رواية كوثر الجزء الثاني الفصل الثامن 8 الاخير
مرت الايام والسنين التي عدت قرابة اربع سنوات منها. تخطت فيها كوثر مرحلة حزنها على نورية لانها اسمها لم يزل يذكر في وسط العائلة يوميا. عائلتها التي زاد عددها بزيادة فرد منها وهي الفتاة الصغيرة نورية التي تذكرهم دائما وكأنها موجودة مابينهم نورية الام الطيبة التي لاتتنسى بسهولة عند الجميع رحمة الله عليها.
ولكن كوثر لم تنسى ايام البحيرة الجميلة الايام التي كلما كانت تجد نفسها ضعيفة وحزينة فيها تذهب إليها واليوم تذكرتها وارادت ان تعرفها للفتاة الشقية التي معها نورية وجولي الذي كبر قليلا ولكن حبه لنورية الصغيرة جعلته هو ايضا فتى صغيرا عندما يلعب معها.. ولكن هذه المرة لم تكن بمفردها هناك. فبعد مرور
سنوات بالصدفة وجدت من عرفها على مكان البحيرة هذه الساحرة.. وفي وسط إندهاشها لم تستطع حتى ان ترد التحية عليه. ولكنه هو كان اندهاشه اكبر الموجه للطفلة الصغيرة التي معها من تكون؟؟ فجولي يعرفه خير المعرفة اما هي فهي جديدة وجودها بالنسبة له في ذاكرته فلم يكن له إلا ان يسأل كوثر من تكون؟
وبعد صمت طويل واعادة جوني نفس السؤال ماكان عليها إلا ان تجيبه.. فاخبرته انها إبنتها نورية.. تبسم جوني وهو يخبء وراءها مرارة حزنه التي ظهرت على ملامحه وكشفته... ورد عليها بسؤال اخر.. تتبعها عدة اسئلة متتالية.
كهل تزوجت بهذه السرعة..؟
وهل كان مخطئا عندما ظن انها احبته.؟
وهل إختيارها كان احسن قرار من إختيارها له بعد رفضها للزواج به..؟
وهكذا في الحقيقة هي كانت اسئلته هجومية اكثر من ان تكون إعتيادية ومعاتبة في نفس الوقت. .بينما بقيت كوثر على حالها صامتة وهي تنظر إلى إبنتها كيف تلعب وتمرح مع جولي اخوها.. ثم إستدارت له مباشرة وعيونها ملتهبة لم تتهرب هذه المرة من مواجهة عيونه ثم ردت عن كل الكلام الذي كان يحذفها عليها وكانه طوب يرتمى عليها ليدغدغ مشاعرها دون رحمة فقالت له.:
_اعساك بعد كل هذه السنوات جئت خصيصا لتعاتبني وتلقي علي اللوم انا..!!! عوضا ان يكون العكس.. بالرغم من انه الكلام الان لايجدي. ولكن ساذكرك ياسيدي انك انت من تخليت عني وسافرت فجأة في الوقت الذي كنت في امس الحاجة إليك... فعلتك تلك لن تغتفر مهما بررت لها بعدد السنين التي رحلت فيها.
ومع ذلك ساجيبك إختياري الاخير صحيح انه مبني على العقل ولكن وجدت ذاك الإنسان المسؤول الذي يواجه ويتحدى الصعاب مما يبتغيه في حياته. وهو اختارني واحبني وفعل المستحيل ليقنعني انه يريدني بشدة ان اكون معه بقية مشوار حياته. عكسك تماما. فانت طلبتني للزواج ولكن لم تحبني كما احببت
فالمحب يبرهن عن حبه حتى وان تخلى عن ديانته.. وانت لم تريد ان تغير دينك من اجلي.وهذه ليست انانية او وضع السيف على رقبتك. لكن كنت تعلم جيدا ان زواجي بك سيكون باطلا لانني انا مسلمة حتى ولو قبلت الزواج منك فهذا يعتبر حراما وساعتبر زانية بدلا من متزوجة منك.. وانا لااغضب ربي حتى ولو قطع قلبي إربا إربا
كنت انذاك مترددا ولكن لم اجبرك على شيء. ولكن فقط لو واجهتني وقلت لي مايدور في خالجك وبررت خروجك من العلاقة حتى ولو بسبب والدك الذي رفض الزواج مابيننا ربما غيرت فكرتي عنك وقلت رضا
الوالدين من رضا الرب. ولكن للاسف ان تملصت من كل مواجهة وقررت نفسك بنفسك ان ترحل وفقط...
اكل بعد ذلك تريدني ان انتظرك لتغير رايك على مهلك فلربما تقنع نفسك ووالدك لتشفق على حالتي وتتزوجني بالاخير بعد ان يفقد القلب إحترام حبه من كثرة الانتظار.؟!
. ان كان ذلك فانت جدا مخطيء. ومن إخترته الان لم يجعلني اندم على إختياري له يوما.
لم يبقى اي كلام ليضيفه جوني بعد كل الكلام الصارم الذي وجهته إليه كوثر فإستدار بظهره عنها لكي لايظهر تلك الدمعة المتمردةه وتكشف عن مدى حزنه لخسارتها ومضى في سيره وهو يبارك لها بإختيارها الاخير ثم رحل ولم يصرح لها اته اسلم وعاد لبلده من اجلها هي لانه اكتشف انه مازالت تعيش بدمه وروحه. ولكن بعد ماذا..؟
اخذت كوثر نورية الصغيرة من يدها وجولي امسكته من يده الاخرى وعادوا جميعهم إلى منزلها وإلى زوجها الطبيب ماليك الذي إلتقت به في المستشفى التي اصبحت تعمل بها كممرضة. وعاشت معه مع عائلتها الكبرى احلى ايامها.
#النهاية
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا