أخر الاخبار

رواية العوض الجميل الفصل الاول 1 بقلم اسراء ابراهيم عبدالله

رواية العوض الجميل الفصل الاول 1

 رواية العوض الجميل الفصل الاول 1

كانت ست كبيرة نزلت فرشت قدام بابها بتبيع شوية خضار الصبح بدري

سمعت صوت طفل صغير بيعيط، قامت تشوف الصوت جاي منين

هى بحيرة: يا ترى ابن مين اللي بيعيط دا؟ كل جيراني هنا ماعندهمش عيال صغيرة

فضلت تبحث لغاية ما لقيت طفل في لفة مرة يعيط ومرة يحط صباعه في بوقه

بصت باستغراب له وبصت حواليها تشوف أمه فين وإزاي تسيبه كدا، باين إنه جعان

حملته بين إيدها عشان تسكته، وفضلت تلف حوالين البيت يمكن تلاقي أهله لكن مفيش حد وماتعرفش ابن مين

لكن فجأة لفت انتباهها ورقة مطوية محطوطة فوق اللفة عشان ماتعقش




أخدتها الست الكبيرة دي وفتحتها لقيت كلام بس مابتعرفش تقرأ

فراحت لقدام بيت أحد جيرانها وخبطت عليه

فتح طفل عنده 12 سنة وقال: اتفضلي يا خالتي يا منى

منى: يزيد فضلك يا بني، خد يا حبيبي اقرالي الورقة دي شوفلي مكتوب فيها إيه؟

الولد: طب ادخلي يا خالة منى ماتقفيش برا

منى: الله يكرمك يا بني بس عشان سايبة الخضار في الشارع والعيال لتبهدله

الولد: ماشي اللي يريحك فقرأ اللي مكتوب وهو طلع اسم الولد الصغير اللي حملاه بالكامل، ومعه ورقة تثبت إنه ابن مين، لكن مايعرفوش أبوه بالتحديد لأنه مش من البلد، والده راح رماه في بلد تانية عشان محدش يعرفه

منى بحزن عليه: يعيني عليك يا مصطفى يا بني دول ما يعرفوش النعمة اللي كانت بين إيدهم عشان يرموك كدا، غيرهم بيعملوا عمليات كتير عشان يخلفوا، وناس محرومة من العيال

الولد اللي قرأ الورقة: لقيتي مصطفى دا فين يا خالة منى؟

منى: لقيته يا بني جنب الكراتين بتوعي اللي بجيب فيها الخضار

الولد: اومال هتسكتيه إزاي يا خالة منى؟

منى: هروح يابني أجيب من الصيدلة نوع لبن مناسب له، وأعمله رضعة، دا منظره قطع في قلبي

الولد: طب وبعدين هتعملي فيه إيه؟ ولا هتوديه فين؟

منى بتفكير: هخليه معايا يا بني، أنا لقيت النعمة دي مش هفرط فيها وأنا فضلت سنين مستنياها، هيكون ابني اللي مش خلفته، أهو جه متأخر كان عمك محسن قبل ما يموت عايز يبقى له عيل، لو كان لسه عايش كان زمانه فرح به وساعدني في تربيته، بس الحمد لله على كل حال ربنا كريم بينا

الولد: ربنا يعينك يا خالة منى
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

منى: يا رب يا بني، يلا همشي أنا عشان أروح أجيب لبن، ومشيت منى وهى زعلانة عليه وفرحانة إن بقى عندها ولد

راحت الصيدلية وجابت اللبن وببرونة، ورجعت البيت نادت على واحدة جارتهم تقعد قدام الخضار لغاية ما تنزل




وبعدها منى دخلت بيتها وراحت تجهز الرضعة زي ما بتاع الصيدلية فهمها، وكانت بتهز فيه عشان يسكت شوية، وأول ما عملتها حطت الببرونة في بوقه وبدأ يسكت وكان صعبان عليها أوي وهى شايفه حالته دي كأنه مارضعش من فترة

بدأ ينام، واللبن اللي في الببرونة خلص بعدتها عن بوقه وراحت تنومه على سريرها

فتحت الدولاب تشوف الفلوس اللي كانت محوشاها عشان تجيب العلاج بتاعها اللي قرب يخلص

طلعتهم وعدتهم لكن بدون تردد نزلت بسرعة تشتري ملابس له وجابت بامبرز وهى راجعة معها

جت البيت تاني لقته لسه نايم بصت عليه بتأمل وخايفة تكون اللي بتعمله غلط إنها خدت ابن حد تاني تربيه

لكن ردت على نفسها إن أهله مش عايزينه أكيد مش هتسيبه في الشارع وهى نفسها في عيل وأهو بقى بين إيدها مستحيل تفرط فيه، بس خايفة يحصل لها حاجة ويفضل لوحده كدا هو اللي هيتعذب

وقررت توديه الملجأ أهو هيفضل معهم لغاية ماجد يتم ال 18 سنة بس هيبقى فاهم وعارف كل حاجة ويقدر يتحمل مسؤوليته

خدت الهدوم وحملته ووصلت عند الباب، لكن قلبها مش مطاوعها عايزه تسمع كلمة ماما حتى لو مش من ابنها اللي خلفته، بس فكرت إن لا يعلم الغيب إلا الله، فتربيه هى أفضل لأن خايفة من معاملة الملجأ له أكيد مش هيهتموا بيها زي ما هى هتهتم بيه

خدته ونزلت تقعد قدام الخضار بتاعها

ست راحت تشتري منها فقالت باستغراب: ابن مين يا منى اللي على رجلك؟

منى بابتسامة: ابني

الست بصدمة: ابنك إزاي؟ خلفتي امتى ومن مين يا منى هتهبليني ولا إيه؟،

منى بضحك: مش أنا اللي خلفته بس أنا اللي هربيه إن شاء الله




بصي يا ستي دا لقيته مرمي بين الكراتين وأهله مش عايزينه

الست بحزن: ليه يعملوا في ضناهم كدا؟ الناس بقت غريبة أوي ومبقاش في قلبهم رحمة، ربنا يسترها

منى: ربنا يهديهم ياختي

خلص اليوم وكانت منى قاعدة في أوضتها مع مصطفى بتغيرله ودا اللي كان نفسها فيه من زمان وبتحلم بيه إن تبقى مسؤولة عن طفل وتخاف عليه وتعمله اللي هو عايزه

بتعدي أيام لغاية ما في يوم كانت درجة حرارته مرتفعة، وهى نزلت بسرعة بالليل لوحدها توديه لأي دكتور أو المستشفى خايفة يضيع منها

يا دكتور شوفلي ماله ودرجة حرارته مرتفعة ومش مبطل عياط

الدكتور: اهدي يا مدام ما كل الأطفال بتتعب مافيش داعي لخوفك وقلقك دا، وإن شاء الله هيبقى كويس

وكتبله على علاج وقالها بعد أربع أيام تروحله

خدت الروشتة وطلعت على أقرب صيدلية جابتله العلاج وروحت

ادته العلاج الباقي وهى بتدعي إنه يخف

فضلت طول الليل سهرانة بتابع درجة حرارته، وارتاحت لما لقتها خفت شوية

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -