رواية جريمة لا تغتفر الفصل الاول 1
دخلت بيتنا لقيت مرات اخويا عندنا وكان زوجي قاعد معها هما صحيح قاعدين في الجنينة برة بس ايه اللي خلاها تيجي وانا مش موجودة هيا عارفة اني عند اهلي دلوقتي حسيت بغيرة مش طبيعية.. استنيتها تمشي وتعاملت طبيعي
زوجي بصلي بابتسامه وهمس : ايه سرحانة بايه
روان : هيا بقالها كتير هنا
محمد باستغراب ؛ هيا مين
روان : دينا مرات ادهم
محمد : لا قبل ما تيجي بشويا قالت انها كانت قريبة وميلت تسلم عليك ما تعرفش انك مش في البيت
بصيت ليه شويا وقولت بقلق : دينا عارفة اني عند اهلي وحنجتمع كلنا هناك
محمد بابتسامه ؛ طيب يا حبيبتي الاسئلة دي بتساليها ليا أنا ليه انا عشان دخلت عندي جوة وانتي مش هنا قعدتها برة مش حطردها شاغلة نفسك ليه بس
قرب عليا باس جبيني وهمس : عندي شغل حتأخر شويا اوعك تنامي
هزيت راسي بتمام وهو خرج
جوازنا انا ومحمد كان صالونات زي ما بيقولوا بس بعدها حبيته جدا معرفش هو حبني كدة ولا لا ..
بس محترم جدا بنحترم بعض جدا اكتر من الحب خصوصا اني وقفت جمبه لغاية ما بقى عندو شركة زي ما بيحلم ومش بينكر ده ودايما قدام اي حد بيقول انه ممتن ليا واني بمية راجل بس مرات اخويا دي عمريش حبيتها مش بارتاح ليها يمكن عشان كدة حسيت بغيرة بس اكيد واثقة بمحمد اوي .
****
في سيارته ذاهب الى الشركة ليرن هاتفه برقم غريب
محمد : السلام عليكم
دينا بصوت ناعم : احم انا دينا بس كنت عايزة اطمن يمكن روان تضايقت لما لقتني في البيت
تنهد محمد بضيق وهمس : لا عادي عن اذنك عشان سايق ..
همست بغيظ : اه طبعا مع السلامة .
رمى هاتفه بجانبه وهمس بضيق : عايزة ايه يا دينا مش مرتاحلك .
وصل مكتبه وأمسك هاتفه : هند ابعتيلي سيف حالا
دخل سيف المكتب وهمس بلهفة : فعلا معروض للبيع
محمد : طيب حنعمل ايه المبلغ معانا مش حيكفي بس ان خدته ساعتها حانتقل نقلة تانية انت عارف بقالي قد ايه بحلم بيه
سيف : نقدم على قرض
محمد بمقاطعة : اعوذ بالله ربا .. مستحيل ما فيش حد خد ربا غير وغضب ربنا ملازمه "يمحق الله الربا"
سيف : صدق الله العظيم.. طيب حتعمل ايه
محمد : مش عارف خلينا نخلص الاجتماع ونشوف حيفضل قد ايه .
عاد الى بيته متأخرا ليجدها نائمة بعمق
محمد بضيق ؛ مش معقول نومك ده يا روان بجد
أمسك الباب يريد اغلاقه لتهمس : انا صاحية قصدي انت تأخرت فنمت لانه عشق بنتك مش بتنيمني
اقترب منها وهو يزيل الجاكيت وهمس باشتياق : بقى حتة بت مفعوصة مش مخلياني استفرد بيكي كدة يا نايمة يا بتنيميها .. وحشتيني
توردت وجنتيها خجلا وهمست : انا نعسانة خليها الصبح
محمد : بالمشمش عارفة المشمش يا قلبي
اقترب منها ضمها بشدة اطال حضنها ثم لثم عنقها وخلف اذنها بقبلات حنونة اتى بعدها الكثير و الكثير
سحبها لحضنه ووضع راسها على صدره همست بصوت حنون : فيك ايه حاساك بتفكر في حاجة.
ليس طبيعته ان يتكلم بأي شئ يخص عمله لكنه روى لها كل شئ
روان وهي على وشك النوم : اه فعلا فاكرة انك قولتلي انه المصنع ده حينقلك نقلة كبيرة .. وحتعمل ايه
محمد : اكيد خير ربنا الحمد لله كرمني اوي الاول بيكي
ابتسمت بسعادة قبل رأسها : والفضل بعد ربنا ليكي انك بعتي دهبك مش بس اللي جبته ليكي واللي كان عندك وفتحت شركتي وصبرت عالفقر لغاية ما وقفت
قبلت جانب شفتيه وهمست : وانت جبتلي قده خمس مرات
محمد : عشان كدة لو المصنع من نصيبي فده خير ولو مش نصيبي خلاص انا راضي ..
نظر لها ليجدها ذهبت في نوم عميق دثرها جيدا ونام هو أيضا
في صباح اليوم التالي جالس في مكتبه لتدخل هند وتهمس : حضرتك مدام روان برة
محمد بقلق : في حاجة دخليها
دخلت روان ليهمس محمد : ليه ما دخلتيش على طول انتي كويسة عشق كويسة
روان بابتسامه : ايوة ما تقلقش
محمد : الحمدلله قعدي يا قلبي انتي مش قولتي حتروحي لماما
سكتت قليلا نظر لها بطرف عينيه وهمس : ايه اتكلمي
أعطته ظرف ليتوقع ما به لكنه فتحه فوجد مبلغ كبير في حسابه وعقد الارض التي ورثتها باسمه
روان : انا عارفة مش حتقبل تبيع الارض بس ممكن ترهنها وبعد ما تبتدي تشتغل ترجعها
استمر بسكوته ثم همس : بعتي دهبك مش كدة
روان بحب : ده انت اللي جايبه وحترجعه ليا
محمد وهو يحاول ان لا يتعصب عليها فهذا ليس طبعه همس : ترجعي دلوقتي تودي الفلوس للراجل وتجيبي الدهب والارض حارجعها باسمك
روان : محمد عشان ..
محمد بزعيق : ولا كلمة .. انا غلطان اللي تكلمت معاكي بشغلي بس ده مش حيحصل. تاني.
دخل سيف المكتب : محمد بتزعق ليه صوتك عالي ..
محمد : سيف تروح مع روان دلوقتي للمكان اللي باعت فيه دهبها وترجعه تاني
سيف بدهشة : انتي بعتي دهبك ليه
لم تتكلم فقط استمرت بالبكاء
محمد : عشان اشتري المصنع وعايزاني ارهن ارضها ..
سيف : وبتتعصب عليها ليه عايزة توقف جمبك
محمد : خليك بنفسك ي سيف
روان : وانا مش حارجع الدهب
نظر لها طويلا ليهمس بخفوت : ان اللي قولته ما تنفذش حتكون النهاية بينا يا روان
اراد سيف الكلام لكن محمد أشار له ليسكت
ادرات ظهرها تريد الذهاب لكن قدمها خانتها لتسقط فاقدة وعيها
أمسك بها سيف قبل ان تسقط على الأرض لتلتصق بجسده الذي جعل قلبه يكاد يخرج من مكانه من تأثيرها تظاهر بالتماسك
ليأتي محمد بلهفة ويحملها على الاريكة ويبدأ بافاقتها
فتحت عينيها بضعف ووضعت يدها على رأسها : دماغي حتنفجر
محمد: انتي كويسة نروح المستشفى
روان بدموع : لا نروح المؤذون عشان ننهي كل حاجة
اغمض عينيه يؤنب نفسه على كلامه الغبي وهمس : انا اسف اسف حقك عليا
روان بعتاب : قدرت تنطقها يا محمد
قبل يدها بحب : وهمس كلام لكن عند الجد مستحيل
روان : حسامحك بس ..
محمد : روان
سيف : محمد روان عندها حق انت مع رهن الارض حتشري المصنع باريحية والربح مضمون في ظرف ٦ شهور حترجع كل حاجة
نظر لهم طويلا ولنظرة الترجي في عينيها
محمد : سيف ما تخرج تجيب عصير ولا حاجة
سيف بابتسامه : شكلي كدة باتوزع ماشي يا عم ربنا يودعني
خمس محمد بوجهه لتضحك روان عليه بشدة
لتجد نفسها بثانية في حضنه ضمها بشدة وراسه على صدرها وهمس بامتنان : انتي عارفة عملتلك دي حتعمل ايه ..
روان : حتحقق حلمك وده انا اللي بتمنى اكون في ضهرك واول وحدة تساعدك ..
محمد : ما فيش كلام يوصفك يا روان
حملها وذهب بها إلى غرفة داخليه في المكتب ينهل من شهدها ..
قام بايصالها للمنزل وعاد للشركة ليجد دينا في مكتبه
محمد بابتسامه عكس داخله : احم اهلا من زمان هنا
دينا : كنت بمشوار قريب فقولت اسلم
محمد: مش ده نفس السبب اللي خلاكي تيجي البيت المرة اللي فاتت وانتي عارفة انه روان عند اهلها
تلبكت كثيرا ثم همست : محمد انت ليه بتتعامل على انه ما كانش في حاجة بينا
محمد بحدة : كان كان يا دينا وياريت تحطي تحتها مليون خط كان قبل ما تتجوزي ادهم ابن البشوات عشان عندو فلوس وانا لا .. بس سبحان الله دايما اختيار ربنا هو الاحسن .. انتي مشيتي وجت روان اللي خلتني احمد ربنا مليون مرة انك تجوزتي
اقتربت منه كثيرا ونظرت داخل عينيه بعينيها الزيتونية القاتلة وهمست بتحدي: ما الحب الا للحبيب الأول يا محمد وانت ليا وحترجع ليا ..
آدم : انا اللي حتجوزها دي قمر ومش محتاج حد غيرها
شهد بابتسامه: يا وا'طي بقى في حد بحياتك وانا معرفش
سيف بصدمة وهو على وشك بالبكاء : انا ما شوفتش بحياتي غباء كدة معقول عندك عقل زينا
آدم : ما تغيرش الموضوع اعترف مين دي انا اعرفها
آدم : يا لهوي اسكتي اسكتي لعمل حادث بيكي دلوقتي ارتاح منك
شهد : مش عايز تقول حعرف لوحدي
لكمها بشئ ما وهمس " انتي تنامي وتنخمدي عبال لنوصل مش كفاية ام الرحلة اللي ورطتيني فيها انا بتاع رحل انا
شهد : ذلتني يا اخي ما انت عارف ماما مش بتخليني اروح على اي رحلة بدونك قال خايفة عليا مش عارفة ان انت نفسك تخوف ... برضو ما قولتليش مين دي اللي بتحبها وزي القمر
آدم بغيظ : انا كنت بحبها لكن دلوقتي بطلت معنديش استعداد اولادي يورثوا كل الغباء ده اووف
وصلوا الرحلة وكانوا شباب وبنات .. كانت عينيه عنها لا يفارقها خوفا وغيرة .
شهد : حتفضل كدة قوم امشي نسبح
رفع حاجبه وهمس من بين اسنانه : يعني تلبسي مايوه
شهد : يعني حأسبح بعباية ايه يا آدم
آدم : اترزي اقعدي احسلك بدال ما انزل صف اسنانك
شهد بغل : اووف ... بص هناك
آدم : في ايه
شهد : البنت لبني عينها منك ما نزلتهاش من ساعة ما جينا
آدم بغيظ : وانتي رأيك ايه
شهد : اهي حلوة جرب حتخسر ايه .. ولا في وحدة زي ما قولتلي
آدم وهو على وشك الإغماء : ايوة حجرب اكيد .. عالاقل يبقى عندها عقل مش حمارة ..
قام آدم من مكانه يريد الكلام مع لبنى ليرى شهد هل ستغار ام ماذا ..
لبنى : ايه الاخبار
آدم وهو على وشك الانفجار : طلبت مني اروح اكلمك
ضحكت لبنى بشدة على هيئته : وحتعمل ايه
آدم بغيظ : حقتلها ما فيش حل غير أقتلها
لبنى : اسمع انت تقنعها اني دخلت دماغك وكدة ويومين وتقول حتخطبني
آدم : دي بتحس اساسا دي جبلة .. وافرض ولا فرق معها اتدبس أنا بقى
لبنى بصدمة : تت.. تتدبس انا غلطانة اللي بساعدك امشي انجر وما تطلبش مني حاجة
آدم بضحك : خلاص حقك عليا بس اخاف علي يقتلني
لبنى بهيام : ايييه علي وحشني اوي
آدم : راعي مشاعري ي بنتي اني اللي بحبها حيطة .. بحبها اوي
لبنى : صعبت عليا .. مع اني متأكدة انها بتحبك
نظر لها بلهفة ينتظر منها ان تتكلم : قصدي يعني طول الوقت كلامها عنك وبالرحلة قبل ما تيجي قالتلي لازم انت توافق ولما تخاصمها بتبقى حتتجنن اكيد في حاجة في قلبها ليك ..
سكت قليلا وهو على وشك الصراخ بحبها ثم همس ودموعه على وشك الهبوط : بحبها اوي اوي
لبنى : ما تقلقش انا حاسة انها من نصيبك .. باي بقى حاروح اكلم علي
هز رأسه بالايجاب ونظر ناحيتها لم يراها التفت يبحث عنها برعب ركض هنا وهنا
آدم : شهد روحتي فين شهد ..
بعد مرور ساعة وهو يبحث في كل مكان حتى كاد يموت رعبا ودموعه هبطت كالأمطار
رن هاتفه ليرد بخوف
روان اخت شهد : آدم هيا شهد مالها رجعت دخلت اوضتها بتعيط وقفلت مش عايزة تكلم حد
آدم بارتياح : يعني هيا عندك.. انا جاي
صعد سيارته وطار اليها كالمجنون حتى وصل البيت دخل دون ان يكلم أحد سمع صوت بكاءها الذي جعل قلبه يكاد ينفجر
دق الباب : شهد بصراخ مش عايزة اشوف حد
ام شهد زينة" رافضة تفتح لحد
نظر لها آدم ودق الباب بهدوء وهمس بصوت احن ما يكون : ولا حتى انا يا شهد
ركضت إلى الباب وفتحته بلهفة وتعلقت برقبته بكل قوتها شعر بهبوط بقلبه وارتخاء اعصابه من شدة تأثيرها عليه
مشى بيده على شعرها يحاول تهدئتها وهمس : هششش انا هنا اهدي خلاص انا هنا
مشى بها ناحية السرير وأجلسها عليه ونظر لخالته وقال : هاتي صينية الأكل يا خالتي
شهد : مش عايزة آكل
آدم : خلاص حامشي ومش حتشوفيني تاني
أمسكت يده بخوف: خلاص حاكل حاكل
آدم بابتسامه " طيب ايه ي قلبي ليه مشيتي من غيري وليه بتعيطي كدة
نظرت له قليلا وخافت ان تتكلم
شهد : ما فيش
قبل يدها وهمس : اوعى تخافي مني اتكلمي
شهد : بعد أما انت مشيت تكلم لبنى رحت تمشيت جه عمر زميلي يتمشي معايا مشينا شويا بعدها لقيته حضني من عند كتفي ...بكت بشدة
نظر لها وهو يتنفس بصعوبة؛ كملي
شهد ببكاء : شيلت ايدو لقيته حضني جامد وقالي بحبك اوي وحاول يبوسني غصب
زقيته بقوة وجريت لقيت تاكسي قدامي طلبت منه يوصلني
نظر لها يستوعب ما سمع هل حاول أحد التعدي على صغيرته وحبيبته تعالت انفاسه واحمرت عينيه وقام من مكانه الى الباب بسرعة
امسكت به ام شهد وقالت بدموع : عشان خاطري بلاش بلاش تتأذى خطر عليك
آدم بعصبية : لو سمحتي ي خالتي ابعدي
دفعها قليلا وركض الى الخارج لتصرخ ام شهد : ممكن حد فيهم يقتل التاني حنعمل ايه
شعرت شهد بقلبها يكاد يقف خوفا عليه ولن يتوقف صعدت على الشرفة ونادت عليه لم يلتفت
شهد بصراخ : آدم ارجع
رفع رأسه قليلا وسار خطوة ليعود ينظر لها ويشهق من هول المنظر
شاهد👈الفصل الثاني
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا