أخر الاخبار

رواية قضية رأي عام كبش فدا الفصل الاول 1 بقلم محمد عصام

رواية قضية رأي عام كبش فدا الفصل الاول 1

 رواية قضية رأي عام كبش فدا الفصل الاول 1 

حامل من مين 

السكين كانت علي رقبتها ، وأبوها كان بيصرخ وهو ماسكها 

-مين أبو اللي في بطنك 

كانت مبتتكلمشي ، كانت دموعها بتنزل و الدهشه كانت بتزيد عليها ، صرخ أبوها تاني 

-مين أللي عمل معاكي كده 

البنت كانت بتصرخ من الخوف ، أمها كانت بتبكي وخايفه من زوجها ، البنت راقده تحت قدم أبوها وهو ماسك الساطور وواضعه علي رقبتها 

-مش هتنطقي صح ؟

رفع السكين وبسرعه كان نازل بالسكين وهي بتصرخ وبتخبي وجهها ، صرخ رجل كان واقف أسمه بكري كان عجوز عمره فوق ال٥٠ سنه 




-أستني يا عبدالقاسم ليه تدبحها وأيدك تبقي كلها دم نجس ، انت كده بتريحها ، البت دي لازم تتعذب 

عبد القاسم وضع الساطور علي الأرض والبنت كانت بترتجف من الخوف رفعت عينيها لأعلي وقالت 

-لا لا انا مظلومه 

عبد القاسم كان صارم ، ضربها بقوه علي وجهها 

-أكتمي يا واكله ناسك 

البنت كانت بتنظر لأمها وخايفه جدا ، بس الأم مفيش أي شئ في أيدها تعمله ، عبدالقاسم أخذ البنت من أيديها ، كان عمرها ٢١ سنه ، كانت لابسه جلباب أسود وكانت هي قمحية اللون ولو عينيها أخضر 

-أنطقي 

البنت كانت بتبكي وبتستنجد بأي حد من البلد بس مفيش حد بيساعدها 

-حد ينجدني منهم يا خلق 

الناس كانوا بينظروا ليها نظرات أستحقار ، البنت وقعت علي الأرض بس عبدالقاسم ،بدأ يجرها من شعرها وهي بتصرخ ، وضعها بجانب تراب وقال

-من الليله معنديش بنات ، جويريه بنتي ماتت 

الراجل العجوز (بكري) لفظ بعصبيه 

-قولتلك عينيها خضرا يبقي هتجلب لك العار 

مفيش اي حد اتحرك يدافع عنها ، بدأ يربطها بالحبال ،بدأ شباب البلد يفحتوا في الأرض ، وبعض الرجال أحضروا النعش لوضعها بداخله ، المنادي دخل الجوامع وبدأ يقول 

-توفت إلي رحمة الله تعالي ، المرحومه جويريه عبدالقاسم عيد رمضان
زوجة الحاج بكري ابو العوافي ظلط
  والدفنه الأن والدفنه الأن والدفنه الأن

بدأ يكرر كتير وينادي ، بدأت الجوامع بتنادي و جويريه كانت بتنظر للناس وبتبحث عن الرحمه بس مفيش للأسف ، الكل واقف خايف ومصدوم من اللي بيحصل ، عبدالقاسم حمل جويريه علي كتفه وهي بتصرخ وبتقول 

-والله حامل منه يا بوي ، يابوي مظلومه ، والله حامل منك يا بكري 

بكري بدأ يحرك دماغه بالنفي والعصبيه

-كدابه ، كدابه أنا أصلا مبخلفشي كيف راجل زي فوق الخمسين يخلف ، أنا كاشف كتير وقالوا ليا مبتخلفشي يا بكري

أمها كانت بتنظر إليها وبتبكي وبتنوح زي أي أم ، عبدالقاسم وضع جويريه داخل التابوت ووضعوا التابوت في الحفره ، بدأ الشباب يردموا التراب علي التابوت و جويريه بداخله 

جويريه غمضت عينيها وكانت استسلمت خلاص بدأ تتذكر 

***فلاش باك***
جويريه كانت فاقده الوعي وموضوعه علي حائل وكان متجمع حوليها أكثر من شخص يرتدون لبس أسود ، كانت بتحاول أن تفتح عينيها ، كان الشخص بيرتل بعض التعاويذ 




-أى رمت نترو ، أن باجو ،نتس حنوت وعِت ، سنج أن إيست بغ أن اس جت اف

جويريه كانت بتشاهدهم بس مش قادره تتحرك ، كأنها بتحلم ، كانت مش قادره تحرك ذراعها كأنها موضوع لها بينج ، كانت موضوعه أمام مقبره فرعونيه  

***عوده***

بدأت تستسلم وهي داخل التابوت ، عبدالقاسم صرخ وقال بعد ما تم الردم علي التابوت




-يا أهل البلد ، بتي ماتت الليله ، أي مش هنصلوا عليها صلاة الجنازه ولا أي 

بكري وقف وبدأ يقول 

-الصلاه واجبه ، الصلاه واجبه 

جويريه داخل التابوت لسه صاحيه وأهل البلد فوقها بيصلوا عليها صلاة الجنازه 
قصة حقيقية ، تحرك بها القضاه للمطالبه بحقها ، ليست كل قضية أغتصاب قضية رأي عام بل قضية فتاه حامل بطفل ليس بإبنها 

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -