أخر الاخبار

رواية الروابط المقدسة الفصل السادس 6 بقلم روان محمد صقر

رواية الروابط المقدسة الفصل السادس 6

 رواية الروابط المقدسة الفصل السادس 6 


: ما أنا قولتلك مش نوارة الدسوقى إللى تترفض!!!؟ صكت على أنيابها بغيظ وهتف بصوت جهورى : ده أنت كنت مجرد واحد بيشتغل تحت أيد أبوى حتت مهندس لا راح ولا جاى .... التقطت صورته بيديها وهى ترتعش من شدة العشق والجنون بذلك الرفعت الذى يمثل لها الأنفاس والحياة أخذت صورته وجلست على إحدى المقاعد الواجدة فى الصالون لتقرب صورته لأحضانها بعشق العوالم وتتساقط من عيونها بعض الدموع الجارحة المؤلمة وردفت بحنو وهى تشدد من ضم الصورة : ليه يا رفعت !! ليه سيبتنى بعد موت بابا !! جرحتينى قوى بده ... رغم أنى كنت وصيته الأخيرة ليك بس أنت سيبتنى فى نص المشوار بعد ما اتعلقت بيك وحبيتك ... وروحت اتجوزت حتة بت ملهاش أصل ولا فصل محبتنيش ليه بس !! كنت مستعدة اوهبك روحى وكلي بس تكون معايا وفى حضنى .... لتكمل وهى تصك على أسنانها بكره العوالم : بس بعد ما مشيت حلفت انى هوهبك الحزن ومُر والشفقة وكل أنواع القهر عشان تتقهر وتموت بحسرتك زى ما حصلي وموت مرتين بعد ما بابا مات وبعد ما روحت وفلت أيدى ومشيت ..... وضعت الصورة أمام وجهها وهتفت بعشق : هتيجى عندى بكرا هتبقى ليا بكلك يا رفعت هتبقى بتاعى بكرا ومش بعده .... مسحت دموعها بشر وأصوات ضحكاتها بدأت تعلو فى القصر وكأنها ربحت غنائم كثيرة رغم أنه الخاسرة الوحيدة فى تلك اللعبة ولكن هل حقاً ستكون كذلك ... أم آن الواقع لديه رأى آخر......






فى بيت رفعت آفاق من نومته على أصوات رنين الهاتف ليخرجه من جيبه الخلفى ويردف : آلو ليهتف المتصل على الجانب الآخر: ازيك يا أستاذ رفعت كنت عايز أبلغك بخبر بس مش عارفه اقولهالك أزاى بس واجب أنى أتكلم هتف رفعت بحزم : لو سمحت أتكلم لأنى أعصابى تعبانه لوحدها هتف الآخر بتوتر شديد : حضرتك الشركة استغنت عن خدامتك للأسف... والقرار ده مش من شركتنا ده طلب من أستاذة نوارة الدسوقى..... تنهد رفعت بحسرة وأغلق الهاتف فى وجهه دون أن يُجيب على المتصل وبمجرد أن أغلق الهاتف حتى تقرب لابنته النائمه كالملاك من شدة الإرهاق وبات جسدها كالجثمان باهت ويبعث بالموت والبرودة أخذ يتحسس وجنتاها التى باتت معدومه وبكى على يديها بحسرة وأصوات شهقاته باتت تملئ الغرفة والبيت بالكامل لتأتى زوجته على صوته وتربت على ضهره بأمان وهى تمسك فى يديها شئ يشبه المصحف ولكنه صغير لدرجة العدم ومسكت يد أبنتها ووضعت المصحف وربطت عليه فى يديها بأحكام وهتفت بحنو وهدوء عكس الخراب الذى يعتريها من الداخل : نوارة مش كده !! هى يا رفعت ... رجعت تانى زى ما قولتلك .... !!! نظر لها يعيون دامعة وهز رأسه بجنون : هى يا حياة ... جات تخرب لنا حياتنا تانى... مكفهاش أنها عيشتنا أربع سنين فى خوف ورعب وحسرة ... مكفهاش أننا فضلنا أربع سنين نحاول نعيش حياة زى بقيت البشر ... ومكفهاش كده يا حياة أكمل بدموع أكبر: مكفهاش اترفضت من الشغل بسببها دلوقتى !! ثارت حياة بجنون وهى ترى تلك المرأة الخبيثة تقتحم حياتها بدون وجه حق ولا سبب مُقنع ... هى تزعن أنها تعشق زوجها ... وهو تركها لأنه لا يشعر تجاهها بأى شئ .... أما حياة أحبته بجنون وهو بدالها نفس الجنون والحب وتزوجها ... لتستكين حياة داخل أحضان رفعت بعشق وتميل برأسها على كتفه وتمسك






 بيد ابنتها بُحب ليقطع كل ذلك صوت طرق على الباب خرجت حياة من أحضان زوجها بخفة وهتفت له : هقوم افتح الباب خليك هنا جنب بنتنا يا رفعت أنا هشوف مين على الباب !!! وقفت وتقدمت بخطواتها نحو الباب ووضعت يديها على مقبض الباب ببطء لتفتح الباب بخفة لتتفاجأ بالواقفة على الباب بكل براءة ولم تكن سوى قمر رفيقة حور فى الصف وبمجرد أن رمقتها حياة حتى عرفت أنها هى فقد رأتها من قبل مع حور فى المدرسة هتفت قمر لحياة بخوف: أنا قمر صاحبة حور ... افتكرتينى يا طنط حياة ... نظرت حياة بحيرة ولكنها هتفت بسرعة دون وعي وهى تجرها نحو غرفتها دون أن يشعر أحد بوجودها : أدخلى بسرعة وحسك عينك تتطلعى صوت او حد يحس بيكى فاهمه 

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -