رواية عناء الحب الفصل الخامس 5
(عناء الحب) البارت الخامس ✨ .
عمر كان بيطلع هدومه من الدولاب بسرعة و قال بلهفة : طيب ماشي قومي غيري هدومك يله بسرعة .
ليان غيرت هدومها و بعد ربع ساعة كانوا هما الأتنين خلصوا ، و نزلوا ركبوا العربية و وصلوا للقسم بعد ساعة إلا ربع ، و كانت مكة و شهد وصلوا في نفس التوقيت ، مكة جريت علي عمر و عمر حضنها و قال بحزن : ما تريحي قلبي يا مكة و تفهميني أنتي حكايتك اي بالظبط ؟؟!! .
مكة بعياط : مش وقته يا عمر معلش ، المهم يله ندخله بسرعة .
شهد : يا مكة أهدي و إن شاء الله هيطلع متخافيش ، يله ندخل .
دخلوا هما الأربعة و أول ظابط قابلوه كان سليم ، سليم أتكلم معاهم بكل إحترام و دخلهم مكتبه .
شهد طلعت الكارنيه ل سليم و قالت : أنا الأستاذة شهد عبد الرحمن المحامية .
سليم بص للكارنيه و بصلها و قال : طب أتفضلوا أقعدوا .
كلهم قعدوا و سليم قال : حضرتك الدكتور عمر صح ؟؟ .
عمر : أيوه أنا ، حضرتك تعرفني ؟؟؟ .
سليم : أيوه أعرفك ، ماما كانت بتعمل عملية جراحية كبيرة في المستشفي عندكوا من أسبوع و دكتور محمد المالكي هو الي عملها .
عمر : طيب حضرتك ممكن تفهمني محمد أتقبض عليه ليه ؟؟؟ .
سليم بتنهد : إمبارح بليل جالنا بلاغ من مجهول بيقول إن الدكتور محمد المالكي خا*طف بنت و جايبها شقته تحت التهد*يد عشان يتسلي بيها بالمعني الي حضرتك فهمته ، و لما سمعنا البلاغ روحنا فوراً علي بيته ، و بالفعل قبل ما ندخل البنت كانت بتصرخ ، و لما دخلنا كانت في حالة متتوصفش و محمد كان موجود ، و البنت أكدت كلام المجهول و قالت كل الي قاله فعلآ .
مكة بإنفعال و دموع : محمد برئ و أكيد مليون في الميه معملش كده ، دي تهمة هما الي حطوه فيها .
عمر بنظرة حادة : مكة أسكتي .
شهد بصفتها محامية مكنش عندها أي رهبة من المكان أو كلام الظابط و أتكلمت بكل ثقة و قالت : طيب حضرتك معلش أنا عاوزة أسأل سؤال ، المجهول دا جاب المعلومات دي كلها منيين ؟؟؟ ، و ازاي عرف كل دا و فعلاً حضرتك لما روحت بيت الدكتور محمد و لاقيت الي قاله بالحرف الواحد حصل ، و المجهول طالما عارف كل دا محاولش ليه يبلغ البوليس قبل ما البنت توصل بيت محمد ؟؟ .
سليم بتنهد : يا أستاذة شهد كل دا هنعرفه بعدين ، أنا نفذت شغلي و بس ، و هو إن لما جالي بلاغ عن جر*يمة روحت فوراً ، و الحمد لله لحقنا البنت .
عمر : حضرتك الي ماسك القضية ؟؟؟ .
سليم : لاء للأسف ، القضية في الأول كانت ليا ، لاكن فجأة فيه ظابط تاني أستلمها بأمر من أعلي مننا .
شهد : محمد فين دلوقتي ؟؟؟ .
سليم : في الحجز .
شهد : طيب أنا عاوزة أشوفه دلوقتي بعد إذنك .
سليم : طبعاً أتفضلي معايا .
مكة بدموع : شهد خوديني معاكي .
شهد : لاء طبعاً مينفعش يا مكة ، خليكي هنا مع عمر و ليان .
عمر : يله يا شهد أنتي مع الظابط أنا معاها .
شهد : ماشي .
عمر و ليان و مكة أستنوا برا القسم و شهد دخلت الحجز ل محمد ، و لاقيته قاعد و مكنش نايم من ساعة الي حصل ، سليم شاور للعسكري يفتح الباب و شهد دخلت ل محمد ، محمد أول ما شافها وقف و قال : شهد ؟؟ .
شهد : عامل اي يا محمد ؟؟ .
محمد : الحمد لله ، أنتي عرفتي منيين ؟؟ .
شهد بتنهد : في الأول عوزاك تهدي خالص ، و تاخد كلامي بهدوء ، ماشي ؟؟؟ .
محمد بصبر : ماشي .
شهد : صورك أنتشرت علي الفيس بوك من كام ساعة و مكتوب عليهم كل الي حصل إمبارح ، و كمان صورك و أنت خارج من بيتك مع الشرطة .
محمد غمض عيونه و أزدرء ريقه بصعوبة ، و فتح عيونه و قال : يعني أتفضحت ، شهد و الله العظيم أنا معملتش حاجة في البنت ، والصور دي جت ازاي أكيد الي مصورها دا كان عارف بلي هيحصل و إلا اي الي هيوقفه جنب بيتي مخصوص الساعة ٣ إلا ربع وقت خروجي مع الشرطة .
شهد : أنا عارفة يا محمد إنك معملتش كده ، بس لازم دليل يثبت برائتك ، قولي بالظبط اي الي حصل من غير أي زيادة أو نقصان .
محمد هدي أعصابه الي كانت بايظه لاكن كان متماسك جدآ و قال : علي الساعة ٢ و نص بليل لاقيت الباب بيخبط ، أستغربت جدآ بس فتحت الباب ، لاقيت البنت دي هدومها متق*طعة و منهارة و مكنتش قادرة تقف علي رجليها ، سألتها أنتي مين ردت و قالت و هي بتعيط ملقتش غير بيتك قدامي ، و فجأة لاقتها وقعت جوا شقتي ، و سألتها مين الي عمل فيها كده مردتش عليا و كانت بتعيط ، و لما لاقيت جروح في جسمها قومت من قدامها بسرعة عشان أبلغ البوليس لاقتها قامت و قفلت الباب و قالتلي متبلغش البوليس عشان هيق*تلوني ، و لاقتها وقعت على الأرض بإنهيار ، مسكتها تلقائي و كنت لسه هتكلم لاقيت البوليس جه و بيخبط بقوة علي الباب ، و هي فضلت تصرخ جامد و تقول أبعد عني و ألحقوني ، أنا كنت مصدوم و مش قادر أعمل أي تصرف من صدمتي ، البوليس كسر الباب و دخل و هي فضلت تعيط و تصرخ و تقول هو الي عمل فيا كده ، طبعاً دافعت عن نفسي بس الكلام مكنش كافي ، البوليس خدني و جينا علي هنا و ................... ، (كمل بقيت الي حصل معاه بالتفصيل ) .
شهد : البنت دي أنت مشوفتهاش قبل كده خالص ؟؟ .
محمد : و لا عمري لمحتها حتي .
سليم كان واقف برا الحجز لاكن شايفهم و سامعهم و مركز في كل كلمة محمد بيقولها .
شهد : ماشي يا محمد ، بعد شوية هياخدوك عشان يحققوا معاك و مع البنت الي أسمها ماهي دي ، أنا عوزاك تقول كل حاجة أنت قولتها ليا دلوقتي بل بالأدق كمان ، و أوعي تتكلم غير في وجودي ماشي ؟؟ .
محمد أتنهد و قال : ماشي ، مكة عرفت ؟؟؟ .
شهد بصتله بزعل و قالت : اه عرفت ، هي أول واحدة شافت الخبر أصلاً ، و هي و عمر و ليان موجودين هنا بس واقفين برا القسم .
محمد بدموع : هي عاملة اي ؟؟ .
شهد بإبتسامة و دموع : متقلقش هي كويسة الحمد لله ، متشلش هم أنت حاجة دلوقتي و فكر في نفسك ، (كملت بتساؤل ) محمد قولي هو أنت شاكك في حد إن هو الي عمل كده .
محمد رد بسرعة من غير ما يفكر : أحمد الألفي .
شهد بتنهد : كنت متأكدة إنك هتقول أسمه ، طيب خلاص زي ما أتفقنا ماشي .
محمد : ماشي .
شهد خرجت من الحجز مع سليم و راح ناحية المكتب و دخلوا جواه ، سليم قعد و قال : أحمد الألفي دا دكتور البطني و يبقي صاحب المستشفي صح ؟؟؟ .
شهد : أيوه هو .
سليم : اممممممم ، و دكتور محمد أتهمه ليه ؟؟؟ .
شهد : دكتور محمد و أحمد بينهم مشاكل كتير جدآ و يعتبروا أعداء ، عشان كده أتهمه .
شهد : البنت الي أسمها ماهي هي فين دلوقتي ؟؟؟؟ .
سليم : البنت في بيتها عشان حالتها الصحية و النفسية مدمرة و مش قادرة تتكلم مع حد خالص دلوقتي .
شهد : و الطب الشرعي قال اي عن حالتها ؟؟ .
سليم : لسه الطب الشرعي مكشفش عليها ، البنت حالتها مش سامحه إن حد يكلمها دلوقتي .
شهد : امممممم ، طيب أنا عاوزة أقابل الظابط الي ماسك قضية محمد .
سليم : الظابط زياد لسه مجاش و مش هيجي دلوقتي ، هيجي علي الضهر .
شهد : ماشي ، أعتقد حضرتك هادي مع محمد أوي ، ممكن أعرف السبب ؟؟ .
سليم أبتسم بتلقائية و قال : هادي ازاي يعني ؟؟؟ .
شهد : يعني مخلتش العساكر يمسكوه ، و كمان ركبته عربية الشرطة مش البوكس ، و دخله حجر إنفرادي بعيد عن المجرمين ، و المفروض إن محمد في نظر القسم كله دلوقتي مجرم ، ف ليه ؟؟ .
سليم : يمكن عشان حاسس إنه برئ بس مفيش دليل ، أو يمكن عشان كان السبب بعد ربنا في إنقاذ ماما من الموت ، أو يمكن عشان مندمش بعد كده من تعاملي معاه لو طلع برئ ، + إن المتهم برئ حتي تثبت إدانته .
شهد قامت وقفت و أبتسمت و قالت : شكراً لحضرتك ، عن إذنك .
سليم قام وقف بإبتسامة و قال : أتفضلي .
شهد خرجت و قفلت الباب وراها ، و سليم قعد علي الكرسي و هو مبتسم و قال لنفسه بتوهان : اي الي يخلي بنت جميلة رقيقة زي دي تبقي محامية و تشوف الأشكال ال ***** الي أحنا بنشوفها كل يوم دي !! ، لاء و كمان تدخل أقسام و محاكم و قواضي ، بس هنقول اي ؟؟؟ ، الست ب ١٠٠ راجل فعلاً و تنفع لكل المهن ، أنا بقول كفاية سنجلة لحد كده و نبدأ نشوف حياتنا صح ؟؟؟ ، صح !!! ، أنا بكلم نفسي !!!! ، لاء فوق يخربيتك مش دلوقتي .
في بيت ماهي .
ماهي بدلع : متقعدش شوية كمان .
زياد : هو أنا فاضيلك يا بت أنتي و لا اي !! .
ماهي : ماشي ياخويا ، و قول لصاحبك الدكتور دا يديني بقيت فلوسي أعالج بيها الجروح الي في جسمي دي من السك*ينة .
زياد عقد حاحبيه بصدمة و قال : سكينة اي ؟! ، أوعي يكون الي في بالي ؟! ، بت هو أنتي لما عملتي الجروح في جسمك عملتيها بالسك*ينة ؟؟؟ .
ماهي كانت بتاكل لبانة بطريقة مستفزة و قالت : اه ياخويا بالسكينة أومال كنت هعملها ازاي يعني ؟؟؟؟ .
زيادة بعصبية و زعيق : الله يخربيت أهلك أنتي مجنونة ؟؟؟؟؟؟ ، أنتي ملقتيش غير السك*ينة هتفضحينا .
ماهي بعدم فهم و عدم أهمية : و مالها السك*ينة يعني ؟؟ .
زياد مشي إيده علي شعره بعصبية و قال بزعيق : مش فيه زفت اسمه الطب الشرعيييييي !!! ، هيعرفوا إن دي جروح سك*ينة مش من محمد .
ماهي بخوف : اي دا بجد ؟؟؟ ، طب و أنت مقولتليش ليه من الأول أعمل كده ازاي ؟؟؟؟؟ .
زياد بزعيق : أفتكرت أحمد قالك .
ماهي أزدرت ريقها و قالت : طب مش أنت ظابط ؟؟؟ ، أتصرف بقا و طلعني من المصيبة دي .
زياد بضحكة سخرية قال : لاء يا شاطرة مع نفسك أنتي و أحمد بقا ، أنا لحد كده و دوري أنتهي .
مشي من قدامها و لسه هيفتح الباب بس وقف من صوتها لما قالت بقوة : أقسم بالله لو مطلعتنيش من المصيبة دي أنا هعترف عليك أنت و أحمد و هتروحوا في ستين داهية معايا ، و هتترموا في السجن زيكوا زي المجرمين بالظبط لإنكوا منهم ، ما أنا مش هضيع لوحدي .
زياد فجأة لف ليها و ضر*بها بالقلم علي وشها جامد و هو بيقول : أنتي بتهدديني يا بنت الكل**ب ، (مسكها من رقبتها بقوة و خبط ضهرها في الحيطة جامد و قال ) لو لسانك دا نطق بحرف واحد بس عني ، أو سيرتي أتجابت في الموضوع دا عارفة هعمل اي ؟؟؟ ، شايفة رقبتك الحلوة دي هتطير ، و محدش هيلاقيلك جث*ة حتي ، فكري بس إنك تنطقي أسمي .
ماهي دموعها نزلت من الخنقة و من قبضة إيد زياد علي رقبتها ، و فجأة زياد سابها ب زقة و قال بزهق : كان مالي أنا و مال القرف و المصايب دي .
ماهي وقعت علي الأرض و فضلت تكح جامد ، و زياد فتح الباب و قفله بعصبية و نزل ركب عربيته ، و شهد كانت جنب بيت ماهي و شافت زياد و هو نازل من عندها و بيركب عربيته و بيمشي ، لاكن هي مكنتش تعرف إن دا زياد الظابط الي ماسك قضية محمد ، طب شهد جت بيت ماهي ليه ؟؟؟؟ .......... .
فلاش باك .
شهد خرجت من القسم و راحت ناحية عمر و مكة و ليان و عمر قال بخضه : اي يا شهد عملتي اي ؟؟؟ .
شهد بهدوء : أهدوا متقلقوش ، خير بإذن الله ، محمد متورط في الجر*يمة دي ، و أنا هعرف أطلعه منها كويس .
مكة بدموع : طيب هو كويس ؟؟ .
شهد : كويس و الله متقلقيش .
ليان : طب هتطلعيه ازاي و لا هتعملي اي ؟؟؟ .
شهد : أول حاجة الظابط الي ماسك القضية لسه مش هيجي دلوقتي ، و الحمد لله دا في مصلحتنا ، عشان أنا لازم أعمل حاجة قبل ما يجي .
عمر : اي هي ؟؟ .
شهد : الظابط زياد هياخد أقوال محمد و البنت الي أسمها ماهي لما يجي ، أنا عاوزة أوصل للبنت دي قبل ما تدي أقوالها .
مكة بدموع : طب هنوصلها ازاي ؟؟ .
شهد : ليا واحد زميلي هيساعدني في الموضوع دا ، و إن شاء الله نقدر نجيب عنوانها قبل الضهر .
و بالفعل زميل شهد قدر يوصل لعنوان ماهي ، زميلها بالبلدي كده زي ما بنقول في مجتمعنا محامي صا*يع في مهنته ، و يقدر يجيب و يعمل كل حاجة و كله بالقانون و من غير ما يتأ*ذي أو يأذ*ي ، زميلها أسمه إياد ، و قابل شهد قبل ما تروح ل ماهي ، و طلب منها إنه يروح معاها ل ماهي ، لإنه كان عاوز يساعد شهد و خصوصاً إنه خبرة في مجال المحاماة أكتر منها ، و بالفعل إياد و شهد راحوا لبيت ماهي .
باك .
شهد بعقد حاجبيها : مين الي نازل من عندها دا ؟؟؟ .
إياد بتركيز و تفكير : مش عارف ، بس وجوده في الوقت دا مش مطمني ، بس أحنا هنلعب لعبة حلوة .
شهد : لعبة اي ؟؟؟ .
إياد : هتفهمي لما نطلع ، تعالي .
طلعوا لبيت ماهي و خبطوا علي الباب ، و ماهي قامت من علي الأرض و مسحت دموعها و فتحت الباب و قالت بإستغراب : نعم ؟؟ ، مين حضراتكوا ؟؟؟ .
شهد : أنا الأستاذة شهد عبد الرحمن المحامية ، و محمد المالكي هو موكلي ، و عاوزة أتكلم معاكي .
ماهي بقوة مصطنعة : الحيو*ان دا أنا مش عاوزة أسمع أسمه خالص ، و لو سمحتوا أمشوا ، (جت تقفل الباب بس إياد مسك الباب و قال ) أهدي يا أنسة و صلي على النبي كده ، أحنا مش جايين ندافع عنه ، أحنا جايين نتكلم معاكي عادي و نعرف منك اي الي حصل ، أصل أحنا ناس مبتحبش الظلم ، و شاكيين إن محمد بيكدب و إنه هو الي عمل فيكي كده ، ف جايين نتأكد منك ، عشان لو فعلآ عمل كده ، هنسيب القضية خالص ، أحنا إستحالة ندافع عن واحد مجرم .
ماهي : والله ؟؟!!! ، ما هو ممكن يرش*يكوا ، ما أنتو نص فلوسكوا بالر*شوة .
إياد رفع حواجبه و قال ببرود : تؤتؤتؤتؤتؤ ، عيب والله عيب كده ، علي فكرة أحنا محاميين محترميين ، و مش كلنا شمال و بتوع رش*وة و لا مؤاخذة يعني ، أحنا عاوزين نساعدك ، هااااا ، دخلينا بقا عيب يجيلك ضيوف و تقفلي الباب في وشهم كده .
ماهي نفخت بضيق و بصت لشهد الي كانت بصالها بإبتسامة باردة ، ماهي بعدت من قدام الباب و قالت : أتفضلوا .
شهد و إياد دخلوا و ماهي دخلت وراهم و قعدوا علي الكنبة و ماهي قعدت علي الكرسي الي قدامهم .
ماهي : ها عاوزين تعرفوا اي بالظبط ؟؟؟ ، أظن شكلي واضح .
شهد : تمام بس عاوزين منك تحكلنا الي حصل بالتفصيل .
ماهي أتوترت نسبياً لاكن حاولت تتكلم من غير ما تلفت الإنتباه ، لاكن علي مين ؟؟؟ ، دي قدامها محاميين ، أتكلمت و قالت : أنا أعرف محمد من فترة ، كنت بشتغل في كافيه كبير مبيروحهوش غير الناس الغنية أوي و الناس الي ليها مكانة إجتماعية عالية ، محمد كان بيجي الكافيه دا ، و في مرة شافني ، و حاول يضايقني بتصرفاته ، بس معملتش إهتمام و سكت ، و كنت كل ما أطلع من الكافيه عشان أروح بيتي يكون مستنيني برا و يكون عاوزني أركب معاه العربية بتاعته ، بس أنا كنت بزعقله و أرفض و أسيبه و أمشي و .................. .
قاطعتها شهد بذهول و قالت : أنتي بتتكلمي عن محمد متأكدة ؟؟؟ .
إياد بحدة : شهد ، خليها تكمل كلامها ، (كمل بإبتسامة مصطنعة و قال ) كملي يا ماهي .
ماهي : و بعدين لاقيته جاب رقمي معرفش منيين ، و رن عليا و طلب مني أقابله عشان عاوزني في موضوع ضروري ، و نزلت قابلته .
إياد برفعة حاجب : و الله !! ، و هو أنتي أي راجل غريب أو مش غريب يرن عليكي و يقولك عاوز أقابلك بتقابليه عادي كده ؟! .
ماهي بتوتر : ما أنا كنت خايفة منه و عاوزة أعرف هو عاوز اي و أقوله يبعد عني عشان كده نزلت قابلته .
إياد بإبتسامة خبث : كملي .
ماهي : لما قابلته طلب مني يتجوزني عرفي و أنا رفضت ، و حاول معايا بس أنا قومت و سبته ، بعديها بيومين هد*دني إني لو مجتش ليه بيته هيق*تلني ، خوفي كان أقوي مني و روحت ، و طبعآ لما روحت حصل الي أنتو عارفينه .
شهد برفعة حاجب و بملاحظة : و الجروح الي في جسمك و وشك دي منه أكيد صح ؟؟؟ .
ماهي بتوتر : طبعاً .
شهد : عاوزة أعرف نزلتي من بيتك الساعة كام و وصلتي هناك عند محمد الساعة كام ؟؟؟ .
ماهي بتوتر : نز...نزلت واحدة و وصلت هناك ٢ و نص .
شهد بعدم تصديق : غريبة ، أصل المسافة ما بين بيتك و بين محمد مش أقل من تلت ساعات ، ازاي وصلتي في ساعة و نص .
ماهي بتوتر : معرفش بقا يمكن روحت من طريق مختصر .
شهد : الجروح دي شكلها مش غريب شوية ؟؟! ، و لا اي يا إياد ؟؟ .
ماهي بتوتر شديد : غريبة ازاي يعني ؟؟؟ .
إياد بفهم : دي مش جروح الي أنتي فهماها يا آنسة ، دي ولا كأنك مسكتي سك*ينة و لا مو*س و جرحتي نفسك بيها .
ماهي قامت وقفت بإنفعال و قالت بتوتر : هو أنتو جايين هنا تحققوا معايا و لا تعرفوا الي حصل أنا مش فاهمه ، محمد هيتسجن و الموضوع أنتهي خلاص .
إياد قام وقف قدامها و قال : و هو الي قالك تعملي اللعبة دي مقالكيش إن الطب الشرعي لما يكشف عليكي هيعرف إذا كان الي في جسمك دا من محمد و لا لاء ؟؟؟؟ ، مقالكيش كمان إنه هيعرف أنتي وصلتي بيت محمد أمتي و الجروح دي أتعملت في جسمك أمتي ؟؟؟؟ ، كله بالوقت و بدقة كمان يا ماهي ، يعني أنا و أنتي و شهد عارفين إن محمد برئ ، و هيطلع منها ، عارفة ليه ؟؟ ، عشان الي لعب معاكي اللعبة ال ****** دي غبي ، نسي يقولك تعملي اي و متعمليش اي عشان الطب الشرعي ميكشفكيش ، (كمل بإبتسامة سخرية ) وريني بقا يا حلوة هتعملي اي لما الطب الشرعي يثبت إن الجروح دي معمولة قبل ما توصلي لبيت محمد بوقت كبير ، لاء و كمان معمولة بحاجة حادة ، و أنا واثق في الي بقوله .
ماهي سكتت و مردتش .
أحمد خد نفس و خرجه ب راحة نفسية و قال : مكنتش متخيل إني هخلص من محمد بسهولة كده .
معتز : دا أنت شيطان اي دا يا أخي ؟!؟! ، في حد يعمل الي أنت عملته دا !!! ، (كمل بضحك ) دا أنت ضيعت مستقبل الراجل ، دا سيرته في المستشفي بقت علي كل لسان ، دا أتفضح وسط الناس ، مهنته و سمعته راحت منه يا أحمد يخربيتك .
أحمد بإبتسامة خبث : و لسه .
تليفون أحمد رن و كان زياد ، رد عليه و قال : اي يا زياد ؟؟ .
زياد كان سايق العربية و قال بعصبية : أنت هتودينا في داهية ، أنت ازاي مقولتش ل ماهي تتصرف ازاي عشان الطب الشرعي .
أحمد بصدمة : هو أنت مقولتلهاش تعمل اي ؟؟؟ ، أنا كنت فاكرك فهمتها .
زياد بعصبية : لاء متزفتش ، أنا الي كنت فاكرك قولتلها ، دلوقتي الطب الشرعي هيثبت إن محمد برئ و هي هتعترف علينا أكيد و هنضيع كلنا .
أحمد قفل التليفون في وش زياد بعصبية و قال : أنا لازم أتصرف .
وقبل ما يكمل كلامه ، شاف محمد داخل المستشفي هو و عمر و مكة ، لما شافه قدامه أتصدم صدمة عمره ، مكنش مصدق إن محمد خرج و جاي عليه ، و الوقت دا كان وقت المغرب ، محمد قرب من أحمد و قال بإبتسامة : اي يا دكتور ؟؟ ، كنت فاكر إنك مش هتشوفني تاني و لا اي ؟؟؟ ، مش كان الواجب بردو تيجي تزور زميلك و هو في الحجز .
فلاش باك قبل سبع ساعات .
يتبع........................ .
شاهد 👈 الفصل السادس هنا
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا