أخر الاخبار

رواية ضحايا الماضي حلقة خاصة (اوس ومهرة) بقلم شهد الشوري

رواية ضحايا الماضي حلقة خاصة (اوس ومهرة)

 رواية ضحايا الماضي حلقة خاصة (اوس ومهرة) 


عاد بعد يوم عمل شاق لا يرى امامه من التعب فقط يريد ان يلقي بجسده على الفراش لكن اولاََ ذهب لغرفة اطفاله النائمين الآن مقبلاََ جبينهم

ثم غادر لغرفته و ما ان دخل زفر بضيق و حاول تمالك اعصابه عندما وقعت عيناه على مهرة التي تضم قدمها لصدرها و جسدها يهتز مصدرة شهقات خافته اغلق الباب مقترباََ منها قائلاََ بحزن :
لحد امتى يا مهرة ، لحد امتى هتفضلي تعملي في نفسك كده

رفعت وجهها الذي تغرقه الدموع قائلة بحزن و صوت متحشرج من البكاء :
ممكن اطلب منك طلب يا اوس

حاوط بيده وجنتها يزيد دموعها التي تؤلم قلبه قائلاََ بحب :
انتي تؤمري يا حبيبتي

ابتلعت ريقها قائلة بصعوبة و قد بدأت دموعها بالانسياب على وجنتها مرة اخرى :
اتجوز !!!

كلمتها صدمته لكنه اخدها على انها مزحة قائلاََ :
طب ما انا متجوز اخلى بنوتة في الدنيا و قاعدة قدامي اهي





اجابته بدموع و حزن :
انا مش بهزر يا أوس ، اتجوز من تاني عشان تقدر تخلف انت اكيد كان عايز ولاد

اجابها بحدة و هو يحاول تمالك اعصابه :
اومال مالك و حمزة و ليلى دول يبقوا ايه

اجابته بحزن :
انت اكيد عايز ولاد تاني و........

قاطعها قائلاََ بحدة و نفاذ صبر :
ارحميني بقى ، قولتلك الف مرة مش فارق معايا الموضوع كل يوم زفت عياط و نكد على حاجة مش مستاهلة و حابسة نفسك في الزفت الأوضة.....

قاطعته قائلة بدموع و حدة :
حاجة مش مستاهلة ، اني اشيل الرحم حاجة مش مستاهلة ، اني مش هبقى ام تاني حاجة مش مستاهلة !!!

زفر بضيق قائلاََ بغضب :
ايوه مش مستاهلة كل اللي عملاه ده اهملتي في نفسك و في الاولاد و فيا ، احمدي ربنا غيرك مش طايل ضفر عيل واحد و انتي قلباها نكد كل يوم عشان مش هتقدري تخلفي تاني عندك تلت اولاد عايزة ايه تاني و لا هو سبب و خلاص عشان تقلبيها نكد على اهلي كل يوم و عجبك الدور اللي معيشة نفسك فيه

اجابته بصدمة :
الدور اللي معيشة نفسي فيه !!!

ثم تابعت بغضب و دموع :
انا زعلانه عشانك و عشان مش هقدر اخليك تبقى اب تاني و انت في الاخر جاي تقولي كده

صرخ عليها بغضب هو الأخر :
عاملة عليا ما انا قولتلك مليون مرة مش فارق معايا و اكتفيت بولادنا و بيكي و حمدت ربنا ، اعملك ايه تاني عشان تصدقي ، زعلانة عشان مش هتقدري تخلفي تاني خلي بالك من ولادك التلاته الأول اللي انتي لحد دلوقتي بتتعبي معاهم عشان تزعلي انك مش هتقدري تجيبي غيرهم
.........
قادته قدمه إلي شقيقته التي دائماََ ما يلجأ لها حين تحدث مشكلة بينه و بين مهرة ليس وحده بل اشقائه كذلك ايضاََ ما ان يقع اياََ منهم في مشكلة يركض حيث هي ، فهي حقاََ اخذت مكان والدتهم الراحلة بجدارة يركض إليها لأنه يرى بها والدته بحنانها و حكمتها و هدوئها الذي يريد اخذ نصيحتها

استيقظ الجميع على صوت جرس المنزل الذي صدح بالمكان كان الجميع نائمين كان بدر اول من فتح الباب بقلق ليتفاجأ بأوس امامه




قبل ان يتحدث اقتربت حياة من أوس بلهفة تجذبه للداخل مرددة بقلق :
اوس مالك في ايه ، انت كويس !!!

عاصم بقلق هو الأخر :
حصل حاجة يا بني !!!

نفى برأسه قائلاََ بحرج و اعتذار :
مفيش انا بس كنت عاوز اتكلم مع حياة شوية ، اسف قلقتكم في الوقت ده

عثمان بهدوء و هو يربت على كتفه :
متقولش كده تاني با بني ده بيتك تيجي في الوقت اللي يعجبك

صعد الجميع لأعلى بعدما قال عاصم :
هنسيبكم مع بعض

ما ان غادر الجميع جذبتها حياة ليجلس على الاريكة و هي بجانبه تسأله ما به لكنه لا يتحدث لاحظت ملامح وجهه الغاضبة و هو يزفر من حين لأخر
لتسأله بقلق :
مالك في ايه ، ايه اللي مضايقك

ثم صاحت بضيق مرة اخرى من صمته :
ما تتكلم يا أوس انا ابتديت اقلق !!!

اجابها بضيق :
مفيش اتخانقت مع مهرة

- السبب ايه !!

كور قبضة يده قائلاََ بغضب :
موضوع الزفت الخلفة ، بقالنا ع الحال ده شهرين و اكتر يا حياة ، اسيبها الصبح و ارجع القيها قلباها مناحة و زفت عياط انا مبقتش مستحمل القيها من الشغل و لا منها و لا من العيال اللي اهملتهم خالص بس حبستها في الاوضة بالأربعة و عشرين ساعة ، انا تعبت

ربتت على يده قائلة بهدوء تحاول تهدئته :
معلش اعذرها يا أوس صدقني مش سهل خالص ان الست تشيل الرحم و تتقبل كده عادي حتى لو عندها عيال و كمان هي لسه قايمة من ولادة و كانت تجربة صعبة اوي الحمد لله انها عدت على خير و قامت بالسلامة

زفر بضيق قائلاََ بحدة :
ما اما بتزفت اقول كده من الصبح تحمد ربنا انها عدت منها على خير و ربنا مراضينا بالولد اتنين و بنت و هي و لا سمعاني و لا عايزة تسمع و تفهم

ثم تابع بغضب كبير :
دي جاية بتقولي اتجوز ، شوفتي جنانها وصل لفين

ربتت على كتفه قائلاََ :
طب هدي نفسك

ثم تابعت برفق :
معلش سايسها يا أوس ممكن يكون عندها اكتئاب اللي بعد الولادة و كمان التجربة الصعبة دي اثرت فيها و مش عارفه هي بتعمل ايه خدها و سافر و غيرو جو و حاول تنسيها اللي حصل هي بس محتاجة وقت مش اكتر ، خلي بالك طويل

تنهد قائلاََ بضيق :
انا بالي طويل يا حياة بس مفيش حاجة عصبتني غير طلبها اني اتجوز

ثم تابع بحزن :
للدرجة دي مش فارق معاها و سهل عليها تقولها

ابتسمت حياة قائلة :
قول كده بقى ده اللي مضايقك مش كل الكلام اللي عمال تزعق بيه من ساعة ما جيت

زفر بضيق و اشعل احد سجائره و قبل ان يضعها بين شفتيه جذبتها حياة منه تطفئها قائلة بضيق كالأم التي توبخ ابنها :
متشربش سجاير و انت بتنهج و مية مرة قولتك بطلها عشان صحتك ، عندك ولاد دلوقتي ، مش بطولك في الدنيا عشان تهمل في نفسك

زفر بضيق و اكتفى بالصمت لتتابع هي :
صدقني صعب عليها يا أوس انها تطلب منك كده ، مفيش ست سهل عليها ابداََ ان جوزها يتجوز عليها و لا سهل بردو انها تفقد الرحم

زم شفتيه بضيق لتربت على كتفه قائلة بابتسامة :
هي بس محتاجة تحس بأمان تفصل من كل حاجة الفترة اللي فاتت كانت صعبة اوي ، خدها و سافر و هات الأولاد عندي انا ههتم بيهم لحد ما ترجعوا مراتات اخواتك مش ناقصين البيت عندكم مرستان بسبب الأولاد

اومأ لها بصمت لتردد هي بابتسامه :
روح صالحها يلا

اجابها بضيق و مكابرة :
بكره

- هتلاقيها مموتة نفسها من العياط

اجابها بضيق :
بكره ابقى اروح

شاكسته قائلة بمرح :
بكره ايه ده انت هتتجنن و تروحلها

محقة لكنها تمسك بعناده قائلاََ :
قولت بكره يا حياة

حركت رأسها بيأس قائلة :
عنيد من يومك و راسك ناشفة

ثم تابعت و هي تقف تجذب يده :
طب قوم يلا تعالى اطلع ارتاح شوية





رفض البقاء لتردد هي بضيق :
هتروح تبات فين طالما مش عايز تصالح مراتك ، الوقت اتأخر امشي الصبح ، بلاش عناد يا أوس

صعد معها على مضض للغرفة التي سينام بها الليلة بينما هي توجهت لغرفتها هي و بدر الذي ما ان دخلت سألها بقلق :
أوس كويس كان شكله متضايق اوي

اومأت له قائلة :
مفيش هو كويس هيبات معانا انهاردة ، عايزة بيجامة من بتوعك ممكن

اومأ لها و على الفور جاء بواحدة اعطتها لشقيقها ثم عادت له بعد دقائق تعجبت عندما رأت الفراش خالي و كذلك الغرفة لحظات مرت و شهقت بقوة من الفزع عندما شعرت بيدهها تطوقها من خصرها من الخلف ذلك الماكر كان يقف خلف الباب

ابتعدت عنه قائلة بغيظ :
مش هتبطل الحركات دي خضتني

ضحك قائلاََ بمكر و هي يتقدم منها و هي تتراجع للخلف :
كنا بنقول ايه بقى قبل ما هادم اللذات و مفرق الجماعات اخوكي ده يجي

وكزته بيده قائلة بغيظ :
متقولش عن اخويا كده

اومأ لها قائلاََ بمكر :
مش موضوعنا بس ماشي ، كنا بنقول ايه بقى

ابتسمت قائلة بمرح و هي تمسك وجنته باصبعيها تداعبهم مثلما تفعل ليوسف طفلها الذي يشبه زوجها المجنون بكل شيء :
كنا بنقول تصبح على خير

اجابها بغيظ :
تصبح على خير ايه انا ناوي اقل ادبي

وكزته بصدره قائلة بغيظ :
خلاص هخليك تقل ادبك هنا لوحدك و هروح ابات في حضن اخويا حبيبي

ابتسم باصفرار قائلاََ :
ده عند ام ترتر يا حبيبتي

ردت له الابتسامة بمثلها و استلقت على الفراش و هي تجذب الاغطية فوق جسدها تحاول اخفاء ابتسامتها عندما قال بغيظ :
هتنامي يعني

اجابته ببرود زائف :
انا نمت خلاص

تمتم بغيظ و هو يستلقي بجانبها على الفراش :
اخر كلام عندك

- اها

سألها مرة اخرى بضيق :
طب فكري

كانت تعطيه ظهرها و هي تحاول كتم ابتسامتها مرددة :
فكرت

سرعان ما شهقت عندما جذبها زوجها اسفله قائلاََ بمكر و وقاحة :
وماله يا حبيبتي نفكر تاني مع بعض

ضحكت بخفوت على لذاذة زوجها المجنون الذي اطفأ اضواء الغرفة هامساََ بأذنها بمكر :
اصل مقولكيش انا مؤمن بالتفكير الجماعي قد 
ايه يا روحي !!!
........
كانت مهرة تجلس بالأسفل ببهو الفيلا تنتظر عودة زوجها لتطمئن عليه بعد ان حدثتها خالتها رحمة معاتبة اياها بعد ان غادر :
متزعليش مني يا بنتي بس انتي زوديتها ، انتي مده بتضيعي جوزك من ايدك زي ما انتي زعلانة هو كمان زعلان بس حمد ربنا و قالك مكتفي بيكي و ربنا رضانا بالواد و البنت هتعوزي ايه اكتر من كده

ربتت على يدها قبل ان تغادر :
فوقي يا بنتي من اللي انتي فيه و خلي بالك من بيتك و جوزك و ولادك محتاجينك الفترة اللي فاتت كانت صعبة عليه و علينا زيك يالظبط هو كمان اعصابه تعبانة و مش مستحملة و مش معنى كلامي اني متجاهلة مشاعرك انا بس بوعيكي يا بنتي و بقولك فوقي و شوفي حالك و احمدي ربنا انك رجعتي بالسلامة لولادك ، قضا اخف من قضا يمكن كان هيحصل الأسوأ لو مشلتيش الرحم

اجفلت من شرودها على صوت ادم ينزل الدرج لتقف بحرج عندما قال بهدوء :
صوت خناقك انتي و هو كان عالي ، اطلعي نامي متخافيش هو بايت عند حياة و هيرجع بكره

اومأت له بحزن و صعدت لأعلى ليتنهد بحزن كان يتوقع انفجار شقيقه هذا فما حدث الفترة الماضية معه كان صعب للغاية خاصة حينما تعلق الأمر بحياة زوجته التي كان من المحتمل ان يفقدها !!
.........
في صباح اليوم التالي

بشركة الادم

دخل من باب الفيلا و النوم لم يزور جفونه منذ ليلة امس منذ شهرين مر هو و هي بتجربة صعبة جداََ لقد كان على مشارف خسارتها عندما انزلقت احد قدميها من على الدرج و كانت حينها بشهرها السابع لقد اجرت عملية ولادة مبكرة و تعرضت لنزيف حتد بالرحم و كان الحل الوحيد لنجاتها استأصاله لعدما فشل الاطباء في وقف النزيف و تم وضع طفلتهم بالحضانة لعدم اكتمال نموها و خرجت منذ بضعة ايام فقط !!!

هو حقاََ لا يتحمل بسبب مكوثها بغرفتها طيلة الوقت منذ ان خرجت من المستشفى و اهملت اطفالهم و هو لا يعرف بأي شيء يقوم يعوضهم عن غيباها لو قليلاََ او يهتم بها و بطفلتهم التي لازال بالمستشفى للآن او يهتم بعلمه ااذي اهمله الفترة الماضية و تراكم عليه لا يريد ان يثقل على اخوانه فهم ايضاََ لديهم عائلة و مشغولين بحياتهم

كان يغمض عيناه و لم يشعر بها و هي تدخل و تغبق الباب خلفها بهدوء فلم تتحمل ان تنتظر حتى يعود و جاءت له بنفسها نادته برفق :
اوس

فتح عنياه عندما سمع صوتها ليجدها امامه و ما ان وقعت عيناه عليها تجاهلها تمامًا و تجاهل حديث شقيقته التي اكدت عليه في الصباح قائلة :
صالح مراتك يا اوس بلاش عند و اعمل اللي قولتلك عليه

التقط هاتفه يتصفحه ببرود متجاهلاََ اياها فاقتربت منه و جلست على قدمه قائلة بحزن و اعتذار : 
انا اسفه يا قلب مهرة ، حقك عليا

تنهد قائلاََ بعتاب :
زعلان منك اوي يا مهرة ، لو كنت قلبك زي ما بتقولي و بتحبيني مكنتيش تطلبي طلب زي ده اللي حصل زي ما صعب عليكي صعب عليا انا كمان




اجابته بحزن شديد :
انا اسفه بس والله كانت عاوزاك يبقى ليك ولاد كتير زي ما كنت بتتمنى و بتقولي انك نفسك في خمس ولاد زي ما كنت انت و اخواتك

اجابها بحب :
قولتلك كمان ان لو الولاد دول مش منك مش عاوزهم بردو ، و لو مكنش عندنا و لا و عيل واحد غمري ما كنت هقبل اني اكون اب لاولاد من واحدة غيرك يا مهرة ، جوازنا مش مبني على خلفة و بس انا اتجوزتك عشان بحبك و ده عندي اهم من كل حاجة وجودك جنبي بالدنيا كلها

ثم تابع بعتاب :
بعدين كنتي هتقدري تشوفي اوس حبيبك في حضن واحدة تانية غيرك

نفت برأسها بحزن ليتابع هو بابتسامه و حب : 
اوس عمره ما هيبقى مع اي حد غيرك ، اوس ملكك انتي و بس

عانقته بقوك قائلة بحب :
انا بحبك اوي

ابتسم بعشق و بادلها العناق بحب قائلاََ :
و انا بموت فيكي يا قلب اوس

ثم تابع بجدية :
انا هاخد اجازة و نسافر انا و انتي و هسيب الولاد مع حياة محتاجين وقت نفصل فيه شوية من كل حاجة الفترة اللي فاتت كانت كلها ضغط اعصاب و تعب

اومأت له بصمت مقبلة وجنته برقة ليبتسم بمكر قائلاََ بوقاحة :
انا بقول نروح بقى عشان ممكن نتقفش بفعل فاض هنا

ضحكت بخفوت و خجل قائلة : 
قليل الادب و منحرف 

اوس بعشق : 
معاكي انتي بس يا قلب اوس

ثم حملها بين يديه يديه مغادراََ الشركه تحت نظرات الهيام من الفتيات و الحسد تجاه مهرة ♥️
.........
مستنية رأيكم يا حلوين ♥️

إلى اللقاء في الحلقة القادمة لعمر و سارة 

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -