رواية اختبار القدر الفصل الأخير
ختبار القدر21 (الأخيره)
: هو قاسم ملقكيش انى حامل ولا اي دا حتى انا وهو الى اكتشفنا الخبر سوا
نظرت حوريه الى قاسم بصدمه: اي الكلام الى بتقوله دا اتكلم يا قاسم
هتف بتوتر: حوريه اسمعينى انا والله مكنتش فى وعى وح..
قاطعته بصراخ ودموع: يعنى حصل صح يعنى هى حامل منك مش كده!!!
نظر الى الأرض بأسف لتفهم هى اجابته لتنظر اليه بجمود: طلقنى يا قاسم
كانت تتابعهم يمنى بانتصار منتشى وهى تتتابع انهيار حوريه وحزن قاسم لتتحقق مخطتها أخيرا وتبعدها عن طريقها، ولكن تحولت ابتسامتها الماكره الى علامات استعجاب واستخفاف وهى تستمع الى ضحكات حوريه العاليه وتليها ضحكات قاسم الساخره
لتنظر اليهم باستغراب: انتوا بتضحكوا على اي بقولك حامل انتى عبيطه
ضحكت حوريه بسخريه: وانا عملت الى انتى كنت مستنيانى اعمله او بالاصح روحتى حملتى من راجل غريب علشان انا اعمل كده
هزت يمنى راسه بصدمه وصاحت بغضب: اي الكلام الفارغ الى بتقوليه دا
هتف قاسم بجمود: للأسف دا مش كلام فارغ دى الحقيقه ولا باسم معرفش يوجب معاكى المره دى بذياده
نظرت حولها بتوتر: باسم مين؟! انا معرفش حد بالاسم دا
ضحك بسخريه وهو يقترب منها بغضب: والله انا حابب لكمل صدمتك ان باسم دا اصلا راجل من رجالتى واشتريته بفلوس علشان يكشف حقيقتك قدام نفسك لكن انا كده كده عارف حقيقتك فمش فارقه معايا اصلا
صرخت بهم يمنى بغضب: اي الى بتقوله دا انت عايز تلبسنى اى تهمه علشان السنيوره بتاعتك متسبهاش مش كده
نظر اليها قاسم بسهريه وحرك راسه بهدوؤ: تؤ تؤ تؤ دا انتى حالتك بقت صعبه جدا يبنتى عمتى طيب اي رايك نطمن على نفسنا نشوف مين الى غلطان يعنى
ليمسك هاتفهه يضغط على عده ارقام تحت نظراتها الموتره الجامده وهى لا تستوعب ما يحدث حولها بينما تنظر اليها حوريه نظرات جامده ساخره لا توحى باى تعبير
ثوانى وجاء الرد من هاتف قاسم الذى جعل العروق تنشف فى جسدها
: ايوه يا قاسم باشا
ابتسم قاسم بسخريه وهو يلاحظ تجمد وجهها ليهتف بسخريه: اذيك يا باسم عامل اي
: عايشين تحت خيرك يا باشا والله اؤمرنى
نظر قاسم الى يمنى واكمل بابتسامه: قولى اخبار يمنى معاك اي اليومين دول
: والله يا باشا من ساعه موضوع انها كلمت الى اسمه سيف دا واتفقوا انهم يبلغوا عنك البوليس جاتلى بعدها اربع مرات منهم مره اصرت يعنى لمؤخذه تبقا حامل منى ومرضتش تاخد برشامه الحمل وقتها
: اممم وكانت بتعمل كده لي يا باسم اكيد قالتلك
: ايوه يا باشا فهمتنى انها عايزه الولد يبقا منك زى ما قولتلك لما حطتلك المنوم وتوهمك بكده يعنى وتطلق الست حوريه مراتك
ابتسم قاسم بهدوؤ: ماشى يا باسم هبعتلك ما راضى باقى حسابك وتسلم على تعبك معايا لحد دلوقتى
هتف باسم بسعاده: تعبك راحه يا باشا ربنا ما يحرمنا منك
ليغلق قاسم الهاتف وهو ينظر الى ملامح يمنى الذابله الباهته امامه ليهتف بسخريه: ها يا يمنى هانم عندك اى حاجه تانى عايزه تقوليها
نظرت اليه بسخط وكرهه: لي يا قاسم ليي!
هتف بسخريه: انتى اخر واحده تسالى لي عارفه لو مكنتيش عملتى الحركه الرخيصه دى بتاعه الحمل كان زمانك بتتعاقبى على غلطه زمان بس
ابتلعت ريقها بخوف: قصدك لي بغلطه زمان!
: قصده ان حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه الشروع فى قتل خالك ومراته وانك ولعتى البيت يومها
كان ذالك صوت الظابط الذى دلف الى الغرفه للتو مع بعض العساكر، لتبتعد الى الخلف بنفى وخوف: لا لا محصلش هو الى عمل دا فى ابوه وامه علشان يورث كل حاجه مش انا انا مليش ذنب
هتف قاسم بغضب وعيون تطلق الشرار: بتكدبى اي كل اعترافك وانتى فى حضن باسم وانك حرقتى البيت يومها علشان كلنا نموت وانتى الى تورثى كل حاجه
هتف الظابط بجمود: هاتوها
ليتجه اليها العسكرى بينما هى تصرخ بين يديه بخوف وفزع: لا لا انا معملتش حاجه انا مينفعش ادخل السجن مينفعش سيبونى، خليهم يسبونى يا قاسم انا مرااتك
نظر اليها قاسم بسخريه: كنتى مراتى! انا مطلقك غيابى بقالى اكتر من اربع شهور، خدها يا حضره الظابط
قام الظابط باخذها تحت صراخها العالى بينما تتابعها غيون حوريه بدموع عليها ليقترب منها قاسم ويضمها الى احضانه وهو يتنهد: خلاص يا حوريه كل الكابوس خلص يا حبيبتى
نظرت اليه بدموع: صعبانه عليا اوى والبنات كمان هنقولهم اي
تنهد بتعب: هنقولهم سافرت هى كده وجودها زى غيابها عندهم واحد
ليمسك يديها بحب: انتى امهم وامى وحبيبتى ومن غيرك عيلتنا مش هتكمل أبداً
لينهى كلامه وهو يقبل جبينها بحب، ليقاطعهم هتاف محمود المغتاظ: يبنى احترم وقفتى بينكم بقا مش كده
ضمها قاسم الى حضنه بمرح: اعمل اي بس يحج بنتك الى زى القمر ومش عارف ابعد عنها الاه
ابتسم لهم محمود بحب: ربنا يبارك فيكم ويحميكم يولادى يارب...
وقفت فى منتصف الفيلا وهى تصرخ بعلو صوتها: اقسم بالله لو مترستوش قدامى انتوا الخمسه دلوقتى هقول لابوكم وهو يتصرف معاكم
وبمجرد ما انتهت من كلامها حتى وجدت جميع اولادها يقفون امامها وهم ينظرون الى الارض ببرائه
نظرت اليهم بغيظ: ايوه نظره البرايئه دى انا عارفاها دا انتوا قرود فى هيئه بنى ادمين
اقتربت منها سلمى وسالى بحب: اهدى يا مامى بس علشان الى فى بطنك يا حبيبتى
فتحت فمها من الصدمه: الى فى بطنى!! انتوا ابوكم بيوديكم مدارس انترنشانول ازاى انطقى يا بت انتى وهى بتجيبوا الكلام دا منين
غمزت لها سالى بشقاوه: سمعنا بابا بيقولهالك امبارح يجميل
هتفت بغيظ وبعض الخجل: يا قليله الادب انتى وهى كنتوا واقفين والله لاقوله بس كده
اقترب منها ساجد بهدوؤ: متخافيش يا مامى انا هقول لبابى لما يجى هو بيسمع كلامى
اتجه اليه ادم بغيظ: يسلام على فكره بابى برده بيسمع كلامى
ليلحقه ادهم اخيه التؤام: على فكره بقا بيسمع كلامى اكتر منكم علشان انا اصغر منك بخمسه صح يا مامى
عتفت سالى بضيق: بابى بيحبنى علشان انا عسوله والكبيره كمان
ليلبث الصراع بين الصغار عن والدهم بصوت عالى
لتصرخ حوريه بعم بغضب: بس بقا اسكتواا انا هقول لباباكم وهو يقرر يعمل معاكم اي اتفضلوا على اوضكم يلا
استداروا بتمرطم الى الغرف ولكن وقفوا عندما سمعوا صراخ والدتهم مره اخرى لينفخ ادهم: بتصرخ تانى لي بس
ليستديروا بصدمه وهم يجدون ملامح التعب الشديد على وجهه حوريه وتمسك بطنها البارزه بتعب وتصرخ بالم: الحقوونى يولاد بولد كلموا ابوكم بسرعه
اتجهوا اليها بسرعه وخوف بينما نظر ادم الى ساجد بخوف: هو بتضحك علينا علشان بابا يجى بدرى ويعاقبنا مش كده
هتف ساجد بتفكير: تفتكر!
هز ادهم راسه بتاكيد: ممكن برده امك هبله وتعملها
صرخت حوريه بغيظ: انا هبله يا بن الهبله بس اولد واقوم بس رنى على ابوكى يا سلمى مش قادره
لتهتاف سلمى والدها بسرعه: بابااا الحق ماما بتولد بسرعه...
اخذ يفرك يده بخوف وتوتر وهو يسير ويذهب فى الطرقه بينما اطفاله يجلسون بخفوت ويتطلعون اليه بخوف وانتظار
ليهتف ادهم بدموع: بابا هى ماما هتبقى كويسه صح
تنهد قاسم بتوتر: ادعى لماما لربنا انها تبقا كويسه هى واختك بس
نظر ساجد لاخواته الصغار: متخافوش ماما قويه وهتبقى كويسه تعالو ندعى ليها كلنا وهى هتبقى حلوه خالص
ليرفعوا يدهم الخمس بالدعاء لوالدتهم بدموع بينما يتابعهم قاسم بفخر ودموع على تلك التربية الصالحه التى ذرعتها حوريه بداخل اطفاله الخمسه
جاء محمود مهرولا: طمنى يا قاسم بنتى اخبارها اي
تنهد قاسم بقلق: لسه فى العمليات يا عمى والله
ليسمعوا صوت صغير يخرج من الغرفه ليبتسم قاسم بفرحه بينما الاطفال قاموا بالتهليل بفرحه قدوم اختهم السادسه الى الدنيا بسلام
قبل قاسم جبينها: حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
تنهدت بتعب: ولادك خلونى اخلف بدرى يا قاسم الله يسامحهم
ابتسم عليها بمشاغبه: طب دول طول الوقت قاعدين بيدعولك وخايفين عليكى والله انا ساعات بغير من حبهم ليكى والله
ابتسمت بتعب: لسه بتغير عليا يا قاسم
قبل جبينها بحب: دا انا كل مره اشوفك فيها واقرب منك بحس انها اول مره والله عيونك الى بتوهنى فى بحرها كل يوم عن الى قبله حنيتك وحبك حلاوتك وجمالك الا مزادوش من الست سنين الى فاتو دول بالعكس زودوكى جمال فوق جمالك وبقيت عايز اخبيكى حتى من عيون ولادك انا بحبك اوى يا حوريه
نظرت اليه بحب وعيون ممتلئه بالدموع، ولكن قاطهم صوت تصفيق اولادهم بحراره
لينظروا خلفهم بفزع بينما ضحكت حوريه بلاحيله على اطفالها، ليهتف قاسم بغيظ: مش تخبطوا مفيش اى احترام للخصوصيه هنا
هتفت سالى بمرح: يا حج سيب الست بقا مش عاتقها حتى فى المستشفى
هتف قاسم بصدمه: هاتقها!! نهارك اسود وانا اقول عايزه تحولى مدارس حكومى ليي، دا انا لو حولتلك مش بعيد تيجى تانى يوم بالمطوه
هتفت سلمى بحماس هى الاخرى: الله مطوه ياريت يا بابا
نظر قاسم بصدمه الى حوريه: شايفه اخره دلعك فى الاتنين دول اهم باظوا بتقولك مطوه يا هانم
ابتسم لهم حوريه بحب: دول حبايب قلبى اول فرحتى واول ولادى يقولوا الى عايزينه
ليتجهوا اليها سالى وسلمى ويضموها بحب: يديمك لينا يا ماما يارب
هتف قاسم بخفوت الى حوريه: يمنى اتوفت امبارح
نظرت اليه بصدمه وخفوت: اي ازاى!!
تنهد باسى: انتحرت مستحملتش تعيش فى السجن اكتر من كده
تنهدت حوريه بحزن: ربنا يرحمها ويغفرلها يارب، بلغت جدتك
هز راسه بالموافقه: اصرت تدفنها فى فرنسا عندها علشان تبقا قريبه منها جهزت كل حاجه وجثتها راحت هناك
تنهدت بحزن: ربنا يصبر قلبها
قاطعهم دلوف محمود الى الغرفه حامل الصغيره بين يديه بفرحه: مبروك يا حبيبتى بنتك زى القمر شبههك الخالق الناطق
التقطتها حوريه بدموع: واخده ملامحى وملامح شهد اوى يا بابا
ابتسم والدها بدموع على ذكرى ابنته الراحله
ليهتف قاسم بحب وهو يلتقط الصغيره بين ذراعيه: شهد قاسم، اي رايك يعمى!
نظرت له حوريه بفرحه وامتنان كبير، ليبتسم محمود بفرحه: تتربى فى عزك يا ابنى ويباركلك فيها هى واخواتها
اقارب ساجد منها بذهول: يخربيتها دى قمر اوى
هتف ادهم لساجد: ساجد هو انا ممكن اتجوزها لما اكبر
هتف ساجد بتفكير: مش عارف يمكن امك مترضاش علشان انت بتعذب ماما كتير
هز ادهم راسه برفض وسرعه: لا لا مش هعذبها بس اتجوزها دى حلوه اوى شبهه حلاوه ماما
هتف ادم بفرحه: كده تنام معانا براحتها بدل ماما الى بابا كل شويه يجى يخدها من جمبنا كده
هتف ساجد بحماس: خلاص هتنام معانا كلنا
هز التؤام راسهم بحماس للفكره لينظر قاسم الى زوجته بصدمه: العيال دى عندها توحد طيب ولا اي
ثوانى وانفجر الجميع فى الضحك بعد كم من الالم الذى تعرضوا لهم ليختم ذالك المشهد الذى بدأ بخيانه بشعه بين زوج زوجته واخت واختها وان حبل الخيانه والكذب قصير وان كل شئ وكل الم يحدث لنا له حكمه وتدبير من الله انه سياتى الفرج من وسعه لا محاله وجاء تعويض حوريه من زوج نظر لاخرى عقب ولاده زوجته وتدهور جسدها قليلا وقام بخيانتها الى زوج حنون محب يراهم اجمل نساء الكون فى كل حالتها ليختم المشهد بمنظر عائله سعيده....
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا