أخر الاخبار

رواية عايزني اعمل صحبتك ازاي وانا مراتك الفصل الثاني 2 الاخير بقلم اسراء ابراهيم

رواية عايزني اعمل صحبتك ازاي وانا مراتك الفصل الثاني 2 الاخير

 رواية عايزني اعمل صحبتك ازاي وانا مراتك الفصل الثاني 2 الاخير


 لقت هدي يسرية امها بتقولها باستغراب :
ايه ده جيتي بدري يعني يا هدي ،، وفين شريف ،، مطلعش معاكي ليه ؟

هدي قعدت عالكرسي وفضلت تعيط بحرقة فقربت يسرية منها بقلق وهي بتكمل كلامها وبتقول :
في ايه يا بنتي ،، ايه اللي حصل ،، وبتعيطي ليه،، فهميني .؟

هدي ردت بحرقة واندفاع وهي بتبص لامها بحزن :
خلاص يا ماما ،،كل حاجة خلصت،، انا هخلي شريف يطلقني 

خبط*ت يسرية علي صد*رها بخضة وردت بصدمة :
بتقولي ايه ،، يطلقك،، ليه ،، ايه اللي حصل لكل ده،، اتكلمي 

هدي قامت وهي بتمسح دموعها بعن*ف وبتقول بجمود :
شريف يعرف مديرته في الشغل يا امي وبيحبو بعض ،، شفتهم بعيني وهو بيحايلها عشان زعلانة انه جايبني معاه ،، وضحكت بسخرية وكملت ،:
لا وقبلها يكدب عليا ويقولي متقوليش انك مراتي وقولي انك صديقتي ،، انكرني قدام صحابه في الشغل يا امي عشانها،، عشان متعرفش انه مرتبط

قعدت يسرية عالكرسي بصدمة وهي بتقول بخزلان :
اخس عليه قليل الاصل ،، يخيبه راجل *ناقص ،، ان مكنتيش وصية ابوكي ليه يعني كان عمل ايه 

قعدت هدي عالكرسي وهي بتقول بثقة :
انا هخليه يطلقني وبعد كدة مش عايزة اشوف وشه تاني ابدا ،، ده ربنا بيحبني اني عرفت حقيقته قبل ما نتجوز 



ردت يسرية بحيرة وحزن وهي بتبص لهدي بقلق :
طيب والناس يا بنتي ،، الناس مش هتسكت وهيبقي الكلام كتير عليكي ،، وانا مش عايزة حاجة زي كدة تحصل ،، متنسيش انه كاتب كتابك برضه 

بصت هدي لامها بصدمة وقالتلها بحزن :
يعني انتي همك كلام الناس ومش همك بنتك يا امي ،، يعني اتجوزه عشان كلام الناس واجيلك كل يوم غضبانة واقولك ده بيخو*ني 

يسرية ردت بلهفة وهي بتاخد هدي في حضنها :
لا طبعا ،، يغور كلام الناس المهم انتي يا حبيبتي ،، انا لما يجي هنهي معاه كل حاجة واخليه يطلقك ،، ولينا ربنا ،، هو السند واحسن من اي حد

هدي قامت وهي بترد بحزن وتعب :
ونعم بالله يا امي ،، فعلا دي احسن حاجة ،، انا هدخل انام لاني تعبانة اوي  

قبل ما هدي تدخل سمعو خب*ط الباب جامد فبصت هدي لامها وقالتلها بسخرية: 
ده اكيد شريف ،، اكيد خلص مع السنيورة بتاعته وعرف اني مشيت فجاي يكمل كدبته 

قامت يسرية وراحت ناحية الباب واول ما فتحت دخل شريف بسرعة وهو بيقول بحدة :
فين هدي ،، انتي هنا وانا قالب عليكي الدنيا ،، ازاي تمشي يا هانم من غير ما تعرفيني ،، انا مش قايلك متتحركيش من مكانك ؟

هدي بصتله بجمود وبعدين فضلت تضحك واستغرب شريف وبصلهل بتوتر وخلصت هدي ضحك وبعدين قالتله بسخرية :
هو انت مصدق نفسك ؟،، حقيقي مفكرني ساذجة للدرجادي ؟

شريف اتوتر ورد بثقة كدابة وهو بيبص لهدي :
ااه ،، طبعا قصدك عالكلام الخايب اللي قاله عاصم عني وعن المديرة بتاعتي ،، وانتي خدتي الكلمتين وصدقتيهم ومشييتي ،، علي فكرة بقي الواد ده بيكرهني وبيغير مني وكان قاصد يوقع بينا 

ضحكت هدي تاني وبعدين قربت من شريف وقالتله جملة واحدة خليته يسكت خالص وميعرفش يرد :
انا شوفتك بعيوني يا شريف ،، تحب اقولك كنتو بتقوله ايه لبعض ؟

شريف اتخرس ومقدرش يتكلم فبص بتوتر لمرات عمه يسرية اللي قالت بحزم :
اارمي علي بنتي يمين الطلاق يا شريف وخلينا نخرج بالمعروف بدل الفضايح يابني 

شريف رجع بص لهدي وقالها برجاء:
هدي ،، خليني افهمك الحقيقة بس 

هدي اتنهدت وقالت بجدية وهي بتبعد عنه وبتقعد عالكرسي :
مبقاش في حاجة تتقال يا شريف ،، لو سمحت طلقني لاني مش هكمل معاك مهما تقول اي حاجة او تبرر 

اتنهد شريف بضيق ورد بغضب وهو بيبص لهدي بجمود :
ماشي يا هدي ،، بس صدقيني هتندمي ،، انتي طالق 



قال شريف كلامه وخرج ووقتها اتنهدت هدي براحة ودمعة نزلت من عيونها بحزن علي نفسها اكتر من شريف ،، ووقتها قربت يسرية وحضنتها وهي بتقولها بابتسامة :
متزعليش يا حبيبتي ،، بكرة ربنا يعوضك باحسن منه 

هدي ابتسمت وردت بحزن وهي بتحضن امها :
انا مش زعلانة علي شريف يا ماما ،، انتي عارفة اني اصلا مكنتش بحبه ،، انا زعلانة علي نفسي ،، الاسم اني مطلقة واتحسبت عليا جوازة 

يسرية صعب عليها هدي اوي وكانت حاسة بيها ودعت من قلبها ان ربنا يعوضها خير عن شريف 

.........................................
بعد يومين كانت ماشية هدي في الشارع وهي مخنوقة لانها مش لاقية شغل ودورت كتير بس كل اللي بتلاقيه بيكون شغل لوقت متأخر وطبعا مش هيناسب امها لانها منبهة عليها ان طالما هتشتغل يبقي الشغل ميكونش لوقت متأخر عشان كلام الناس ،، دخلت هدي كافيه وقعدت فيه عشان تشرب حاجة وتريح رجليها شوية قبل ما تروح تدور تاني وبعدين شوية ولقت عاصم بيقعد قدامها وهو بيقولها بابتسامة جذابة : 

ده انا حظي حلو بقي عشان اشوفك في نفس الكافيه اللي متعود اجي فيه 

ابتسمت هدي وردت بمجاملة وهي بتقول :
لا اكيد انا اللي حظي حلو يا استاذ عاصم ،، ازيك حضرتك ؟

عاصم كشر وقالها بعتاب وهو بيبصلها بزعل :
لا كدة انا بجد هزعل ،، ياريت بلاش الرسميات دي ،، يعني ياريت عاصم من غير استاذ وحضرتك دي 

هدي ابتسمت وردت بهدوء وهي بتشرب من كوباية العصير بتاعتها :
لا ياريت متزعلش ،، عموما خلاص من غير رسميات بعد كدة ،، 

ابتسم عاصم ورد بجدية وهو بيبصلها بتركيز :
المهم بقي ،، احكيلي عملتي ايه مع شريف ؟ وانا اقولك انا كمان عملت ايه معاه لما اتقابلنا في الشركة 

كشرت هدي باستغراب وقالت باستفهام :
هو عمل معاك ايه ،، مش فاهمة ؟ 

عاصم رد بسرعه وقال وهو بيحرك دماغه يمين وشمال بيأس :
ياااه ده عمل حجات كتير واتخانق معايا وكانت مشكلة ،، المهم بس احكيلي وصلتي معاه لفين الاول وبعدين يا ستي هحكيلك 

اتصدمت هدي لما عرفت ان شريف اتخانق مع عاصم بسببها و ردت هدي بتنهيدة :
خليته يطلقني 

عاصم للحظة فرح وابتسامته وسعت وهو بيقول بفرحة مقدرش يخبيها :
بجد والنبي ؟

استغربت هدي وردت باستفهام وهي بتقول بتكشيرة :
افندم ؟

اتنحنح عاصم بتوتر وقال وهو بيتصنع الجدية والزعل :
اقصد يعني ،، ليه كدة ،، يعني الموضوع وصل للطلاق ،، انا بجد اسف انا السبب 

ردت هدي بنفي وقالت بابتسامة هادية :
لا طبعا مش انت ،، صدقني ،، انا بالنسبالي اللي حصل ده كان عشان ربنا بيحبني وعالم اني مش عاوزة الشخص ده وكنت مكملة بس عشان دي وصية بابا مش اكتر 

ابتسم عاصم بفرحة اكبر وقالها بخبث وهو بيبصلها بتركيز :
بس اكيد انتي زعلانة عليه برضه ،، عشان كدة جيتي هنا لوحدك وشكلك زعلانة كدة زي ما شوفتك 

ردت هدي بنفي وقالتله بثقة وهي بتشاور علي نفسها :
انا ،، لا خالص علي فكرة ،، هو اصلا مش شاغلني ،، انا يمكن اه كنت مضايقة دلوقتي بس عشان مش لاقية شغل ،، دورت كتير ومفيش فايدة 

عاصم اتنهد براحة وبعدين،قرب بالكرسي منها وهو بيقولها بغمزة :
طيب واللي يجيبلك شغل تكافئيه بايه بقي ؟

ابتسمت هدي وردت بلهفة وامل :
بجد يا عاصم ،، ممكن تلاقيلي شغل 

عاصم قلبه دق اول ما سمع اسمه منها ورد بتوهان :
هو مش ممكن اصلا ،، انتي اعتبري نفسك اشتغلتي 

هدي فرحت اوي وبعدين قالتله بتردد وقلق :
طيب هو الشغل عبارة عن ايه يعني وفين وكدة 

عاصم رد بثقة وهو بيعدل لياقة قميصه بغرور :
هتشتغلي في الشركة معايا وهتكوني تحت اشرافي الشخصي كمان 

كشرت هدي اول ما سمعت كلام عاصم وقالتله برفض :
مع شريف والبنت دي في شركتها ،، لا طبعا ،، مش هينفع خالص ،، انا هدور علي شغل تاني 

ابتسم عاصم ورد بسرعة وهو بيبصلها بثقة وبيقنعها بكلامه :
يا بنتي اسمعي مني بس ،، اولا دي مش شركة هند ،، دي تبقي مديرة المكتب يعني زيها زينا بس هي اعلي مننا رتبة بس ومالهاش علاقة اصلا بصاحب الشركة كلها فهمتي ،، ثانيا بقي انل بقولك انتي هتشتغلي معايا انا ،، يعني بعيد عن شريف اصلا 

حركت هدي راسها بتفهم وبعدين قالت بتردد :
بس يعني هو مش انت قولت انك زميل شريف في مكتبه ،، اومال ازاي انت بعيد عنه في مكان تاني 

خيط عاصم راسه بايديه وقال بتفكير :
اااه ،، اصل الكلام خدني ونسيت اقولك ان شريف لما عرف باللي حصل جه اتخانق معايا واتهنني اني السبب في المشكلة اللي حصلت بينكم ووقتها انا عملت طلب نقل واتنقلت مكان تاني في الشركة في قسم تاني خالص بعيد عنه والحمد لله جت في مصلحتي لاني اتعينت مدير المكتب زي هند كدة 

ابتسمت هدي بفرحة وقالتله بسرعة وحماس :
طيب كويس اووي ،، هبدأ شغل من،امتي بقي 

عاصم غمز بعينه،وقالها وهو بيقرب منها :
متلخدنيش في دوكة ،، وقوليلي الاول هتكافئيني ازاي ؟

ابتسمت هدس وقالتله بفرحة وهي بتشاور بايديها :
اللي انت عايزه ،، بجد انا عمري ما هنسالك الجميل ده ابدا

ابتسم عاصم وقالها بتوهان وهو باصص في عيونها :
جميل ايه بس ،، انتي متعرفيش انتي بقيتي غالية اوي عندي ازاي 

اتوترت هدي وقامت وهي بتقول بابتسامة :
متشكرة ،، ان شاء الله بكرة نتقابل قدام الشركة 

.........................

تاني يوم في الشركة كان قاعد شريف وهو مخنوق ومضايق لحد ما قرب منه سليم وقاله بسخرية وهو بيقعد قدامه علي مكتبه :
خير يا عم شريف ،، مالك مكشر كدة ومش طايق نفسك انهاردة 

شريف نفخ بغضب وقال بضيق وهو بيخبط علي مكتبه :
مفيش حاجة يا سليم ،، هو الواحد ميعرفش يقعد لوحده شوية ولا عشان كلنا في اوضة واحدة بقي 

قام سليم وهو بيرد علي شريف بغضب :
تصدق انا غلطان اني جيت اسألك مالك ،، خليك كدة اقعد انفخ لوحدك 

قعد سليم علي مكتبه وقربت منه رسا وقالتله بهمس :
سيبك منه ،، انت عارف اصلا هو مضايق كدة ليه  



رد سليم وهو بيبص بغيظ وعنيه علي شريف :
لا معرفش طبعا ،، اومال انا كنت بسأله ليه ،، انا قولت اشوف ماله 

ضحكت رشا بسخرية وردت عليه وهي بتقوله :
انا بقي هقولك ،، اصل هند امبارح اتخطبت لمازن سكرتير مكتب المدير وتقريبا كدة ادت لشريف الصابونة وعشان كدة هو مضايق ،، اهو خسر خطيبته وخسر هند مديرة المكتب اللي كان طمعان فيها 

سليم اتصدم اول ما عرف اللي حصل وقال لرشا بصدمة :
هي البنت اللي كانت في الفرح تبقي خطيبته،، طب والله انا كنت حاسس برضه

شريف كان قاعد وسامع سليم ورشا بيتهامسو وفهم ان الكلام عليه فقام بغضب وسابهم وخرج بغضب 

.................................

كانت قاعدة هدي علي مكتبها الجديد وعاصم جمبيها بيعلمها الشغل ويفهمها كل حاجة ومن وقت للتاني بيخطف نظرات ليها وكان فرحان اوي انها هتفضل اكبر وقت قدام عنيه وبعد ما خلص بصلها وقالها بابتسامة :
ها يا ستي ،، فهمتي كدة كل حاجة ولا في حاجة واقفة معاكي ؟

ابتسمت هدي وردت بفرحة وهي بتبص لعاصم :
اايوة فهمت كل حاجة ،، متشكرة اوي يا عاصم علي كل اللي بتعمله معايا 

عاصم بصلها شوية وبعدين ابتسم ورد بهدوء :
لو احتجتي حاجة انا مكتبي في القوضة اللي جمبك 

ابتسمت هدي وحركت دماغها بايجابية وخرج عاصم وهدي قعدت عالمكتب وهي بتتنهد براحة ووقتها اتفاجأت بشريف داخل عليها المكتب وهو حاطط ايده في جيوبه وبيبتسم وبيقولها :
اهلا اهلا ،، طيب مش كنتي تقوليلي عشان استقبلك ونحتفل بالشغل الجديد

هدي بصتله بضيق وبعدين ردت ببرود وهي باصة للشاشة اللي قدامها :
اعتقد مكنش ليه لزوم انك تيجي يا شريف ،، وياريت لو سمحت تخليك في حالك وانا في حالي ،، اعتقد خلاص احنا كل شئ بينا خلص يبقي خلينا زمايل شغل وولاد عم بس 

شريف قعد عالمكتب قدام هدي وقالها بغضب :
وطبعا حضرته اللي جابلك الشغل مش كدة ،، طبعا ما هو ما صدق بقي وطمع فيكي 

هدي قامت وقفت بغضب وبصت لشريف وقالتله بحدة :
انا مسمحلكش انك تكلمني وتقولي كدة وبعدين لو هو اخلاقه زي ما انت بتقول فانت اخر واحد يتكلم عن الاخلاق يا شريف وعشان انت خ*اين ،، مفكر الناس كلها خا*ينة زيك 

شريف قام وبص لهدي بغضب مكتوم وسابها ومشي وهدي مسحت دموعها بحزن وسابت مكتبها وراحت مكتب عاصم وفتحت الباب من غير ما تخبط وكلنت لسة هتتكلم وتحكيله عن اللي حصل بس اتفاجأت ببنت غريبة قاعدة علي مكتب عاصم من فوق وحاطة رجل علي رجل واول ما هدي شافت كدة اتوترت وحست بخنقة في قلبها متعرفش ليه وقالت ببهتان :
اانا اسفة ،، مقصدتش اني ادخل من غير ما استأذن 

قام عاصم وكان لسة هيتكلم بس كانت هدي سابتهم وخرجت تاني وراحت مكتبها ورمت،نفسها عالكرسي وحطت ايديها علي وشها وبقت تعيط بحرقة ،، كانت بتعيط بطريقة صعبة وغريبة ،، يمكن معيطتش كدة يوم ما شافت شريف بيخو*نها او حتي لما شريف طلقها ،، هي نفسها كانت مستغرية روحها متعرفش ليه كانت مخنوقة اوي كدة 
انتبهت هدي لصوت عاصم وهو واقف قدلمها وبيقولها بلهفة :
هدي 

شالت هدي ايديها من علي وشها وبصت،لعاصم اللي قلبه و*جعه اول ما شافها كدة وقالها بقلق وحزن :
مالك يا هدي ،، بتعيطي جامد اوي ليه كدة ،، علي فكرة البنت اللي شوفتيها معايا دي تبقي اخت

قاطعت هدي عاصم وهي بتقول بسرعة قبل ما يكمل وكأنها قصدت تفهمه انها مش بتعيط بسبب البنت اللي شافتها في مكتبه :
شريف جالي المكتب دلوقتي يا عاصم ،، قالي كلام و*جعني اوي 

عاصم غمض عنيه بحزن وولحظة جواه كان نفسه يكون سبب عياطها غيرتها عليه بس للاسف فقعد وقالها بهدوء :
طب اهدي يا هدي واقعدي احكيلي قالك ايه 

قعدت هدي وقالتله بجمود بعد ما هديت شوية :
هو قال كلام كله تلميحات ،، بس خلاص عادي ،، انا مش هحط كلامه في دماغي واسفة مرة تانية لو ازعجتك ،، انا بس كنت مخنوقة ومضايقة وقولت اتكلم معاك 

عاصم بص لهدي بغموض وكأنه عاوز يقراها بس معرفش وكان لسة هيتكلم اتفاجأ بشريف داخل عليهم المكتب بغضب ومسك عاصم من رقبته وهو بيقوله بعصبية :
انت تعمل معايا كدة ،، انت السبب في كل اللي حصل ،، انا دلوقتي افتكرت انت حضرت خطوبتي علي هدي يعني عارفها ومع ذلك روحت قولت قدامها عن علاقتي بهند ،، انت كنت قاصد تعرفها مش كدة 

اتصدمت هدي وبصت لعاصم بصدمة وكانها مستنياه يكدب شريف ووقتها عاصم بص لهدي ورجع بص لشريف وقاله بجدية :
عشان انت متستاهلهاش ،، عشان هي احسن وانضف منك 

قعدت هدي عالكرسي بصدمة بعد ما سمعت كلام عاصم ودموعها نزلت بصمت وهي مش مستوعبة ان عاصم كان قاصد يعرفها حقيقة شريف وانتبهت لشريف اللي بص لعاصم وقاله بحد*ة :
وانت فاكر انك لما تعمل كدة هي هتبصلك،، انت مش احسن مني في حاجة وعمرها ما هتبصلك ،،

قال شريف اللي قاله وسابه وخرج بغضب من المكتب ووقتها عاصم قرب من هدي وكلن لسة هيتكلم بس هدي وقفته وهي بتشاورله بايديها وقامت وسابته اخدت شنطتها ومشيت وعاصم كان متابعها بحزن وغضب من نفسه وفضل يخب*ط عالمكتب كذا مرة بغضب 

...........................

بعد اسبوع كانت قاعدة هدي في اوضتها وهي سرحانة وفي عالم تاني كانت حاسة انها متشتتة ومش عارفة تفكر لحد ما دخلت عليها يسرية وهي بتديها جواب وبيقولها :
حد بعتلك الجواب ده يا هدي 

اخدت هدي الجواب وخرجت امها وفتحت الجواب وقريته وكان من عاصم :
انا عارف انك ليكي حق تزعلي مني ،،وليكي حق متصدقنيش تاني ،، بس لازم اعرفك الحقيقة كلها ،، ايوة يا هدي انا كنت عارف ،، الموضوع بدأ يوم ما شوفتك في الخطوبة وانتي زي الملاك البرئ ،، لقيت نفسي قلبي لاول مرة يتشد لحد ،، كان بيدق ليكي كنت مستغرب ازاي واحد زي شريف بعلاقاته الكتير ياخد ملاك زيك ،، ومشيت ومن وقتها وانتي في بالي ،، مفارقتنيش لحظة ،، ويوم الفرح شوفتك لتاني مرة وانتي قاعدة وكالعادة زي اول مرة شوفتك فيها قلبي دقلك وحسيت انك فعلا تستاهلي حد يحبك ويقدرك عالاقل ميخونكيش مع حد وصعبتي عليا وانا شايف شريف سايبك وبيخو*نك مع هند اللي كلنا عارفين بعلاقتهم من بدري الا انتي ،، قررت اعرفك الحقيقة ووقتها اسيبلك الاختيار وصدقيني يا هدي ،، انا مكنتش اعرف انك مكتوب كتابك عليه ،، انا كنت فاكر انكم مخطوبين وبعد كدة فعلا كل اللي حصل بعد كدة كان بالصدفة او يمكن كان ربنا رايد اني اقرب منك واخليكي تعرفيني يمكن اقدر احرك قلبك ناحيتي ،، هدي انا اسف بس انا بحبك واكبر عقاب ليا علي اللي عملته هو اني اتحرم منك 

نزلت هدي الجواب وهي بتتنهد بحيرة وافتركت يوم ما شافت عاصم في مكتبه مع البنت دي وكانت من جواها متأكدة انها كانت بتعيط بالطريقة دي مش عشان شريف وكلامه ،، بالعكس كان عشان عاصم اللي اتعلقت بيه رغم انها مقضتش معاه وقت كبير بس بمعاملته قدر يخلي قلبها يدق ليه 

..........................

تاني يوم الصبح كان قاعد عاصم في مكتبه ومش عارف يشتغل كل شوية عقله ياخده لهدي ويفكر فيها فقفل الملف بضيق وحط ايده علي وشه بنفخ بضيق وشال ايديه اول ما سمع خبط الباب واتصدم اول ما شاف هدي قدامه فقام بلهفة وهو بينطق اسمها وبيقرب منها ووقتها اتكلمت هي بابتسامة :
اتأخرت علي الشغل ولا حاجة ؟

عاصم مسك ايد هدي وقالها بلهفة وهو بيبص في عيونها بندم :
انا اسف اني كدبت عليكي ،، بس صدقيني قلبي اللي كان بيتحكم فيا ،، هدي سامحيني انا بحبك بحبك اوي 

ابتسمت هدي وردت عليه بحب وهي مركزة في عيونه :
عارفة يا عاصم ،،و مش بكلامك،، باللي عملته عشاني وشريف انا مش ندمانة اني عرفت حقيقته بالعكس يمكن لو كنت كملت معاه ،، كان زماني اتعس انسانة في الدنيا 

اتنهد عاصم براحة وقرب منها وهو بيقولها بعشق :
تتجوزيني يا هدي ؟ تقبلي تبقي مراتي وبنتي وحبيبتي وكل حاجة ليا في الدنيا 

حركت هدي دماغها بايجابية وقالتله بفرحة :
موافقة يا عاصم لاني اكتشفت اني انا كمان بحبك 

تمت

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -