للدرجة . ما عرفتش دي تسيبهم
عمر بابتسامه و هو يرفع شعره بيده : شامم ريحة غيرة بالكلام
دعاء باستفزاز : غيرة انا اغير ليه حلو مثلا . ...
عمر " يمكن قالولي كدة
دعاء : قالولك دول ما عندهمش نظر
عض على شفتيه و هو يقترب منها : يعني انا مش حلو
دعاء و هي ترجع للخلف : أبدا
عمر " و انتي مش غيرانة
دعاء : ابدا
عمر : طيب خلي حد يوصلك عشان البنت معايا في العربية عايزة تطلع اوضتي
دعاء بانفجار : بنت وجايبها هنا انا طالعة اجيبها من شعرها اللي معندهاش اهل دي الصايعة
أمسك يدها و جذبها و هو يضحك بقوة
مشى بأصابع يده على وجهها وهو يهمس : مش قولتي مش غيرانة
دعاء : ايوة بس
عمر : تعرفي تمنيت ايه لما عرفت انك هنا
دعاء : ايه
عمر : تمنيت اني ارجع دايما الاقيكي هنا و انتي مراتي
مستنياني تاخديني في حضنك تحضريلي الاكل و تأكليني في ايدك الله يا دعاء احساس حلو اوي مجرد التخيل خلى قلبي طاير . ...
لم تنطق فقد تنظر لكمية الحب و العشق في عينيه لا تدري ماذا
تفعل .... ماذا تقول.. كم تمنت ان تعيش هكذا في حياة كلها حب و عشق
نظر لها بحزن
رفع رأسها و اقترب منها بانفاس لاهثة حتى
أصبح أمام شفتيها
قبلها بجانب شفتيها بقبلة رقيقة ثم مشى بشفتيه على خدها
حتى وصل أمام شفتيها ثم همس : بحبك
ليقبلها قبلة خطفت انفاسها متمكنة رقيقة ناعمة يبث بها جنونه عشقه ... و انها وحدها من خطفت قلبه....
تركها بعد مدة ليست بقصيرة و هو ينظر لها نظرة رجاء
عمر : وافقي تتجوزيني يا دعاء
دعاء ؛ انا عايزة امشي
مشت أمامه ليمسك يدها بيأس ويهمس بصوت كله ألم : حوصلك الوقت متأخر .
صعدت برفقته في سيارته وبدأ بالقيادة . ...
ينهج صدره بشدة يتمنى لو بقيت في فيلته
و بحسمعاك اني انا في السما مش في الدنيا.
و ان انت ملاك ومعاك السنة بتفوت ثانية
وصل البيت أمسکت یده و شبست اصابعها داخل اصابعه اغمض عینیه و ضغط على يدها برفق
تركت يده بعد وقت و نزلت ..
عمر لنفسه: بتعانديني ليه وانتي بتحبيني و عايزاني ... أنا مخنوق اويج
في اليوم التالي دخل الشركة يبحث عنها ليجدها لم تأتي
بعد قليل وصلت لها رسالة على هاتفه " انا أسفة انساني " ... عمر بصراخ: انساني ما هيا بكبسة زرار ... انساني حرام عليكي . ليخرج بأقصى سرعته حتى وصل بابها دق الباب حتى فتح حازم
حازم : اهلا مين حضرتك
عمر : ممكن ادخل
حازم : تفضل
دخل عمر و جلس برفقة حازم و قلبه يدق كالطبول
عمر : احم حضرتك اخو الآنسة دعاء
حازم بذهول : اخو ... و الآنسة ... حضرتك مين و تعرف دعاء منين
عمر بتوتر : حضرتك انا جاي طالب ايد الآنسة دعاء
شاهد 👈 الفصل التامن هنا
اكتب تعليق برايك هنا