أخر الاخبار

رواية الي زوجي العزيز الفصل السادس 6 بقلم منه محمد عبداللطيف

رواية الي زوجي العزيز الفصل السادس 6

 رواية الي زوجي العزيز الفصل السادس 6 


": يلا يا دعاء ورانا فرح نخربه" 

جلست شروق بالمقعد الامامى بجانب توفيق فى هدوء، ودعاء بأحد المقاعد الخلفية 

ابتسم توفيق مجاملا: الف مبروك لجوزك يا شروق

فردت عليه بابتسامة سمجة: الف مليون عقبالك 

اغتاظت دعاء بالخلف لأجل صديقتها فقررت ان تقوم هى بدورها 

: هو انت انتيم الافندى؟ 

ثم ضمت عينيها مدققة: انت صاحب اقتراح الجواز مش كده

نظر لها بتعجب فى المراه: لا بقولك ايه شغل البيستات دا مش عليا اتحربئي على العريس.. انا مالى انا! 

سالت شروق بفضول: هو انت مروحتش معاه ليه؟ اومال مين الهيزمر!




أجاب توفيق ببتسامة: أخوات العروسة هما الهيزمروا.. و اصلاً أنس هو الهيخدها على قاعة الحريم

ابتسمت شروق بسخرية:امم تلاقي سلمى حطت ماكياج فمش عاوزة حد غريب يشوفها كده
ثم اكملت بتساؤل: اومال خالد فين؟ 

: راح يجيب اهله وهيحصلنا 

ابتسمت شروق بتوتر ملحوظ فهناك سؤال يلح عليها بشدة 
: هو انا ممكن اسالك سؤال 

ابتسم توفيق على توترها: اتفضلى 

: هو أنس كان مبسوط؟ يعنى قصدى كان فرحان ومبسوط و، و لا عادى ولا مبسوط 

أجابها توفيق بنبرة لامبالية: كان مبسوط جدا كالعادة يعنى. 

ابتسمت شروق بسخرية لنفسها فماذا كانت تتوقع أن يحزن! اليوم يوم زفافه من اخرى يا شروق افيقي! 

وجهت دعاء نظرها الى شروق وهى تتحدث: قالك العادى بتاع أنس يعنى مش طاير من الفرحة ولا حاجة

وعندما وصلوا الى القاعة سألت شروق دعاء: معاكى العِدَه؟ 

اخرجت دعاء من حقيبتها جميع ادوات الميكب وهى تبتسم لها: تحت أمرك يا فندم 

نظر لهم توفيق بغرابة شديدة كأنهما من عالم آخر. 

بعد حوالى نصف ساعة نظر توفيق الى ساعة يده بغضب ثم نظر بداخل السيارة: ها بنت ولا ولد ؟  

ظهر على وجه شروق الاستفهام وهى مغمضة العينين لتضع لها دعاء اللمسات الاخيرة: هو ايه دا 

: اخلصوا بقي 

نزلت شروق بفستان ابيض به (نفشة بسيطة) ومن الكتف حتى فتحة الصدر كان بالدانتيل،ثم حذاء ذو كعب عالى سُمكه اقرب الى سمك المسمار بالون الاحمر وكانت اللمسه المستجدة هو المكياج الصارخ الذي لم تعتاده شروق ابدا ولا حتى يوم زفافها. غيرت لون الروج الى الاحمر بدلا من الكشمير. ثم تبعتها دعاء صاحبة الفستان البيبي بلو والحجاب باللون الاوف ويت ومكياج خفيف ولكنه يبرز معالم وجهها. وقد كانوا افضل من قبل..توجهوا الى القاعة الخاصة بالنساء فرحبت والدة سلمى"عنايات' بـ شروق ولامتها ع تاخرها كالغرباء! 




ذهبت شروق تتبعها دعاء التى كانت كظلها طوال الحفل الي سلمى التى كانت تشارك بالرقص مع اصدقائهم! اصدقاء شروق وسلمى! كيف استطاعت جمعهم فشروق تتذكر انها عندما دعت نفس هؤلاء الاصدقاء الى زفافها من نفس الرجل كانت لهم حجج و اعذار وبعضهم وعدها بالمجيئ ثم لم يأتى! 
ابتعدت شروق قليلا عن ساحة الرقص بعدما باركت لسلمى و رحبت باصدقائها القدامى. 
جلست على احد المقاعد وتبعتها دعاء التى كانت تنظر الى سعادة سلمى بحقد بينما شروق بعالم اخر.. تتذكر عندما نظرت حولها يوم زفافها فلم تجد غير اختها الصغيرة والتى ليس لها خبرة بأي شئ وبنات عمها وبعض الاقارب الذين جائوا كالغرباء لانها لم تدعوهم ان يكونوا معاها من اول اليوم ظننا بان اصدقائها يكفوا! 
ليس لديها اصدقاء حقيقيون مثل سلمى؟ نظرت الى دعاء والدموع تلمع بعينيها، لم تلحظها دعاء الا عندما التفتت اليها معنفه اياها: هو احنا مش هنقوم نحرق الفرح على اللي فيه ولا ايه؟ ايه دا انتى بتعيطى؟ اهدى. طب فى ايه؟ 

مسحت شروق رقائق الدموع التى كانت على وشك الهبوط ثم أمسكت بيد دعاء وهى تخبرها بخوف من الوحدة لكن بطريقة لطيفة وابتسامة جميلة: تعرفي انى اكتشفت النهاردة انك صحبتى الوحيدة، بجد لولا وجودك معايا مكنتش عارفة هعمل ايه؟ اي نعم انتى معملتيش حاجة مفيدة بس انا بحبك جدا وعاوزة نفضل صحاب كده لطول العمر. 

نظرت دعاء الى سلمى واصدقائها ففهمت ما كانت تقصده شروق ثم اعادت النظر اليها والدموع تغلف عينيها: ربنا بيدينا صاحب واحد بالكل يا شروق. الحمدلله. 

صمتت بحزن قليلا ثم رفعت عينيها بحماس: مهو بقولك ايه لنولع ف الفرح لنولع احنا.. هاه اختارى بسرعة. 

فكرت شروق ثانيتين ثم ابتسمت بخبث لدعاء التى نظرت هى الاخرى لها بخبث ثم تصافحى وذهبت كل واحدة منهم فى طريق غير الأخرى. 

وقفت شروق أمام البوفيه بشر وهى تمسك كيس من المٍلح بيدها وهمست لنفسها بشر مع ابتسامة لطيفة 
: أسفة يا أنس مش قادرة أقف مكتفة فى فرحك كده من غير ما أعمل حاجة. 




توجهت إلى الحلوي بالبداية وبدرت عليها كميات ليست بقليلة من الملح ليخرب طعمها ثم اتجهت إلى الأكلات الرئيسية وأضافت عليهم بعض من زيت الخروع بجانب بعض البودرة التى لا نعرف ما مصدرها. 
إبتسمت بعد أن انهت ما بدأته وعادت الى طاولتها بين المعازيم مرة أخري. 

بينما كانت دعاء في تلك الاوقات تمسك بمسدس من الماء وهذا المسدس بالتحديد لم يفارقها طوال حياتها فقد احتفظت به لاكثر من 15 عام لتخرب به اي مناسبة وقد كان. 
ثم ذهبت دعاء بعد انا ملت من مسدس الماء هذا الى شئ آخر مُسلي وطلبت من احد العمال بالمكان ان يحضر لها بعض (الشماريخ والبومب) بعد ان اعطه نقودهما.. ثم اخذت ترقص بـ(الشماريخ) وسط الفتيات وإما يصيبهم الذعر بسبب النار او بسبب رائحته الكريهة وإما يبتعدون كي لا يفسد مظهرهم، والقليل منهم فقط هو من كان يملك الشجاعة للإمساك بالشماريخ واللعب بها. 




بعد حوالى ساعة دُعِيا الجميع الي البوفيه والذي كان قد خُرب من قبل فأخذ الجميع ف الهمس فى اذن بعضهم البعض إذ بسلمى تتمنى لو أن تنشق الارض وتبتلعها الان.. لقد تم تخريب حفل زفافها بنجاح.. ذهبت بنظرها إلى شروق ودعاء الذين كانوا يضحكون ويتهامسون فيما بينهم حتى نظرت لها شروق فرأت حزنها الشديد لوهله شعرت شروق بتانيب ضمير ولكنها ذهبت اليها ببتسامة متشفية وهمست بجوار أذن سلمى ببضع كلمات ثم عادت الى دعاء. فهمست لها الأخري
: قولتلها ايه؟ 

شروق: قولتلها تفرح! 

نظرت لها دعاء باشمئزاز ثم اردفت: عره

لترد عليها شروق ببتسامة: بومة

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -