أخر الاخبار

رواية كيف التعافي الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين

رواية كيف التعافي الفصل الرابع 4

 رواية كيف التعافي الفصل الرابع 4 


أول حاجة جات في بالي وقتها إني أخرج الخط من التليفون ودا اللي حصل، كسرتهُ على أمل إنهُ لسة موصلش للعنوان منهُ، فضلت لف وأدور في الشقة بتوتر وأنا مش عارفة هعمل إي، خرجت من الشقة وفضلت أخبط على باب شقة هاشم، خبطت مرة وإتنين وتلاتة بس مفيش فايدة، غالبًا نزل وراح الشغل بتاعهُ، دخلت الشقة بتاعتي تاني وقفلت الباب كويس وقعدت بخوف وتوتر وأنا خايفة إن ممكن في آي لحظة آلاقيه قدام البيت، عدت ساعة والتانية والتالتة والرابعة وأنا قاعدة مش مرتاحة ومش على بعضي، لحد ما سمعت صوت الباب بيخبط وإتنفضت من مكاني، قومت بسرعة وبصيت في العين السحرية ولقيت ماما وبابا اللي واقفين، كتمت نفسي وأنا مش عايزة أطلع آي صوت، ما هما أكيد مش جايين لوحدهم، عملت نفسي وكإني مش في البيت وإستنيت حوالي رُبع ساعة ومش راضية أفتح الباب، لحد ما ظهر علي فعلًا جنبهم وفضل يحاول يفتح الباب بأداة حادة معاه، كنت خايفة ومخضوضة جدًا من إن الباب يتفتح معاه، بس معتقدش مادام قافلة بالمفتاح، فضلت ساكتة ومش مطلعة صوت لحد ما بابا إتكلم وقال:

_خلاص يابني يمكن مش في البيت دلوقتي ولا لما عرفت غيرت مكانها.




إبتسمت بسخرية على كلام والدي وبعدين إتكلم علي بتحذير وهو بيوجهلي أنا الكلام وكإنهُ متأكد من وجودي جوا:

=قسمًا بالله يا روان لو إستخبيتي مِني عند الجن الأحمر حتى، هجيبك وهدفعك تمن اللي عملتيه وتمن هروبك غالي أوي.

ربتّ بابا على كتفهُ وقال وهو بيهديه:

_لما أشوفها هربيها من تاني بس متزعلش نفسك بس وإهدى، تعالى دلوقتي نشوف مكان نقعد فيه لحد ما تظهر.

مشيوا بعدها من قدام الشقة وفضلت ساكنة زي ما أنا ومش مطلعة آي صوت يمكن لسة واقفين ومستنيين خروجي أو آي حاجة، فضلت قاعدة بتوتر وخوف وحُزن على حالي ومستنية هاشم ييجي بس، لحد ما سمعت صوت خبط على الباب من تاني، إتخضيت من فكرة إنهُ رجعلي من تاني وإتنفضت، قومت بهدوء وروحت للعين السحرية وكان هاشم مُبتسم ومُحرج، فتحت الباب بسرعة وخوف وكإنني لقيت القشاية اللي هتعلق بيها، أول ما فتحت الباب بصيت حواليه بخوف ولما ملقتش حد هدِيت وخدت نفسي بصوت مسموع، بصلي بإستغراب وقال:

_في إي يا بنتي مالك؟

بصيتلهُ وبدأت أعيط من الرعب اللي كنت فيه من شوية وبعدين قولت بطريقة كلام مُنفصلة:

=علي، جِه هنا هو وماما وبابا ولولا إني إتصرفت كان زماني في خبر كان.

إتكلم بعدم فهم وقال:

_إهدي طيب إهدي، علي دا اللي هو جوزك صح كدا؟

هزيت راسي بـِ معنى "أيوا"، كمل كلامهُ وقال:

=طب إهدي ومتخافيش وإن شاء الله خير، بس إهدي وعرفيني الموضوع من الأول عشان أعرف أساعدك.

بدأت أتكلم وقولت بدموع:

_علي متجوزاه غصب من أهلي عشان حالتنا مكنتش أحسن حاجة، وعلي وقتها كان جاهز وبالعكس كمان غني وهيصرف عليهم كمان وهيعيشهم في مستوى أحسن، بالضغط من أهلي وبالغصب إتجوزتهُ، كنت بتغاضى عن كل اللي بيعملهُ من ورايا، من خيانة وأعمال غير مشروعة في شغلهُ زي إنهُ بيشحن جرعات من المخدرات في وسط شغلهُ وبِما إنهُ شخص معروف في شغلهُ وليه مكانتهُ الإجتماعية محدش بيراجع وراه وغيرهُ كتير، دا غير معاملتهُ السيئة ليا ومدّ إيديه، لحد ما في الأخر خانني هو وصاحبتي وإتجوزها عرفي، ومع دا كلهُ مش راضي يطلقني ومفكرني من ممتلكاتهُ وطبعًا أهلي مساعدينهُ، ودلوقتي عرف مكاني من الخط اللي جبتهُ، أرجوك ساعدني بآي شكل.

بصلي بصدمة وقال بثقة:

=يابنتي إنتِ بتعيطي ليه، دا اللي زي دا يتسجن في ثواني أساسًا لو مسكنا عليه دليل، دا ورا لوح إزاز آي حاجة هتكسر الإزاز دا ويبان على حقيقتهُ ويروح في غلوة، إتطمني خالص و...



قبل ما يخلص كلامهُ لقيت علي داخل مرة واحدة ومسك دراعي بعُـ نف وقال بغضب:

_كنت متأكد إنك موجودة ورجعتلك من تاني، ومين اللي واقفة معاه دا يا محترمة ها، مفكرة نفسك هتهربي مِني ولا إي!

إتفزعت من دخلتهُ المفاجأة وإتدخل هاشم وسحبهُ بعيد عني وقال بغضب مُماثل:

=إنت مش شايف راجل واقف ولا إي؟

بصلهُ علي بعصبية وقال بسخرية:

_إي بتخونني معاك ولا إي، وعاملالي فيها الشريفة واللي مصدومة من الخيانة ونتِ مقضياها.

خلص جملتهُ وكان كف هاشم نزل على وشهُ بقوة لدرجة إنهُ وقع في الأرض، رجع هاشم خدهُ ووقفهُ من تاني وقال بِحِدة:

=تتكلم عنها ومعاها بطريقة كويسة، وبالمناسبة، أنا الظابط هاشم العزايزي، وبعدين هي مش عايزة تتطلق منك؟
طلقها بقى ومالكش دخل بيها تاني.

بصلي بغضب وبعدين بص لـ هاشم من تاني وقال بتوتر:

_حتى لو ظابط مالكش في إنك تدخل في مشاكلنا الزوجية وتقولي أطلقها ولا لأ.

إتكلم هاشم بتساؤل وقال:

=أفهم من كلامك إنك مش عايز تطلقها؟

بصلهُ علي بتوتر وقال بتصميم:

_أيوا مش هطلقها.

سابهُ هاشم وقال:

=بشوقك، بس مترجعش تندم لإني إديتلك فرصة تطلقها دلوقتي من غير شوشرة وأذى ليك مع إنك تستاهل، بس الفرصة خلاص بح ضاعت، إستنى بقى وإتفرج هتطلقها إزاي وبعد إي.

بعدها جِه هاشم وقف قدامي وقال:

_تعالي يا روان نطلع نتكلم في مكان تاني.

قفلت باب الشقة وأنا عارفة إنهُ عايزني أطلع معاه لإن مش عايزني أبقى في الشقة لوحدي بعد ما علي عرف مكاني وفي نفس الوقت مش هينفع نبقى في شقة واحدة لوحدنا، مشيت معاه من قدام علي وروحنا أقرب كافيه.

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -