أخر الاخبار

روايه جعلتني احبها ولكن الفصل الثاني والثلاثين 32بقلم إسماعيل موسي

روايه جعلتني احبها ولكن الفصل الثاني والثلاثين 32بقلم إسماعيل موسي

 روايه جعلتني احبها ولكن الفصل الثاني والثلاثين 32بقلم إسماعيل موسي 

#جعلتني_احبها_ولكن

                      ٣٢
                       ♥️
                                 الحفره عميقه جدآ

فتحت نرجس عيونها علي صداع لعين ومزاج متعكر، اشعلت لفافة تبغ على الريق وهو جالسه على طرف سريرها بشورت ازرق قصير وقميص احمر  منزوع الكمين ، هاتفها في يديها تقلبه وتعيد قراءة الرساله التي وصلتها فجر الليله السابقه اعرف كل ماضيك القذر انتظري التعليمات، لطمت الهاتف بالسرير، طوال عمرها تأمر، تتجبر، الكل يسعي لنيل رضاها، الأن شخص حثاله يهددها برساله
لم تحتمل مجرد التفكير في الرساله، ارادت ان تقتلع الرساله  من الهاتف، تعذبها حتي تعترف علي نفسها، عقل نرجس يعمل بطريقه مذهله، حاولت تعقب الهاتف عن طريق اصدقائها في شركات المحمول لكنها فشلت، الهاتف المستعمل مشفر لا يمكن تتبعه
الخط مسجل بأسم امرأه كانت تستخدمه من خلف زوجها للتحدث مع رجال اخرين تجمع ارقامهم من قنوات التلفاز الخاصه بالمراسله Atv
وغيرها.
ضغطت على المرأه بعد أن هددتها حتي اعترفت بكل اثامها
كانت قد تخلت عن الخط منذ مده طويله واختارت طريق الصلاح
التوبه لأن زوجها رجل طيب، لم ترحمها نرجس وضعتها علي قائمة الحاجه مقابل ان لا تفضحها، وافقت المرأه الباكيه وشكرتها

في هذا البلد لا توجد خصوصيه ولا أسرار،  يوجد ملف لكل شخص  مسجل به حتي وقت ذهابه لقضاء حاجته ونوعيتها، يظهر وقت الحاجه منذ ولادتك وحتي اللحظه.

قرأت نرجس الرساله التهديديه عدت مرات، ليست خائفه من الرساله ذاتها، بل حانقه على ذلك الشخص الذى تجراء وراسلها
فكرت مهند مات؟ فارس بالقاهره؟. محسن مات ؟ من آيضآ؟

عقلها يعمل بطريقه سريعه، مهند مات؟ أطلقت عليه الرصاصه بنفسها
سقط أرضآ بلا حراك  دفن تحت عينيها ومراقبتها، عثر عليه بعد اسبوع جثه متعفنه نفس المكان الذي تركته فيه

نفس المكان؟  تسألت نرجس ان كانت تتذكر الخبر بطريقه صحيحه، بحثت عن جريدة الاسبوع السابق، خبر العثور على جثة مهند
قرأت الخبر، كاتب الحادث لم يحدد المكان بالضبط ولا توجد صوره للجثه، فقط صوره قديمه لمهند ربما طلبت من والده

هاتفت والد مهند كانت الرجل مكتأب يوشك على الموت من الحزن، كانت ادت واجب العزاء من قبل لكنها الان ترغب بسؤاله عن المكان الذي وجدت به جثة مهند

قال الرجل، لا أتذكر شيء، وهل هذا مهم؟ لقد فقدت ابني، اقتربت نرجس ان تسأله هل رأيت جسده بعينك لكنها توقفت في أخر لحظه
ظهرت لديها خطه جديده

قالت انت متعب جدا يا رأفت، أشعر بمصابك، قلبي معك، سأحضر للقاهره لاكون بجوارك لم أكن أعلم أنك محطم وبائس لتلك الدرجه
ادعو الله ان ينال المجرمين الذين قتلو مهند عقابهم، أنهت المكالمه
شخص محطم فاقد للشغف، أسهل شخص يمكنك أن تسيطر عليه

مهند؟ معقول؟  فكرت نرجس وضحكت، انت يا محروس تستحق الموت اذا كان ما افكر فيه قد حدث

هاتفت الطبيب المتعهد بنقل الأعضاء الذي يعمل تحت امرتها سرآ
سألته ان كان محروس هاتفه قبل موته او طلب منه شيء؟

أكد الطبيب انه لم يسمع من محروس اي شيء قبل موته
ولا مهند؟
مهند توفي سيده نرجس، أتشكين بشيء؟

الان لا، فقط أخبرني عن الأطباء الذين يقومون بعملك ويستطيعون تغيير ملامح جثه

اه توجعت نرجس، ان تشك بكل شخص وكل شيء يعني ان هناك موقد مشتعل بعقلك طوال الوقت. 

.                               كارمه & مهند

       .  ..                         ♥️❤️

كانت كارمه جالسه على شاطيء البحر بشرود  عندما باغتها أدهم
 بحضوره ، مضي اكثر من ثلاثة أيام منذ اخر لقاء

اخبريني؟. إن والدتك ليست في المنزل قال أدهم فور جلوسه

لماذا انت خائف من والدتي لذلك الحد؟

اخبريني فقط؟

قالت كارمه، ليست في المنزل

طبعا حضرت فورآ الي المنزل  بعد آخر لقاء لنا؟

صحيح، كيف عرفت؟

يؤسفني ان اخبرك ان والدتك خلف كل المشاكل في الفتره الأخيره

ماذا تعني أدهم؟

تنهد أدهم، كانت وراء اختطاف شيماء وربما قتل والدتي ومحاولة قتلي

كيف تقول ذلك نهرته كارمه

اعترف الرجلين بذلك قبل أن اقوم بقتلهم

ارتعب جسد كارمه، تقتلهم سألته؟

نعم قتلتهم ولو عاد الزمن لقتلهم مرات اخري

ارتعش جسد كارمه، وما علاقة والدتي بذلك؟

لا استطيع ان اخبرك عن علاقتها بذلك، كل ما اعرفه اخبرتك به

تذكرت كارمه المكالمه التي كانت تجريها والدتها، كانت تطلب من شخص تغيير ملامح جثه وسمعت اسم شيماء

سأرحل الان، انا اسفه، رحلت قبل أن يفلح أدهم بفتح فمه

كم هو مستاء لعدم قدرته عن أخبارها بكل ما يعرف

انفتح باب غرفه رحبه توسطها سرير، اضجع عليه شخص مريض وجهه اصفر غير قادر على الكلام، كيف حالك؟
حاول الشخص الراقد علي السرير ان يحرك جسده بلا فائده
ان يبدي أمتنانه على الأقل لذلك الشخص المنقذ الواقف علي باب الغرفه، لكن لسانه خانه!

لو سألنا أنفسنا كم مره خانتنا الكلمات عندما احتجنا إليها وكم كان ذلك مخزي ومذل، عندما لا نفلح بترجمة مشاعرنا بكلمات فنصمت ونحبط 

                                      شيماء
                                         ♥️

                        انت لي وأحبك، لذا في بعض الأوقات افكر بقتلك
                       الغيره تأكلني، فكرة ان تكون لغيري غير مرحب به
                       علي الأطلاق، انت سري الصغير.

                                        🖤

صادفها طقس منعش عندما فتحت عينيها، النوافذ مغلقه والشرفه لكن نسماته وصلت إليها.
في ليلتها  هاجمتها احلام كثيره بعضها مؤذي والأخر مشرق وجميل
مدت شيماء زراعيها هزت كتفيها، تمطت وتقلبت على السرير
شعرت بكسل ورغبه ملحه بعدم ترك سريرها، يحدث ذلك دومآ عندما لا نريده بعناد

الساعه تشير للتاسعه صباحآ، فارس نائم لم يحن موعد استيقاظه بعد
فنجان قهوه علي رواقه سينعش ذهني

دلفت تجاه المطبخ صنعت فنجان القهوه بحرفيه حتي تجمعت علي وجهه طبقه رماديه جعلتها تمضغ ريقها

قبل أن تجلس على الأريكه سمعت صوت فارس، لم يكن قادم من غرفته بل من الحديقه
الجو رائع سأعد فنجان قهوة اخر واذهب للجلوس جواره

عندما خرجت من باب المنزل أوشكت على الالتفاف والعوده للداخل
لمن فارس نادي عليها
شيماء!؟
كانت نبرته لعينه آمره لم تعجبها، سارت تجاه فارس الذي كان يجلس بالحديقة رفقة ريندا

وضعت شيماء فنجاني القهوه علي الطاوله وفارس يقول ل ريندا
ألم أخبرك ان لدي أعظم خادمه في التاريخ؟ 
حتي دون أن اطلب منها  شيء تفهم ما اريد 

تستطيعي ان تقولي بيننا تواصل روحي، شكرا لك شيماء

لوحت ريندا بوجهها العاجي لشيماء، قالت مرحبا
ردت شيماء التحيه بثبات وشرود، عقلها يخبرها انها
التقت ريندا قبل ذلك، كان بينهم حديث يخص فارس
لكن تفاصيله غائبه

بشرود تركتهم شيماء، تحاول تذكر ما دار بينهم
كانت تخبرني بشيء أحمق عن فارس
امر يمكنه ان ينهي علاقتهم
حاولت بكل جد ان تتذكر

لم تشعر بنفسها ولا بما تفعل لذلك عندما انتبهت وسمعت صراخ فارس
كان خرطوم مياه ري الحديقه بين يديها، فوهته مصوبه على فارس وريندا وفناجين القهوه
حدثت فوضي عارمه، فارس وريندا يركضان بعيد عن مياه الري
انتبهت شيماء لكن بعد فوات الأوان
انها حتي لا تعرف كيف فعلت ذلك ولا كيف حضرت هنا

اعتذرت شيماء، انا اسفه سيد فارس، كان تعني اعتذارها لكن عندما لمحت ابتسامة فارس
فات بنبره حاسمه، لكنه وقت ري الأشجار والزهور، إنها حقت عطشه ولا تحتمل التأخير

ودعت ريندا فارس بعد أن انتظرت منه معاقبة شيماء لكن فارس كان يرمق شيماء بأعجاب وفرحه

بعد أن رحلت ريندا، زعقت شيماء بغيظ وهي تصوب فوهة خرطوم المياه تجاه فارس
وانت ارحل أيضا لا تعطلني عن عملي.

عندما عادت شيماء للداخل كانت ملابسها مبتله، ملتصقه بجسدها النحيل
اخبريني انك لم تكوني بمعركه مع المياه؟ قال فارس وهو يحدق بها

رفعت شيماء اصبعها في وجه فارس بمعني توقف عن الكلام

تناولت طعام افطارك؟

قال فارس بنبره خبيثه، اجل مع ريندا، شرائح جبن بخبز فرنسي
كانت لذيذه طبعآ؟  سألته شيماء

قال فارس وهو يمص شفتيه ويلعق لسانه
جدا جدا

اطلب منها ان تصنع لك طعام الغداء فأنا متعبه اليوم ولن أغادر غرفتي، لن أتحرك من مكاني ولن افعل اي شيء على الإطلاق

قال فارس، إذآ كانت تلك رغبتك سأنفذها، في وقت الغداء سادلف لمنزل ريندا واتناول الطعام معها

اختناق، هروب للهواء، صفعه على جدار القلب ورح تئن، وضعت شيماء كف يدها على جبهتها
قالت  اخبرتك من قبل أن ريندا طلبت مني أن أعمل لديها؟
انتظر ماذا قالت؟
اها
انك وغد، حقير، غير متزن، طفل، بعد وفاة والديك أصابك بعض الجنون، قالت إنها مستعده لدفع الشرط الجزائي في العقد
يبدو انني سأفكر بذلك 

تتذكرين ذلك؟  صرخ فارس بسعاده

لماذا انت فرح هكذا؟ قالت شيماء بأستنكار، اقول لك قالت، وغد، حقير، متعفن، حثاله، طفل، وتضحك؟

 نفض فارس جسده، عاد اليه اتزانه،قال  عندما اقابل ريندا  على الغداء سأوبخها واطلب منها ان تعتذر.

بضيق غادرت شيماء لغرفتها، اخذت حمام ، بدلت ملابسها، بسرعه نزلت للرواق في المطبخ بدأت تعد طعام الغداء

فارس بدل ملابسه هو الاخر، صعد لغرفته، كان شارد ورغم وجود شيماء بالمطبخ لم يشعر بوجودها، كان قلبه يرفرف من الفرحه

أعد لي ملابس أنيقه عزيزتي شيماء، لدي موعد هام الليله، سهره طويله انا اثق في ذوقك

أخرجت شيماء اول ملابس قابلتها في وجهها، رزعتها على الأريكه وركضت بسرعه لغرفتها

ارتدي فارس ملابسه وهو يضحك من اختيارات شيماء والتي كلما كانت حريصه على ان يبدو غير أنيق في ملابسه اختارت أفضلها علي الأطلاق.

فتح باب المنزل، سار تجاه سيارته البورش التي ابتاعها حديثا، جلس خلف عجلة القياده، قبل أن يضغط البنزين  انفتح باب السياره الامامي المجاور لفارس وقفزت منه شيماء
قالت وهي تلهث انطلق للسهره، فكرت انه ليس من الصائب ان اتركك بمفردك ربما تحتاج  اي شيء

رمقها فارس بلهفه كانت انيقه، بتنوره قشديه ضيقه لكن طويله، قميص لبني وتحجيبه غطت بها رأسها، وشاح على العنق، حذاء شانن وساعه جيوفاني خلابه وعطر بلاتينم فواح

قال فارس وهو يرفع كتفيه، انا لست معترض على ذهابك معي
لكن اخبريني كيف نجحتي في تبديل ملابسك بتلك السرعه؟

ما اعرفه ان الفتيات، النساء يحتجن اكثر من ساعه أمام المرآه قبل ان يفكرن بالخروج، ثم بعدها وربما حتى بعد أن يهبطن درج السلم
يركضن  مره اخري بسرعه نحو المرآه يلقون نظره ثم يرحلن لموعدهم

قالت شيماء وهي تضغط على البنزين بقدمها، ضغطه جعلت السياره ترتعش
هناك نوعيه اخري غير مباليه بما ترتديه ولا يهمها كيف يراها الناس بعيونهم
ثم أردفت بفخر انا واحده منهم!

أنطلق فارس بسيارته في عقله يعيد كلمات الطبيب الذي هاتفه قبل خروجه من المنزل، حالة شيماء غريبه جدا ونادره، في مقابل ما تتذكره من الماضي تفقد جزء من ذاكرتها الصغيره، لذلك عندما سألها عن نرجس والسوار الأزرق لم تتذكر اي شيء

الي اين سألته شيماء؟

الي المقهي هناك ينتظرني أصدقائي.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -