أخر الاخبار

رواية من قلب الواقع الفصل الاول 1 بقلم نورا سعد

رواية من قلب الواقع الفصل الاول 1

 رواية من قلب الواقع الفصل الاول 1

هسيب البنت لأبوها وأنا هتجوز. 
ـ هترمي بنتك عشان تتجوزي! أنتِ خلاص أتجننتي! 
كان صوتها عالي، وبنفس الحِدة اللي بتتكلم بيها رديت عليها وقولت: 
ـ هي بنتي لوحدي! أيه مليش نفس اعيش حياتي عشان اتطلقت؟؟
هِديت، خدت نَفَس وقالت: 
ـ أنا مقولتش كده، لكن بنتك ليها حق عليكِ. 
ـ وأنا؟؟ وأنا ليا حق على مين؟ ولا عشان أتطلقت يبقى أموت بالحى؟ أيه؟ أنا مش بني آدمة ومن حقي أعيش؟ 

خلصت كلامي وسبتها ودخلت اوضتي، محدش فاهم، ولا هي ولا المجتمع كله! المجتمع كله شايف أن المطلقة حد مُهمش في الحياة، أتطلقتي؟ يبقى أكيد أنتِ وحشة؟ وكمان عندك طفل؟ هايل يبقى حياتك كلها انتهت هنا! 
ده بأنهي منطق؟ يعني أيه اعيش لوحدي بين اربع حيطان عشان عندي طفل؟ طب ما أنا محتاجة ونس! محتاجة حد يساعدني أني أربي الطفل ده، محتاجة كِتف اتسند عليه. 
ولقيته! الغريبة أني لقيته، لكنه مش عايز يكون بينا أطفال من حياتنا القديمة، متهيألي ده حقه! 




ـ أنا حبيتك يا حياة، أحنا شبه بعض، يمكن بكل التفاصيل شبه بعض، أنا وأنتِ أختارنا غلط زمان، يمكن ربنا هيعوضنا دلوقت ببعض. 
ـ بس أنا عندي بنت من جوزي. 
ـ وأنا عندي ولد من طلقتي. 
ابتسمت، قولت أكيد ده عوض ربنا، هربيله أبنه مع بنتي ونكون أسرة صغيرة سعيدة، أكون أنا الأم لأبنه ويكون هو الضهر والسند لبنتي، لكن... لكن احلامي أتبخرت لما قال: 
ـ بس هو هيعيش معاها، مع طلقتي يعني أنتِ هتاخديني بطولي، زي ما أنا هخدك بطولِك، هنبني حياتنا سوا، وخلينا ننسى الماضي، ونصنع ذكريات جديدة. 
ـ وبنتي؟ 
ـ سبيها لبباها زي ما أنا عملت. 
كنت... كنت هرفض، لكن لقيته بيسبق رفضي وبيقول: 
ـ أحنا الدنيا كلها جاية علينا يا حياة، الدنيا كلها مش هتسبنا في حالنا، لو روحتي وقولتي لطليقك هتجوز وهاخد البنت مش هيوافق، زي بالظبط لو أنا قولت لطليقتي هتجوز هتطلب تاخد الولد؛ فأحنا هنسبقهم، ونسبلهم حِجتهم، ونعيش! 

يمكن ده حقه، وبرضه حقي أني أختار! أختار أني أعيش.

ـ يا صباح العسل على عيون البندق، عملالي اكل أيه؟ 
أتجوزنا في أسرع وقت، وفي يوم كان جاي من الشغل رايق، وفي مشهد رومانسي للغاية جيه وحضنّي من ضهري وأنا واقفة بطبخ. 
ضحكت برِقة وقولتله وأنا بقلّب البصل: 
ـ شاورما فراخ إنما أيه حكاية. 
ـ تصدقي مفيش حكاية هِنا غير حكاية عينيكِ! 

كلامه بيدوبني، اتجوزنا على طول وسط كل الضغوطات اللي حوالينا، حياتنا مستقرة، حياتنا هادية ورايقة، وهو بيحبني، حنين، وطيب وفي كل مواصفات الزوج المثالي! حقيقي يبختي بيه!

ـ حياة ممكن نتكلم؟ 
ـ طبعًا، قول. 
كان متوتر، قاعد قصادي وبيفرُك في أيده بستمرار، بصّيت عليه بطرف عيني وأنا مستنياه يكمل، وكمل فعلًا! 
ـ ورد كلمتني. 
ـ عشان؟ 
اتعدل في قعدته، وبكل جديّة قال: 
ـ عشان الولد، ورد مسافرة في شغل وعايزة تسيب معايا الولد، وأنا مش عارف أعمل أيه!
وقفت بعصبية! وبكل حِدة قولت: 
ـ يعني أيه تعمل أيه؟ ده مكنش أتفقنا يا راضي! 
وقف قصادي وقال: 
ـ مفيش حاجة في أيدي يا حياة، يعني أرمي الولد؟ 
حاولت اهدّي نفسي، مسكت أيده وقولت: 
ـ أنا مقولتش كده، هي...هي بتعمل كده عشان تهِد حياتك يا راضي، هي لقتك اتجوزت ومبسوط ومستقر، يبقى طبعًا لازم تعمل حاجة تشقلبلك حياتك!
ساب أيدي وبحِده قال:
ـ تشقلبها ليه؟هو الولد هيعمل أيه لحياتنا يعني؟
أتعصبت! معرفتش أمسك لساني وبكل عصبية كنت بقوله:
ـ لأ ما أنا مسبتش بنتي عشان في الأخر أربي أبن غيري! 
ـ يعني أيه؟ 
غمضت عيني وسكتت، حاولت أختار كلامي أكتر من كده، فتحت عيني بهدوء وقولت بعِند: 
ـ يعني لو جبت أبنك يعيش معانا، أنا كمان هجيب بنتي تعيش معانا، ومش هتكون فترة مؤقتة يا راضي، هتعيش معانا على طول. 
ـ موافق. 
ـ موافق؟! 
ـ آه. 





لتاني مرة اللي بنيته بيتهدّ قصاد عيني! وكأن الحياة حالفة تعنِد قصادي! هو أنا مش من حقي أعيش؟ ليه كل حاجة بعملها بتيجي في النص وتتعك من تاني؟

ـ أنا هاخد البنت تعيش معايا. 
كان ده كلامي مع فارس طليقي، قابلته عند ماما وقولتله اللي عندي بدون مقدمات. 
ولكن الغريب أني لقيته سخر مِني وقال: 
ـ وده ليه؟ مش الأستاذ كان رافض إنها تعيش معاه؟ 
بصّيت لماما بِلوم لأن أكيد هي اللي قالتله، رجعت بعيوني له وقولت: 
ـ شيء ميخصكش، المهم أن بنتي هتعيش معايا. 
قام وقِف، قفل زرار البدلة وقال: 
ـ أصلًا أنا كنت هكلمك عشان أقولك أننا لازم نقسم البنت علينا لأني هتجوز أنا كمان، ومش عارف أخد بالي منها عشان مش فاضي، وأكيد مش هتقِل على مراتي ببنتي وأمها نفسها رمياها! 
ضحكت! ضحكت بسخرية وقولت: 
ـ طب ما الحال من بعضه، أومال في أيه؟ 
عمتًا البنت هتعيش معايا على طول، مش هنتعب الهانم متخفش. 
ـ ولما أعوز أشوفها؟ 
ـ هتلاقيها أكيد.
ـ يلا يا نور؟ 
ـ هنروح فين؟ 
ـ هنروح بيتي يا روحي، يلا بينا؟ 

            " ومن زاوية تانية كانت البنت بتحكي وبتقول"

كنت سمعاهم وهما بيتخانقوا، كانوا عمالين يتعزّموا عليا كأني قطعة جاتو! طفلة عندها 8 سنين سامعة كل الكلام ده وفهماه! لكن الغريبة أن هما مكنوش فاهمين معنى كلامهم! 
8 سنين أمي بعيدة عني، 8 سنين اللي مربيني هي تيتة! أمي دايمًا في الشغل، وأبويا مش موجود أصلًا عشان دايمًا مسافر_كالعادة!_ طب وبعدين؟ حتى..حتى بعد ما أمي أتجوزت كنت عايشة مع تيتة، مكنش في حاجة بالنسبالي متغيّرة، كنت سمعت تيته بتكلم بابا في مرة وبتقوله أن ماما أتجوزت من شهر، وسمعتها برضه بتزعق معاه وبتقوله أنا مفهماها أن البنت معاك، وكملت نصًّا هي وبتقول:
 لكن أنت مش هتاخدها، أنت دايمًا مش فاضلها، هي هتفضل معايا، أنا اللي هكمل تربية البنت، وعدى شهر والموضوع اتقفل، لحد ما ماما هي اللي جت وفتحت الموضوع تاني، ودي كانت النتيجة! 

ـ دي أوضتك من دلوقت، أيه رأيك؟ 
ـ ماما هو ليه بابا مخدنيش أعيش معاه؟ 
قعدت على الكنبة ووقفتني قصادها، خدت نفس وقالت: 
ـ عشان هو دايمًا مش فاضي، مسافر، عنده شغل، وعشان هيتجوز! 
ـ هيتجوز زيّك؟ 
ـ يلا على أوضتك يا نور عشان تنامي. 

من سنتين، لما ماما وبابا كانوا عايشين سوا كنت دايمًا بسمع ماما وهي بتتخانق مع بابا عشان مش موجود على طول، وكنت عارفه أن سبب أنفصالهم هو الأهمال. 
هو مش المفروض لما حد بيتضايق من تصرف هو نفسه مش بيعملوا؟
يعني...يعني ماما بتضايق من الأهمال؛ غريبة... مع أنها دايمًا بتهمِلني!  

ـ ده يوسف يا نور، اخوكِ من أنهاردة، وهيعيش معاكِ هنا، مبسوطة؟ 
مرتدش، أكتفيت بأني أهِز راسي وبعدها دخلت أوضتي! 

أخويا! فاجأة بقيت عايشة مع ناس معرفهاش! دي حتى أمي أكتشتفت أني معرفهاش! 

ـ أنا مش عايز صداع، من الساعة 8 مشوفش حد برا الأوضة فاهمين؟ وحضرتك يا بيه، ليه كل شوية بتنزل الشارع، أيه خلاص هتكون صايع؟ 

دايمًا بيزعق، بقالي اسبوع عايشة معاهم ودايمًا بسمعه بيزعق، بيزعق لينا! ليا أنا ويوسف وماما! 





ـ ما توطّي الزفت ده. 
ـ حاضر. 
كنت بتفرج على التلفزيون، ولكن فاجأة جيه أعلان والصوت عِلي تاني، وبدون مقدمات لقيته خرج من الأوضة وبكل غضب كان بيشِد مِني الريموت وهو بيزعق وبيقول: 
ـ مش بتفهمي؟ قولت وطّي الصوت، مش بتعرفي تسمعي على قدك؟ غوري من وشي. 

هربت من قدامه وجريت على أوضتي، أنا... أنا معرفش أنا بعمل أيه هنا، أنا مش حاسه أني بنتمي ليهم! دول مش عيلتي، وعمرهم ما هيكونوا عيلتي، الشخص ده دايمًا بيخوفني! حتى نظراته بتخوفني! ده.... ده أنا دايمًا بغير منه! ماما مهتمية بيه أكتر مننا كلنا! كأنه هو أبنها مثلًا! 
  حتى... حتى يوسف، بكرهُ بدون سبب، مش بحبه، أنا الحقيقة مش بحبهم كلهم، ولا حتى بحب نفسي! 

ـ هو أنتِ عندك كام سنة دلوقت؟ 
ـ وأنت مالك؟ 
أتحرج من ردي الحاد، مهتمتش، لكن هو أتنحنح وقال: 
ـ يمكن عشان عايشين في بيت واحد بقالنا شهرين أهو ومش بنتكلم! 
ـ ومش عايزة يكون في بنا كلام أصلًا! 
ـ ليه كل ده؟ 
وبكل عصبية كنت بقوله: 
ـ عشان أنت وبباك السبب في كل اللي بيحصلي ده، أنا كنت عايشة مع تيته مبسوطة، أيه اللي جابني هنا؟ 
كان كلامي مش بصيغة السؤال لكنه كان بغرض أني غضبانة، وده لأني عارفه الأجابة! ولكن لقيته بيجاوبني ببساطة وبيقول: 
ـ عشان أنا جيت هنا! وده مش ذنبي، زي ما هو مش ذنبك! 

سبته ودخلت أوضتي وأنا فاهمة هو بيقول أيه، كان عنده حق!
 باين عليه أنه أكبر مِني، الحقيقة معرفش هو ذنبه أيه عشان أعامله كده، لكن كنت حاسه أن هو السبب! لو مكنتش مامته سابته لبباه مكنتش ماما خدتني من تيته! بس عقلي مكنش مقتنع أن هو مجرد قطعة شطرنج بتتحرك على هواهم عشان يكسبوا الماتش! زيّ تمام! 

ـ يا قمر أستنى بس! مش كده طيب! 
ـ مش رجوله دي يا شبح على فكرة! 
ـ وأنت مالك بقى يا حِلتها؟ 
ـ لا منا جاي عشان أوريك أنا مالي. 

كنت في الشارع وبتعاكس، الطفلة اللي كان عندها يدوب 8 سنين بقت شابة بنت 16سنة وبتتعاكس من شباب الشارع، والحقيقة أن اللي دافع عني هو يوسف! يوسف اللي بقالي 8 سنين بتلاشى التعامل معاه! تخيل أني عايشة معاه كل الفترة دي ومش عارفه اتأقلم معاه بسبب عقلي! 
والحقيقة أنه طلع جدع! جدع بجد ورجل! طبيعي شابه مراهقة تنبهر بتصرف زي ده، والحقيقة أني أنبهرت فعلًا. 

ـ أنا متشكرة. 
ـ ده واجبي! 
ـ شكلي كنت ظلماك! 
ـ عشان أنتِ ظالمة يا هانم. 





ضحكنا! ومن هنا بدأت صداقتنا! بقينا قريبين من بعض، أسرارنا كلها مع بعض، بنقضي اليوم كله سوا وبنسيب بعض على النوم، وحقيقي لأول مرة أحس أني بنتمي لشخص في المكان ده! 

ـ أيه اللي مانع الخلفة، أنا من حقي اعرف؟ 
ـ معرفش، معرفش يا راضي! 

كان صوتهم عالي، خناقة كل مدة تقريبًا، الخلفة! عايزين يخلفوا بقالهم 4 سنين ومش عارفين! غريبة، طب مش لما يربوا اللي عندهم الأول؟ متهيألي هما ميعرفوش عننا حاجة أصلًا! 

ـ سمعتي الخناقة الأخيرة؟ 
ضحكت بسخرية وقولت: 
ـ الخلفة؟ ولا في جديد؟ 
ضحك هو كمان، ربّع رجله قصادي وقال: 
ـ لا حاجة جديدة بس بما أنك فتحتي الموضوع ده، قوليلي أيه رأيك؟ 
ابتسمت بتعب وقولت: 
ـ سمعت جملة قبل كده بتقول "كونك متجوز فأنت مش مجبر أنك تخلف، لكن كونك خلّفت فأنت مجبر أنك تربي!" والغريبة أنهم مربوش وبرضه بيدوروا على الخلفة!
ـ ووه يعني أنا مش متربي يا جدع؟ 
ضحكت! عرف يخرجني من حزني بضحكة من القلب، ومن وسط ضحكي قولت: 
ـ مش قصدي كده يا بارد. 
كملت كلام بجديّة وقولت: 
ـ قصدي أن أحنا الأتنين الدنيا اللي ربتنا، بنت الـ16 سنة نص عمرها قضيته في حضن جدتها وهي اللي مربياني، والنص التاني عيشته في حضن العالم! حتى أنت! أبن الـ18 سنة متربي مع نفسه، وسط شوارع والناس والمجتمع، مش كده؟ 
ابتسم هو كمان وقال: 
ـ للأسف كده!
ـ هي مامتك راحت فين؟ 
ـ انشغلت، عرفت من سنة كده أنها أتجوزت برا مصر، تقدري تقولي عرفت الحوار ده لما لقيت زيارتها أتقطعت بعد أول سنة من جواز بابا، وللأسف برضه أكتشفت أنها خلفت منه، وطبعًا نسيتني.
ـ تصدق الحال من بعضه. 
رفع وشّه ليا وسأل: 
ـ أنتِ كمان بباكِ أتجوز؟ 
ضحكت بسخرية وقولت: 
ـ لا هو مش فاضيلي أصلًا. 
ـ يعني أيه؟ 
بصّيت عليه بهتمام وبدأت أوضح كلامي: 
ـ هو دايمًا مش فاضي، كان ده سبب أنفصالهم أصلًا، ومن بعدها وهو برضه مش فاضي! دايمًا مسافر وفي شغل، بس تعرف. 
وبهتمام سأل: 
ـ أيه؟ 
ـ الغريبة أن بباك دلوقت معاك، بس برضه مش فاضيلك، والغريبة أنه بيدور على أطفال تاني، طب يسطا شوف اللي عندك الأول يسطا! 
ضحك بِهمّ وقال: 
ـ تصدقي هَمّ يضحك وهَمّ يبكّي! والأغرب أن مامتك نفسها بتحاول تراضيه عشان تحافظ على البيت، اللي من وجهة نظرها مبني وزي الفل! هي الناس دي عايشة معانا على الكوكب ولا أيه؟ 
ـ شكله ولا أيه فعلًا. 

حقيقي وبمعنى الكلمة أحنا الحياة هي اللي ربتنا مش حد تاني، وده لأن أهلنا مكنوش فاضين لينا! بيتخانقوا على الخلفة؟ طب ما يربوا اللي موجودين الأول! هل طبيعي تكون عايش في بيت وسط ناس المفروض أنهم عيلتك وتكون حاسس أنك في المكان الغلط! 




ـ أنا شوفت كلامك معاها، أنت بتخونّي يا راضي. 
ـ شك شك! قولتلك ولا بخونك ولا بنيل! أيه مش بتصدقي ليه؟؟ 
ـ عشان أنت كداب! هو... هو أنا هنسى كلام مراتك القديمة، مراتك اللي قالتلي بكل صراحة أنك خاين وعينك زايغة! 

كان صوتها عالي، وشّها أحمر من شِدة الغضب، وبكل عصبية رد عليها وقال: 
ـ أنتِ هتصدقي كلام المخبولة دي؟ دي بقت عيشة تقرف بجد! 

كل ليلة خناقة جديدة، لكن الشهر ده كان سبب الخناقة مطول معاهم، الحقيقة أن كل فترة والتانية يتخانقوا لنفس السبب، وبتفضل الخناقة متعلقة بنفس السؤال، هل هو فعلًا خاين؟ معرفش، ولكني مش مهتمة أصلًا! 

كانت الدنيا ضلمة، السواد هو اللي مغيّم على المكان، زي كل مرة، وزي كل مرة بسمع نفس الخطوات، خطوات حد بيقرب مِني، ولكن المرة دي نفسه قرّب من نفَسي لدرجة... لدرجة خضتني! وللمرة الخامسة حسيت بأيد حد بتقرب من جسمي!
ولكن المرة دي جمعت كل قوتي ومسكت أيده بكل غضب وأنا بقول: 
ـ أنت بتعمل أيه؟؟؟؟ 

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -