أخر الاخبار

رواية خان غانم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سوما العربي

رواية خان غانم الفصل الحادي والعشرون 21

  رواية خان غانم الفصل الحادي والعشرون 21 


تقدم منها يعصرها بين يديه ، يقسم ألا يفلتها إلا بعدما يفرغ فيها كل شوقه و لوعته .

اتسعت عيناها برعب تام و صرخت فيه : ابعد عني ، قسماً بالله المرة دي بموتك.

فهتف بحرارة بجوار أذنها لاهثاً: مانا بردو هموت و أعمل كده .

و أستمر في تقبيله لوجنتيها و سائر وجهها ينزل بشفتيه على طول عنقها .

و هي مستمرة في الرفض تحاول إبعاده عنها مرددة بصعوبة: غانم ، سيبني يا غانم .

هز رأسه المدفون في عنقها و هو يردد : مش قادر، أنا عايزك دلوقتي.

كلمته شقت قلبها نصفين فصرخت فيه: أبعد عني يا غانم.

أبعدته بحدة و هو وقف مبهوت يسمعها تصرخ بقهر: أنا مش رخيصة.

صدمته بكلمتها و صوتها المشروخ الذي قطع نياط قلبه هو الآخر ، فأستطاعت وقتها أن تدفعه بكل قوتها ليبتعد فقط خطوات .

وهز ينظر لجسدها المرتجف ، أشفق عليها كثيراً و قرر التنازل عن عقابه لها أو التلاعب معها لتتأدب عما بدر منها .

حاول أن يشير إليها بيديه كي تهدأ ثم قال: أهدي ، أنا مش بعمل حاجة غلط و أنتي مش رخيصة ، ده حقي.

فتحدثت من بين أسنانها بشراسة: كسر حقك ،انت فاكر الناس عبيد عندك و لو على الورق إلي مديتهولك روح أرفع عليا قضية بيه.

كانت تتحدث بهياج تام جعله يقلق عليها و تحدث يحاول تهدئتها : أهدي يا حلا خلينا نتكلم.

لم تهتم او تبالي بحديثه و قالت: خرجني من هنا .

أخذ نفس عميق يسب من بين أنفاسه الغاضبه ثم قال: و بعدين بقا يا حبيبتي ، مش خلاص بقا كبرنا على الحاجات دي ؟ و لا هترجعي زي زمان و كل الي على لسانك عايزه أمشي عايزه أمشي.

كتفت زراعيها حول صدرها و قالت بعناد : طبعي بقا و لا هشتريه ، و انت عارف الطبع بيطلع بعد طلوع الروح .

تقدم منها يتنهد بحب مردداً: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، و ما تستهزقيش بكلامي ، بس هو مابقاش ينفع لأن إحنا خلاص بقينا متجوزين .




رفعت عينها المتسعة بصدمة ، تنظر له ببهوت تسأل دون حديث فقال و هو يهز رأسه: أيوه يا حبيبتي ، فاكرة العقود إلي مضيتك عليها.

هزت رأسها إيجاباً فأكمل : دي كانت عقود الجواز ، و بعدها روحت لأمك عرفتها و كتبت الكتاب هناك كمان.

حلا ببهوت : إزاي و من غيري ؟

فجاوب بهدوء: مامتك أتصلت بقريبكم إلي من القاهرة حتى بالأمارة هو إلي جاب لكم الشقه إلي سكنتوا فيها مش كده ؟

حلا: أيوه.

غانم : أهو ده ، مامتك كلمته و قالت إن ده إلي متبقي من عيلة إبوكي ، فطلبته و كان وليك و جبنا المأذون و كتبنا الكتاب و الناس كلها فى المنطقة عندكوا عارفة انك مراتي.

فهتفت بجنون : نععم ؟ يعني العيال في الشارع عارفين إني مراتك و أنا بذات نفسي مش عارفة ؟ 

هز رأسه إيجاباً و هو يبتسم بإستفزاز فصرخت بقهر: يا مستفز يا باااااارد.

تقدم منها و هو يتصنع الحزن مردداً: تؤ تؤ تؤ يا حلا ، في حد يشتم جوزو ؟ مش كده عيب ؟

زادت حدة حديثها و رددت بعصبية: جوزو ؟

غانم : أيوه يا حبيبتي ، مانا جوزك و جوازنا صحيح مية بالمية .

دفعته بغيظ في صدره ثم قالت: ده بعينك ، الجواز باطل ، لازم العروسة توافق الأول .

غمز لها غانم بعينه عابثاً ثم قال: ما أمك وافقت مكانك.

إلتفت له حلا تقول بعصبية: هي أم العروسه دلوقتي بقت بتوافق بدل العروسة ؟ و أصلا مستحيل ماما تكون عملت كده

غانم: إزاي بس ،طب ده حتى هي إلي قالت لي أنتي أد إيه بتحبيني ، و أد إيه كنتي بتعيطي كل ليلة في أوضتك بعد ما مشيتي من عندي .

بهت وجه حلا و رددت : هاه؟؟

هز رأسه من جديد مؤكداً: بالظبط ، ماما فضحتك .

اقترب منها يستغل صدمتها و ضمها له من جديد ثم بدأ يداعب خصلات شعرها و هو يملي عينه بسحر ملامحها يردد بوله : ماكنتش أعرف أنك بتحبيني اوي كده زي ما بحبك.





رفعت أنظارها مبهوتة و قد كشف أمرها له فقال : ليه مستخسرة فيا تبلي ريقي بأي كلمة حلوة ، ده انا هموت عليكي .

صمتت و عجز لسانها عن البوح في حضرته و قربه المهلك منها فقال هو : ده انا بحبك يا حلا ، و الله بحبك قوي.

أنكمشت على نفسها تردد : إنت راجل متجوز.

أبتسم لها ثم قال: ده اللي مانعك يعني تقوليها ؟

نظرت أرضاً ثم قالت: أنا فاهمه أنت تقصد أيه ؟

عادت تنظر له بسخط ثم قالت: بس يا غانم بيه إحنا قلبنا مش بأيدينا و لا مشاعرنا ، يعني لو كان قصدك على قربي منك طول فترة شغلي في بيتك ، لكن أنا ولا مره جيت قولت لك إني بحبك حتى لما أنت قولت لي كده .

جذبها يقربها إليه بعنف و ردد : أنا مش بيه ،انا جوزك ، أفهمي بقا .

نظرت له بأنفاس مضطربة فحاول أن يهدأ في طريقته لكن لم يفلح و قال : و أنا مش بلومك على حاجه ، و الفترة إلي بتتكلمي عنها دي من أحلى أيام حياتي.

ترك يدها بغضب و سحب نفس عميق بينما بقيت هي تدلك في يدها متأوهه .

نظر له و قال : أنا و سلوى اتطلقنا ، و أنتي دلوقتي مراتي و فرحنا بعد أسبوع ، هتفضلي في البيت هنا لحد الفرح و بعدها هنروح على بيتي التاني سواء عبجك او مش عاجبك إنتي خلاص بقيتي مراتي.

أملى عليها أوامره و خرج من الغرفة نهائياً و هي جلست على طرف الفراش مده طويلة صامته تنظر على الباب الذي خرج منه و أغلقه خلفه تحاول فقط الإستيعاب.

لم تشعر كم من الوقت مر عليها و هي شاردة تماماً حتى أستمعت لصوت جلبة قادمة من أسفل.

إلتقى حاجبيها و هي تزمهما مستغربة تسأل بقلق: الصوت ده انا عارفاه كويس.

انتفضت من فوق الفراش كمن لدغها عقرب و هي تصرخ : أمي ... ده صوت ماما .

خرجت من غرفتها سريعاً تهبط الدرج بتعجل حتى اتضحت لها الرؤية.

و فطنت سبب العراك ، فقد وقفت وفاء مقابل والدتها و هي تشيح لها بكلتها ذراعيها في الهواء مرددة: إزاي تيجي كده من غير ميعاد ؟ هو دخول بيت غانم بيه الكبير بالساهل كده ؟أنتي فاكرة نفسك فين ؟ 

فردت عليها سميحة بصوت سهتان به الكثير من الكيد : فاكرة نفسي في بيت بنتي يا حبيبتي.

أبتسمت جلا بظفر بينما هتفت وفاء: نعم ؟ ده إنتي بجحة بقا .

سميحة: لمي لسانك يا ست أنتي ، أنا لحد دلوقتي مش عايزه أغلط فيكي لاجل خاطر جوز بنتي بس.

زاد إشتعال وفاء ، سميحة تحشر كلمة بيت ابنتها و زوج إبنتها حشراً في كل جملة بعدما علمت أنها تضايق نظيرتها و تشعل غيظها .

و بالفعل هتفت وفاء و هي ترغب بنهش لحم سميحة: و أيه إلي جايبك هنا ، مش كفاية بنتك الي فضلت تتدحلب لابن أخويا لحد ما جابت رجله ، جايه إنتي كمان عايزه تركبي على الليلة عشان ينوبك من الحب جانب ؟

تصنعت سميحة الازدراء و قالت : إيه ده إيه ده ؟ إزاي بنت غانم بيه الكبير بتقول كده ؟ لأ مش معقول ، مش تنفقي ملافظك يا ست إنتي ، و تعملي حساب أن بنتي البريئة دي ممكن تسمعك و تلقط منك كلمة كده و لا كده ؟





نظرت وفاء خلفها لترى حلا التي تبتسم لها بتشفي فرحلت و هي تسب و تلعن الدقيقة التي دخلت عليهم البيت .

بينما تقدمت حلا من سميحة التي بصقت خلف وفاء تقول : أعوذ بالله ؟ إيه الست دي ؟ عمتو الحرباية أوي.

إلتفت سميحة ثم ابتسمت لابنتها التي أصبحت أمامها فانشرح صدرها و فتحت لها أحضانها تردد : مبروك يا أحلى عروسة.

لم تتقدم حلا لأحضان أمها المفتوحة بل رفعت لها حاجبها الأيمن و بقت تناظرها بصمت ، فحمحمت سميحة تردد : أحمم، أنا ماقولتش حاجة ، هو إلي جرجرني في الكلام.

فقالت حلا من بين أسنانها : تقومي تقولي كده ؟ يقول عليا إيه ؟ واقعة ؟ إنتي أمي أنتي ؟

حمحمت سميحة و هي تشعر بتهور تصرفها فقالت بلهفة : ده انا عشان أمك عملت كده ؟ عريس لقطة و بنتي بتموت فيه ارفضه؟ أطيره يعني من أيدي ؟

فهتفت حلا بغيظ : لأ ما تطيريهوش بس ما تقري على كل حاجه كده ؟ أمال فين كيد الستات ؟ ده أنتي من شوية كنتي هتجيبي لعمته ذبحة صدرية بردودك ؟

هزت سميحة رأسها بغيظ تردد : هو إلي خبيث و مش سهل ، فضل يلعب عليا بالكلام ، قال إيه خايف لا يكون الجواز باطل عشان مش موافقة و مش عارف إيه خلى الكلام يتدردب من لساني و قولت كل حاجة ... زي ما يكون جاي و ف نيته يقررني و يعرف كل حاجه.

زمت حلا شفتيها بضيق تردد : و أهو عرف ياختي.

سميحة: أعملي حسابك أنا قاعدة معاكي لحد الفرح ،اه ، و هبات معاكي في نفس الأوضة ، الواد ده ما يتضمنش ... تعالي بقا وريني أوضتك فين ؟

مشت معها حلا و هي لا تعرف لأي غرفها تقودها هل لغرفتها القديمة حين كانت تعمل هنا خادمة أم لغرفة غانم بالطابق العلوي ؟

_________________

جلس على أحد الكراسي الخشبيه و لأمامه منضدة صغيرة ، يدون فيها و يراجع أرقام الحسابات.

فقد بدأ بتدارك أخطائه الفادحة ، لم يكن عليه أن يعطي كل هذه الثقة لأي شخص مهما بلغت صفته عنده ، فماذا جنى من ثقته في جميل غير الكذب و التدليس و الخيانة .

شرد يفكر بغيظ في كل تلك السنوات التي مرأت و جميل لجواره يخدعه و يسمم أذنه باشياء غير حقيقية تجاه أشخاص كثيرون.

يحقد على والده و يعشق والدته سراً بل و يسرقه و هو كالأبله تمرؤ عليه في كل مره .
و ما يثير غيظه أنه بكل مره كان يستخدم حيل واهية للهرب مما فعل و هو كالأبله يصدقها بكل مرة.

و لم يكلف خاطرة ولو لمرة عن طريق الصدفة حتى لأن يبحث خلف القصة .

تنهد وهو يردد : على رأيك يا جدي المال السايب يعلم السرقة.

إلتف حوله منتبهاً و هو يرى أسطول سيارات صلاح عيسى يشق التراب الناعم فيصنع عاصفة ترابية خلفه.

و ترجل صلاح بعصبية شديدة من سيارته بينما تململ غانم في جلسته يردد : يا فتاح يا عليم ، أصطبحنا على الصبح بقا .

وقف أمامه صلاح يقول : سمعتك على فكره .

وقف غانم بعند و رد بنديه : أنا قاصد على فكره ، خير بقا ، عايز ايه.

زم صلاح شفتيه بضيق و ظل ينظر بكل اتجاه متأفافاً ثم قال بغيظ شديد : للأسف بعد ما فضلت أدور وسط كل الناس الكتير الي حواليا و إلي كلهم بيحبوني مالقتش نفسي غير رجلي جيباني لعندك يا زبالة.

غانم : عايز ايه يعني؟

حمحم صلاح ثم قال: هو أنت صحيح اتجوزت ؟

رفع غانم إحدى حاجبيه و قال: ده أنت مراقبني بقا .

تلفت صلاح حوله ثم أقترب من غانم و سأل: عملتها إزاي دي ؟

غانم: هي إيه إلي عملتها إزاي؟

تنهد صلاح بحيرة و ضيق فجعد غانم ما بين حاجبيه و سأل بصدق : مالك ياد فيك إيه كده ؟

رفع صلاح رأسه له يقول: أنا ممكن أستلف منك المدام .

إحتد عليه غانم و هتف: أنت اتجننت ما تلم نفسك .

تدارك صلاح الموقف و قال : أنا أقصد.. إن يعني... عايزها تيجي تتكلم مع مراتي بما إن سنهم زي بعض يمكن هي تعرف تفهمها و تفهمني أعمل ايه ؟

أتسعت عينا غانم و سأل بصدمة : مراتك مين ؟ هو مش أنت مطلق من سنة و أزيد ؟!

هز صلاح رأسه مؤيداً فسأل غانم: أمال مراتك مين اللي بتتكلم عنها؟ و كمان من سن حلا ؟ و بعدين حلا هتفهم منها إيه ؟ و إيه إلي أنت محتاج تفهمه .

أربتك صلاح ، كان يشعر بالحرج ، لطالما تربى على أن البوح بالمشاعر ليس من شيم الرجال.

فحسه غانم على الحديث مردداً: ما تقول يا أبني في ايه ؟

تنهد صلاح و قال : دي قصة طويلة أوي ، طلاقي من مراتي قصة و جوازتي ب"ريم" قصة تانيه أكبر و أنا دلوقتي الوقت مش في صالحي و كمان أمها جت البيت و بعتت تجيب كل قرايبنا.

غانم: إيه ؟ ايه كل ده هي في إيه ؟

سحب صلاح نفس عميق مثقل بالهموم ثم بدأ يسرد عليه تفاصيل قصته و غانم يستمع متعجباً.

إلى أن انتهى و غانم مصدوم يردد : كل ده ؟ و بعدين ليه كدة أشمعنى مراتك الأولانية كنت كريم معاها للدرجة دي و مع الجديدة منتهى الأنانية إلي في الدنيا !

( أحداث قصة صلاح و ريم ضمن أحداث رواية جوري و ثلاث نجوم تقدروا تبقوا تقروها)

نظر صلاح أرضاً لا يسعه البوح ففطن غانم الإجابة من قلة الحيلة البادية على ملامح صلاح فتنهد بتعب ثم ربط على كتف صلاح مردداً: طب أهدى ، أهدى و كل حاجه ليها حل.

________________

عاد في المساء و صعد لغرفته مثقل بالهموم خصوصاً كلما تذكر مأساة صاحبه.... أبتسم و هو يناديه في سره بذلك اللقب فهو و بعد كل ما حدث حينما فتش حوله لم يجد لديه صاحب غيره كما حدث مع صلاح بالضبط و جاء لعنده يشكيه همه .

دلف لغرفته يفتح الباب مبتسماً و هو يعد نفسه بأن ينعمها بأحضان حبيبته طوال الليل.

لكن بهت وجهه و صدم و هو يرى الفراش خالي تماماً كأنه لم يمس.

برم المنزل كله و لم يجدها حتى قاده عقله لأن من الممكن تلك غبية قد ذهبت لغرفتها القديمة.

فذهب و قد كان كما توقع.

دلف للداخل و هو يتنهد بتعب شديد و عزم على النوم لجوارها .

لكن صدم و أتسعت عيناه و هو يدرك أن لا هذا ما لم يتوقعه ، فوالدتها كانت تنام لجوارها على السرير .

أحمر وجهه من الغضب ، هذا ما لم يحسب له حساب حين دعاها للإقامة عندهم حتى موعد الفرح.

فخرج من الغرفه كلها و هو يسب و يلعن لسانه و عقله الذان أشارا عليه بتلك الفكرة الغبية.

و ذهب لغرفتة بعصبية شديدة يحاول النوم و لم يستطع.

بعد مرور فترة طويلة جداً كانت طوالها حلا مشغولة في ترتيب بيت أحلامه و لكن على ذوقها و كذلك العرس 

إلى أن أنتهى كل شيء و كان يوم العرس.

أرتدت حلا فستان يصلح لأميرة أنيقة ، طلتها كانت ناعمة بها لمسة شرقية فتنته كمثل اليوم الذي رأها فيها و أحتضنها من ظهرها.

طوال الحفل كان مبتسم و طيف تلك اللحظة يكتنفه حتى الآن فقد كانت أول شرارة و هو لا يعلم حتى باتت الآن بين يديه زوجته .

وقفت لجواره بجمال ساحر مشرف ، تصلح لأن تكن زوجة غانم صفوان ، تستقبل معه التهاني من الأهل والأصدقاء.

و بداخلها غصه حاولت مدارتها لكن لم تخفى على غانم الذي مال على أذنها يسأل : إيه يا حبيبي مالك ؟

أسبلت جفناها تجاهد تلك الدمعة الحارقة و جاوبت بصوت متحشرج : مالي؟ مش شايف ... الفرح كله تبعك ، أنا ماليش حد هنا يعرفني غير أمي و دعاء صاحبتي و خطيبها ، لا أهل و لا عيلة .

ضمها له و وضع أصابعه أسفل ذقنها يرغمها على أن ترفع وجهه له لينشرح صدره من جمال ملامحها ثم يقول: حبيبتي أنا كل أهلك و عيلتك مش كده و لا أيه و بعدين احنا أن شاء الله هنعمل عيلة كبيرة أوي.

نظرت له و كأنها تذكرت شئ مهم على ما يبدو قد نسته تماماً و سألت بقلق: تفتكر ؟

لم يسعفه الوقت أو المكان لتدارك ما بدر لذهنها من قلق فقد إلتف مرحباً بصديقه صلاح و...

نظر لجواره لتلك الفتاة الجميلة التي تمشي على إستحياء و كأنها لم تود أو ترغب في القدوم معه .

فقال لحلا : دي شكلها كده مرات صلاح إلي حكيت لك عنها .





نظرت حلا حيث ينظر غانم لتنسى قليلاً ما تفكر به و قد أقلقها و هي تنظر لتلك الجميلة ذات العيون الزرقاء ، جعدت ما بين حاجبيها بضيق ، تلك الفتاة على ما يبدو مجبرة غير مرتاحة.

نظرت لغانم و قالت: البت شكلها مش مرتاحة قول لصاحبك يعتقها لوجه الله.

همس لها غانم : مش وقته دلوقتي ، تعالي نسلم عليهم.

و أخيراً أنتهى الحفل و ذهبا لبيت الأحلام بعدما ترك غانم البيت لعمته ربما تشبع و عادت سميحة لحيها القديم 

دلف للداخل يفتح الباب مردداً: برجلك اليمين يا زبدتي .

تقدمت بتوجس تردد : مين دي اللي زبدتك؟

بدأ بخلع معطفه يلقيه أرضا بعشوائية ، ثم يفكك رابطة عنقه و هو يردد : أنت يا سمن بلدي يا زبده فلاحي .

اتسعت عيناها برعب و هي تردد: أنت هتعمل إيه يخربيتك ؟

غانم: هعمل إلي نفسي أعمله من يوم ما شوفتك في المطبخ ، فاكرة يا زبدتي .

صرخت برعب و هي تراه يتقدم لعندها: لأ مش فاكره.

هجم عليها بغباء يردد : يبقى أفكرك .

صرخت مجدداً برعب و هي تراه قد تجرد من ثيابه و بقى بملابسه الداخلية يركض خلفها كمن يركض خلف الفروج تردد : لأ مش عايزه أفتكر ، يا خرااااباااااااي ..

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -