رواية عشق القاسم الفصل التاسع 9
دخل الى شركته وهو يشتعل غضبا.. وجهه محمرا عروقه بارزة. هيئته مرعبه ارتعد لها كل من قابله في طريقه من العاملين لديه واصبح الخبر المتداول على السنة العاملين ان رب عملهم قد حدثت له كارثة كبيره وسيكون يوما عصيبا عليهم جمعيا. داعين الله ان يمر هذا اليوم ده الاصطدام بهذا الوحش الغاضب.
صعد إلى مكتب مها وهو يشتعل غضبا يجزم انه سيخنقها حد الموت لما اوصلته من صوره سيئه عنه في ذهن من عشقها مرغما حد النخاع.. نعم لم يختار عشقها لقد ارغم عليه لو كان بيده لاقتلع هذا العشق من ثنايا روحه لكنها اصبحت تسير في عروقه مسرى الدم.. خرج الامر عن سيطرته وانتهى.. سيقتل مها.. لا لا سيعذبها ثم يقتلها. فليحرقها ثم يقطعها فى اكياس بلاستيكية. لا لا ستغضب منه صغيرته وهو ضغيف امام غضبها... 1
دفش الباب بقدمه وعينه تقدح شررا تكاد مها تقسم انه قادر على احراقها حيه الف مره ولكن هى حقا لا تعلم ماذا فعلت. ارتعدت اوصلها وهى ترى امامها ثور هائج فى مصارعه حقيقية للثئران وهى بمثابة الثوب الحمر الذى سينقض عليه. تحدث اخيرا وهو يصطك على أسنانه مشددا على كل حرف بهدوء مايسبق العاصفة قائلا :انا عايز اعرف انتى قايله ايه لجودى عنى مخليها واخده عنى الصوره الزفت دى.
مها بارتجاف :ايه اللي حصل يافندم. زاد عضبه وبدء يثور حقا وقال بحدة وصوت عالى:قولتيلها ايه عنى مخليها خايفه منى.
مها بخوف :م. م. ما.... ماقول.... قاطعها صارخا :ماتكدبيش هى قالت قدامى ان مها ياما حذرتنى منك... وانا مش زى البنات الى تعرفها... انتى حكيالها ايه.. قال الاخيره بصراخ أكبر.ولكنها قد تأكل قلبها على ابنة خالتها فنسيت خوفها مؤقتاً قائله :هو حضرتك عملتها ايه خلاها تقولك كده. صرخ عليها قائلاً :أنا اللي بسأل هنا. فقالت بغضب:ماهو اكيد حضرتك حاولت تتحر.... قاطع كلمتها وهو يصرخ والشر يتطاير من عينيه :مهااااااااااا. الزمى حدودك. قولى مفهماها ايه.. خرج عادل على صوت صراخه فوجد قاسم فى اخر طور من العضب وقد تحول إلى الرجل الاخضر اما مها فتقف امامه متحديه اياه لا تخشى غضبه فالشرف لديها فى المقام الأول حتى لو اضظرت لترك عملها فى الشركه لن تسمح له بالتحرش يابنة خالتها النقيه البريئه والتي هى امانه امها وخالتها لها. هى شقيقتها التى تشاركها كل شئ. نظر عادل بجهل قاطعها حرب النظرات هذه قائلاً :ايه ياجماعه فى ايه.
استمروا فى حربهم هذه كانهم لم يسمعوه فاردف قاسم قائلاً :قولى قولتيلها ايه خلاها مكونه الصوره دي عنى.
عادل :هى مين دى.
لم يعيروه اى انتباه.
مها بعدما استجمعت شجاعتها:قولتلها على كل غرامياتك والستات والبنات الى بعدد شعر راسك. وانك بتلعب بالبنات لعب. عند هذه الجمله وظهر الشيطان الحقيقي لقاسم مهران ضرب المكتب بقدمه من شدة غضبه فانقلب وتهشم من ركلة واحده.. وضع يده على رأسه وهو يدور فى المكان بغضب. وهو يصرخ :ليه... ليه. ليييييه.. ليه بتقوليلها كده.
عادل ببرود :فى اى يا قاسم ما دى حقيقه.
قاسم متجاهلا اياه:كلميها حالا شوفيها فين.
مها بتحدى:ليه.
قاسم باعين مظلمه:كلميها حالا.. عايز اشوفها فين واروحلها.
عادل باندهاش يشوبه الاستهزاء :تروح لمين يا قاسم.
تجاهله قاسم ثانيه كأنه لايوجد غير مها أمامه قائلا :اتفضلى كلميها.
مها :لأ طبعا وانا عايزه افهم انت عمل..... قاطعها صارخاً :قولتلك كلميها.
تستمر القصة أدناه
استغل عادل الفرصة كى يظهر لمها انه يدافع عنها قائلاً :قاسم بتزعقلها ليه. تجاهله قاسم للمره التى لا يعرف عددها. نظر عادل لمها وجدها لم تلاحظ حديثه فزفر بغضب محدثا نفسه:هى ناقصه غباء... بس وماله دخلت دماغى.
قاسم :كلميها قولتلك.
مها بعند :لأ
قاسم وقد انتهى صبره الذى حاول التحلى به ولكن حياته مهدده فاطالما غضبت عليه صغيرته فقد أصبحت حياته جحيم أبدى. اخرج مسدسه من ملابسه ورفعه في وجهها فنظرت اليه بذعر كذلك عادل الذى يرى صديقه لاول مره يستخدم سلاحاً ضد احد فقال بصدق هذه المره :مها قوليله هى فين شكله خايف يخسرها بجد.
مها ومازالت خائفه على جودى :ل. لا.
شد قاسم الاجزاء مستعد لإطلاق الرصاص قائلاً :اقسم بالله لو ماقولتى هى فين طلقه في دماغك هتخلص.
مها بخوف:اهدى بس يا قاسم بيه... ووو بعدين حضرتك مصر تعرف هى فين دلوقتي ليه يعني...
عادل مكملا:ياقاسم مانت سهل اووى تعرف عنوان بيتها كمان المدرسه عامل الليله دى كلها ليه... لم يفهمه أحدهم عشقه لها لا يجعله يتغافل عن دقيقة حزن لها يريد الذهاب اليها حالا والتودد لها حتى تصفح عنه.. يريد تصحيح صورته لديها وإيصال عشقه وجنونه اليها.. ان تعرف انها غير الباقين وان قاسم مهران لا يريد كل نساءه انما يريدها هى فقط.
قاسم وهو مازال على وضعه :عايز اروحلها دلوقتي.. عايز افهمها الحقيقة.. اصححلها الصوره الزفت الى الهانم مدياهلها عنى. افهمواااا مش قادر تفضل زعلانه.. كانت مها وعادل ايضا يستمعون الى حديثه باعين متسعه من الزهول والصدمه فما يروه ويسمعوه ماهو إلا عشق نقى خالص. كانت دهشتهم كبيره لأنهم على دراية كامله بمن هو قاسم مهران وكيف انه لم يهتز لاجمل نساء الكون التى مرت عليه لقد رئى الشقراء
والسمراء والصهباء على كل شكل وكل لون لديه عشيقه فى كل دوله من دول العالم. اسمه يتصدر صفحات المجلات من الأخبار عن عشيقه هذا اليوم فكل يون هناك أنثى جديدة. لكن من يروه امامهم الان ماهو ألا رجل ثلاثينى واقع فى هوى طفله اذابته واذابت قلبه معه. هو من لم تقدر عليه دنيا السواح بكل جمالها الفتاك وغنجها المبالغ فيه و ملابسها المغريه رغم استماتها عليه. إلا أنها لم تسطيع ان تفعل به مافعلته هذه الطفله التى لا تعلم اى شئ عن عالم قاسم مهران هى حتى لا تقدر على مواكبته فهى رقيقة هشه وصغيره بالعمر والخبرات ايضا. ولكنه غارق... غارق حد الموت في عشقها وهذا واضح جدا وهو الشئ المثير للاندهاش بل والانصعاق.
خرجت مها من دهشتها ودوامه تفكيرها وهى تخرج هاتفها بجديه دون التفوه بحرف فما رئته من قاسم مهران لا يدل الا على انه رجل عاشق وسيحافظ على معشوقته. رفعت هاتفها وقد وجدته انه شعر ببعض الارتياح وهو يراها قد صدقته وشرعت فى مساعدته فقال:افتحى الاسبيكر. اماءت له وهى تنفذ طلبه. وقامت بالاتصال. ثواني وفتحت جودى الخط فاستمع لها بلهفه وهى تقول بصوت يشوبه البكاء:الو. واااااه كم آلمه قلبه لبكائها والاكثر انه السبب فيه
تستمر القصة أدناه
مها وهى تنظر إليه :ايوه يا جودى يا حبيبتي...انتى بتعيطى.
جودى بحديث متقطع من البكاء :لا.. لا انا كويسه.... هحكيلك بعدين.
مها وهى تلتقط الاشاره من قاسم لسؤالها:طيب انتى فين ياحبيبتي.
جودى:انا مخنوقه شويه يامها... حصلت حاجه دايقتنى فامشيت من الشركه.
مها:حاجة ايه.. حد ضايقك.
جودى :بجد يامها هحكيلك بعدين مش عايزه اتكلم فى حاجة دلوقتي.
مها :طب انتى فين..
جودى :قاعدة في كافيه ****على الكورنيش.
هز قاسم رأسه كدليل على معرفته مايريد وخرج مسرعاً وهو يركض ليذهب إليها كى يسترضيها ويخبرها بمدى عشقه وجنونه.
بعد خروج قاسم اغلقت مها الهاتف مع جودى على وعد بالحديث عن ماضايقها فيما بعد. نظر اليها عادل متفحصا:انتى كويسه. اماءت له مها بخفوت فاحس أنها الفرصه المناسبه للتودد إليها. كان سيهم بالحديث المعسول لها ولكن قاطعع دخول محسن ماحدثا بلهفة عاشق حقيقى وهو يراها شاحبة الوجه قائلاً :مها حبيبتي مالك. رفع عادل حاجبه الايمن باستنكار قائلاً :هو مافيش شغل ولا ايه.
محسن :ده وقت البريك يا مستر عادل... وعنئذنك بقا عشان اخد خطيبتى ونتغدى.
امسك كف مها الشاحبه بيده وخرج ساحبا اياها خلفه فى حين تابع عادل خروجهم ياستهزاء وسخريه:خدها ياخويا ماهى اكيد مش هتسيب عادل لبيه وتبص لمحسن هى محتاجه بس ريق حلو منى على شوية لفت نظر وهتيجى عليا جرى ده انا عادل يردو. ثم جمع اشياءه وخرج من مكتبه بغرور وهو يخطط لخطف مها منه والتلذذ بها قليلا. 3
استقل قاسم سيارته وذهب مسرعاً في اتجاه الكافيه التى تجلس به طفلته.
بعد دقائق كان يترجل من سيارته وهو يستعد لبدء استمالت قلبها له فهو حقا يعشقها.. دخل الكافيه وجدها تجلس وهى تنظر أمامها بشرود وامامها كوب من الشوكولاته الساخنه. نظر لها بحب كن تبدو فاتنه. ولكن عينيه التقتط بشاب صغير فى السن يدقق النظر اليها. وشاب اخر يجلس على طاوله بعيده بعض الشئ يتمعن بها بإعجاب.. يالله ماذا يفعل بها اين يخبئها عن هذه العيون ولسوء حظه كلهم فى سن صغير واقرب الى سنها منه لكن لا هى له وحسم الأمر.
اقترب منها وهو يحاول الهدوؤ فلا ذنب لها فى كل نظرات الإعجاب هذه. ابتسم بحب وهو يراها تتمسك بكوب الشوكولا بكلتا كفيها وتحتسيه ببراءه. وقف الى جانبها وهو يقول :ممكن اقعد. اتسعت أعينها وقالت بزهول:قاسم.. انشرح صدره من اسمه وهو يخرج منها بهذه العذوبه يكاد يقسم انه وقع فى حب اسمه من جديد بسببها هى فقط.
جلس بجانبها وهو يلتهمها بعشق. كانت هى تبادله نظراته باندهاش ممزوج بالعضب والحزن فجرئته معها او بمعنى اصح من وجهة نظرها وقاحته لا تغتفر. نظر لها وهو يعلم مايدور في خلدها.
قاسم :جودى... انا مش عايزك تبقى زعلانه مني. نظرت له ولم تجيب فاستكمل قائلاً :طب ممكن اتكلم وتسمعينى من غير ماتقاطعينى. نظرت له كدليل على بداية موافقه نظر لها بارتياح وقال :أنا طبعا عارف إلى مها وصلتهولك عنى وانا مش مغلطها ولا زعلان هى عندها حق وكمان معزوره. نطرت له تريد التوضيح وفهم هو عليها فقال موضحا :عندها حق لان كل اللى قالته عنى فعلا حقيقه انا ليا عشيقات بعدد شعر راسى ومعزوره لأنها بتسمع وتشوف كل يوم اخبار قاسم مهران مع الستات والبنات. بس هو قاسم مهران مش من حقه يحب مش من حقه يكون ليه حبيبها تبقى حبيبته وبنته
وصاحبته ومراته... نظرت اليه بتساؤل بمن يقصد بحديثه فأجاب :ايوه ياجودى قاسم مهران زير النسا واقع فى حبك انتى.. الجمت الصدمه لسانها فاردف هو قائلاً :عارف.... عارف انى أكبر منك بكتير... عارف ان فرق السن عقبه كبيرة... ممكن لما تكبرى وتنضجى اكتر تعجبى بشاب من سنك.... بس.. بس انا فعلا بحبك.. صدقيني ياجودى... استمر صمتها الذى كان قاتل بالنسبة له ققال مترجيا :جودى جربى حبى ليكى ان هحاول اخليكى تحبينى.....هقبل حتى بنص عشقى ليكى .... صدقيني ياجودى انا فعلاً بحبك. التمست الصدق فى عينيه
هى حقا مازالت صغيره ولكن قلبها أخبرها أنه صادق رأت فيه حنان حرمت منه فقالت وهى تكفف دموعها بطفوله:بس اللي عملت... قاطعها قائلاً بلهفه :والله ماكنت بستغل طيبتك ولا انك صغيره ولا بعاملك زى البنات التانيه.. بس انا لم سمعت اسمى منك لاول مره ومن غير حضرتك ولا ألقاب بجد ماحسيتش بنفسى وده من عشقى ليكى بجد. اوعدك انى هحافظ عليكى من اى حاجه حتى منى. ابتسمت له ببراءه وهى تلتمس صدق حديثه فتنهد هو بارتياح قائلا :يعني موافقة...موافقة بجد تدينى فرصه وتقبلى بحبى.. اماءت بخجل فقفز هو من السعادة وهو يحملها ويدور بها بالمكان والجميع يصفر والبعض يرفع هاتفه يصور هذه اللحظات التي تسطر بداية قصة عشق جديده
شاهد👈الفصل العاشر
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا