رواية نادره قلبي الفصل الحادي والثلاثون 31
"نادرة قلبي.. و للحب باب واحد..."
نادرة فتحت عنيها و هي حاسة بحاجة مختلفة يمكن راحة و لولا بمقدار أبسط.
الشباك كان مفتوح و أشعة الشمس بتلمع في الاوضة قامت ببطي و بصت لحسن اللي نايم.... سابته و فضلت حاسة بحاجة مختلفة و كأنها مش عايزاه تتكلم
هي بس عايزاه تتأمل كل حاجة حواليها، النور و الاضاءه و البيت الهادي كل حاجة
قعدت على الكرسي بلامبالة و صمت
نادرة لنفسها :
=يارب أنا مبقتش فاهمة حاجة... و لا فاهمة اللي بيحصلي، أنا بس خايفة و في نفس الوقت مش مهتمة بس بلاش الاذية تكون لابني يارب.... يارب بلاش ولادي.
فضلت قاعدة مكانها لوقت طويل و هي ساكته و بتبص لكل حاجه حواليها و هي مخضوضة بعد اللحظات اللي فاتت
حسن خرج من الاوضة بنوم لكن استغرب أنها نايمة في الصالون
قعد قصادها على الأرض و فضل يبصلها
حسن
=نادرة ايه اللي نايمك هنا
نادرة فتحت عينها و بصتله
=مش نايمة بس كنت قاعدة بفكر و غفلت...
حسن مسك ايدها و ابتسم:
=كفاية تفكير في حاجة مش كويسة ممكن علشان خاطري يا ستي و لا انا ماليش خاطر عندك
نادرة ابتسمت و قربت منه كان مستواها أعلى منه لانه على الأرض... مسكت ايده بحب و طبعت عليها بوسه
=خاطرك على عيني يا حسن، عارف أنا لحد النهاردة مش مصدقه كل اللي حصل في حياتنا من أول يوم حاسة اني بحلم و خايفه اصحى على كابوس
حسن :بطلي الكلام دا و كفاية بقا تفكير... ايه رأيك نخرج نشم هواء و نجيب بحر
نادرة :حاضر يا حسن هدخل أغير
حسن ابتسم و هي قامت دخلت تغير هدومها و خرجوا
نادرة أصرت انهم يتمشوا و ميركبوش الموتسكل.
كانوا بيتمشوا و نادرة بتسمعه و هو بيتكلم بحماس و شغف غريب عن أحلامه
نادرة بسعادة:
=و نفسك في ايه تاني يا حسن؟
حسن بجدية؛
=اقولك و متتريقيش عليا
نادرة :
=لا طبعا مش هتريق بس قول نفسي أعرف
حسن بجدية و شغف:
=نفسي يجي اليوم اللي أكون فيه رجل أعمال مهم اللي هم بياثروا في اقتصاد البلد، نفسي يبقى عندنا بيت كبير و واسع
و كلنا نعيش فيه
و نفسي يبقى عندي أربع او خمس ولاد منك
نادرة بذهول :
=خمسه ايه يا ابني حيلك حيلك
حسن بحماس و هو بيحط ايده على كتفها
=و ليه لا يعني مثالا
يعني مثالا يبقا عندنا ياسين و زمرد و مازن و احنا عندنا بحر يبقى أربعة
نادرة بغيظ طفولي:
=و اختارت اسمهم كمان و انا المعزة اللي هتخلف
حسن :
=بعيد عن التشبية بس بجد الأسماء دي حلوة تنكري
ياسين الصياد و مازن الصياد و زمرد الصياد
نادرة بابتسامة و اعجاب :
=حلوين اوي يا حسن يا خوفي لما تبقى شخص مهم تنسى نادرة
و ساعتها تكبر و انا أكبر و تبطل تشوفني جميلة و عنيك تزوغ على واحدة كدا و لا كدا و تنسى الانفوشي و الناس الطيبه اللي بيحبوك
حسن ضحك و كمل طريقه معها لحد ما وصلوا لبيت والدته و دخلوا كلهم لكن بحر كانت خايفة تخرج لنادرة تزعق ليها تاني
نادرة بحزن:
=هي بحر مش عايزه تخرج؟
دعاء بود :
=بصي هي مش عايزاه تخرج خايفه تزعلها
نادرة بتنهيدة :طب انا هدخل اتكلم معها
نادرة دخلت الاوضة لقيت بحر قاعدة بتلعب بالعرايس، قعدت جانبها و بحر مبصتش ليها حتى
نادرة اخدت العروسة و بتلعب بيها و بحزن
=أنا آسفه.... أنا كنت تعبانة و الله و مش عارفة ازاي زعقت لك
بحر بحزن :أنتي بطلتي تحبيني؟
نادرة : بحر أنا اسفة و الله العظيم، أنا مش عارفة ازاي افهمك اللي حصل لان الموضوع خارج عن ارادتي بس يعلم ربنا اللي حصل كان غصب عني...
و صدقيني أنا بحبك اوي.... اقولك سر
أنا أول مرة كنت احس اني أم و أنا معاكي و اول مرة احس اني شايفه نفسي كانت فيكي
أنتي حاجة حلوة اوي بالنسبة ليا و مهمة اوي و عمري ما هبطل احبك
بحر:هترجعيني الشارع؟
نادرة سكتت و هي بتبص لها بحزن و حاسة انها عايزاه تعيط لأنها مش عارفه ازاي توضح اللي حصل لطفلة صغيرة...
نادرة بدموع و طفولية :قولتلك انه غصب عني مكنتش اقصد و الله العظيم و بعدين هو انتي من ساعة ما جيتي معايا انا زعلتك في حاجة غير اليومين اللي فاتوا
انا في اليومين دول كنت تعبانة اوي و اللي كنت حاسه بيه مش هقدر اوصفه بس اللي انا متأكدة منه اني مش هقدر اخسرك
عارفة
أنا كمان معنديش أم اتولدت و امي ماتت و انا صغيرة و كنت نفسي القيها
لكن وقتها لقيت جليلة كانت طيبه اوي و بتحبني و لما شفتك حسيت نفسي لقيت حته مني.... أنا بحبك اوي
بحر جزت على سنانها بحزن و قامت وقفت جانب نادرة و هي بتمسح دموعها بحنان
=خلاص متزعليش... انا مش زعلانة منك انا بس خفت منك لما زعقتي
نادرة مسكت كف ايدها الصغير بحنان
=أنا اسفه و الله اسفة مكنتش اقصد ازعلك و يا ستي اطلبي مني اي حاجه علشان تصالحيني و انا هوافق عليها
بحر ابتسمت بسعادة
=نروح أنا و انتي و ابو علي نقعد على البحر و تعمليلي هريسة علشان بحبها اوي
نادرة :حاضر يا ست بحر من عنيا الاتنين
بحر ابتسمت بهدوء و حضنت نادرة بحنان و دف غريب بينهم يمكن مبيقروش يعتبروا عنه بالكلام لكن فيه بينهم مشاعر محدش يقدر يفهمها كأنهم يكملوا النقص و الفقدان اللي حسوا بيه و الغريب هو الحب اللي بيتولد في قلبهم لبعض.
×******************×
بعد كم يوم
عامر و حسن كانوا بيشتغلوا سوا كالعادة لحد ما موبيل حسن رن و كان رقم عرفة الوسيط المالي
عامر بص لحسن بتوتر و هو رد و فتح الاسبيكر
عرفة بجدية:
=هقابلك بكرا الساعة أربعة و يكون معاك المحامي بتاع المشتري و المشتري نفسه اللواء كمال وافق يقابلكم في...... و ياريت متتاخروش لانه صارم جدا في المواعيد
عامر ابتسم بانتصار و سعادة
حسن بجدية :
=ياريت متكنش لعبة من الاعيبك لأن حقيقي هتزعل اوي لو طلع فخ
عرفة بضيق و حدة :
=لا متقلقش مش فخ بس ياريت الخواجة ميكنش ناوي يلوع في الدفع
حسن بحدة :
=متقلقش يا باشا مدام في السليم يبقى على الله... هنيجي بكرا بس خالي في علمك الحاجات اللي ماسكها عليك كتير اوي و لو حصل حاجة انت تبقى جنيت على نفسك....
عرفة بضيق:
=خلاص يا ابني هي اغنية معادنا بكرا
حسن قفل المكالمة و بص لعامر
عامر:بتفكر في ايه
حسن :مش مرتاح له بس و ماله انا هكلم مينا
عامر:حسن بالله عليك بلاش جو التوتر دا علشان أنا بقلق لما القيك متوتر
حسن :أن شاء الله خير....
عدي الوقت و جيه تاني يوم
حسن كانت بيجهز و نادرة واقفه وراه
نادرة : حسن أنت بتفكر في ايه
حسن سكت للحظات و هو بيبص للمرايه ؛اقولك الصراحة قلقان يا نادرة قلقان اوي خايف بعد دا كله البيعه متمش و يجي حاجة تحصل تروح مننا و انا معلق عليها حاجات كتير فمتوتر....
نادرة بجدية:
=سبها على الله يا حسن و ان شاء الله هيرزقك من وسعه...
حسن اتنهد بتعب و باس رأسها، نادرة ابتسمت و طبطت على صدره برفق
=هون على نفسك يا حبيبي دا انت عارف ان الرزق دا بيدي الله و بعدين ايه هي الحياة بتقف على حاجة و لو لا قدر الله محصلش نصيب ليك فيها هتعمل ايه
ما الحياة هتستمر و انا في ضهرك يا حسن و ان شاء الله تعدي على خير يا ابو علي
حسن :ان شاء الله يا نادرة ان شاء الله انا لازم امشي دلوقتي خالي بالك على نفسك انتي و بحر
نادرة :حاضر يا ابو علي بس ابقى اتكلم و طمني ياله
حسن ابتسم و خرج من الشقة و نادرة فضلت قاعدة على السرير و هي حاسه بالمغص بيزيد، قامت خرجت لاوضة بحر اللي كانت بتعمل واجبها و هي قاعدة على الأرض و جانبها قطة نادرة بتأكل
نادرة :خلصتي الواجب يا بحر
بحر رفعت رأسها و ابتسمت و قامت رايح ناحية نادرة
=شوفي حلو كدا
نادرة اخدت الكراسة منها و بدأت تعلم له
=جميل يا حبيبتي بس دي مش بتكتب كدا تعالي لما اعلمك تعمليها ازاي
*******************
عامر خرج من البيت و طلع لحسن اللي كان مستنيه برا البيت، راحوا الاتنين على المكان اللي حددوا يقابلوا فيه مينا و الخواجة نيكولاس
مينا:اهلا يا حسن.... انا الحقيقة لحد دلوقتي مش مصدق انك عرفت تحدد معاد مع اللواء كمال لا و كمان بمساعدة الوسيط نفسه
حسن :لا صدق أصل اللي زي عرفة دا في حاجات كتير تتمسك عليه و تخليه يجي تحت ايدك...
الخواجة نيكولاس ابتسم باعجاب و مد ايده يسلم على حسن
=اهلا يا حسن
حسن بابتسامه :اهلا يا خواجة.... بس أنت بتتكلم عربي كويس
نيكولاس بجدية:
=عشت في مصر سنين طويلة و قابلت شباب كتير و من نظرة واحدة بقدر اعرف اذا كان اللي ادامي رجل أعمال حقيقي و لا فالصو....
حسن فضل يبصله و معلقش على كلامه لحد ما مينا اتدخل
=مش نتحرك بقا الساعة تلاته و نص
حسن :ياريت...
اتحركوا كلهم في طريقهم لحد ما وصلوا بعد تلت ساعة تقريباً كان اللواء كمال منتظره في مكان عام مغلق تقريبا مفيش غيرهم
الخواجة نيكولاس كان ماشي و جانبه مينا و وراهم حسن و عامر
حسن بص لعرفة اللي كان قاعد مع اللواء كمال و هو بيبص لهم بشر و حقد انهم ضيعوا عليه مكاسب كان هي اخدها من وراء طه الأسيوطي
اتعرفوا و قعدوا كلهم و مينا بدا يفصل عرضهم للواء كمال و طريقه الدفع و كمان التعامل مع المحاسب المالي بتاعهم و طريقه استلام المراكب و تقطعها في المينا و تحملها للمصانع بتاعة الخواجة
حسن و عامر كانوا قاعدين معاهم و بيتدخلوا احيانا
اللواء كمال : و أنا موافق بس الدفع كاش على دفعتين اتنين مش أكتر في خلال الخمس شهور الجايين
مينا بخبث و هو بيبص لعرفة
: و هو كذلك يا كمال بيه و طبعا عمولة الوسيط و السمسار محجوزة بس ياريت بعد كدا تختار الوسيط المالي اللي تتعامل معه
كمال بص لعرفة اللي بلع ريقه بارتباك
الخواجة نيكولاس :
=يبقى اتفقنا كدا في التفاصيل المهمة و في خلال الخمس شهور الجايين و المحامي و المحاسب بتاع شركتنا هيكون على تواصل دايما بحضرتك علشان لو في اي حاجه حابب تعلق عليها....
كمال بجدية :يبقى على بركة الله
حسن ابتسم و هو بيبص لعامر و مينا
خرجوا كلهم و كل واحد اتحرك في طريقه ما عدا عامر و حسن و مينا
مينا بجدية:الف مبروك عليك يا حسن... مبروك علينا
حسن بابتسامه :الله يبارك فيك
مينا :ان شاء الله مش اول تعامل بينا و خصوصا لان الخواجة نيكولاس معجب جدا بيك
حسن :ان شاء الله خير....
عرفة من وراهم :
=مش هتخلص و لا ايه؟
حسن حط ايده في جيبه و قرب من عرفة
=افندم؟
عرفة :نعم! افندم ايه؟
التسجيلات اللي عندك و الصور
حسن؛ ااممم قبل كدا قلتلك في تسعه و تسعين نسخة معايا.... بس دلوقتي اتحذفوا مفيش غير نسخة واحدة
عرفة بعصبية :يعني ايه؟
حسن :يعني صباعك تحت ضرسي يا عرفة بيه.... لحد ما أضمن حقي و أنت تفكك مني هيفضل معايا نسخة من كل حاجه تخصك
عرفة :بس دا مكنش اتفقنا
حسن بحدة:خلاص يبقى فيه اتفاق جديد
أضمن حقي و تاخد تسجيلاتك و على فكرة انا حتى لو حذفت النسخة دي اقدر اوقعك في مصايب كتير اوي بس ياريت تخلي بالك على بنتك مش عندك بنت برضو
يا شيخ أنت مش خايف عليها تتا"ذي بقذرتك دي... على العموم اخد نصيبي و ساعتها اخر نسخة تتحذف و اللي بيني و بينك آخره كدا
عرفة :ماشي يا حسن بس اقسم بالله لو المرة دي لعبت كدا أو كدا هتندم طول عمرك و أنت كمان خاف على مراتك و بنتك اقصد البنت اللي انت لاممها من الشارع و خاف على في بطن المدام
لأن زي ما انت عارف عني كل حاجة انا كمان عارف عنك كتير اوي و إشارة واحدة مني هتخسرهم لأنك دخلت في لعبة انت مش قدها...
حسن ابتسم ببرود ظاهري:
=يبقى انت اللي جنيت على نفسك لو لمست شعره منهم.... بعد اذنك يا عرفة بيه..
سابه و رجع لعامر و مينا
عامر :ما تديله اللي هو عايزه يا حسن انت مش قده و دول ايدهم طايله و فعلا ممكن ياذوك
حسن اتنهد و بص لمينا :
=اللي زي عرفة دا ملوش أمان و معندوش عزيز... سيبها على الله
مينا ربت على كتفه باهتمام :
=موفق يا حسن..... من اليوم اعتبرني اخوك إذ احتجت اي شي كلمني بس و انا راح كون معك
حسن :ان شاء الله..... مش ياله بينا يا عامر
عامر :ياله بينا.... سلام يا مينا
مينا:سلام يا شباب...
********************
بعد مرور أربع شهور
نادرة و حسن حياتهم مستقرة بأمان و بحر بقيت جزء مهم من عيلتهم
نوال حصل مشاكل كتير مع جوزها و كل واحدة اتطلقت.
دعاء و جليلة دايما مع نادرة اللي بقيت في الشهر السابع....
و حسن و عامر بيتابعوا الإجراءات مع مينا
*******************
في منتصف احدي الأيام
نادرة كانت بتجهز الغداء لحد ما حسن يجي من الورشة و بحر نايمه بعد ما رجعت من الحضانة
كان سرحانة و هي بتجهز الأكل لدرجة انها محستش بحسن و هو بيدخل الشقة
حسن من وراها :
=اللي واخد عقلك يتهنا به...
نادرة بصتله و ابتسمت بحب
=محدش واخد عقلي غيرك يا باشا مصر
حسن :
=و الله أنتي نسياني خالص الفترة دي
نادرة:اخص عليك أنا نسيتك يا حسن
حسن :لا ياروح قلب حسن بقولك ايه راجلك عامله ايه دلوقتي لسه وارمه
نادرة بابتسامه :متقلقش عليا انا كويسة
حسن طفي النار و هي بصتله بغيظ
مسك ايدها و خرج من المطبخ، قعدها علي الانترية و راح جاب كيس فيه ادواية و قعد على الأرض جانبها و حط رجليها الوارمه على رجليه و دهن لها المرهم
نادرة :يا حسن متقعدش على الأرض...
حسن بحنان :بتوجعك اوي؟
نادرة ابتسمت بسعادة و مدت كف ايدها علي خده بحنو
=متقلقش عليا يا حبيبي أنا بخير الحمد لله و بعدين انا سالت الدكتورة قالت ليا ان الورم دا طبيعي بسبب الحمل مش أكتر فمتقلقش...
حسن بحب: أنتي متأكدة انك كويسة
نادرة :اه الحمد لله ياله قوم بقا خلينا نتغدا و ريح شوية أنت هترجع الورشة تاني
حسن :اه هتغدا و هنزل
نادرة :طب ما تخليك معايا النهاردة و عامر يروح هو الورشة...
حسن :معليش يا نادرة الفترة الأخيرة انا حملت على عامر كتير
نادرة :خلاص انا آسفه مش مهم
حسن :اسفه على ايه بس و الله انا اللي اسف بس أنا عندي شغل كتير و كمان الجمعية اللي عاملها هقبضها الشهر الجاي علشان مصاريف الولادة و لازم ادفع في المعاد....
نادرة :انا خايفه يا حسن... خايفه اوي من الولادة كل ما الوقت بيعدي بتوتر أكتر و بحس أني خايفة
حسن مكنش عارف يواسيها ازاي و خصوصا ان عندها حق تخاف لان دا اول طفل ليهم
=طب بصي يا ست البنات ايه رأيك كل ما دماغك تاخدك و تفكري في الولادة كلميني على الموبيل و انا هعرف انسيكي التوتر دا كله
بقولك ايه ايه رايك نغير في ديكور البيت و كمان أنا شفت سراير أطفال صغيرة حلوة اوي... ايه رايك نبقى ننزل سوا و نتفرج و كمان انا عايز اغير دهان الصاله ايه رايك نعمله بيچ و نغير الستاير و....
نادرة بمقاطعة؛ حسن أنت بتحاول تلهيني صح؟!
حسن ابتسم و مرر ايده في خصلات شعره
=الصراحه اه.... بس على فكرة انا بتكلم جدا بيقولوا ان التغير بيريح الأعصاب
نادرة:بس أنت دفعت فلوس كتير للنقاش اللي عمل الشقة
حسن :لا ما هو المرة دي هنعمله أنا و أنتي يعني مثالا انا هجيب الدهان و الألوان اللي احنا عايزين نعملها و ممكن اجيب الرسومات اللي نختارها سوا و نعملها سهلة على فكرة مش صعبة
نادرة سكتت و هي بتفكر
=حلوة الفكرة دي على فكرة.... حلوة اوي
حسن :
=خالص أنا و أنتي نقعد و نفكر في الألوان اللي عايزه تعمليها و انا هظبط الدنيا
نادرة :ماشي يا سيدي.... هدخل اجهز الغدا مش هتاخر
حسن :لا اقعدي انتي و انا هدخل اجيب اي أكل
نادرة؛ انا مجهزه على فكرة بس ناقص حاجات بسيطة
حسن :متقلقيش انا هتعامل ....
سابها و دخل المطبخ و هي حوطت بطنها اللي كبرت و هي بتتكلم مع طفلها....
في فيلا طة الاسيوطي
كان بيتكلم بعصبية و هو بيبص لفريد و رحاب
=يعني ايه صفقة زي دي تروح مننا بالسهولة دي بقا انا اللي اخدت صفقات اهم و أصعب منها اخسر دي... بس تصدقوا انا اللي غلطت اني اعتمدت عليكم
رحاب :و الله يا عمي كل حاجه كانت ماشية تمام لحد ما عرفة فجأة بعنا و اتفق مع نيكولاس و وصله للواء كمال و البيعه تمت و دلوقتي بيدفعوا الدفعه التانية و الأخيرة و خلال شهر كل حاجه هتنتهي
طه :و انتي بتفرحيني يا رحاب.... انا عايز افهم ازاي دا حصل و لسه عرفة يعمل كدا
فريد بجدية :
=انا اتصلت مع عرفة و عرفت منه أن في شخص ابتزه بحاجات خاصه و مقدرش يرفض و الا هيخسر كل شغله علشان كدا وافق و عمل الاتفاق
طه :مين الشخص دا؟
رحاب بصت لعمها و لفريد بتوتر
=حسن محمود الصياد
طه بصلها باستغراب و هز راسه بلامبالة
=مين دا؟! رجل اعمال
فريد؛ لا يا بابا دا واد ميكانيكي.....
طه بصلهم بصدمة و سخرية
=يعني حتة ميكانيكي قدر على اللي انتم مقدرتوش عليه يا بتوع الجامعه الامريكيه... ثواني كدا انا سمعت الاسم دا قبل كدا
مش دا الواد اللي ضربك من مدة طويلة بسبب بنت كنت ماشي معها
فريد بص في الأرض و معرفش يرد
طه :يعني حته واد زي دا علم عليك و أنت وقفت ساكت و دلوقتي رفع عنيه في عيني و خد الصفقة بتاعتي
ما انا لو مخلف راجل كان عرف يقطع خبره من الدنيا علشان يبقى عبرة لكل واحد يفكر يرفع عنيه في عينا
فريد بسرعة:يا بابا....
طه؛ بلا بابا بلا زفت
أنا سيبتك الفترة اللي فاتت تلعب و تتسلى براحتك بس خالص من هنا و رايح في نظام جديد هيمشي عليك و انا بقا هتصرف مع اللي اسمه حسن دا
فريد بص لرحاب بضيق و سابهم و طلع اوضته....
بعد اسبوع
حسن كان نايم في فترة الضهر و هيرجع الورشة تاني
حد الباب خبط بصوت عالي و الجرس كان بيرن
حسن فتح عنيه و قام بارهاق و هو شايف نادرة رايحة تفتح
=استنى انتي انا هفتح
فتح الباب لكن استغرب و هو شايف ظابط و عساكر واقفين ادامه
حسن بدهشة :افندم يا باشا
الظابط :حسن محمود الصياد
حسن:ايوه في ايه حضرتك
الظابط:هتعرف في القسم خده يا عسكري
حسن:ياخدني فين بس انا عملت ايه؟
الظابط:خده يا عسكري و انتم فتشوا البيت
حسن بص لنادرة بعدم فهم و هم فتشوا البيت
=مفيش حاجه يا فندم
اخدوا حسن و نزلوا من البيت وسط ذعر نادرة و تعبها و هي بتحاول تفهم في ايه و أهل الحارة واقفين معها
أم جميله :في ايه يا بنتي هم واخدين حسن علي فين
نادرة بكت بذعر و حطت ايدها على بطنها بوجع و بحر كانت واقفه جانبها بتعيط و هي ماسكة فيها
=مش عارفه انا عايزه حسن.... انا مش فاهمة حاجة.. اهه
دينا جارتها حاولت تهديها بخوف عليها لكن نادرة كانت بتعيط و هي مش قادرة تقف غير بحر اللي بتعيط
:طب اهدي يا نادرة اهدي يا حبيبتي و دلوقتي هتعرف في ايه... اعمليها كوباية لمون يا جميلة و كلموا الحج موسى
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا