رواية كوثر الجزء الثاني الفصل الرابع 4
عندما سمع الطبيب جوني كلام كوثر عقب على كلامها ان الامر ليس بهذه السهولة. فالعملية خطرة وخاصة انها حتى الان لم يطبق الطب على ارض الواقع تجربة التبرع للمريض. فكله مازال مبني على ورق والتطبيق لايزال في طور الإنشاء.
فذكرت كوثر جوني بالعملية الاخيرة التي تم تبادل الكلا فيها. والإعلام الذي تابعها باهمية كبيرة. حيث كانت ثورة القرن.
طأطأ جوني راسه واخبرها ان الاعلام يخبء دائما الحقيقة. فالعملية التي تتحدثين عنها واشغلت الراي العام فشلت فشلا ذريعا وقررت الصحة العالمية ان تخفي الحقيقة نهائيا لانه في حينها ياليته توفي المريض فقط في تلك التجربة بل اخذ معه قريبه الذي اراد التبرع له لإنقاذ حياته وهو بكامل صحته. ولكن بعد هذه الضجة خرج طبيب وصرح عن هذا الموضوع بانه حدث خطأ بسيط لم يكن في الحسبان وادركه الاطباء لكن بعد فوات الاوان وذلك بإنقطاع الاكسجين فجاة على المريضين ولم يكتشف الاطباء الخطأ في ذاك الحين.
ولكن كوثر لم تسكت بل اردفت كلامها تقول ان اكبر الاطباء صرحوا انهم مستعدين احسن إستعداد للقيام مجددا بزرع الكلا للمرضى ونتائجها هذه المرة ناجحة مائة بالمئة.
فعاتبها جوني لماذا تريد المجازفة بحياتها.!! فالامر كله مازال مبني على مجرد فرضيات و القيام بتجارب على الانسان ولن تكون لهم سوى مجرد حقل تجارب لهم.
هنا تدخلت نورية وطلبت من كوثر ان تهدأ. فالامر لايستدعي إلى كل هذه الجلبة. فما كتبه الله لها سيكون وهي كلها راضية.. كما انها إنفعلت واخبرتها من اين اخذت هذه الفكرة..؟ وكيف لها ان تتوقع بانها ستدعها تخاطر بحياتها.؟. فهي ترفض الفكرة وعليها ان تخرجها من راسها نهائيا.
لم تاخذ كوثر بكلام جوني ولا حتى نورية بل طلبت من جوني على جنب ان ياخذ لها موعدا مع والده... وماكان عليه إلا ان يوافق تحت إصرارها وعنادها. .. وكان الموعد في اليوم التالي صباحا.
عادت كوثر ونورية إلى المنزل وهما مهمومتان الحزن باد على وشوشهن والصمت طغى على مجلسهما فارادت كوثر ان تخفف قليلا على نورية فلم تجد سوى ان تاخذها معها إلى بيت الله لتحضر جلسة النطق بالشهادة لماميتا .. فرحبت نورية بالفكرة وحينئذ انطلقن جميعهن إلى المسجد حتى والدة كوثر فهي ارادت ان تشاركهن الحدث فهي معهن في الضراء قبل السراء ولن تتركهن في يوم مميز كهذا.
كانت الجلسة مؤثرة كثيرا ومن لم يبكي في تلك الاثناء خاصة عندما كانت ماميتا تلفظ بالشهادتان رغم انها وجدت صعوبة شديدة في النطق السليم للكلمات بما انها لغتها بعيدة كل البعد عن لغة الام لغة الكتاب لغة الله ورسوله
وكانت كوثر هي من كانت تترجم لها كلام الامام ونصائحه لماميتا. واقترح عليها ان دخولها للإسلام لايقتصر على النطق بالشهادتان فقط بان تشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.. بل تستطيع التوغل في كسب معرفة المعنى الحقيقي لجمال القران اكثر..وذلك بحفظ بعض السور منه لتستطيع قيام الصلاة بها ايضا والتي وجب عليها فراضيتها منذ اللحظة التي اعلنت فيها اسلامها .
كما إقترح عليها الإمام ان ارادت ان تحفظ بعضا من السور والتي ستبدا منها القصيرة فقط حتى تألف النطق بالحروف الابجدية فهناك اخوات يقمن بمساعدة حفظ القران للذين يرغبون ذلك في الفترة الصباحية. فوافقت ماميتا فورا بعد ان ترجمت لها كوثر ماالهدف الاخير من كل ذلك.. ولم تدع نورية الفرصةفهي تريد شيئا يريح
ويهدا ويطمن قلبها في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بالدات ولايوجد اجمل من ذكر وتلاوة القران فطلبت من كوثر انها هي من ستكون مرشدة ماميتا للطريق في الريحة والجية مابين المنزل والمسجد.. واتفقا على ذلك رغم إعتراض كوثر في البداية بسبب سوء صحة نورية فهي تخاف عليها وهي خارج المنزل.
في اليوم التالي ذهبت كوثر بمفردها دون دراية نورية إلى الموعد الذي حدده لها جوني مع والده..
ومن كان ينتظرها في الرواق هو جوني نفسه
شاهد👈الفصل الخامس
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا