أخر الاخبار

رواية القاصرات الفصل الاول 1 بقلم اية محمد

رواية القاصرات الفصل الاول 1

 رواية القاصرات الفصل الاول 1 

علا( الزوجـة الأولي): هيتجـوز الرابعـه.. 

هاجر (الزوجة التانية): يلا في ستيـن داهيـة.. 

صفا ( الزوجة التالته): وو مين دي بقي!! 

علا: يعـني هتفرق معاكي هي مين يا صفا!! ولا انتي يا هاجر مش فارق معاكي عيلة كمان تيجي تتـرمي هنا في النار دي!!؟ تتجـوز واحد عنده 53 سنه! 

هاجـر: وأنا هعمل اي!! قولتلكـوا نقت*لوا ونريح بنـات الناس منه محدش فيكم رد عليا... 

عـلا: أنتي هبلة يا بت.. عاوزانا نودي روحنا في داهية!! و بنتي مين هيربيهـا!! 

هاجر: خلاص أنا مستعده أخد فيه إعـد'ام.. 

صفا: لا يا أبلة هاجـر متعمليش كدا.. 

هاجر: اتفضـلي.. عيلة عندها 14 سنه اهيه حياتها اتدمرت هنا.. و أنا لما جيت هنـا من أربع سنين كنت 17 سنه و انتي يا علا كنتي صغيرة! 

علا: لا أنا مكنتش قاصر.. بس مكنتش أعرف أنه مريض كدا.. لو كنت أعرف مكنتش خلفت منه.. 

صفا: يا أبلة علا إحنا لازم نعمل حاجه.. مش زي ما ابلة هاجر بتقول بس يعني نهرب ولا اي حاجه.. 

عـلا: أول حاجه احنا لازم نبوظ الجوازة.. مش عشان جمال عينيه.. بس عشان البت اللي جايبها صغيرة بردو و بعدها نفكر سوا.. كل واحده تفكر في حاجه ونشوف هنعمل اي.. 

بـعد كام سـاعة هـاجر كانت بتغير هدومها بعد ما خلصت تحضـير الغدا مع عـلا.. هاجر و علا مكانوش بيخلوا صفا تعمـل حاجات كتير وطول ما جوزهم مش في البيت كانوا بيسيبـوها تذاكر من وراه طبعا.. 
والدة هـاجر خبطت علي البـاب ودخـلت.. 

هاجر بغضب: انا قولتلك ادخلي!! خبطتي ومرديتيش يبقي تستني يمكـن بغير هدومي ولا مش عاوزاكي تدخلي.. 

عبلة: بت انتي احترمي نفسك وأنتي بتكـلميني!! 

هاجر: وهتعـلم الإحترام من مين بقي يا حسرة.. اي اللي جايبك هنا!! 

عبلة: بقالك اربع سنين متجـوزة ومخلفتيش.. جيبتلك دوا طبيعي من الأعشاب.. اشربيـه يمكن تخلفي.. 

هاجر: وأنتي مالك! 

عبلة: أما انتي بت قليلة الأدب صحيح!! هو أي اللي انتي مالك! 

هاجر: أنتي مالك بيا.. انتي مش بعتيني وخدتي تمني!! 

عبلـة: انا جوزتك احسن جـوازة... 

هاجر: احسن جوازة اه وقبضتي علي قلبك 250 الف جنيه انتي وعيـالك.. 

عبلة: عيالي!! دول أخواتك الرجـالة.. 




هاجر: تفي من بوقك متقوليش عليهم كدا.. انا مشوفتلكيش راجل واحد.. راجـل عايش بفلوس اللي اشتري أختهم.. دخلتيهم بتمني الكليات و هما فاشلين اصلا ومش نافعين.واللي بيصرف علي الرجالة بتوعك جوز أختهم.. فرحانه بيهم دلوقتي.. يلا روحي بقي افرحي بعيد عني وملكيش دعوة.. يا رب اموت قبل ما بطني تشيل من الراجل ده... 

عبلة: اخس عيب عليكي.. انا معرفتش اربيكي.. 

هـاجر: للأسف الشديد دي حقيقـة.. يلا بقي اتكـلي علي الله عشان أغير هدومي و أروق اوضتي.. يلا مع السلامه... 

عبلة:!!!!! 

هاجر: يلا بقولك قومي امشي.. قومي يلا... 

هاجر وقفت وشدت أمها برا أوضتها وقفلت البـاب وراهـا.. قعدت تـاني علي سريـرها ودمعـة نزلت من عينيهـا... 
مليانه قهـر علي أمها اللي باعت بنتهـا لراجل قد ابوها عشان خاطر أخواتها الولاد.. مكنش عندها قناعة وعايشه بمعاش جوزها.. كانت عايزة الفلوس اكتر من سعادة بنتها اللي عندها 17 سنه... 
هاجر مسحت دموعها وبدأت تفكر في خطـة عشان خـاطر تقدر تنفد منه قبل ما عمرها يضيع معاه... 

عـلا كانت واقفه في المطبـخ بتعمـل سلطة خضـرا وهي بتذاكر لبنتها اللي عمرها 6 سنين... 
علا اتجـوزته وهي عندها 20 سنه وقتها كان عنده 45 سنه.. أكبر منها ب 25 سنه بس وافقت بإجبار من أبوهـا.. ازاي يرفض أغني واحد في بلدهم و اللي عايش في أكبر بيت ومعاه كام عربية.. يبقي غبي لو رفض... 

أما صفا ف اتجـوزها من 3 شهور بس.. أخواتها البنـات هما اللي جوزوهاله و بردو خدوا فلوس كتيـر.. لا ليها اب ولا أم ولا عم ولا خال.. و أخواتها قالوا ولادنا اولي بالقرش اللي هيتصرف عليها... 
بتفتـكر نفسها وهي قاعده جمبه.. جوزها راجل عنده 53 سنه حتي أكبر من العمر اللي ابوها مات فيه.. 

ملك: ماما.. بابا جـه..

هاجر: جته عقربه خلصتنا منه، انا قولت اتأخر لبليل كدا يعني حصلتله مصيبه. 

علا:روحي، روحي أجري سلمي عليه يا ملك... 

ملك: هيييه بابا.... 

هـاجر بضيق: يا مراري الطـافح، مكنتش ترجعلنا متشـال علي نقـاله! 

عـاصم: يا أهلا بالحـلوة الصغيـرة حبيبة أبوهـا، مسـاء الخير. 

صفا بتوتر: مسـاء النـور. 

عاصـم: الأكل جاهز؟ 

علا: اه يا حـاج خلاص اهوه. 

عـاصم: هاتيـه يا صفا و تعـالي ورايا. 

صفا بتـوتر: حاضر يا حاج. 

هـاجر بدلع: بس كنت عـاوز أخد رأيك في حـاجه كدا يا حـاج. 

عاصم: حاجه اي! 

هـاجر بدلع : علي إنفـراد يا حـاج. 

عاصم: اه، طيب مينفعش تتأجل! 

هاجر: تؤ. 




عـاصم: طيب ماشي مستنيكـي. 

غـادر المطبـخ ف تحـولت نظره هـاجر للكـر'ه مرة اخري، توجهـت لها صفا و ضمتها ب حب و براءه، ف هي دائما ما تفعـل هذا لإنقـاذ صفا. 

صفا: شكـرا. 

هاجر بضيق: مهو انتوا لو تسيبوني احط السڪ.ينه في كرشه بس. 

علا بحزن: روحي يا صفـا أنتي ذاكري. 

هـاجر: عمتا بقي الراجل دا مش هيطلع عليه النهـار. 

علا بحزم: هاجر متوديش نفسك في داهيـة أوعي تعملي حـاجه. 

هاجر بغضب: أنا زهقت بقي من جبنكم دا، ما أنا في الداهيـة نفسها يا عـلا. 
أسمعي مني وحطي السـ.م دا في الأكل خلينا نخلص. 

علا بخوف: يخربيتك خبي البتـاع دا ليشوفك. 

هاجر: طب وسعي هحطـه أنا. 

علا: أعقلي بقي يا هاجر بالله عليكي. 

هاجر: والله يا علا ما هكمل كتير و هتلاقوني في يوم انا اللي واخده السـ.م دا. 

صفا: بعد الشر عليكي يا ابله هاجر. 

هاجر بغضب: مش قالتلك روحي ذاكري، غوري يلا، جهزي الأكل انتي كمـان و خدي حطي دا فيه. 

علا: يادي السواد.. 

هاجر: يا اختي متقلقيش، دا منوم. 

علا بتوتر: هـاتي خليكي تتهدي شوية. 

هـاجر: ما تيجي نبلغ البـوليس. 

علا: يخيبك يا هاجر مش خـايفه علي أمك! طب أنا جوازتي كانت قانوني. 

هاجر: لا مش خايفه علي أمي يا علا و جوز العقارب أخوات صفا يستاهلوا. 

علا: هما يستـاهلوا اه و هو كمان يستاهل بس هتبلغي إزاي! ولو فلت منها يا هاجر هيمو'تنا والله. 

هـاجر: وهو هيفلت إزاي؟ 

علا: أنتي عـارفه انه معاه فـلوس قد كدا يعني هيقوم أحسن محـامي. 

هـاجر: صح، فلوسـه و ليه نستعجـل و نخسر الفلوس دي، طيب سيبيني أدورهـا في دمـاغي. 

علا: قـومي يا هـاجر خدي الأكل وروحي شوفي حالك. 

صعـدت هـاجر لغـرفتها لتجـده قد بـدل ثيـابه وتركهـا علي الأرض وجلس علي الاريكـة امام التلفـاز، حاولت التحكم في غضبهـا فهي تكـره الفـوضي و حملتهـم و أخذتهم لغـرفه الغسيـل ثم عـادت له بالطعـام. 

هـاجر: بالهنا والشفا يا حبيبي. 

عاصـم: الواحد يخسر الدنيا عشان شوية الدلع بتـوعك دول. 

هاجر: تؤ وأنا أدلع مين غيـرك يا حاج، صحيح انت اتاخرت ليـه كدا! 

عـاصم: شغـل جـديد، عارفه يا بت يا هاجر لو الشغـل دا مشي كويس، هتنقل نقله تانيـه خالص، بس بقعد افكر و بعدين فلـوسي هتروح لمين وأنا معنديش واد يورثني. 

هاجر بدلع: مهو دا اللي كنت عـاوزة اكلمك فيـه. 

عاصم: اي؟ 

هـاجر: اصـل انا كنت عاوزاك بكرا تغيب عن شغلك و تشوف حد تاني يراعيـه. 

عاصم: وليه بقي، شغل عيال صحيح! 

هاجر: والله يا حاج، يعني مش عـاوز تيجي معايا الوحده و انا بكشف وبتأكد من شكـوكي! 

عاصم: شـكوك اي! ليكـون اللي في بالي يا بت! 

هاجر: اصل انا بقـالي فترة كدا مش مظبوطه و نفسي مش جايه معاها اكل خالص، شكلي كدا هجيبلك الواد يا حاج. 

عاصم: بتتكلمي بجد يا بت! قومي نروحي دلوقتي للدكتورة، قومي. 

هاجر بضحك: يووه، ما انا اتصلت بالوحده وسألت قالولي بتيجي بكرا. 

عاصم: عـارفه يا بت لو طلعتي حـامل ليكون ليكي مني 100 ألف و لو واد هيبقي 300.

هاجر في نفسها: هي الناس عندك كلها بالفلوس يا راجـل نص كم، أنا كـا.رهه نفسي و بتمني مطلعش حامل و ربي لو يسيبوني علي البت منار لأطبق في زماره رقبتها عشان الدواء اللي ممنعش الحمل دا، بس حملت و حصل خلاص و لازم استغلها لمصلحـتي انا والبنات الغلابه اللي معايا في نفس الدوامه. 

عاصم: ما تجيبي الإختبـار اللي بيعملوه دا و تجربي! 

هاجر: يا خبر النهارده بفلوس بكرا يبقي ببلاش، كل يا حـاج و بكرا ربنا يطمنا. 

عـاصم: مش هتاكلي معايا! 

هاجر: أنا عملت ساندوتش جبنه عشان مش قادره خـالص. 

عاصم: يا بت لازم تتغذي. 

هاجر: متغصبش عليا عشان خاطري يا حبيبي، لحد ما أشوف الدكتورة و تقولي أعمل اي! 

عاصـم: طيب ماشي، يا ام الواد. 

هاجر بضحك: يا رب، يسمع من بوقك ربنا. 

هاجر في نفسها: ربنا ياخدك يا بعيد. 




في الصبـاح البـاكر، حـاولت هاجر إفاقته ولكن تأثير المنوم لم ينته بـعد، كان الأمر صعبـا لها حتي استطـاعت إفاقـته. 

هاجر : غير هدومك علي ما احضرلك الفطار يا حاج. 

عـاصم: قايم اهوه، روحي بسرعه يلا. 

تحـركت هاجر من أمامه و ذهبت للطـابق الأرضي و بدأت في تحضـير طعام الإفطـار، كانت تشعر بالضيق من روائح الطعام المختلطه في المطبخ. 

هاجر: تعـالي يا علا بسرعه كملي البتاع دا مش قادره. 

علا: شكلك حامل بجد يا هاجر. 

هاجر: ما أنا حامل يا علا، عملت الاختبار ، أنا عامله عليه حـوار، عاوزة أخرج من البيت دا واتأكد من حاجه. 

علا: حاجه اي! 

هاجر: لا مش هقولك مش ناقصـه إحبـاط. 

علا: طيب أنتـي حره، خدي حطي الفطـار علي السفـرة علي ما أصحي صفا وملك. 




هاجر: خليها علي ما امشي، أنا كل ما بشوفها قلبي بيتقطع عليها. 

علا: والله ان مفيش حد أحن منك يا هاجر. 

هاجر بغضب: اي الدراما دي، روحي صحي بنتك خلصي علي ما أطلع لقله بختي اللي فوق. 

علا: طيب يلا. 

صـعدت هـاجر للأعـلي، تعـلق نظرهـا بأحد الغـرف، أنها غـرفه العقـاب، ذلك المجنـون يترك بهـا من تنطق بحرف يضايقـه، من تعصي أمره و من تـرفض البقـاء معه، لا مجـال للرفض، كل الأوامر مطـاعه و مجـابه و إلا ستمضي ليلتك في الغرفة المظلمه بعدما تترك عصايته اثارها علي جسد المخطئه منهم. 

يزداد الكـره بداخـلها تجـاهه يوما بعد يـوم، كر'ها فوق كر'ه.. 

هاجر في نفسها: و ربي لأربيـك وأعلمك الأدب علي كبر يا عاصم، دا إنتقا'م لشبابي و انوثتي اللي اتد'مروا علي إيديك، هدفعك التمن بس ألاقيـه، هو اللي هيقدر يساعدني انهيك. 

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -