رواية تحدي المستحيل الفصل الرابع 4
صعدت في سيارة تاكسي للبيت لكن لاحظت ان السائق مشى بطريق مختلف وينظر لها نظرات مريبة
امسكت هاتفها ووضعته على اسم زين حتى تتصل بأي لحظة
هناء بتوتر : مش ده طريق البيت
السائق : ده طريق مختصر
هناء : طيب انا افتكرت حاجة مهمة نزلني
نظر لها وابتسم واكمل الطريق لتتصل بزين بسرعة وهي تدعو ان يجيب
كان يجهز نفسه لتصوير المشهد التالي ليرن هاتفه برقم غريب كان سيتجاهله لكنه شعر بشئ غريب
زين : الو
هناء بدموع : انت واخدني على فين
السائق : حفسحك شويا
قام من مكانه وركض للخارج غير عابه بمن ينادي عليه وهو ينتفض رعبا صعد سيارته وطار للخارج خاف ان يتكلم ويسمعه السائق
هناء : نزلني لو سمحت
السائق: معايا الجمال ده كله واسيبه ليه عبيط
ارسل زين لها رسالة : افتحي الجي بس اس
فتحته بسرعة دون ان ينتبه وهو تبكي بشدة
اتصل بصديق له بالشرطة وهو ما زال معها على الخط
رائد: زين اهلا
زين بتوسل : رائد حعملك شير لموقع عربية بتتحرك دلوقتي فيها وحدة مخطوفة ابوس ايدك يا رائد الحقها
رائد : ابعت حبعتلها دورية بسرعة
ارسل زين الموقع واعاد الاتصال برائد
زين بدموع : لابسة حجاب ازرق وفستان اسود مقلم
رائد " ما تقلقش في دورية قريبة من المنطقة
زين برجاء : يارب يارب
كان السائق ما زال مستمر بالقيادة وأجرى مكالمة
_ جبتلك هدية حتعجبك اوي مش ااقل من مية الف انا جاي عشر دقايق حكون وصلت
كانت تردد الادعية والاذكار وتناجي ربها حتى لمحت دورية تقف على التقاطع شعرت ان هناك امل
انتبه لها السائق متأخرا فان استدار سيشكون به
اخرج سك.ين وهمس : كلمة وحدة وما تلومي غير نفسك
هزت راسها بالايجاب
وقف السائق بتوتر شديد
الظابط: وهو ينظر لملابسها فهم نفس المواصفات: مين دي
السائق : اختي خلصت شغلها ومروحين
الظابط : طيب انزل افتح الشنطة نطمن مافيش معك ممنوعات
وما ان فتح السائق الباب حتى وجد الأسلحة موجهه اليه وهبطت هيا بسرعة من السيارة
السائق بفزع وهو يرفع يديه : في ايه يا باشا
الظابط: والله اختك دي الدنيا مقلوبة عشانها.. لكمه بقوة وصرخ: انت حتلبس قضية خط.ف مش ااقل من ٣ سنين يا حلو
السائق: خط.ف ايه انا كنت بوصلها
الظابط : انت مش قولت شويا اختك
كانت تنظر حولها حتى وصل زين وهبط مسرعا يركض نحوها وما ان رأته حتى ركضت إليه وتشبست بحض.نه ضمها برعب شديد وضغط عليها بقوة يطمئن قلبه
رفع رأسه لمح السائق يقف معهم تركها وانهال عليه باللكمات
هناء ببكاء : خلاص يا زين عشان خاطري
ضمها مرة أخرى وذهب بها إلى سيارته
الظابط: عايزينها بكرة تكمل المحضر
زين : ان شاء الله متشكر اوي
جلست بجواره جذبها مرة اخرى وهو يتنفض خوفا
هناء بخجل : زين ما ينفعش
ابعدها وهمس باحراج : انا اسف بس والله كنت حموت رعب اول مرة في حياتي اخاف كدة
هناء : ليه يعني
زين : خفت ما الحقكيش .. أول مرة اطلب حاجة من ربنا من جوة قلبي كدة
هناء بخجل : ليه يعني احم اي زميل عندك بتقلق عليه كدة
نظر لها وسكت فهو لا يعرف سبب رعبه الشديد هذا
زين بحدة : ركبتي تاكسي صح مش اوبر
هناء : تأخر ولقيت تاكسي
زين : هناء ما ينفعش انت شوفتي بعينك حصل ايه الأوبر بنبقى عارفين مين اساسا بعد اللي حصل انا اللي حوصلك
هناء : ماهو..
زين : ايه حتأمني للاوبر اكتر مني ولا يمكن اسيبك تروحي لوحدك واعطيني أجرة الاوبر يا ستي اوعدك حاخدها لكن مرواح لوحدك ابدا... انا قطعت الخلف
هناء بضحك : متشكرة اوي يا زين لولاك كان ..
زين : هششش بعد الشر عنك.. صحيح انتي جبتي رقمي منين
هناء بتوتر : من يومين ما لقتش تلفوني فرنيت من تلفونك عشان اسمعه
زين باستغراب: وعرفتي الباسورد ازاي
هناء : انت كنت مكلم منه وما لحقش يقفل
نظر لها بعدم اقتناع وهمس : تمام ... يلا قوليلي امشي ازاي بقى
وما ان وصل حتى امسك يدها وصغط عليها بحنان ضغطة كانت على قلبها
زين: خلي بالك من نفسك
هزت راسها وهبطت بسعادة ان رأت خوفه الشديد عليها وهو كان ينظر لاثرها بتيه ما سبب ما حصل له وقلبه الذي لا زال يؤالمه من الخوف
وفي اليوم التالي ذهب إلى المحاضرة ولم يكن قد جهز البحث الذي طلبه الدكتور
كانت تجلس على احد المقاعد تنتظره لم تجعل احد يجلس بجوارها وحينما يأتي تتظاهر بعدم الانتباه
زين : عاملة ايه
هناء باصطناع المفاجأة " الحمد لله كويسة
زين : انتي عارفة انا ما كنتش اجي كل يوم عالجامعة
هناء باستغراب : وايه اللي تغير
نظر لها قليلا وسكت
هناء بخجل " جهزت البحث اللي طلبه حيتحسب اعمال السنة عليه تن مارك
لكم جبهته وقال بضيق : نسيت
هناء بغيظ وحدة : عفكرة كدة ما ينفعش حاضيع مستقبلك .. ان فضلت كدة انا مش حكلمك بجد
زين : يا خبر ايه العقاب ده .. لا خلاص حاجتهد بس تساعديني
هناء : ماشي اما اشوف ... وامسك دي
امسك الورقة ينظر لها باستغراب وهمس : ايه ده
هناء : كنت عارفة انك مش حتعمله فعملته ليك
زين بصدمة : وانتي
هناء : عملت بتاعي تقلقش
لم يستطيع الرد فقط ينظر لها .. لماذا سعيد بجوارها لماذا اصبح لا يفرق مع المعجبات الآن فقط هيا ..
ادارت وجهها وهمست : الدكتور جه انتبه
زين : انتي اجدع بنت قابلتها في حياتي
دق قلبها بشدة كم تمنت ان تكلمه لقد غيرت تخصصها بسببه .. اكبر أحلامها هو
تظاهرت بالانتباه مع الدرس لكن عقلها وقلبها معه
خرجت من القاعة واوقفها احد الشباب يسألها عن تلخيص فاعطته له ووقف معه قليلا تخبره عن المهم وهو ينظر لها بضيق
زين : كان عايز ايه
هناء : خد التلخيص يصوروا وفهمته اهم حاجة
زين بابتسامه سخرية : وكنت فاكر الاهتمام خاص وانا بس اللي بتشرحيله وبتعطي تلخيص هه اتاري عام مع انهم قالولي ما بتكلميش حد
نظرت له بصدمة وعينيها مليئة بالدموع وهمست بقهر وابتسامة : بالظبط عام .. وكنت انت معهم بس من النهادرة يا زين مش عايزة اشوف وشك ولو حاولت بس تكلمني حسلمك لأمن الجامعة علت صوتها انت فاهم
&&&&
رحمة..
لم يستطع علي كسرها بالدرجات وغيظه منها تعدى الحدود ولم يجد نفسه الا وهو يقب.لها بو.حشية بقوة جعل شفت.يها تنزف حاولت فك نفسها دون جدوى فهو ضخم بالنسبة لها تركها عندما شعر انها على وشك الاختناق وطعم دماء شفت.يها في فمه
ركضت الى الحمام في المكتب نفسه تتقيئ بكل ما اوتيت من قر.ف وجلس هو مكانه بكل هدوء كأنه لم يفعل شئ ينتظر منها ان تشتم وتصرخ لكن فاجأته حينما خرجت من المكتب دون ردة فعل لأنه فعلا استطاع كسرها... فلاول مرة في حياتها يقب.لها احد انت.هك حرمة شفت.يها دون رحمة وصلت البيت كالصنم لا تتكلم نامت نوما أشبه بالغيبوبة .. كيف لفتاة في براءتها والتزامها ان يحدث لها هذا..
اما هو يستطعم شفت.يها فهذه اول فتاة يقب.لها رغم علاقاته الى انه لم يقب.ل في حياته اي فتاة
لكنه يشعر بالضيق بسبب فعل هذا معها فلم يأخذ قبل ذلك فتاة غصبا
وائل: نهار ابوك اسود انت عملت كدة بجد
علي بلامبالاة تستاهل انا اتذنب كطالب من العميد وتيجي تشمت تحمد ربنا ما اغت.صبتهاش
وائل بضيق: هيا اخت مرات ابن خالي شادي البنات دول مالهمش في حاجة يعني تلاقيها دلوقتي بتاخد مهدأ
علي : دي دخلت الحمام تستفرغ بشكل فظيع وخرجت غير ما دخلت كأنها تهدت ..بقالها اسبوع ما بتجيش عالمحاضرة
وائل: بس انت اول مرة تبو.س حد
علي بابتسامه : ومش حتبقى آخر مرة .. تجنن بنت الايه مع اني مش طايقها بس لسة طعمها في بقي
وائل : عقبالي مع اختها .. حموت عليها بنت الايه وهيا ولا هنا ... المشكلة بالماضي الأسود
علي بضحك : حب ولا مثال للزوجة الصالحة
وائل : الاتنين
علي : طيب بقى باي عندي محاضرة ..
خرج ذاهب للمحاضرة وهو يدعو ان تكون اليوم موجودة دخل القاعة وبدا بالشرح وعينيه تبحث عنها الى ان وجدها في اخر القاعة تجلس بركن وحدها عينيها على الكتاب لا ترفع عينيها حتى نفختها وثقتها اتهدت يشرح وينظر لها ينتظر منها ان ترفع عينيها ابدا
لماذا يشعر انها افتقد مشاكستها ومناقرتها
انتهت المحاضرة وبدأ الطلاب بالخروج وهو ينظر لها تضب اغراضها وتهبط الادراج ينتظر منها ان تأتي وتتحداه بعينيها الفاتنة وما ان وصلت للباب حتى نادى عليها
علي : آنسة رحمة
توقفت واستدارت له
علي: لو سمحتي تعالي شويا
اقتربت منه ورفعت عينيها تنظر له استغرب تلك الكسرة ايوجد فتاة في هذا الزمن يحصل لها هذا من مجرد قب.لة اين تلك النظرة
علي بندم : رحمة انتي كويسة
نظرت له قليلا وهمست بألم: اول مرة في حياتي ادعي على حد ... انت عارف انا قمت الليل ادعي عليك .. انت ضيعت عمري بحاله وانا احافظ على نفسي مش من حقك ده .. انا عمري ما كرهت قدك .. انا صومت الاسبوع اللي فات كله عشان ادعي عليك قبل الإفطار
كان يستمع لها وهو خائف بشدة ولاول مرة يشعر بالرعب من كلام احد
نظر لها وهمس بألم: رحمة انا اسف والله انا مش كدة بس انتي خليتي العميد يأنبني مع اني دكتور كفؤ .. انا مستعد لأي حاجة تطلبيها بس بلاش النظرة اللي شايفها بعينك ... انا بجد بجد اسف
رحمة : انت ..
علي : انا ابن ..ك.لب وحياة ربنا آسف وندمت من لما شوفتك وانتي خارجة قوليلي اعمل ايه عشان تسامحيني ماحسش اني كسرت بنت ممكن دنيتي كلها تبقى سواد بسبب ده كفاية السواد اللي في حياتي
نظرت لنظرة الندم في عينيه هزت راسها واستدارت للذهاب
علي : احم رحمة
نظرت له باستفهام ليكمل برجاء : ياريت بلاش تدعي عليا بلاش اتسخط قرد وانا مش ناقص شناعة
_ انضم لقناتنا علي التيليجرام 👇
كان وسيم جدا لذلك نظرت له باستغراب ثم ضحكت
علي بتيه : ايوة كدة حنتخانق تاني امتى
رحمة : لا يا عم الله يجعل كلامنا خفيف عليك
علي بضحك: بالعكس الاسبوع اللي فات افتقدت خناقتك كدة كان في طعم للجامعة
رحمة بتفكير: خلاص افكرلك بحاجة تضايقك
علي : ههههه وانا مستني .. خلي الضحكة دايما على وشك ما فيش حاجة تستاهل تمحيها
&&&&
ذهبت تناديه من شقة زوجة اخيه فقد كان برفقة أخيها لتستمع لحديثه
وائل : انت مش حتهدا غير اما تمسكك
شادي بضحك : يا ابني نفين خام بشكلها في ايدي .. مش متعودة عالكلام الحلو فبكلمتين بتنسى وبتضحك وبدلعها عالسرير ما تقلقش مفاتيحها كلها في ايدي
شاهد 👈 الفصل الخامس هنا
#يتبع
اسراء هاني شويخ
اكتب تعليق برايك هنا