أخر الاخبار

رواية خان غانم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سوما العربي

رواية خان غانم الفصل الخامس عشر 15

  رواية خان غانم الفصل الخامس عشر 15


كان يتقدم منها و التصميم في عينه إن كانت هي عنيدة و متهورة فهو غانم صفوان ، لا حل معها سوى ذلك .

و هي وقفت بتحفز تام تراه يقلع قميصه و يلقيه دون النظر له ، كيف سينظر له و هو مسلط عينه على هدفه المتمثل فيها ، تستطيع أن ترى شريط حياتها و ما سيحدث بعد تلك الدقائق.

ترى نفسها ملقاة على طريق خالي تماماً من أي بشري جثة هامدة غارقة في الدماء .

تشنج فكها و ثار الأدرنالين بكل خلية في جسدها، من يظن نفسه إبن صفوان غانم هذا ؟

هل يظن أن البشر عبيد لديه ؟ أم سلعة تستهلك لرغباته .

كل الغضب و الثورة المكنونة في صدرها لسنوات بدأ يطفو على السطح.

فقالت بصوت حاد يشوبه الخوف: أرجع أحسن لك عن إلي في دماغك و خرجني من هنا .

رفع إحدى حاجبيه و هو يقول : أنا هعرفك إنتي بتاعت مين يا حلا .

أقترب منها تماماً و بدأ يقبض على كلتا يديها بيديه يكتفها ، ثم دفعها بجزعه العاري فأستلقت على الفراش برعب تام.

مال عليها و هو يردد: أنتي بتاعتي أنا بس ، سامعة.

صكت أسنانها متألمة من دفعته و هي تصرخ فيه: قولت لك أبعد عننني ، أبعد عني.

بدأ يقبل في عنقها و مقدمة صدرها كل ما تطاله شفتيه و هو يردد بأنفاس سخينة لاهثة : مش قبل ما أزرع جواكي حتة مني .

دفعته بيدها رافضة و هي تشيح برأسها يميناً و يساراً كي تتفادى قبلاته و تبعد نفسها عن مرمى شفتيه مرددة تحاول معه و تستجديه: أبعد عني ، حقك عليا، مش هعمل كده تاني ، بس سيبني .

فصرخ بغل : إنتي ما سبتليش حل غير كده .

اهتز فكها متشنجة تردد من بين أسنانها المصكوكة : و أنت كمان ما سبتليش حل غير كده .

أستجمعت قوتها متأهبة تتذكر بعض الحركات الدفاعية ، فبدفعة من كوعها ناولته ضربة قوية على جانب عينه من المؤكد أنها ستستحيل للون الازرق آخر اليوم.

أبتعد قليلاً على أثرها متأوهاً ، مصدوم من إمكانتيها في إتخاذ رد فعل قوي كهذا .

لتسرع في الضربة التالية فبحركة سريعة من قدمها معتمدة على الخفة و قوة الساق جعلته يترنح و كاد أن يتعثر و يسقط على الأرض لولا أنه تمالك نفسه و ضبط جسده و وقف مبهوت يردد بغضب : إنتي بتعملي إيه ؟ أنتي أتجننتي شكلك .






أقترب كي يتمكن منها مجدداً لكنها وثبت من فوق الفراش تواجهه ترفع يدها بلكمة تفاداها بقبضته التي أطبقت على قبضتها فقربها منه مردداً بجنون : أنتي بتضربيني ؟

حلا بحقد شديد: ده انا هكسر عضمك .

أتسعت عيناه بغضب و ألقاها على الفراش يردد : تكسري عضم مين ، أنا سكت لك كتير أوي .

أبتعد عنها ينظر لها بغيظ شديد و حقد و الشر يتطاير من عيناه كلهيب سيحرق من يصيبه و قال : إنتي إلي وصلتي بينا لهنا ، أنا كنت بحافظ عليكي كأنك حته من روحي ، بس إنتي ما احترمتيش كل ده.

بللت شفتيها تبتلع كلماتها التي كانت ستنتطق بها ، فمظهره و هيئتة مرعبة لأقصى حد و تلك ال الضربة التي سددتها له بدأت تظهر قرب عيناه .

و هو يتحرك بعصبية و جنون بلا هوادة أمامها مردداً: كل ما أحاول اقرب تبعدي ، كل اكلمك تقطعي الكلام ، ده أنا اعترفت لك بحبي و إنتي حتى ماردتيش عليا بأي رد ، ده غير كذبك و تصرفاتك لأ و كل شوية عايزه أمشي عايزه أمشي .

نظر لها بغضب شديد و قال : لكن توصل بيكي للخيانة فلأ ، تستحقي إلي يتعمل فيكي .

أقترب منها على الفراش يقبض على ذراعها مردداً: إنتي عملتي إلي ماحدش قدر يعمله ، خونتي غانم صفوان ، غانم إلي ماحبش غيرك .

حاولت التحدث بترقب و قالت : أنا ماعملتش حاجة ، ما عملتش حاجه و الله.

هدر فيها عالياً: إخرصي ، أنا شايفك بعيني و سمعت بودني و هو بيقولك أنه بيحبك و عايزك تهربي معاه و يتجوزك .

فقالت بإندفاع: و لما أنت بتسمع كويس ،كنت سمعت صوتي رد عليه بأي حاجة ؟

نظر لها بإستنكار يجعد مابين حاجبيه و شيئاً فشيئاً كانت يديه تلين من قبضته على لحم ذراعها يتذكر إنه لم يسمع منها رد فقال بإندفاع هو الآخر: عشان ماقدرتش استحمل أقف و أستنى أسمع ، يمكن خوفت أسمع ردك .

أبتعد عن الفراش يردد : أنا مش هفضل متحمل كتير ،أنا بردو بشر ، و مش هقعد أتفرج على البنت الوحيدة إلي حبيتها و هي بتضيع من أيدي .

مرت لحظة صمت و كل منهما ينظر للأخر ليقول أخيراً: أنتي هتفضلي هنا في الأوضة دي مش هتخرجي منها .

أبتعد كي يخرج لكنها قفزت خلفه تقول بصدمة: هتسجني يعني ؟

نظر لها بوجه جامد و ردد : أيوه ، أعتبري نفسك سجينة غانم صفوان ، و ده أقل عقاب ليكي .

أغلق الباب فوراً و هي ظلت تضرب عليه بقبضتها التي تشتد و هي تستمع لصوت المفتاح في قفل الباب تناديه لكنه لم يجيب .

هبط الدرج بوجه و جسد منهك ،كأن على أكتافه ثقل سنوات .

ليجد العم جميل يقف في نهاية الدرج ينظر له بعدم رضا و باشر على الفور في شن حملة مضادة عليه.

فأخذ يسأل : إيه إلي حصل ، و البت الخدامة دي فين ؟

نظر له غانم و قال بإنذار : ماسمهاش بت و لا خدامة ؟

لكن جميل كان و كأنه على مشارف الجنان بلا داعي و سأله : علمت لها إيه ؟ رد عليا ؟ عملت فيها حاجه ؟

غانم: دي حاجة خاصة بيا ، بلاش تتدخل في إلي مالكش فيه .

كظم جميل غيظه و حاول رسم إبتسامة على مهتزة على شفتيه و اقترب منه بهدوء يردد : أول مرة تقولي حاجة زي دي ، ده انا جميل إلي مربيك ، هان عليك تقولي كده ؟

نظر جميل أرضاً بتأثر بينما إلتف غانم ينظر له و قد بدأ يشعر بتأنيب الضمير فقال : أنا مش قصدي ، بس... أنا....

جميل : أنت إيه ؟ أنت بتضيع ، البت دي خطر عليك و على بيتك و على إبنك الجاي ... مافكرتش أنك متجوز؟ مافكرتش في سلوى لما تعرف هتعمل معاها أيه ؟ أفرض قالت لك ننفصل ؟ إيه هتهد بيتك و بيت إبنك الي لسه ماشفتوش ؟

تنهد غانم يغمض عيناه ، هو بالفعل يتهرب من التفكير في تلك النقطة... أسرته .. ماذا عنها

لكن ماذا يفعل لقد وقع في عشقها و أنتهى الأمر ، لم يكن ذي سلطان على قلبه أو الهوى .

ربما أتاه الشخص الصحيح في الوقت الخطأ ، لكنه أتى و هو لا يملك القوى على التوقف عن حبه.

نظر جميل للكدمة التي بدأت في الظهور على جانب عينه و سأل: ضربتك ؟

زاغت عينا غانم يميناً و يساراً يتجنب المواجهة أو السؤال فقال جميل : و ما ضربتهاش ليه ؟ ده أنت فيك عافية تكفي قبيلة بحالها.

ارتبك غانم و لم يجيب فضحك جميل بسخرية يردد : لانت يدك ، ماعرفتش تضربها ، عشقتها يا ولدي ؟ 

جلس غانم على طرف الأريكة من خلفه ، يضع رأسه بين كفيه يردد و هو بهم و قلة حيلة: أيوه ،و مش عارف أعمل أيه ؟

جلس جميل قرب إذنه و همس : تعمل الصح ، دي خطر عليك ، أنت ماقدرتش عليها.. ماقدرتش تبقى غانم صفوان عليها و لا قدرت تأذيها ، ده أنت إلي بيرشك بالميه بترشه بالدم و إلي يخربشك خربوش بتفلقه نصين و هي .... جيت عندها و لانت أيدك .

 شعر جميل بإستجابة غانم للحديث ، لم يوقفه عند حده كالعادة كلما تحدث عن حلا ، بل تركه يكمل .

فشعر أنها فرصته و بدأ يتحدث : خليها تمشي ، أنت أتعلقت بيها أوي و بعدين شكلها عينها من عزام .

انتفض غانم ينظر له بغضب فقال جميل : مش راحت تقابله يبقى عينها منه .

صمت غانم يدرك أن بحديثه الصواب ، أطبق جفناه و هو يشعر بالوحدة و الألم ، ألم ينهش قلبة و معدته مقبوضة .

لا أحد له كي بتكلم معه ، و من له لن يستطيع الحديث معها فيكف سيشكو إليها منها ؟

فلم يجد سوى جميل بجواره ، نكس رأسه لأسفل و هو يردد بعجز واضح: مش هقدر أبعد عنها ، لما بتغيب عن عيني روحي بتروح مني ، مش هقدر أخليها تمشي .. ما أقدرش أتحرم منها .

جميل : تتحرم منها و لا تتحرم من إبنك و عيلتك ؟

رفع غانم عيناه له بقلق فقال جميل : أمام فكرك إيه ؟ الست سلوى مناخيرها في السما و مش هتقبل بالي حصل خصوصاً لما تبقى فضلت عليها خدامتها .






نظر له غانم بنفس الضيق المعتاد كلما نعت حلا بالخادمة ليقول جميل: ما هي خدامة ،جت هنا تشتغل كده هو انا بتبلى عليها ؟

وقف من مكانه و قال: قوم يا ولدي ، أصلب طولك و أطردها من هنا؟ خليها تروح للي من توبها ، مش هي لسه بنت بنوت ؟

صمت غانم و لم يجيب فسأل جميل بقلق : ما ترد عليا يا ولدي .. أنت أذيت البت ؟

هز غانم رأسه بإنكار ليتنهد جميل براحه و قال رغماً عنه: أيوه كده خليها لصاحب نصيبها .

اهتز جسد غانم من الجملة شفوياً بحد ذاتها ، أطبق جفناه بألم و هو يهز رأسه يميناً و يساراً برفض تام: مش هقدر ، مش هقدر.

جميل: هات المفتاح يا ولدي .

عاد غانم يهز رأسه رافضاً و هو يتألم كأن روحه تزهق منه .

ليقول جميل بصوت قوي يخيره : مرتك و ولدك و لا البت دي ؟

رفع غانم رأسه يجاهد دموعه ، يطبق جفناه بقوة يتنهد و هو يسأل ربه الخلاص ، لا يستطيع الإبتعاد عنها و لا يستطيع جرح سلوى و خسارة إبنه.

فتقدم جميل يمد يده من كف غانم المقبوضة على المفتاح يربط عليها ثم يحاول فتحها و هو يقول : هتحب إبنك اكتر منها ، ده جاي بعد جوع و عطش ... أفتح يدك و هات المفتاح يا ولدي ، هات يالا ربنا يهديك .

بقوة رهيبة و بشق الأنفس فتح كف يده أخيراً ، يعلم أنه هكذا يسحب روحه من جسده و يكتب شهادة وفاته بخط يده .

لم يتوامى جميل لثواني و التقط المفتاح و ذهب سريعاً لحلا التي وقفت معه بلهفة لا تسأل كيف أو لماذا.

لكن جميل قال : يالا معايا بسرعه لو فضلتي مش هيعتقك .

خرجت معه و هي تهرول ، لم تركض ، كأنها تنتظره عند البوابة الرئيسية يرفض خروجها ، ربما تمنت .

لكنها صدمت بالحرس الذي سبق و رفض خروجها حتى أنه رفض طلب سلوى يوافق الآن على خروجها.

وقفت عند البوابة و جميل يعطيها متعلقاتها نظرت لها بإستغراب فهو و كأنه قد حضرها لها .

نظرت بألم شديد و مشاعر مختلطة ناحية نافذة غرفة مكتبه التي يقضي بها ثلاث أرباع يومه ، لا تعلم لما هي الأن مترددة في الرحيل بعدما كانت تريده و كأنها أستلذت تعذيبه لها و هوسه بها .

ليلاحظ جميل كل هذا فيقول بحده : أمشي يالا و ما تبصيش وراكي ، أنا عملت البدع عشان امشيكي من هنا .

نظرت لجميل بإستغراب و سألت : غريبة ، ده غانم ده زي إبنك يعني.

جميل : أيوه بس انتي بنت و ربنا يستر على ولايانا ، شكلك بنت ناس ، أخرجي من هنا بسرعة قبل ما يرميكي هو بس و أنتي مش نافعة لحاجة ، أنا إلي مربيه و عارفة ، كل فترة بيعمل كده زي العيال الصغيرة بس إنتي شكلك بنت ناس ، أجري من هنا و ماتبصيش وراكي أنا ماصدقت طلعتك .

وجدها مازالت تقف كأنها موافقة على العيش معه حتى لو عاشت بالحجيم فقال بنبرة بها من الغلظة و الحسم المزيد : عايزه ترجعي أرجعي ، بس ساعتها نا تبقيش تعيطي و تقولي يا ريت إلي جرى ما كان ، في حاجات لو حصلت عمرك ما تعرفي ترجعي زي ما كنتي ، و إنتي فاهمه قصدي.

رمشت بأهدابها كأنها تصفع نفسها ، كيف نست رنا و ما حدث معها ، كيف نست أنه كاد أن يغتصبها منذ دقائق لولا دفاعها عن نفسها مستذكرة لبعض حركات القوة التي صمم والدها عليها أن تتعلمها .

لولا ذلك لاصبحت كرنا ، بل أبشع فرنا فعلت كل ذلك بإرادتها حتى لو وهمها بالحب أما هي فستكون مغتصبه و هو لن يرف له جفن ، كيف يرف له جفن و قد نسى رنا لا و يقول إنه لم يحب مطلقاً و لا يملك أي حساب على فيسبوك ، ممثل بارع و قد صدقته و صدقت تصريحه المزيف بالحب الذي لم يكن بالتأكيد سوى فرشة وثيرة لطريق نهايته مأساوية لها هي فقط بعدما تستسلم لكذباته .

لذا ألتفت بقوة و بغضب ، بخطوات واسعة ثم تحولت لهرولة إستحالت للركض .

تركض مبتعدة عن حب سيغرقها بالوحل رغم الألم المتزايد في أيسرها و كأن قلبها يؤلمها على شئ ما تولد داخله لشخص ولته ظهرها و تركته .

ظلت متماسكة متماسكة.. تمام التماسك حتى وصلت للبيت و مع أول ملامسة لها لأحضان و الدتها انهارت باكية .. تبكي بحرقة و ألم ، و كأنها تملك ألم شديد من جرح نازف مازال حي .

و مرت أيام...... غير معلومة العدد لكليهما ، لكنها مرت.

وغانم جسد بلا روح أو قلب ، لقد رحلت ، رحلت و لم تترك خلفها أي شيء منها .. كانت بخيلة تماماً فحتى رباط شعرها أخذته كأنها متعمدة .. لم تترك سوى رائحتها على الفراش حيث كانت تمكث.

و قد بات مضجعه بعدما هجر غرفته تقريباً ، يبيت فيها كي يستطيع النوم و هو محاط ببصيص من رائحتها .

دق هاتفه يعلن عن إتصال من أحدهم ، فرفع سماعة الهاتف بسرعه يقول : أيوة وصلت لأيه ؟

جاوبه المتحدث بشيئ لم يروقه تقريباً ، فقد جعد ما بين حاجبيه بضيق شديد و سأم ثم أغلق الهاتف.

عاد برأسه للخلف يسندها على وسادة حبيبته و هو متجهم الوجه لينتبه على فتح الباب.

و لم يكن سوى العم جميل الذي نظر له بعدم رضا يقول : وبعدهاك يا ولدي ، هتفضل ساكن الأوضة دي لحد أمتى .. قوم قوم.. روح طل على مرتك و أتطمن على ولي العهد هما أولى بفكرك و وقتك.

أغمض عيناه بتعب شديد ، سحب نفس عميق مثقل مهموم و هو يرى إن ربما ذلك هو تمام الصواب ، عائلته أولى برعايته و تفكيره.

فذهب لسلوى التي رحبت به بحرارة تسأله عن حاله و باقي حديثها عبارة عن هوس و جنون بادق تفاصيل صغيرها الذي تنتظره على نار .

حاول الإندماج معها ، يغتصب الإبتسامة ، شعور بالذنب هو المحرك الأساسي له .

قضى معها يومه كله تقريباً و عاد للبيت ، توقفت السيارات أمام منزل غانم بيك الكبير فسأل العم جميل: ايه يا ولدي ، البواب فتح لك البوابه ماتدخل.

صمت تماماً ثم قال: لأ ، رايح مشوار ، خلي الرجاله تستناني هنا .

أستغرب جميل و سأل: من أمتى بتمشي من غيرهم؟ أنت رايح فين على كده ؟

نظر له غانم و سأل : أنت عرفت منين إن عزام راح قابل حلا في كليتها ؟

أهتز ثبات جميل ، لقد باغته بسؤاله ، حاول تمالك نفسه سريعاً و قال : منك ، أكيد منك.

غانم: بس انا مش فاكر إني قولت لك.
جميل: لأ ، أنت قولت لي ،بش تلاقيك نسيت ، هو أنت مخك بقى فيك من ساعة ما عينك وقعت عليها ، أمال هكون عرفت منين يعني بضرب الودع و لا بشم على ضهر أيدي ؟!

هز غانم رأسه بصمت تام ثم تحرك بالسيارة مخلفا ً عاصفة ترابية خلفه.






ظل جميل ينظر لأثره و هو يردد: لأ الحكاية دي طولت و لازم تموت من جدورها بقا ، كده لازم اعمل إلي ناوي عليه و مرتبه .

أما غانم فظل يسير بالسيارة حتى وصل لشاطئ النيل ،حيث مطعم جميل مطل عليه.

جلس في سيارته من بعيد وحده يراقبها... يراقب حبيبته التي أصبحت تعمل به .

يود الذهاب لها و جلبها من شعراتها تلك التي تطلقها للعنان أو يقضم لها خدودها الجميلة أو يكسر صف أسنانها التي تبتسم بهم .

شرفت كل القوة التي يمنع بها نفسه عنها من النفاذ ،و كاد أن يترجل من سيارته ليذهب لها يروي عطشه و ليحدث ما يحدث لولا إتصال جميل الذي قال حينما جاوب عليه: تعالى بسرعه يا ولدي في مصيبة.. مصيبة .

✨✨✨💥💥💥✨✨✨✨

لو حابين تقابلوني إن شاء الله هكون موجودة في المعرض يوم الجمعة الجاية بجناح دار الراوي في معرض القاهرة للكتاب 😍😍

عشان أوقع لكم على رواية بمنتهى الأنانية 

و ده اقتباس منها👇👇
الثلاث روايات في المعرض مع بعض عليهم خصم 
التلاتة بعد الخصم ب250

#رواية_بمنتهى_الأنانية

نفضت يده عنها بمهارة وتدرب تقول :هو فى ابشع من الوش الى عيشتني طفولتي بيه وبعدها رميتني فى مدرسة داخلى عايشه فى ظلم وضغط وسط ناس غريبة فى بلد غريبة... كنت بتعب ومش بلاقى حد جنبي.. عيد ميلادى بردوا ماحدش جنبى... فى الإجازات كل البنات تروح لأهلها وأنا إلي اهلي رافضين إستضافتي... عارف كام مرة نمت معيطة.. كنت بكتم حتى صوت عياطي عشان لو اتسمعت هتعاقب.. كام يوم فضلت من غير أكل لأن الأكل هناك مش عاجبني... أى بنت كانت مش بيعجبها الوضع كانت بتشتكي لأهلها وأهلها يشتكوا المدرسة لكن أنا... ماليش أهل وماليش حد... ييجى العيد وأنا محبوسة وكل البنات بتعيد فى بيت أهلها... الملجأ كان ارحم من الى عملتوه فيا... وجاي دلوقتي بعد ما كبرت وبقيت حلوة تقولى مراتي وهتفضلي مراتى... وماكنتش مراتك لما رمتني سنين ماسألتش عنىي.. لما كان بييجى الشتا ماكنتش بتسأل نفسك هى سقعانة ولا بردانة... متغطية ولا لأ... ماكنتش باجي على بالك أصلا.. ودلوقتي بقا حليت فى عينك ومش قادر تقاوم.. ولسه.... انت لسه مش عارف ايه اللي مستنيك على أيدي أنت والهانم مراتك.

ينظر لها مُنصدم... يشعر بالخزي.. يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه... كم كان نذل وخسيس.. أناني وحقير أيضاً.. شاب طائش لم يفكر غير بحاله وبمظهره الاجتماعى وبحبيبته سها فقط.

لكن لما يشعر أن الأمر متعلق بقلبه.. لما يشعر ان الامر لا صلة له بندمه فقط على ما فعل... هل عشقها من أول نظرة؟ هل وقع لها؟ أظن رحمة الله على قلبك منصور... ستأخذ هذه الطفلة حقها منك به.

نظر خلفه وجد طفله ينظر له بغضب شديد وكره... يرى أنهم فعلوا معها مثلما يفعلوا معه.

ركض سريعاً على الدرج يصعد خلف نيلى ومنصور ينادي عليه لكنه لا يجيب ابدا.

فى نفس التوقيت كانت سها تهبط الدرج بتبختر وهدوء تنظر لطفلها الذى يركض لأعلى ولا يجيب على والده تقول :هو ماله ده؟

منصور :ماله ده! مش عارفة؟! مش حاسه بالكوارث الى علمناها لكل الى حوالينا؟؟ حتى ابننا مش حاسين بيه.

همت كى تجيب عليه بقوه وحده كما اعتادت لكنها خرست وهى تنظر ناحية الدرج تجد نيلى تلك الفاتنة ترتدى فستان كريمي اللون يلتصق على منحياتها الكيرفية الجبارة... يظهر جمال وروعة صنع الخالق لها.

هى امرأة ولم تستطع زحزحة أعينها من عليها فكيف حال الرجال.. خصوصاً زوجها منصور... همت لتصرخ عليها كالعادة وكما اعتادت تعنيفها لكن تفاجأت بأول صفعه... وجدت منصور يصرخ عليها بغيره شديدة وتملك :انتى رايحه فين بلبسك ده... انتى اتجننتى... ازاى تلبسى كده برا اوضتك اصلاً لا وكمان خارجه بيه.

نظرت له ببرود تحافظ على ثباتها تقول :هو اولا انا متعوده البس كده.. اصل انا قرايبى رامونى فى مدرسه وسط ناس غرب متعودين يلبسوا كده يعنى تقدر تقول مالقتش حد يربينى... وبعدين انا شايفه ان ابله سها لابسه عريان اكتر منى إمبارح قدام صاحبك والنهارده كمان عادى.

منصور وهو لا يدرك حجم أقواله :وهو انتى زى سها.

نظرت سها له بحده فابتسمت نيلى تقول :اه قصدك عشان انا حلوه اوى. مغريه عنها واللبس بينطق عليا يعني.. فهمت فهمت... عندك حق بردوا انا ملفته اوى هى لو مشيت عريانه ماحدش هيتهز فيه شعره.

قالت......

********
#رواية_الملكة
أقتباااس

بدأ الماتش و على الحماس و أصوات الهتاف مع خلو الشوارع ، كل ذلك سهل على توماس مهمته و نجح فى تسريب چوزيف لبيت جلال .

دق عدت مرات على الباب إلى أن فتحت مردده بتفاجئ : چوزيڤ ؟! 

كانت بعيناه حرب و كذلك قلبه ، شعور بالإشتياق و آخر بالغضب الشديد.

دلف للداخل و قد تغلبت مشاعر الغضب و الشر عليه يغلق الباب بقدمه اليسرى و هى تتراجع مندهشة جرئتة فى المجيئ لهنا و كذلك طريقته التى بدت غريبه جدا.





فتحدث من بين أسنانه مجيباً : نعم چوزيف .. چوزيف دينيرو الذى استغليتيه لاغراضك و لمطامعك ، من تلاعبتى به و بقلبه و مشاعره لأجل المال و الشهره لكن يقولون ليس للكذب أقدام أليس كذلك و قد كشفتك .

لم تكن تفهم معظم كلماته لكن ترجمت منها ما كون لها جمله تفيد بغضبه منها و انه اكتشف سعيها للمال .

و ملامح الدهشه و الذهول الباديه عليها تزيد غضبه أكثر فقبض على ذراعيها يهزها بقوه قائلاً : كيف لك ؟! اخبرينى بربك ... كيف تجدين التمثيل هكذا فى كل الاوقات ؟! تتصنعين الصدمه بكل براعة! أنتى تستحقين الأوسكار .

أبتلع رمقه بغيظ يمرر عيناه عليها و يردد بمجون: من تظنين نفسك هاا ؟! ... هممم تلك النبؤه ، أتذكرها جيداً ، لكنى أبداً لن أصبح عبداً لكِ ، بل سأخضعكى أنتى لى ، تذكرى هذا جيداً ، و من الآن اعتبرى نفسك ضمن ممتلكات جوزيڤ دينيرو ... أراكِ قريباً... قريباً جداً و أنتى ملكى ... هذا وعد منى لكِ .

لم يترك لها فرصه للأخذ أو الرد ، بل لم يترك لها فرصة لتفهم ما يقصده او ما ينتويه معها ، بل خرج بسرعه و همجيه مثلما دلف تماماً و تركها خلفه مصدومه متسعة العين تعصف الأفكار بعقلها تفكر ة تسأل ما القادم .

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -