رواية انيسي الفصل الرابع 4
بصيت قدامي لما سمعت شخص بينده بـ أسمي وسليم ومراد بيبصوله بـ استغراب
ـ زياد..! هي كد كملت فعلا.
عارفين مثال جات الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح اهو ده اكتر مثال ينطبق علي حياتي الفترة دي..!
جه زياد ناحيتنا وهو بيبص علي سليم الـِ واقف مش فاهم حاجة و مراد الـِ بيبصلي بـ شر وكأني اكلة ورث الحجة وانا واقفة ببص عليهم وبتمني الارض تتشق وتبلعني حالاً بالاً..
ـ مين دول يا كيان وواقفين كد ليه..؟!
و للمرة التانية بيتكلم زياد وقبل ما ارد عليه كانت بيتكلم مراد بـ شر :
ـ غالباً الطردة جات علي هواكِ عشان تعرفي تتسرمحي كويس وبدل ما يبقي واحد بقوا تلاتة..!!
قرب منه زياد و سليم بـ عصبية وهما ناوين له علي شر وقبل مايعملوا حاجة كنت ببعدهم عنه قبل ما اي حد يلاحظ حاجة
ـ انت اتجـ....
وقبل ما اكمل كلامي جاله تليفون فـ رد عليه
و كأنه مستنيه ولكن انقلب السحر علي الساحر بحيث انه قبل مايتكلم ظهر علي وشه الصدمة وهو بيسمع للطرف التاني.
فـ اتكلم بـ تسرع قبل مايقفل معاه ويجري برة الجامعة كلها:
ـ انا جاي حالاً ماتعملش حاجة غير لما اجي..ماشي ماشي..
مشي مراد و مابقاش فيه غيري انا وزياد وسليم وبما ان كده كده المحاضرة خلاص بح بصيت لـ زياد بـ عصبية حتي اني نسيت وجود سليم.
ـ خير يابن خالتي نسيت حاجة تعايرني بيها وافتكرتها دلوقتي فـ جاي تقولي عليها دلوقتي ولا اي.. ولا يمكن اشفقت عليا بسبب يتمي وجاي ترجعني تاني..!!
ظهر الندم والخجل علي وش زياد بـ وضوح ولكني ما اهتمتش كتير.
ـ طيب ممكن نتكلم علي إنفراد وهفهمك كل حاجه..
ـ عاوز تفهمني اي او انت مين اصلا عشان اهتم بـ إني اسمعك..!!
اتعصب.. ده اتعصب اوي بس حسيته بيحاول يظبط اعصابه ويسيطر علي نفسه فـ خرج صوته الي حد ما هادئ:
ـ انا عارف اني غلطان ولكن انا بقولك هنتكلم عشر دقايق بس ياشيخة عشان خاطر ماما حتي..
تفهم سليم انها مشكلة عائلية فـ استأذن مننا ومشي هو كمان ولأني ماشوفتش من خالتو حاجة وحشة بل العكس كانت بتعاملني زي مريم قررت اسمعه وانا مقررة ان كلامه مش هيأثر فيا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ تشربي اي..؟
ـ السم الهاري... قول الكلمتين الـِ عاوز تقولهم عشان مش فاضية للأسف.
ابتسامة جانبية ظهرت علي وشه ولما شاف عصبيتي حاول يخبيها بسرعة:
ـ للاسف مش بيقدموا السم الهاري هنا فـ لو تكرمتي وطلبتي حاجة خارقة كـ الشاي او العصير اكون شاكر جدا ليك.
ـ انتِ متعصبة دلوقتي اوعي تضحكي يا كيان اوعي..
حاولت امنع ظهور ابتسامتي و بصعوبة قدرت امثل الجمود وحقيقي الإنسان لو لاقي كرامته في كيس قلبظ مش هيبقي كد..
ـ قول الـِ عاوز تقوله يا زياد وبسرعة
لو سمحت.
جه الويتر فـ طلب اتنين عصير وبعد اما مشي تحمحم و بدأ يتكلم بـ هدوء:
ـ مبدأياً ايً كان الـِ هقوله دلوقتي فـ ده مش مبرر لـ كلامي الوقح ولكن حقيقي انا كنت مضغوط اوي اليوم ده في الشغل ولما رجعت البيت تعبان لقيت ماما ومريم بيعيطوا وهما مش عارفين انتِ اتأخرتي ليه ولأن ماما ام مصرية اصيلة حطت مليون سينريو لخطفك وانهم دلوقتي بيقطعوا اعضائك وقدرت تقنع مريم فـ بالتالي انا فكرتك اتخطفتي فعلاً خصوصا ان تليفونك كان مقفول..
جه الويتر بـ المشاريب فـ سكت زياد وانا ببصله بـ انتباه للوهلة الاولي حسيت اني هسامحه خصوصا لما ظهر الندم علي وشه ولأني في اليومين الـِ عشتهم معاهم ماشوفتش منه حاجة وحشة او تعامل معايا بـ طريقة مش كويسة..
خرجت من شرودي لما بدأ يتكلم تاني فـ بصيتله بـ انتباه:
ـ نزلت ادور عليكِ حتي جيت للكلية هنا ولكن مكنش فيه حد اصلا فـ رجعت البيت تاني وتحت بكاء ماما انا فقدت السيطرة علي نفسي فـ قولت الكلام الخايب ده عشان ابرر غيابك الـِ قلقنا كلنا ولما رجعتي واتطمنت عليكِ وقولتي انك اتأخرتي في المحاضرات انا ما اتكلمتش رغم اني عارف ان الكلام ده محصلش ولكن صدقيني كل الكلام الـِ قولته مكنش بقصدي وكان بس في وقت ضغط..
ـ بـ...
لسه هتكلم واعاند معاه ولكنه قاطعني بسرعة:
ـ لو هتقولي الانسان بيقول الـِ بيفكر فيه وهو مضغوط تبقي غلطانة ومش دارسة علم نفس و ماتعرفيش ان الانسان لما بينضغط بيقول اي حاجه عشان يهرب من الضغط ده.
اخدت شفطة من العصير وانا ببصله بـ سخرية مصطنعة:
ـ و اي الـِ مطلوب مني دلوقتي..؟
اتكلم بـ بساطة وهو بيشرب من عصيره:
ـ ترجعي معايا البيت ماما رافعة الحداد وحالفة ما هتطبخلنا حاجة إلا لما ترجعي.
شرب شفطة تانية بعدين كمل بـ ضحكة:
ـ معدتي عفِّنت من اندومي مريم يا كيان والله.
غصب عني ضِحكت وانا بتخيل شكله وهو بياكله غصب ولأنه في اليومين الـِ كنت معاهم فيها كان دائماً بيتخانق مع مريم عشان الاندومي.
غمز بـ عينه وهو بيبتسم بـ اتساع:
ـ ضِحكت يعني قلبها مال ولا اي يابنت خالتي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولأن الثبات علي المبدأ متفصل علي قدي انا دلوقتي قاعدة مع خالتو و مريم الـِ حضناني من وقت ما دخلت وكأني ههرب.
ـ تعالي يا كيان ياحبيبتي انا جهزت الاكل عملتلك مكرونة بشاميل و سمبوسة والمنبار الـِ بتحبيه ملوخية وكل حاجة بتحبيها عملتهالك..
ابتسمت بحب علي طيبة خالتو الـِ تجبرك تحبها بدون اي تعب منها فـ قومت بـ صعوبة من مريم وانا بذقها بـ هزار وقربت من خالتو حضنتها بـ حب علي دخول زياد وفي ايده اكياس كتير.
ـ وه خيانة في بيتي وفي صالوني علي سجادتي وجنب سفرتي
و اي دا...!!
اتكلم بـ صدمة وهو بيدور حوالين السفرة بـ دهشة من كمية الاكل فـ رجع بص لـ خالتو تاني بـ لؤم:
ـ والله يا ست ماما هو من لقى احبابه نسي اصحابه ولا اي مش كنتِ عاملة إضراب علي الاكل خالص وسيباني تحت ايد المفترية دي عمالة تزغطني في اندومي لما معددتي لزقت في بعض..
وقفت مريم جمبي وبصت له بـ حنق:
ـ والله دلوقتي انا بقيت مفترية اومال فين لما كنت تفضل بالساعة تتحايل عليا عشان اعمل حسابك معايا في طبق..
بصيت لهم خالتو بـ حزم مرح وهي تتصنع الجدية واتكلمت بعد اما حطت الطبق الـِ معاها علي السفرة:
ـ بس انتوا الاتنين عيب كد..
وانت يا زياد اي الـِ في ايدك ده...؟
رفع زياد الاكياس قدامه واتكلم وهو بيحطهم علي رخام المطبخ:
ـ دول شوية لب وشيبسي وبيبسي علي شوية شوكلاتات لزوم القعدة يعني.
ـ للأسف مش هقدر اسهر معاكم عشان لازم ارجع الشقة بدري.
قربت مني خالتو بـ حزن ظهر واضح علي ملامحها:
ـ انتِ لسه مصرة برضو يا كيان تسيبينا لو مش قادرة تسامحي زياد انا ممكن ارميه برة البيت عشان خاطر عيونك والله..
مالت مريم علي زياد واتكلمت بـ ضحكة:
ـ امك بترت لا بترت اي قول دشملت هرست خاطرك خالص.
بص لها زياد بـ حنق وتجاهل كلامها وهو بيزقها بعيد عنه.
ـ صدقيني يا خالتو انا كد هبقي مرتاحة وكمان الحمد لله انا بدأت شغل والسكن ده خاص بالشغل يعني ماتقلقيش عليا..
ـ يعني هو انتِ معانا مكنتيش مرتاحة..؟!
قربت منها وانا بحط ايدي علي كتفها:
ـ والله كنت مرتاحة بس هاخد راحتي اكتر لما اكون في شقة خاصة بيا وانا مش صغيرة وهقدر اخلي بالي من نفسي كويس وكل يوم هجيلك ماتقلقيش..
ـ طيب ماتسيبك من الشقة دي وخدي الشقة بتاعتنا الـِ قصاد الشقة دي بدل ماهي مقفولة..
ـ بس..
ـ ما بسش يا كيان مريم معاها حق واهو تبقي اخدة راحتك واحنا برضو نبقي مطمنين عليكِ اكتر.
حاولت اعترض تاني بـ حِجة الأجار واني مش هقدر اسكن فيها ببلاش ولكن خالتو ماسبتليش الفرصة ..
واتكلمت بـ حزم وهي بتقعد وبدأت تحط الاكل في الاطباق:
ـ هبقي اخد منك اجار زي الـِ بتدفعيه في الشقة المهم تباتي هنا النهاردة مع مريم وبكرة تروحي تجيبي حاجتك وماتقلقيش الشقة فيها اثاث كامل ومتنضفة مش محتاجة غير شوية حاجات بسيطة وهتبقي علي سِنجة عشرة.
ابتسمت لها بـ قلة حيلة وانا بقعد جمب مريم و بدأنا ناكل كل ده و زياد ساكت و كأن باله مشغول بـ حاجة ولكني ما اهتمتش
بدأنا ناكل في جو مرح مابين غلاسة مريم علي زياد العصبي و صرامة خالتو عليهم ودلعها ليا..
وبعد فترة كنا خلصنا اكل فـ قامت خالتو تغسل وبدأت انا بلم السفرة وزياد بيعمل الشاي و مريم هتغسل المواعين فـ روحت اساعدها..
ولما خلصنا كل حاجه اتجهنا كلنا للصالون مكان وجود خالتو ومعانا الاكياس الـِ جابها زياد
كانت خالتو مشغلة مسرحية قديمة فـ انضمينا ليها وصوت ضحكنا قلب الشقة كلها..
اد اي كنت مشتاقة للجو ده من بعد وفاة بابا وانا ماضحكتش كد من قلبي..
قاطع تفكيري رنة تليفوني فـ استأذنت منهم و قمت للبلكونة عشان ارد..
ـ الو..
ـ ازيك يا كيان انا سليم..
ضيقت عيوني وانا بفكر جاب رقمي منين وبيرن عليا دلوقتي ليه وكأنه فهم صمتي فـ اتكلم بـ توضيح:
ـ اعذريني لو برن في وقت زي ده بس انا قلقت عليكِ لما كنتِ بتتخانقي مع قريبك فـ قولت ارن عليكِ اطمن وجبت رقمك من بيناتك في الكافيه
ـ شكرا لـ سؤالك وانا الحمد لله بخير ده كان سوء تفاهم مع ابن خالتو واتحل خلاص..
حسيته كان عاوز يقول حاجة ولكنه كان محرج وده ظهر واضح من نبرته:
ـ كيان ينفع نتقابل بكرة في اي كافية قبل الشغل محتاج اتكلم معاكِ في حاجه مهمة:
وقبل ما اتكلم واستفسر كان هو بيقاطعني:
ـ ومن قبل ما تسألي حاجة اي صدقيني لو ينفع كنت قولتلك دلوقتي ولكن الـِ عاوزك فيه ماينفعش يتقال علي التليفون..
ـ تمام نتقابل بكرة في كافية الـ**** الساعة 7.
قفلت معاه وانا بفكر هيكون محتاجني في اي وقبل ما الف عشان ارجع تفاجأت بـ زياد واقف ورايا وفي ايده مج القهوة وهو بيبصلي بـ تركيز:
ـ كنتِ بتكلمي مين وهتقابليه بكرة...؟
حركت اكتافي بـ عدم اهتمام:
ـ وانت مالك..!!
ـ اممم انا مالي فعلا.. عموماً بتقولك ماما اشربي قهوتك قبل ما تبرد.
اخدت منه القهوة وتخطيته وانا بدخل لخالتو قعدت معاهم لفترة كملنا القعدة وبعدين دخلنا ننام لما القوت اتأخر..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تمام الساعه 7 ونص كنت بدخل الكافية الـِ متفقة مع سليم اقابله فيه وبالفعل كان قاعد مستنيني بصيتله بـ استغراب هيكون محتاجني في اي يخليه يطلب يقابلني دلوقتي ومستنيني كل ده.
اول ما لمح طيفي قام وقف بـ ابتسامة متوترة سلمت عليه وقعدت فـ طلبلي قهوة.
ـ ها كنت محتاج مني اي يخليكِ مستعجل ومتوتر كد..!!
بدأ يفرك ايديه في بعض ويبتلع ريقه بـ توتر خلاني اقلق من الـِ هيقوله:
ـ كيان بصراحة.. انا... انا بحب..
ـ والله هو ده الـِ جاية تقابليه وطالعة من الصبح كد لا والبية جاي يعترفلك بحبه ولا كأنك مخطوبة لكيس جوافة..
وقفت وانا ببص لـ زياد بـ عدم فهم وعلامات الاستنكار رُسمت علي وجهي بـ وضوح.
شاهد👈الفصل الخامس
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا