رواية جريمة لا تغتفر الفصل الثالث 3
عاد منزله كانت تشاهد التلفاز اقترب منها بابتسامه وهمس : مساء الخير ي قمري
روان : قلبي تتغدى
محمد : تؤ حنام
روان بكشرة : تعال شوف الفيلم معايا وحشني
محمد : امممم تدفعي كام
روان بحب : اللي انت عايزه عايزة أسهر ويااك
محمد: حغير جهزي السهرة
روان بفرحة طفلة: هواا
ارتدى بجامة بيتية وتمدد جوارها عالاريكة وضم كتفها وبدا يشاهد الفيلم برفقتها
روان باستغراب: معقول
محمد: ايه
روان : معقول ضحى بكل ما يملك عشانها ده تنازل عن كل حاجة
محمد : وايه الغريب بكدة بحبها وفي خطر
روان : يعني يتنازل عن كل اللي وصله واحلامه اللي حققها عشانها
نظر لها قليلا يستغرب سبب استغرابها
روان : يعني انت حلمك كان شركتك والمصنع لنفرض تخطفت حتتنازل عنهم
هبط قلبه لا يدري السبب قام من مكانه وقال بهدوء : انا داخل انام واخد وحدة هبلة
روان بعبوس : ما جاوبتنيش طيب
لم يلتفت لها لتهمس بحنان : عفكرة حقك تختار شغلك وحلمك مش حازعل
التفت لها قليلا ينظر لها باستغراب نعم لم يخبرها يوما بحبه لكن لماذا التفكير فقط بضررها يميته رعبا هل خائف عليها ام ماذا لا يعلم
عاد غرفته دون ان يتكلم
روان باستغراب: هو زعل ليه انا قولت ايه يزعل
ذهبت إلى الغرفة تمددت بجواره ووضعت يديها اسفل اكتافه ليقسم أن مال الدنيا كلها مقارنة بضفرها لا يسوى شيئا
التفت لها ينظر لها نظرة لأول مرة تراها
روان بخجل : في ايه
استمر بالنظر لها التفت تريد الذهاب ليسحبها لحضنه ولعالمه لأول مرة تشعر هيا بمدى حبه لم تستطيع معرفة سبب جنونه الآن
استيقظ في الصباح قبل رأسها وذهب إلى عمله لم يوقظها لأن طفتله تسهر طوال الليل
رن هاتفه ليتنهد بضيق اجاب بخنقة: ايوة يا دينا
دينا بدموع شديدة : خلصني منه عشان خاطري انا جسمي تشوى من الضرب
محمد: حاضر يا دينا حشوف محامي
أغلق هاتفه وذهب إلى عمله لا يدري ماذا يفعل هل يخبر روان بذلك لا تنتظر ان تعرف وتتركه
عاد إلى البيت كان سيف يجلس في الحديقة بالقرب من الباب يحمل عشق
محمد : اهلا ي حبيبي قاعد هنا ليه
سيف بابتسامه: كنت بالطريق ميلت اسلم واشوف القمر مراتك احرجت فقعدتني هنا عشانك مش موجود وما فتحتش من ساعتها حتى بق مية ما جابتليش
ضحك محمد بسعادة وهمس : انت عارف روان بتخجل من خايلها
سيف : كان طردتني اشرف
محمد : حبيبي معلش المهم تعال ادخل نتغدى
دخل محمد برفقة سيف ونادى : روان انتي فين
خرجت روان بابتسامه لتهمس بخجل : ثواني ححط الأكل
سيف بضحك : اتغدى ولا اروح
روان بخجل شديد: لا طبعا تمشي ايه تنورنا اكيد
سيف : بأمارة الكرسي اللي عند الباب اللي قعدتيني عليه
ضحك محمد بشدة على منظر روان التي كادت تموت خجلا
سيف : خلاص خلاص بهزر انتي حيغمى عليكي فين الاكل حموت من الجوع ده حتى بق مية ما هانش عليكي
لكمه محمد في كتفه وهو يضحك بشدة وهمس: يا ابني اسكت دي ممكن يغمى عليها بجد
وضعت روان الطعام وبدؤوا بتناوله لكن سيف ما زال يجلس عشق في حضنه
محمد : طيب ما تتجوز وتخلف وتشيل ولادك ونرتاح منك
روان بفضول : صحيح يعني انت الكبير ما تجوزتش ليه
بصلها شوية وهمس : ههه ليه عنست عادي لسة ما لقتش اللي تخطفني
محمد : عادي ادينا تجوزنا تقليدي ودلوقتي هيا وبنتي في كل الدنيا
روان : عشان كدة امبارح هربت من السؤال
سيف : سؤال ايه ده
محمد : كنا بنشوف فيلم وواحد تنازل عن شغله وكل أحلامه عشان ينقذ حبيبته
سيف : طيب فين المشكلة
محمد : الهبلة مراتي سألتني لو بعد الشر عنها كنت حختار ايه هيا ولا الفلوس والشركة
سيف : هههه وانت قولت ايه
روان بغيظ : سكت ما تكلمش
سيف : مش يمكن عشان فاكرك حتعرفي الإجابة
روان : طيب منا قولتله انه لو اختار شركته مش حازعل
بصلها سيف بصدمة من تفكيرها ..
محمد : شوفت بعينك مش بقولك هبلة .. صدمتي الراجل
روان بخجل : هو انا بقول ايه غلط
محمد : حبعت الايميل بيستعجلوا وراجع كملوا اكل
قام محمد الى المكتب لينظر سيف لروان نظرة طويلة شعرت انها ستذوب خجلا
سيف: انتي عنجد مش عارفة الاجابة او فاكرة انه ممكن يختار شركته انتي مش عارفة قيمة نفسك
روان : احم عادي حلمه
سيف؛ ومين اللي ساعدو يحقق حلمه..
روان : انا وقفت معاه بس هو كان ذكي وحقق ده سواء بوقوفي معه او لا
سيف بانفعال : لا عمرو ما كان حيوصل من غيرك
سكت قليلا ثم همس : اقولك ليه ... لما كنا عايشين سوا مع بابا ومامت محمد وانتي ومحمد تقدري تقوليلي كنتي عايشة ازاي
روان : يعني ايه
سيف ؛ روان انا عمري ما سمعتك بتتخانقي مع محمد عشان بيتأخر عشان مش بيخرجك عشان ما جابلكيش فستان عمرو ما نزل الشغل من غير فطار عمرو ما تعب وما كنتيش جمبه
روان بخجل شديد انه يلاحظ كل شئ : عادي اي زوجة اصيلة بتعمل ده
سيف :اصيلة وللاسف بقوا قلال جدا .. انا فاكر مرة كلمك هو ومسافر وكانت عشق بتعيط عايزة حليب وما كنش معاكي فلوس ورديتي بابتسامتك ولما قفل فضلتي تعيطي عمرك ما حسستي انه مقصر انك صابرة عليه انه بتنامي بدون اكل لانه كل ما يملك كان بالمشروع وفوق ده رفضتي مساعدة من اي حد او تحسسي اي حد بده ...
كانت تستمع له بصدمة يحفظ اشياء هيا نسيتها
سيف : لما رفض يبيع دهبك اضربتي عن الأكل وحدة تانية كان عمرها ماا حتغامر بده .. ولسة من فترة اول ما عرفتي انه عايز المصنع وحلمه ما فكرتيش تنازلتي عن كل حاجة ومتأكد لو جه قالك خسر كل حاجة حتقوليله فداك
روان بتوتر واضح : محمد يستاهل حنون وبيحترمني
نظر لها سيف قليلا وللبراءة التي تجعل من ينظر لها يشعر براحة غريبة رغم ان ملامحها عادية
سيف : انتي بتفرضي احترامك عالكل يا روان .. اذا انتي مش عارفة قيمة نفسك فدي مشكلتك
سمعوا صوت محمد
ليهمس سيف : عارفة ليه متجوزتش لغاية دلوقتي عشان عايز وحدة زيك وما اعتقدش في بالكون كله غير روان وحدة
سقط الكأس من جانبها واصبح قلبها يدق بسرعة ووجهها اصبح باللون الاحمر وسيف يكمل أكله بقمة الهدوء
محمد : روان في ايه
تنظر لهم دون ان تنطق
محمد : روان انتي بترجفي كدة ليه
روان : عشق
محمد : مالها
روان : بتعيط
محمد : روان حبيبتي عشق بحضن عمها في ايه
روان بدموع : الكباية تكسرت
نظر لها محمد بصدمة لينفجر بالضحك وضحك معه سيف الذي كان اكثر من سعيد برؤيتها وتوترها واخبارها بتفاصيل يعرفه عنها
محمد : حجيب حاجة ارفع الئزاز
روان بخجل : حارفعه انا
سيف : حتتعوري جيبي حاجة يتشال فيها
نظرت روان لسيف الذي ينظر لها نظرة لا تفهمها وتتمنى ان يختفي سيف قبل ان تنصهر خجلا وخوفا
ازال محمد الزجاج وما زالت روان في دنيا اخرى
خرج سيف من البيت وما زالت روان مكانها
محمد باستغراب : انتي كويسة
روان بتوتر : انا عايزة انام
محمد : اممم ان كان ده حيريحك
ذهبت للنوم وهي ترجف خوفا من كلام سيف ونظراته فهي بطبعها تخاف كثيرا من كل شئ
&&&&
ذهب إلى عمله فقد كان ظابط مخابرات جالس في مكتبه كأنه في عالم آخر
علي وهو يشير في يده : هااا يا أخي
آدم : ايه مش فايقلك
علي : طيب الباشا عايزك
آدم : مش عايز أطلع أي مأمورية دلوقتي مش فايق بعدين بكرة حاروح اخطب
علي بسعادة : ياااه اخيرا مش تقولي اخيرا عبرتك ده انا يئست منك ، بس انت قولت بعد الثانوية
آدم بألم فقد ظن صديقه أن حلمه تحقق: آلاء مخلصة جامعة
علي : أاااه جامعة ... ايه آلاء مين هيا مش شهد انت بتقول ايه
آدم بغصة وقهر : اه آلاء زميلتنا في الشغل
علي في محاولة الاستيعاب: هو انا دخلت مكتب غلط ولا انت مين لا يمكن تكون آدم انت بتهرج صح ده انت مجنني في شهد من وهيا عندها سنة لا شهر ده انت حبيتها من يوم ما تولدت
آدم : ربنا يسعدها حتخطب زميلها عمر من سنها تقريبا
علي؛ آدم انت بتتكلم بجد كل الحب ده خلاص بح انت حتسكت
آدم بقهر : قالت لاختها ابيه ادم اخويا الكبير انت كنت عامل نفسي مش شايف فرق السن لكن دي الحقيقة انا قدها مرتين
علي : مش سبب الحب مش بالسن انت بتحبها وهيا اكيد بتحبك
آدم بوجع: خلاص يا علي كل حاجة نصيب حأروح اشوف المدير
علي بعينين دامعة : ربنا يريح قلبك يا صاحبي
ذهب آدم إلى المدير وفي طريقة شاهد مجموعة بنات تقف على باب أحد الغرف المتخصصة في قضايا الآداب كانت البنات جميعهم تلف نفسها بملايات الا واحدة فقط ما زالت بملابسها منهارة لاقصى درجة مشى من أمامها وهو يحدث نفسها : شوفتها قبل كدة وشها مش غريب عليا
مشى قليلا ثم عاد ينظر لها بصدمة : اسراء معقول طيب ازاي
اسراء بانهيار : آدم الحقني انا ماليش ذنب وحياة ربنا ما اعرف حاجة
آدم : طيب اهدي وتعالي معايا اشوف الحكاية
ذهب بها إلى المكتب وجلست وطلب لها عصير ليمون حتى تهدأ لكنها كانت منهارة لاقصى درجة
آدم : اسراء لازم تتكلمي عشان اقدر اساعدك اكلم يوسف طيب
اسراء : يوسف لا مش حاستحمل يعرف حاجة زي دي
آدم: يوسف بحبك ومستحيل يصدق حاجة زي دي انتي جاية بهدومك
اسراء : مش حيصدق بس خلاص سمعته تدمرت مليون واحد صورنا دلوقتي كأنهم مستنينا انا دمرت يوسف
آدم : طيب اهدي وقوليلي ايه اللي حصل
اسراء : صاحبتي المقربة عزمتني على عيد ميلادها وصلني يوسف ومشي لانه بنات بس وفعلا كان في حفلة وقالتلي عايزاني بموضوع مهم وروحنا الشقة اللي تحت دخلت غرفة من الغرف وراحت تعمل عصير الشقة كانت فاضية اتفاجأت بواحد داخل عليا بحاول .... بكت بشدة .. ما فيش دقيقة البوليس جه وفي ناس بتطلع من الغرف التانية عريانة خدوني وانا مش مستوعبة
آدم : صاحبتك اسمها ايه
اسراء : هند
آدم : الموضوع ده انتي المقصودة فيه بس ما تخافيش حيخلص
اسراء بابتسامه سخرية : حيخلص بس خلص معاه كل حاجة
آدم : يعني ايه
اسراء : يعني يوسف استحالة يكمل مع وحدة ..
ادم : مستحيل طبعا اللي اعرفكو عن قصة حبكو انك لو كنتي فعلا كدة استحالة يسيبك ما بالك لو مظلومة
اسراء بدموع : وسمعته
ادم : لو حطو الدنيا بكفة وانتي بكفة حيختارك انا اعرف قصتكو كلها ومن اخوكي وقابلت يوسف كذا مرة ده متيم
اسراء: بس انا مش حاستحمل اكون السبب بفضيحة ليه
آدم : ما تحمليش نفسك ذنب حاجة مالكيش فيها اعطيني عنوان صاحبتك وتلفونها
رن هاتفها لقد كان رقم من كاد يفقد عقله حينما وصل ولم يجدها واخبره احد الجيران بما حدث
أخذ أدم الهاتف منها وهمس: اهدي ما تخافيش
يوسف : الو اسراء
آدم : يوسف باشا انا ادم صاحب محمد
يوسف : ايوة عارفك انتو فين اسراء كويسة ايه اللي حصل
آدم : تعال على قسم النور وانا اشرحلك اللي حصل
طار إليها ودخل الغرفة سحبها لحضنه يحاول ادخالها داخل قلبه
ينظر آدم لهم يتخيل ش بحضنه هكذا
يوسف بانهيار وهو يتفقد وجهها : انتي كويسة ايه اللي حصل
روت له اسراء ما حدث ليشعر ان ماء البحار كلها لن تستطيع اطفاء نار قلبه هل حاول أحد الاعتداء على نور عينيه هل تعرضت لكل هذا الاذى كيف سمح لذلك
شاهد👈الفصل الرابع
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا