أخر الاخبار

رواية رأتها عيني فتورط قلبي الفصل الاول 1 بقلم اسراء هاني شويخ

 

رواية رأتها عيني فتورط قلبي الفصل الاول 1 بقلم اسراء هاني شويخ

رواية رأتها عيني فتورط قلبي الفصل الاول 1


_ برة 
_ و الله كان عندي محاضرة توي خلصت 
_ ما بستقبلش حد بعدي 
_ ي دكتور بس لسة دي اول محاضرة 
_ و ده النظام من اولها 
_ ي دكتور خليك ريفرش كدة و عديها 
_ اعديها انتي بتركني توكتوك انا قولت برة 
بصيت ليه بغل كان نفسي أولع فيه يطردني قدام المحاضرة كلها يعني دي اول محاضرة و لسة بنتعرف بتطردني من اولها اما انك غراب صحيح غراب ايه ده قمر يخرب بيته جايبين دكتور بالجمال ده يدرسنا لا نوينا نفلح بس ما يحصلوش تحرش انا كنت حموت و أدخل عشان ما شوفتوش كويس يعني بس مش عشان المحاضرة 
= يخرب بيت سفالتك يا شيخة مطرودين و بتهزري 
_ هههههه 



= بعدين ده حلو ده بومة 
_ بومة بس مز ابن اللذينة ما شوفتيش رموشوا دول من طولهم كنت فاكراهم مراوح اه والله 
= هههههه عاكستي و طقستي على كل شباب الجامعة و اذا واحد فيهم فكر يكلمك بتلمي عليه الحارة عايزة ايه نفسي افهم 
_ يا بنت انتي مجنونة اكلم بعدين ادخل في حب و عذاب و تحكمات و نفسيتي تعب و صحتي تنزل ليه أن شاءالله هبلة 
= طيب و جواز الصالونات 
_ لا بالله اتجوز واحد عمريش شوفتوا و تاني يوم يصير كليتي و معدتي و مش قادرة اعيش من غيرو ليه ان شاءالله 
= هااا اومال عايزة ايه 
_ مش عارفة عايزة نوع تالت كدة يعني اوصلك ازاي يعني لا احب و اتعذب و لا اتجوز واحد معرفوش فاهمة عليا 
= يا شيخة دي انتي اللي حيتجوزك حيكون عامل بلاوي سودة عشان ربنا يكفر ذنوبوا و يبلي فيكي 
_ هع ده امه دعياله في ليلة قدر 
= قصدك داعية عليه و حياتك 
_ ما تتنيلي و تيجي نفطر أهو نكون استفدنا حاجة برضو 
نسيت اعرفكوا اسمي منى موسى سنة تانية صيدلة معرفش دخلت صيدلة ليه اساسا او حتى جامعة من الأساس بيقولوا عني حلوة يعني معرفش 
عيوني خضرا بشرة حنطية شعري طويل و لونه عسلي 
ودي صاحبتي سارة صاحبتي من و انا عندي ٨ سنين لما سكنت بيت جديد و من بعدها ما افترقناش 
افطرنا عادي و روحنا بعدها باقي المحاضرات 
منى : خلاص مش قادرة لو طردونا احسن كل ده محاضرات بيوم 
سارة : حموت و انام 
حسن : ازيك يا سارة 
سارة : ازيك يا حسن 
منى بتقليد بصوتها : ازيك يا حسن 
خبطتها سارة لتسكت 
منى بهمس : مش فةضرة لمحنك حاروح واسيبك حاموت و انام مش قادرة 
رأت الدكتور يمشي ناحية سيارته انتظرت أن يتحرك لتقف أمامها كانها تقرأ في الكتب و تصطدم بسيارته 
منى بتمثيل الألم: مش تفتح ايه أعمى 
سيف بعصبية : أعمى احم انتي اللي ماشية بتبصي في الكتب 




منى : ما بتعرفوش تسوقوا بتركبوها ليه 
سيف بغيظ : ما تلمي لسانك يا بت 
منى : بت لما تبتك انت في اي قسم ياد حاروح لرئيس القسم يفصلك 
سيف : ياد و يفصلني اللهم طولك يا روح طيب يا ستي حقك علينا 
منى : انا عايزة تعويض مادي و معنوي و توصلني لاني مش قادرة امشي 
اقتربت منها سارة و همست 
سارة : ده الدكتور اللي طردنا يا زفتة انتي 
منى بهمس : عارفة منا باخد حقنا و بنتقم منه استني بس 
سيف : بس انا مش فاضي اوصل حد 
منى : مش فاضي خلاص اكيد فاضي نروح القسم 
سيف : اسم ايه ما انتي زي القردة اهو 
منى : قردة لما تحرقك يا شيخ 
سارة: ابوس ايدك حنحمل المادة 
منى : و حياتك لننجح و بامتياز استني بس 
سيف : طيب اركبي يا طينة 
منى: اتكلم بطريقة احسن لتبات بالسجن اوعدك 
سيف بغيظ : اتفضلي يا أستاذة 
منى : و توصل صاحبتي كمان 
سيف بانفعال : ما اوصلك باقي الجمعة باللمرة 
منى : ما هي ساكنة جمبي يعني مش حتروح منطقة تانية اصلي ما قدرش اركب مع واحد غريب معرفوش لوحدي 
سيف : هو أنا اللي مسكت في اهلك انتي اللي مصممة 
منى : ايوة مصممة بس بخاف اركب لوحدي كدة تتحرش بيا و انا حلوى كدة 
سيف بابتسامه : انتي حلوة و مين اللي كذب عليكي و قالك كدة 
منى بسرها: يعني مز و كمان بغمازة لا كدة كتير كتير اوي انا حارفع دعوة لوزير التربية و التعليم ضد الجامعة دي لو مستقصدانا مش حتجيب حد قمر كدة 
اقتربت منه كثيرا و نظرت في عينيه العسلية الساحرة حتى كادت أن تقبله نظر في عينيها اللامعة مثل اللؤلؤ 
منى : حلوة و حلوة اوي كمان 
سيف : احم ده غرور و لا ثقة 
منى : الاتنين 
سيف : ده انتي شبه سوكة اللي في ابو علي 
وضعت سارة يدها على فمها تكتم ضحكتها نظرت منى لعينيه نظرة طويلة ثم غمزت له جعلته يرتبك 
منى : و سوكة عيونها خضرة تخليك تبصلها بدون ما ترمش حتى 
سيف : لا غرورك صورلك حاجات مش موجودة اصلا امشي اوصلك خلينا نخلص 
نسيت اعرفكوا سيف ٣٢ سنة معقد طويل و عريض وغمازات كدة حاجة قرف يعني كل وحدة ترضى بجوزها و بلاش تتأثروا اوي 
صعدت معه في عربيته بالكرسي الخلفي و جلست في الوسط عيونها أمام المرآة بالضبط نظر في المرأة يريد الرجوع لكن عيونها فقط كانت على طول المرأة 
سيف بسره : يخرب بيتك ده انتي لو متسلطه عليا مش حتقعدي هنا 
رفعت عينيها تنظر إليه ليرتبك قليلا 
سيف : ساكنة فين بالزبط 
أخبرته منى المكان بالضبط حاول طوال الطريق ان لا ينظر في المرأة لكنه لم يستطيع أسرع حتى يخلص فهو دكتور و هذه طالبة لم يعرفها انها احد طلابه لكنه بشكل عام يرى البنات أنكد الكائنات و البعد عنهم راحة و هدوء 
وصل بيتها كان بيت جميل جدا كجمال عينيها 
منى : ميرسي يا اسطى
سيف بصدمة : اسطى من دكتور لاسطى انت عارفة لو شفتك تاني حانفخك 
غمزت له و أسرعت ناحية بيتها تركته تحت ذهوله من جراءتها 
سيف: طلعتيلي منين هو اليوم كان من أوله الصبح زفت كملت فيكي 
منى : يا ابن الايه يا مز لولا اني وصلت كنت الليلة بيت بالحبس بتهمة تحرش ايه العضلات و الجسم ده ايييييه حيكون فصل لوز ان شاءالله ربنا يستر و ما اتهمش بالتحرش بالجامعة 
ركضت على البيت متعبة و مجهدة قبلت موسى والدها و سحر امها و احمد اخاها 
سحر : غيري هدومك و ححضرلك الاكل 
منى : لا يا أمي حنام و لما اصحى ابقى اكل 
سحر : يا بنتي مش حينفع 
منى : و النبي انا جعانة نوم 
دخلت غرفتها تتأمل هيئتها في المرأة تتذكر كلماته 
انتي حلوة انتي مين اللي كذب عليكي و قالك كدة 
منى لنفسها : عمرو ما حد دخل دماغي زيك كدة 
عضت على شفتيها و هي تقول واضح انه الفصل حيكون حلو اوي 
رمت نفسها على السرير لتذهب في نوم عميق في أقل من دقيقة 
////
وصل بيته مجهد جدا يريد فقط أن ينام 
سها : حبيب قلبي و حشتني ثواني الأكل حيكون جاهز 
قبل رأسها : كلت يا غالية انا بس عايزة انام 
نور : لا والله يعني انا بقالي من الصبح بستنى فيك عشان نخرج و انت عايز تنام 




سيف بابتسامه مصتنعة : نور حبيبتي ازيك معلش حنام ساعة زمن و افوقلك يا روحي و نروح مطرح ما انتي حابة 
نور بعصبية : أسطوانة كل يوم ده انت بقيت لا تطاق 
تركته و خرجت و هي تبكي 
سها : كدة زعلت بنت عمك يا ابني 
سيف : ماما ما انتي عارفاها حتعمل نكد اسبوع بعدها حتتحايل عليا اصالحها سبيها تخبط دماغها بالحيط انا عايز انام و بس 
دخل غرفته خلع ملابسه و بقي في الداخلي و نام كانه لم ينم منذ زمن 
//// 
في مكان ما فتاة ليس لديها سوى اختها الصغيرة ووالدها و زوجة ابيها هالة 
هالة : ايه يا زفتة الطين انتي اكل و مرعى و قلة صنعة 
اسراء : في ايه بس يا مرات ابويا 
هالة : مش مستعدة اقعد اصرف عليكي بعد ما خلصت جامعة تقومي تشوفيلك اي شغلانة و الا حموتك من الجوع 
نظرت إلى ابيها الذي ينظر الى الأرض ساكت لا يتكلم قامت ارتدت ثيابها و خرجت كالعادة للبحث عن وظيفة 
سمعتو عن حب من النظرة الاولى كلام فاضي صح انا هيك كنت احكي لغاية ما شوفته كيف ليش شمعنه هو ما حد يسألني اللي بعرفه انه كل حاجة في حياتي واهم شخص ويوم واحد معه عن حياتي كلها 
راح أحكيلكو قصتي انا اسراء 20 سنة كنت أخاف من شي اسمه حب لانه النصيب غير هوانا بعد ما خلصت جامعة دبلوم سنتين قعدت بالبيت فحاولت ادور على شغل بدل الزهق اوووف اكيد في كتير منكم متلي 
امبارح وانا رايحة شوف شغل وقفت عشان الاشارة كيف شاب قاعد بسيارة فخمة كتير وهو زي القمر سرحت في شويا تخيلته فارس احلامي على الحصان الابيض جاي يخطفني ما تضحكوا عليا هيك تخيلت اخد باله مني وصار يطلع فيا ابتسملي انا شويا واروح احكيله بحبه راح مشي بسيارته 
و انا طلعت الشركة فوق اشوف وظيفة كنت قريت عنها عالنت وطبعا كالعادة ما فيش نزلت و انا بفكر فيه 
اسراء : مش لو تجوزتني كنت دلوقتي ارتحت اووف 
وانا نازلة لقيته و اقف قدام الشركة 
ووقف قدامي وقالي على وين رايحة
طيب سيارته مش سيارة توصيل عالخط سيارة فخمة 
بدون ما أفكر قربت بدي افتح اقعد ورى قالي تعالي قدام سمعت كلامي غريبة صح بس جد حاسة حالي بعشقه 
اول ما طلعت فضلنا فترة نطلع ببعض عيونا ما رمشت تصدقوا شويا واروح معه عالبيت 
بعدين تكلم ي خرابي ع صوته زي بتوع السيما روقي ي اسراء وركزي 
اسراء: انت 
محمد: اسمي محمد 27 سنة عندي شركة عقدي يعني وحلمي اخليها عالمية ومش متجوز 
اسراء: احم وبتقولي الكلام هاد ليه
محمد: حاسس اني بعرفك من زمان 
اسراء: وده الكلام قولته لكم وحدة
محمد: بتاع 10 او 15 هههههه
اسراء: واااو حلوة الصراحة
محمد: والله اول وحدة اقولها هيك
اسراء: حعمل نفسي مصدقة 
محمد: رايحة فين ي اسراء
اسراء: عرفت اسمي ازاي
محمد: من السنسال اللي لابساه اسمك حلو كتير متلك
اسراء: احم انا رايحة اشوف وظيفة بمؤسسة 
محمد: انتي شو دارسة
اسراء: دبلوم محاسبة 




محمد: كان نفسي اشغلك معي بس الشركة كلها شباب وبصراحة بغار عليكي 
اسراء : وليه مش مشغل بنات 
محمد : بنات على رأي واحد صاحبي انكد الكائنات دول يغرقونا يا بنتي 
اسراء : طيب نزلني بقى 
محمد : انا ما قولتش كل البنات على فكرة 
ي خرابي احضنه هلقيت انا ولا شو اعمل 
محمد: في صاحبي عندو شركة معظمها بنات تعالى حوديكي هناك
اسراء: ويا ترى صاحبك شغال بشركة ولا في بيت
محمد: هههههه هههههه والله انك مجنونة بس زاكية لا شركة تخافيش 
رحنا الشركة عند صاحبه ولقيت وظيفة براتب حلو ومواعيد حلوة كتير 
اسراء: ما بعرف كيف اشكرك عنجد
محمد: بانك تعيطيني رقم تلفونك 
اسراء: شو 
محمد: خلاص خودي رقم تلفوني وحسابي ع الفيس واذا حبيتي تكلميني حستنى اتصالك
لا شوف انا ممكن اخدلك موعد مع بابا وراح واخد قلبي وعقلي معه 
وتوظفت اخيرا وعقلي طول الوقت فيه ي ترى حشوفه تاني اذا شوفته حقوله بحبك روقي ي هبلة انا تجنيت بكلم بحالي
//// 
صحيت الصبح نشيطة جدا قبل معاد المحاضرة طايرة مستنية تشوفوا و بتفكر ازاي تجيب حباله 
منى : بس انا بخاف من الحب انا كدة مبسوطة اوي بضحك وبارقص امممم و مين قال اني ححب مش عارفة انا اسيب الدنيا تمشيني 
لبست فستان طولوا بعد الركبة بشويا باللون الأزرق و حزام ابيض و كوتشي ابيض و رفعت شعرها لفوق و حطت روج خفيف 
مسكت تلفونها و رنت على صاحبتها 
سارة و هي نص نايمة : ألو 
منى : نايمة و الله أولع فيكي انتي فين يا زفتة ٥ دقايق و حسيبك و حأروح لوحدي 
سارة : حاضر حاضر كانت سعادة سودة ساعة ما عرفتك يا شيخة 
استنتها عالباب شويا و طبعا مع الخوف سارة كانت عشر دقايق و لابسة 
منى : سنة يخرب بيتك حننطرد تاني 
سارة : ما لسة بدري و بعدين استنيني مرة من نفسي ده انا من يوم ما عرفتك و انا بستنى في اهلك 
منى : هههه بدون رغي كتير يلا 
وصلت الجامعة و دخلت القاعة ما كانش لسة في حد قعدت في البنش التاني قبال المكان اللي بيوقف في الظبط 
حطت ايدها على قلبها و هي بتترعش 
منى : انا خايفة ليه كدة 
سارة : تفتكري بعد ما شتمتي امبارح و دلوقتي يلاقيكي وحدة من طلابه ده حيعلقك 
نظرت إليها ابتسمت و نظرت نظرة تعرفها سارة جيدا انها نوت على شئ كبير 
سارة : ربنا يستر 
استيقظ ارتدى بدلة كحلي قميص ابيض و حذاء ابيض و سرح شعره وضع عطره الساحر و استقل سيارته و ذهب إلى الجامعة 
سيف : انتبه و انا بسوق بلاش اخبط في بلوة تانية دلوقتي 
شعرت انا الوقت يمر ببطئ شديد بدأ الطلاب يدخلون القاعة و عيونها على الباب تنتظر دخلته بفارغ الصبر حتى اشتمت عطره بدأت انفاسها تزداد حتى دخل بهيئته الخاطفة للانظار و شخصيته الساحرة 
سيف : السلام عليكم حد يقفل الباب عشان ممنوع حد يدخل بعدي 
أمسك كتابه و ذهب ناحية الميكروفون و بدأ بالشرح 
سيف : احم اتكلمنا امبارح عن التفاعلات....
وضعت يدها على خدها تنظر إليه تنتظر ان يراها حتى شاهدها 
أدار ظهره ليفق من صدمته 
سيف لنفسه : هو انتي من طلابي جتيلي و ما حدش سمى عليكي يا بطة 
رجع لوضعه الطبيعي و بدأ بالشرح لكن عيونه خانته تنظر اليها كثيرا كلما حاول أن لا يلتفت لها عينيه لا اردايا تنظر إليها 
سيف لنفسه: و بعدين بقى و قاعدة بالأول كمان 
ذهب على طرف القاعة بدأ يشرح و يحاول ان ينظر للطلاب بالخلف 
سارة : انا جوعت اوي 
منى : اسكتي خليني افهم و أتأمل بالرموش اللي معلقها تهويلي دي لما يكون حران 
سيف : انتي يا أستاذة 
منى : انا 
سيف : اه انتي لو في قصة مهمة ممكن تحكيها و نسمعلك بدال الدرس 
منى : ليه انا عملت حاجة 
سيف : لا امي 
القاعة : هههههه 
منى بتمثيل الدموع : انت مستقصدني انا ما تكلمتش 
سيف : و استقصدك ليه دي اول مرة اشوفك تقعدي و ما اسمعش صوتك 
جلست تنظر إلى الارض تسمع للدرس لكنها لم ترفع عيونها ابدا 
سيف بسره : انتي لسة شوفتي حاجة بقى انا تقوليلي ياد و أعمى و احبسك ده انا حنفخك 
انتهت المحاضرة و بدأ الطلاب يخرجون و كان يعمل على اللاب قبل خروجه 
سارة : يلا جعانة 
منى : يخرب بيت طفستك روحي لحسن بتاعك و انا ححصلك 
سارة : تتأخريش 
منى : ماشي 
نظرت حولها حتى فرغت القاعة بدأ بتحضير أوراقه للذهاب قامت و اقتربت منه 
منى : فطرت 
سيف : افندم 
منى : ممكن اعزمك على الفطور ما عنديش مشكلة 
سيف : انتي يا بنت هبلة و لا شكلك كدة 
منى : اصلي انا جعانة اوي
سيف : ما تروحي تطفحي بعيد عني يعني امبارح وصلني و اليوم فطرني انتي ايه حكايتك
اقتربت منه كثيرا و جلست على المقعد امامه تأمل الفستان وشكلها الساحر و فستانها الذي يبرز منحنياتها و رشاقتها و عيونها الخضراء 
سيف : احم 
بدأ بتجميع أوراقه ليخرج بسرعة فقد شعر بأنفاسه تتسارع 
منى : رموشك دي و لا تركيب 
ضحك بقوة : تركيب انتي يا بنت مجنونة 
منى : و كمان غمازات لا كدة كتير 
اقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرة 
سيف : اذا كنتي متعودة على اسلوبك ده مع شباب الجامعة فأنا غير انا دكتورك و انا تكلمتي معايا بأسلوب زي ده تاني حيكون رفدك على ايدي الجامعة دي محترمة و عايزة ناسها المحترمة فاهمة ياااا 
نظرت اليه و عيونها تلمع من الدموع المحبوسة زادت من جمال عينيها خطفت قلبها نظرتها له جعل قلبه يؤلمه بشدة اغمض عينيه بعنف يؤنب نفسه عن كلامه القاسي فتح عيونه لم يجدها امامه خبط بيده على الطاولة 
سيف : غبي حد يكلم بنت بأسلوب زي ده تؤ مش ممكن اتغير هيا اللي مستفزة بلبسها و طريقة كلامها اعمل لها تتفلق صحيح 




خرج يكمل باقي محاضرته يقنع نفسه انه لم يحدث شئ و لكن غصة قلبه أبت ان تذهب منظر عيونها و هي تبكي امامه يأبى ان يذهب 
سيف : يخرب بيتك طلعتي لاهلي منين 
////
انتهت اسراء من عملها بسعادة كبيرة طلعت من الشركة الساعة 4 تقريبا وقفت اوقف سيارة
محمد: على فين القمر طالعة انا ممكن اوصلك 
اسراء: هههههه شو بتعمل هنا
محمد: بستناكي بصراحة اشتقتلك
اسراء: انا بديت اقلق منك انت ما بتعرفني لتقولي هيك 
محمد: والله ما بعرف ازاي بقول هيك بس انا عنجد حابب اعرفك 
اسراء: بس انا بخاف من هيك قصص
محمد: بوعدك ما راح تندمي 
اسراء : انا مرتاحة جدا ليك 
محمد : و ده كفاية حاستنى اتصالك خلي بالك من نفسك 
دخلت البيت سعيدة جدا استقبلها زوجة ابيها بأسوأ استقبال 
هالة : ايه يا زفتة الطين الاخبار 
اسراء : اشتغلت ي خالتي و الله اشتغلت و مبلغ حلو اوي 
هالة : كويس احسن من شوفتك يالله استلمي المطبخ خليه بيبرق 
دخلت المطبخ مصدومة من حالته كان منقلب رأسا على عقب 
إسراء بدموع : ده محتاج شغل لبعد بكرة و انا جعانة اوي يا رب تعبت جدا ربنا يسامحك يا بابا 
بدأت ترتب المطبخ و تبتسم لاراديا كلما تذكرته 
إسراء : طيب هو في حب كدة من اول نظرة معقول بس انا مبسوطة جدا معرفش ليه يمكن ربنا عايز يريح قلبي 
اما هو فكان غير مصدق ما حدث فالبنات هم من يركضون خلفه و لأول مرة يشعر بأنه يريد ان يرى احد بهذا الشكل 
محمد : امتى يجي بكرة بس 
دخل بيته و هو سعيد جدا لتستقبله زوجته 
سعاد : خير الابتسامه من الودن للودن 
محمد بحركة يأس براسه : ما فيش فايدة فيكي 
سعاد : تأخرت كل ده ليه كلمت الشركة قالولي اليوم ما جاش ساعتين على بعض روحت فين 
محمد : شغل برة الشركة 
سعاد : و ياترى الشغل شكل ايه حلو 
محمد لنفسه : اوي حاجة مريحة جدا 
سعاد : ساكت ليه 
محمد : عايزة ايه افهم ابوس ايدك يا شيخة أجلي النكد يوم واحد بس يوم واحد انا بقالي سنتين جوزك معيشاني بنكد يومي 
سعاد : قصدك اني انا نكدية 
محمد : لا انتي عسل و ما فيش منك ابوس ايدك أجلي 
سعاد : انتي ما بتحبنيش كل يوم تعاملني كدة و تقول انا النكدية 
محمد : لا ما فيش فايدة انا سايبلك البيت كله 
سعاد بصراخ : اه اكيد رايحلها لحقت توحشك 
خرج من المنزل و هو يقول لنفسه : واحشتني اوي يارب تتصل يارب 
/////
تبكي بقوة كاتمة صوت بكاءها في الوسادة غير مصدقة ان هذا حدث معها و قد سمعت كلام مثل ذلك فالكثير من الشبان يتمنو فقط أن تتكلم معهم لقد جرحها كثيرا 
منى بدموع : انا الغبية انا اللي رميت نفسي عليه كدة من اول مرة روحت جريت وراه بس و الله لادفعه التمن غالي اوي 




نظرت الى نفسها في المرأة و فستانها القصير و هيئتها 
منى : معقول يكون صح بس انا عمري ما صاحبت شاب يمكن حكم عليا من طريقة لبسي و لا من طريقة كلامي انا الغلطانة 
اتصلت سارة عليها كثيرا لم تجب و ارسلت رسالة انها متعبة و رجعت البيت لذلك لم تذهب إليها في الكافتريا 
فتحت دولابها تشاهد فساتينها القصيرة اخرجتها جميعا وجدت فساتين طويلة كاملة و جيبات طويلة و قد قررت ان تصبح من الان فتاة أخرى 
لكن حتى و ان تغيرت هل ستتغير نظرته لها
يتبع... 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -