رواية شتان بين انسان واخر الفصل الثامن
#الثامن
- أنا كنت عارفة إنه هيلحقني فرشيت مخد"ر في الطريق الضيق اللي بمشي منه، كنت فاكرة إني هوصل قبل ما يغمى عليا بس وقعت في نص الطريق.
- يخر"بيتك أنتِ فين دلوقتي؟
نظرة عينها اتغيرت وهي بتبتسم بخبث - راحة لأم طه الغالية أم الغالي.
- دعاء تعالي ومتعلميش حاجة، خلاص كدا الموضوع كِبر ومصيبة هتجر وراها مصيبة.
- ملكيش دعوة أنتِ، أنا هتصرف.
- مليش دعوة؟ تمام ... مليش دعوة يبقى مليش دعوة بكل اللي اتعمل من البداية.
قفلت دعاء وطلعت على بيت هداية أم طه، كان وراها حسني وعمار اللي شكوا فيها خصوصًا بعد كلام كريمة أختهم.
طلعت السلم مش شايلة هم حاجة ولا خايفة من حد.
خبطت على الباب....
مرة، اتنين، تلاتة..
محدش بيرد!
- مين؟
أخيرًا صوت هداية، ردت بنبرة عرفت كويس أوي تبين إنها مبحوحة - دا أنا يا طنط.
سمعت هداية صوتها وفضلت كتير تفكر، تفتحلها ولا تخاف منها زي ما حذ"رها طه..
- أنا آسفة عن اللي حصل، أنتِ لو تعرفي أنا عملت كدا لي صدقيني هصعب عليكِ.
كانت بتتكلم بصوت حزين عكس ملامح وشها وتعبيراتها؛ كانت بتلعب في شعرها بإيد وبالتانية ماسكة ازا*زة بخاخة صغيرة.
رفعت هداية إيدها عشان تفتح، كانت لسة مترددة بس كانت عايزة تطمن عليها بسبب الكوباية اللي شربتها، بس صوت سمعته من برة خلاها ترجع في كلامها..
- دانتِ صعبتي عليا بجد والله.
لفت دعاء بخ"ضة، كان حسني اللي شاف شكلها وسمع نبرة صوتها المنافية تمامًا لملامحها..
جنبه عمار، طلع سلمة وقال وايديه في جيبه - ما تسمعينا كلنا عشان الصعبنية تكمل..
خبت الإزازة ورا ضهرها، بلعت ريقها بخوف - أنتوا مين؟؟
وقفوا قصادها - أنتِ اللي مين؟!
- أ .. أنا؟؟ أنا دعاء شغالة عند أم طه..
رفع حسني حاجبه - طب ما يلا نكتشف سوا..
قالها وخبط على الباب...
وفي نفس الوقت في العربية اللي واخدة طه، كان بيبص للكلابش بملل...
طلع راسه من بين الكرسيين - طب أنتوا متزهقوش طيب؟
ابتسم للي مش بيسوق وغمز - ما تشغلنا روبي على لي بيداري..
بص الشاب للي بيسوق بإستغراب وكأنه بيقوله (هو عبيط؟؟)..
- مين دول؟!!!
قالها اللي بيسوق مع وقوف مجموعة من الظباط قصادهم، وقفوا العربية بسرعة ولف اللي مش بيسوق وفك إيد طه - لو نطقت بكلمة هـ...
ضربه طه براسه في راسه - إخرس بقى!
خبط واحد من الظباط على الشباك - افتح يا حلو الأبواب..
نزلوا التلاتة، الكلا*بش اتحطت في ايديهم ال2 واتكلم الظابط - انتحال شخصية، عدم احترام المهنة واختط*اف..
سقف طه - دانتوا ليلة أبوكم سودا..
بص للظابط - حبيبي يا درش، ألحق الحجة أنا ولينا بليل قهوة تلمنا..
ضحك الظابط وطه جرى ركب العربية اللي كانوا واخدينه فيها، لف ورجع من الطريق...
وصل قصاد العمارة..
ركن العربية...
جِرى على السلم للدور اللي في بيته واتجاهل صوت الخناق اللي جاي من الشارع..
الباب مفتوح!
دخل....
حسني وعمار على الأرض!!
أمه مش في البيت!!!
"لازالِتُ أحتفظ بالقليل من الصدماتِ عزيزي القارئ، لما لا تعقد حزام الأمان وتلتقط القليل من الهواء استعدادًا لما نحن مُقدمين عليه...♡؟".
شاهد 👈 الفصل التاسع هنا
يتبع....🧡✨
اكتب تعليق برايك هنا