رواية اختبار القدر الفصل الخامس عشر 15
اختبار القدر 15
: عنده صرع؟!
هتفت بتلك اللكلمات بداخلها بخفوت ومازال منظره وهو على الارض بجسد متشنج فاقد السيطره عليه مازالت تلك اللحظات محفوره بداخلها
اعادت نظرها عليه وهو متمدد على السرير بهدوؤ بعد ان قامت باسناده الى غرفتها بعد ان فقد الوعى بعد موجه تشنجاته القويه
تنهدت بهدوؤ، ليفتح على اثرها قاسم عيونه بخفوت وهو ينظر حوله ليضع يده على رأسه بألم وهو يغمض عيونه
لتهتف حوريه بقلق: انت تعبان تحب اجبلك الدكتور
فتح عيونه بهدوؤ وهو ينظر اليها والى ملامحها القلقه ليهتف بهدوؤ: اي الى جابنى هنا يا حوريه
ليحاول الجلوس لتقوم بسنده بهدوؤ وتجلس امامه على السرير: انا الى جيبتك هنا يمنى خرجت ومكنش ينفع اسيبك لوحدك تعبان
هتف بجمود: انتى عرفتى تعبى مش كده
هزت راسها بهدوؤ بصمت، ليتنهد بضيق: اكيد فاكرانى ضحكت عليكى وانك اتدبستى فى واحد عنده صرع
هزت رأسها بنفى وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها بصرامه: مش محتاج تجميل للموقف يا حوريه حقك تضايقى انك معرفتيش دا قبل جوازنا وحقك كمان تتخنقى اكيد مش عايزه جوزك يبقا عنده صرع
قاطعته حوريه بضيق: ممكن تبطل تفسر المواقف على مزاجك شويه؟!
ليتنهد بضيق وينظر الى الاتجاه الآخر، لتهتف بخفوت: انا مش متضايقه من مرضك وانا اتضايق لي مفيش حد كامل وحتى المرض دا مش بينقصك اصلا بالعكس دا يديك فخر وقوه انك برغم صعوبه المرض دا ووصلت وحققت انجازات كتير واتجوزت وخلفت بنتين زى القمر اي الى يخلى المرض دا يعيبك مش فاهمه
نظر اليها وهى تتحدث بهدوؤ وهو يتابع كل حركاتها وكلامها ليهتف بهدوؤ: الموضوع كلام سهل لكن وقت ما الحاله بتيجى هتخافى انا نفسى بخاف لما بتجيلى وبتعب
مدت يدها على يده وهى تمسكها بهدوؤ وتبتسم بخفوت: انت مش مطالب تبقى سوى فى كل حلاتك واوقاتك وكل ك وليها حل انا قريت عن المرض دا من شويه وفهمت انه بيجى من حالات التعصب الكبيره وانها لو زادت مده التشنجات عن خمس دقايق محتاح لدكتور علشان تهدى وتوصل لاقل حاله ممكن التشنجات تيجى فيها والى لاحظته المره دى انها زادت عن خمس دقايق هى دى اول مره
هز رأسه بتفكير: لا بقالها فتره فعلاً بتطول معايا عن خمس دقايق
لتهتف بضيق: وساكت يا قاسم لازم تشوف دكتور وهو هيتحكم فيها لما تيجى وهتقل بشكل كبير كمان انا هسال على دكاتره شاطره فى المجال دا ومن بكره الصبح نروح هقوم اجيب تليفونى ادور دلوقتى
وكادت ان تقوم ولكن منعها قاسم ومسك يدها لتنظر اليه بأستغراب وهو ينظر اليها بابتسامه هادئه ويقوم بجذبها داخل احضانه برفق وهو يربط على ظهرها بحنان وهتف بخفوت: شكرا انك موجوده هنا يا حوريه انا مش عارف من غيرك كانت حياتى هتبقا ازاى بجد....
: انا مش عايزه انزله يا سيف، بقالنا كتير بنتكلم فى الموضوع دا
هتف بغضب: بقولك اي يا شهد انا لسه تعبان وقدامنا بتاع شهرين علشان نتجوز رسمى هتستنى بقا بطنك تطلع قدام يبقا براحتك انتى
تنهدت شهد بضيق: يا سيف انا خايفه انزله انا لو عليا مش عايزه ولاد اصلا دلوقتي وكنت عايزه ااجل خلفه اول كام سنه بس انت اخر مره كنت مستعجل ومعرفتش اخد الحبايه
تنفس سيف بغضب وهو يتذكر اخر مره بينهما وكان يتخيل ان حوريه هى التى كانت بين يديه فبعد ان راى جمالها الاخذ يوم كتب كتابه وعقله لا يستطيع ان يرى غيرها امامه
هتف بضيق: انا عارف دكتور مضمون وكويس هينزله وكل حاجه هتبقا تمام متخافيش
ارتمت داخل حضنه بدموع: تفتكر لو حصلى حاجه هيبقا ذنب حوريه يا سيف
هتف سيف باستغراب: ذنبها؟! اي لازمته كلامك دا يا شهد
تنهدت بدموع: مش عارفه بدأت احس انى ظلمتها لما خدتك منها وفرقت بينكم حاسه ان ربنا هينتقم ليها فيا وخايفه اوى
ربت على ظهرها بهدوؤ: متخافيش خير هتطلعى من العمليه وكل حاجه هتبقا تمام
لتهز رأسها بهدوؤ ومازالت حوريه تستولى على تفكيرها وانهت ظلمتها كثيرا..
فى الصباح...
: يعنى يا دكتور اي المطلوب نعمله الى حوالين قاسم يعنى علشان ميتعرضش للنوبه وكده
هتفت بها حوريه بقلق وهى تجلس مع قاسم امام الدكتور
ليهتف الدكتور بعمليه: انه يبعد عن اى ضغط عصبى او نفسى والى حواليه ميفكرهوش باى حاجه ممكن تعصبه او تضايقه لان النوع الى عند استاذ قاسم صرع عصبى بيجى من العصبيه الزايده وكده
ليهتف قاسم بهدوؤ: طيب فى اى دوا او مهدأت تخفف الاعراض
تنهد الدكتور بعمليه: ممكن اكتبلك بس هيكون حاجه مؤقته وممكن يبقا ليها اثار جانبيه كمان فعايزين نبعد عنه وعن الشبهات الى ممكن تاذى حضرتك فى المستقبل
لتهتف حوريه بقلق:لا يا دكتور مش عايزين اى حاجه من دى احنا هنهتم بصحته النفسيه المهم وان شاء الله هيبقا كويس
نظر اليها قاسم بابتسامه هادئه على قلقها وخوفها الواضح واهتمامها به منذ الصباح ليتجهوا الى الدكتور سريعا لاخذ معاد معه واصرارها على المجئ معه حتى تطمأن عليه
مسكت الروشته وهم بالسيارة وهى تتفحصها بدقه: الدوا فى فيتامينات كويسه كمان هتفيدك اوى
نظر اليها: هو انتى بجد خريجه صيدله
ابتسمت بخفوت: ااه تخيل بقا متحوز دكتوره قد الدنيا
مسك يدها بخفوت وهو يقبلها:انا متجوز احلى واحده فى الدنيا
لتبتسم بخجل، لتصمت قليلا وتهتف بحماس: اي رايك نخرج احنا والاولاد على الملاهى النهارده
: عجبتنى الفكره هنروح ناخدهم ونخرج دلوقتى..
لتبتسم بحماس وهو يتابع ابتسامتها بفرحه
بعد اسبوع...
: ممكن ادخل شويه
هتفت بها بغيظ طفولى وهى تدلف الى الغرفه التى يجلس بها قاسم وبجانبه سالى وسلمى وعلى رجله ساجد
هتفت سالى بفرحه: تعالى يا ماما ادخلى
نظر اليها قاسم وحوريه بأستغراب من نطقها لتلك اللكلمه، لتلاحظ سالى نظرات حوريه وقاسم عليها لتهتف بخوف: لو الكلمه وحشه مقولهاش تانى انا اسفه
التقطتها حوريه بين احضانها بحنان ودموع: يروحى انتى قلب ماما تقولى الى انتى عايزاه والله انا بس مش عايزه ماما يمنى تزعل منك وانتى بتقوليها ليا مش اكتر
اقتربت منها سلمى: بس احنا بنحبك اكتر من ماما يمنى علشان كده انتى لازم تبقى ماما
ضمتها حوريه الاخرى الى حضنها بدموع: حبايب قلب ماما والله انا كان نفسى اوى يبقا عندى بنوتات قمر شبههكم كده بجد
ليضموها بحب بينما قاسم يتابعهم بحب وفرحه كبيره بداخله، ليقف وساجد بين احضانه ليتجه اليهم بمرح: وانا مليش نصيب فى الحب دا
ليضمهم بداخله بحب بينما حوريه انضمت داخل احضانه بحب وفرحه شديده
ليهتف ساجد بتاتاه: ب.. بابا
نظر ساجد اليه بصدمه وكذالك حوريه ليبتسم قاسم بدموع: دا قالى بابا صح
لينظر ساجد اليه بابتسامه طفوليه: بابا
ليضمه قاسم اليه بفرحه ودموع: قلب بابا والله
لتتابعهم حوريه بدموع وهى تهتف بداخلها: مكننش متوقعه ان ساجد هيعرف يقول الكلمه دى او يحس معناها بعد الى شوفته من سيف ربنا عوضه كبير فعلاً
ليقطع حاله الفرح ذالك صراخ يمنى العالى بالاسفل
ليزفر قاسم بضيق: بدأنا
ليضع قاسم ساجد ويهتف لبناته: خدوا بالكم من اخوكم لحد ما اجى
لينزل الى الاسغل ليرى تلك المشكله التى تحدثها يمنى من جديد..
هتف بجمود وهو ينزل من السلم: خير يا يمنى اي الزعيق دا
استدارت اليه وتنظر اليه بسخريه: اهلا بالبيه الى بينتقم منى وواخدها تحدى معايا
رفع كتفيه ببرود: وانا هدخل معاكى فى تحدى لي انتى كده كده بالنسبه ليا كارت محروق
هتفت الجده بهدوؤ: اي الى حصل يا يمنى اهدى كده
صرخت يمنى بغضب: فى ان الاستاذ بيتحدانى حاطط طلاقنا وانى اتنازل عن البنات واسافر بره مصر ولما رفضت اسيب بناتى هددنى ووقف كل حساباتى البنكيه وسحب العربيه وكل حاجه
هتفت جدته بصدمه وغضب: انت عملت كده بجد يا قاسم
نظر قاسم اليهم بجمود: ااه انا مش عايزها تبقا قدام بناتى باى طريقه بس ازاى الهانم تسيبهم لو على الطلاق فهى عايزه تطلق النهارده قبل بكره بس عايزه البنات معاها علشان تبقا حنفيه الفلوس مفتوحه عليها حتى بعد الطلاق
هتفت يمنى بصراخ وتحدى: ومهما عملت مش هسيب بناتى يا قاسم عايزنى اسيبها علشان بنت الشوارع دى تربيهم وتاخد الى بجهزه بقالى سنين
هتف بسخريه لجدته: مش قولتلك كل الى هاممها الفلوس بناتها دول اخر حاجه تفكر فيهم اصلا، لينظر الى يمنى بقسوه: ولحد ما تسيبى ولادك يا يمنى مش هتطولى منى قرش ابيض ولا اسود
لتهتف بصراخ: انا الى بهتم بالفلوس وانت لما قت*لت امك وابوك علشان الفلوس مكانش اي جشع وطمع
صرخت الجده لتسكتها: يمنى اسكتى دا مش كلام
هنفت يمنى بغضب: لا مش هسكت ولازم افكر كل واحد بأصله كويس وانه هو قا*تل ومش اى حد دول ابوه وامه لا وكمان ولع فى البيت علشان البوليس ميلقيش اى اثر وراه
صرخ قاسم بغضب: اخرسى انتى السبب فى كل دا انتى السبب
هتفت باستفزاز وغضب: انا الى قولتلك موتهم علشان نتجوز ونورث كل الفلوس لوحدنا تقوم تسمع كلامى وتموتهم علشان تورثهم انا لو كنت جشعه بس ماذتش حد بجشعى دا لكن انت موت كل اهلك يا قاسم علشان تبقا الهلومه دى كلها معاك وباسمك
لتنظر خلفه بسخريه: تعالى يا حلوه اسمعى حقيقه جوزك
لينظر قاسم خلفه بصدمه ليجد حوريه واقفه وهى تنظر اليه بدموع وصدمه
ليهتف بصدمه: حوريه!
اقتربت منه بدموع: طلقنى يا قاسم..!
اغمضت عيونها بدموع وقلق وهى على ذالك السرير وستفقد الان جزء من داخلها لتهمس بداخلها: انا حاسه انها النهايه سامحينى يا حوريه انا اسفه والله سامحينى
ثوانى وبدأ تاثير البنج عليها لتغمض عيونها وهى تشعر بالطبيب يبدأ بعمله
كان يقف بالخارج وهو يحرق السجاير ومازال عقله منشغل كيف سينتقم من ذالك القاسم باى طريقه عقب فعلته معه، ليفوق على خروج الدكتور وهو ينظر اليه بخوف ويبتلع ريقه: مدام شهد فى ذمه الله انا اسف!..
شاهد 👈 الفصل السادس عشر هنا
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا