أخر الاخبار

رواية عناء الحب الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد عتمان

 

رواية عناء الحب الفصل السابع 7


(عناء الحب) البارت السابع ✨

و قبل ما يخرج من الجامع وقف علي صوت الشيخ لما قاله بإبتسامة : استني يا ابني لو سمحت .

جماعة قبل ما أكمل عاوزة أوضح حاجة واجب عليا إني أوضحها ، محدش فيكوا سمع قبل كده إن الخوف مرض ؟؟!! ، أكيد طبعاً سمعتوا ، طيب بالنسبة لشخصية مكة ، تخيلي بجد إنك تقعي في واحد شراني زي أحمد و عمره ما كان كلامه هزار و الكرهه و الحقد مالي قلبه ، و جه في يوم هددك بأخوكي إنه يجبله إعدام بأوراق معاه تثبت إنه أرتكب جر*يمة و أنتي عارفة إن أخوكي معملش كده ، + كمان مهددك ب خطيبك الي هو أصلاً عدوه ، أنتي مش هتخافي علي أخوكي و خطيبك ؟؟ ، أحمد مبيهزرش مع مكة و لا بيلعب معاها لعبة ، أحمد بيهدد بأبشع الطرق لاء و هينفذ كلامه فعلاً لو مكة معملتش الي هو عاوزه ، أنتي ضامنه إنك تقدري تنقذي أخوكي و خطيبك من أحمد ؟؟ ، هتقدري تجازفي بحياة أخوكي و مستقبل خطيبك ؟؟ ، و لا هتخافي ؟؟ ، أكيد مش هتجازفي ، معظمكوا هاجم شخصية مكة و إن محمد ميستاهلش حبها ، طبعاً دي أختلاف أراء تمام مفيش مشكلة ، بس صلوا على النبي كده و حطي نفسك مكانها ، حياة أخوكي الي ملكيش غيره و مستقبل خطيبك في كفة و سكوتك في كفة ، السكوت دا مكه أختارته ، و الخوف و الرعب



 متملك منها ، و حرفيآ يا جماعة الخوف دا صعب جداً و وحش أوي ، و مكة مش خايفة بس ، مكة مرعوبة ، و الخوف ضعفها ، و خوفها من أحمد متملك منها ، و خوفها علي أخوها و إنه هيموت مخليها ساكتة عشان مرعوبة عليه + رعبها علي محمد ، مكة مش ساذجة زي ما المعظم قال ، مكة خايفة ، و الخوف حرفيآ بيقتل البني آدم ، و مكة عارفة إن أحمد مش بيهزر و إنه هينفذ تهديده لو أتكلمت ، كان ماشي ممكن تحكي ل عمر و محمد من الأول و هما يتصرفوا بس هي خايفة يا جماعة و الخوف متملك منها و خايفة تنطق ، ف قررت إنها تضحي بسعادتها في حين إن أخوها ميموتش و خطيبها ميضعش ، و كل دا بسبب خوفها الي متملك منها ، و الخوف دا قاتل للنفس ، و متستعجلوش خالص تابعوا الأحداث و شوفوا اي الي هيحصل أنا منهتش الرواية لسه ♥️ .
و يارب أكون وضحت شخصية مكة ♥️ .

محمد بصله بإبتسامة و قرب منه لحد ما وصل قدامه و قال : نعم .
الشيخ بإبتسامة : أقعد شوية لو مش هعطلك .
محمد قعد قدام الشيخ و قال بإبتسامة : و لا عطلة و لا أي حاجة .
الشيخ بإبتسامة : أسمك اي ؟؟ .
محمد بإبتسامة : محمد .
الشيخ بإبتسامة : أسمك غالي أوي يا محمد .
محمد بإبتسامة : ................ .
الشيخ بإبتسامة : أرتحت لما خرجت الي في قلبك ؟؟ .
محمد بإبتسامة و دموع : أرتحت ، بس أنا وجعي كبير أوي يا شيخ ، شوفت أوجاع كتير أوي في حياتي ، بس دا أكبرهم .
الشيخ بإبتسامة : لو عاوز تحكي أنا سامعك .



محمد أبتسم بدموع و حكي للشيخ إختصار الموضوع و وجعه ، و نهي كلامه لما قال : و بس ، دلوقتي هي أتجوزت و أنا لسه جاي من فرحها ، بس خايف أفكر فيها و هي متجوزة ، خايف معرفش أبطل أحبها ، خايف من تفكيري فيها ك بنت بحبها و هي في بيت راجل تاني غيري ، أنا إنسان و معرفش هسيطر علي مشاعري ازاي دلوقتي ، و مجروح جرح كبير أوي ، (دموعه نزلت و قال ) و قلبي واجعني .
الشيخ بإبتسامة : لعله خير بإذن الله يا محمد ، مكة لو كانت الخير ليك و أنت الخير ليها و ليكوا نصيب تبقوا مع بعض و الله يا ابني لو الدنيا كلها وقفت قصادكوا ما كان حد هيفرقوا أبدآ ، لو جوزها دلوقتي دا مش كويس ف أكيد ربنا بإذن الله هينجدها منه ، و ساعتها يمكن تكون من نصيبك ، لاكن حالياً هي علي ذمة راجل تاني غيرك يا محمد ، و كل ما عليك دلوقتي إنك تمحيها من دماغك خالص ، الموضوع مش هيجي معاك من يوم و لا حتي شهر ، لاكن مسيرها هتتمحي من دماغك و قلبك ، بس أنت حاول ، و أوعي يا ابني تستسلم لشيطانك و رغبتك ، و حط ربنا دايمآ في المقدمة قدامك و فكر و شوف الي هتعمله دا هيرضيه و لا هيغضبه ، و خلي عندك إرادة إنك تنساها لإنها دلوقتي متجوزة ، و شوف دنيتك أنت ، و إن شاء الله ربنا يرزقك ب بنت الحلال الي تريح قلبك و تنسيك وجعك .
محمد هز راسه بالإيجاب بدموع و إبتسامة و قال : إن شاء الله ، و هحاول و الله ، هحاول أنساها فعلاً ، و شكراً على كلامك ، ريحني .
الشيخ طبطب علي كتف محمد بإبتسامة و قال : ربنا يريح قلبك يا ابني و يطمنك و يبعد عنك كل مكروه و سوء .
محمد بإبتسامة و دموع : آمين يارب العالمين .



في قاعة الفرح ، أحمد كان بيرقص مع مكة رقصة السلو ، و الأضواء كانت خفيفة في القاعة في الفقرة دي ، و مكة ملامح الحزن كانت باينة علي وشها ، أحمد أبتسم و قال بجدية في كلامه : ياريت تفردي وشك ، مش عاوز الناس تاخد بالها .
مكة أبتسمت بسخرية و قالت بحزن : و لو خدوا بالهم ؟؟ ، هيفرق مثلآ ؟! ، أنت ضيعتني يا أحمد ، قضيت عليا .
أحمد قرب منها و همس في ودنها و هما علي وضعية الرقصة و بحركاتها و قال : أنا بحبك ، مضيعتكيش ، و مسيرك هتحسي بيا في يوم .
مكة همست بتعب و قالت : بكرهك .
أحمد بصلها بإبتسامة برود و قال : هنشوف الموضوع دا بعدين .

بعد تلت ساعات الفرح خلص ، و مامت مكة و عمر و ليان و شهد و إياد المحامي كانوا مع مكة و أحمد لحد ما وصلوا البيت ، بيت أحمد عبارة ڤيلا صغيرة مش كبيرة ، و ليها جنينة بسيطة ، بعد ما وصلوهم مشيوا ، و أحمد سلم عليهم و قفل باب الڤيلا وراهم ، مكة جسمها أترعش نسبيآ و دموعها نزلت مع قفلة الباب ، و طلعت الأوضة من غير ما تتكلم و لا حتي نطقت بحرف ، أحمد طلع وراها بعد خمس دقايق ، دخل الأوضة لاقاها قاعدة علي السرير و بتعيط جامد بس في صمت و صوت عياطها مش طالع ، ضهر مكة كان ل باب الأوضة ، أحمد عرف إنها بتعيط أتنهد بهدوء و بحزن عليها ، قل*ع چاكت البدلة و حطه علي الكرسي الي كان محطوط قدام التسريحة ، و راح ناحيتها و عيونه كلها دموع ، قعد علي ركبته قدامها و قال بدموع و إبتسامة : عارفة ؟؟؟ ، كنت أتمني لو كنت قابلتك قبل ما تقابلي محمد ، يمكن يكون مكنش دا هيبقي حالنا ، و لما شوفتك أول مرة فيها أعجبت بيكي أوي ، و بدأت أحبك مع كل مرة بشوفك فيها ، مش هنكر و أقولك إني تعمدت أحاول أوصلك عشان بحبك بس لاء ، أنا تعمدت أخدك من محمد عشان سببين ، السبب الأول إني حبيتك ، (كمل بحب تملك) و طالما حبيتك يبقي هاخدك ، و السبب التاني عشان أوجع محمد ، (دموعه نزلت و قال) بس أنا و الله لما حبيتك مكنتش أعرف إنك خطيبة محمد ، أنا حبيتك من قبل ما أعرف إنه خطيبك ، و لما عرفت إنه خطيبك ذاد في دماغي إنك تبقي ليا ، بس و الله غصب عني .
مكة بصتله و دموعها نازلة بغزارة في صمت ، و هو كمل و دموعه نازلة بإبتسامة : أتمنيت منك نظرة حب يا مكة ، كان نفسي تحبيني ، حاولت أخليكي تحبيني بس فشلت في كل مرة ، بس هحاول تاني ، و تالت و مليون ، أنتي بقيتي مراتي ، أديني فرصة أرجوكي .
مكة و دموعها نازلة : أنت اي سبب كرهك ل محمد كده ؟؟ ، هو عملك اي ؟؟ .



أحمد غمض عيونه و دموعه نزلت أكتر و فتحها و قام قعد قدامها علي السرير و قال بإبتسامة و دموع : بابا كان بيحبني أوي ، و أنا مكنش ليا غيره ، لا أم و لا أخ و لا أخت ، كان هو كل حاجة ليا ، بابا و أبو محمد كان شغلهم في مجال واحد ، و كانوا أكبر أتنين منافسين لبعض ، و في يوم أتواجهوا قدام بعض ، و أتخانقوا جامد ، و الخناقة كبرت جامد أوي بينهم هما الأتنين ، (كمل و دموعه نازلة من غير إبتسامة) بابا رفع سلاحه علي أبو محمد في لحظة غضب ، و أبو محمد مسك منه السلاح ، السلاح كان بينهم هما الأتنين ، و فجأة رصاصة خرجت منه و جت في بابا موتته ، (كمل بنبرة شر ) يعني أبو محمد هو الي ق*تل بابا ، و خرج من القضية و متسجنش .
مكة بدموع و قوة : دا كده دفاع عن النفس ، و باباك هو الي بدأ و رفع سلاحه علي أبو محمد الأول .
أحمد بدموع و نبرة شر : بس هو الي ق*تله ، و من ساعتها و أنا بكرهه عائلة المالكي كلها ، فرد فرد ، و حظ محمد إنه كان معايا في كلية الطب ، كان معايا في نفس الدفعة بس هو كان جراحة و أنا بطني ، و كنت واخد عهد علي نفسي إن أوجع قلب المالكي علي ابنه زي ما وجع قلبي علي بابا .
مكة بدموع و بقوة : زي ما قولتلك يا أحمد ، أبو محمد كان بيدافع عن نفسه و متعمدش إنه يق*تل أبوك ، و أي حد مكانه كان هيعمل كده ، أما أنت الكرهه عامي قلبك ، و محمد ملوش علاقة بالموضوع أصلاً ، و أبوه خلاص مات من سنيين ، يعني أنت الي صانع العداوة دي بإيدك ، و نظرتي فيك مش هتتغير ، و هخلص منك في يوم يا أحمد صدقني ، و بكرة تشوف .
قامت من قدامه و قبل ما تخرج مسكها جامد و ملامحه في لحظة أتحولت من الحزن و الدموع للشر و الحدة و قال : و لما تخلصي مني هتروحي ل محمد صح ؟؟ ، (قربها منه أكتر و كان ضاغط جامد علي دراعها و قال بحدة و شر ) أنسي يا مكة إنك تعرفي تخلصي مني ، أنا زي الطوفان الي هيهدم الكل ، و الموج الي لو دخلتي فيه مش هتعرفي تخرجي منه أبدآ ، و حتي لو جيتي في يوم عرفتي تخلصي مني مش هتلحقي تبقي مع محمد ، عارفة ليه ؟؟؟؟ ، عشان ساعتها هتروحيله عند القبر ، و هتقولي الفاتحه علي روحه .
مكة منعت دموعها تنزل و قالت بقوة : و الله يا أحمد لهندمك ، و هفضحك وسط الناس كلها ، بس كله ب وقته ، و سيب دراعي لإني مش طايقه حتي نفسك الي بيخرج منك .
حاولت تشد دراعها منه لاكن أحمد كان أقوي منها و قال بحدة : أنا ساكت لإني بحبك ، لاكن أقسم بالله لو أتماديتي أكتر من كده مش هتشوفي أحمد الي بيحبك و الي قدام الناس كلها بشخصية و قدامك أنتي بشخصية تانية ، ساعتها هتشوفي أحمد الي لما يعوز حاجة بياخدها ، سواء بالذوق أو بالعافية ، + إنك مراتي ، يعني ليا حقوقي فيكي .
مكة ضحكت بسخرية و قالت بقوة : أنسي يا دكتور ، أنا عندي أق*تلك و أق*تل نفسي قبل ما تفكر تلمسني .
أحمد ببرود : و الله !!! ، طب أنا عاوز أشوف جرأتك في ق*تلي و قت*ل نفسك بعيوني مش بالكلام بس ، اي رأيك ؟؟؟ ، أنا بقول أجرب .



مكة فجأة صرخت في وشه و زقته بعيد عنها جامد و قالت : أحمد أبعد عني ، (عيونها جت علي طبق الفاكهة الي كان علي الترابيزة جنبها و كان عليه سك*ينه ) مسكت السك*ينة و قربتها منها جامد و قالت بدموع : و الله يا أحمد لو قربت مني لهموت نفسي .
أحمد بعد عنها بسرعة و قال بلهفة : خلاص خلاص أهدي و سيبي السكي*نة دي .
مكة بعياط : أطلع برا .
أحمد قرب خطوتين منها و قال : خلاص أهدي أنا أسف و ........ .
قاطعته مكة بصرختها و هي بتقول : متقربش و أطلع برااااااااااا .
أحمد رجع تاني و قال : طيب طيب خلاص هطلع و الله بس أهدي .
بص ل مكة و بص للسك*ينة و في لحظة قرب من مكة جامد و خد السك*ينة منها بقوة و رماها من الشباك ، و مكة عيطت أكتر و قالت بخوف و عياط : أحمد عشان خاطري سبني و أطلع برا ، أرجوك متقربش مني و أمشي .
أحمد كان ماسكها و بصلها بدموع و فجأة سابها و خرج من الأوضة و رزع الباب وراه جامد .
و مكة قعدت علي الأرض و ركنت ضهرها علي الدولاب و ضمت رجليها عليها و فضلت تعيط .

أما محمد كان علي سريره و مكنش عارف ينام ، عمال يتقلب يمين و شمال كل شوية ، و كل ما يجي يفكر فيها يحاول ميفكرش لاكن غصب عنه بيفكر ، قام فجأة و نفخ ب ضيق ، و فتح البلكونة بتاعته و وقف فيها و بص للسما بدموع و قال : يارب .

مكة غيرت الفستان بتاعها و لبست هدوم البيت ، و قعدت في الأوضة و فضلت صاحية و كانت بتحاول تهدي ، بصت في الساعة و كانت ٢ بليل ، و أحمد مكنش لسه جه من برا ، لإنه لما خرج كان خرج برا الڤيلا كلها ، لاكن مهتمتش و لا فرق معاها حاجة ، و طفت النور و نامت .

تاني يوم الصبح قامت ، فاقت و دخلت الحمام و خرجت و لبست عشان تروح المستشفي ، و نزلت من أوضتها و قبل ما توصل ل باب البيت كان أحمد بيفتح الباب و داخل و كان شارب .
مكة بعقد حاجبيها : أنت لسه جاي دلوقتي من إمبارح ؟؟؟ .
أحمد رمي مفاتيحه علي الكنبة بتعب و قال : أنتي كمان مخدتيش بالك إني مش نايم في البيت !!! ، دا أنا قولت إنك هترني عليا و تقوليلي تعالي يا حبيبي أنا مستنياك .
مكة بفهم : أحمد أنت سكران ؟؟؟ .



أحمد وقف قدامها بتعب و عدم وعي و قال : امممممم ، و أول مرة علي فكرة ، بس دماغ ابن ال اي ، اه صح قوليلي أنتي راحة فين كده ؟؟؟ .
مكة أتنهدت و قالت : راحة المستشفي ، (جت تمشي لاكن مسكها و قال ) تؤتؤتؤتؤتؤ ، مستشفي اي دلوقتي ، هي فيه واحدة تروح شغلها يوم صباحيتها بردو ؟؟؟ ، (كمل بإبتسامة سخرية ) أنا بقول اي !! ، قال صباحيتها قال .
مكة نفخت بضيق و قالت : أحمد أنا هروح المستشفي .
أحمد فجأة أتعصب جامد و قال بزعيق : و أنا قولت مفيش خروج ، و أتقي شري و أسمعي الكلام عشان معملش تصرف أنا مش هبقي مسئول عنه دلوقتي .
مكة بصتله بإستحقار و طلعت علي أوضتها ، و أحمد كان باصصلها لحد ما طلعت ، بعد كده قل*ع الچاكت بتاعه و رماه بإهمال علي الكنبه و قعد علي الكنبة و حط راسه بين كفوف إيده .

مكة لما دخلت الأوضة كانت هتعيط بس منعت دموعها تنزل و جسمها أترعش نسبيآ و قالت بصوت مهزوز : و الله يا أحمد لفضحك ، و هدفعك تمن كل حاجة أنت عملتها ، هخلي سيرتك علي كل لسان ، و بكرة هتشوف .

في المستشفي .

محمد كان قاعد في مكتبه ، بيشوف أوراق مهمة تخص المستشفي ، إياد دخل فجأة و قال : محمد ألحق .
محمد رفع عيونه من علي الورق بسرعة و قال : في اي ؟؟؟؟ .
إياد : مصيبة يا محمد ، قبل ما أنت تبقي شريك مع عمر و أحمد في المستشفي حصلت مشكلة كبيرة عندنا هنا ، فجأة أجهزة المستشفي كلها باظت و محدش كان عارف اي السبب ، ساعتها أحنا أخرنا تسليم نتايج التحاليل الي معانا لحد ما المشكلة تتحل ، و كنا لازم نحلها في أسرع وقت ممكن ، و في خلال يومين أحمد كان أتصرف و جاب أجهزة جديدة ، المشكلة مش في كده ، المشكلة إن الأجهزة دي ب ملايين كتير أوي ، و أحنا ساعتها مكناش نقدر ندفع المبلغ دا كله ، والكل أستغرب ساعتها أحمد أتصرف في الأجهزة ازاي ، لإن ساعتها أجهزة المستشفي كلها باظت في لحظة ، تحس إن كان فيه حاجة غلط ، و ساعتها لما سألنا أحمد جاب المبلغ دا كله منيين ، قال إنه خد قرض من البنك ، + مبلغ من المستشفي ذات نفسها ، و أتفاجأت دلوقتي ب واحد جاي مكتبي و بيقولي إن المستشفي مديونه ب ٨٠ مليون جنية .



محمد بذهول : ٨٠ مليون !!!! ، ازاي ؟؟؟؟ .
إياد : الشخص الي جالي دا بيشتغل مع واحد غني أوي ، يفوقنا كلنا في الطبقة الإجتماعية ، و قال إن أحمد كان متفق معاهم ياخد منهم مبلغ ، و المبلغ دا هو ال ٨٠ مليون .
محمد بذهول : اي التخريف و الهبل دا ؟؟!!!! ، و ازاي أحمد مقالش حاجة زي كده ؟!!! .
إياد : معرفش يا محمد ، و المشكلة الأكبر مش في كده ، المشكلة إن الراجل دا الحكومة عاملة معاه مشاكل ، و الكل بيقول إن تاجر مخد*رات كبير ، بس متقبضش عليه لإن مفيش دليل ، و أحنا كده أسمنا و سمعتنا بالمستشفي كلها أتحطت جنب اسم الراجل دا ، يعني كده فيه تعامل بينا و بينهم ، يعني في أي لحظة الراجل دا لو أتقبض عليه أحنا هنروح في ستين داهية .
محمد قام بعصبية من علي الكرسي و قال بعصبية : أحمد ازاي يحطنا في موقف زي دا ؟؟!!! ، المستشفي مش بتاعته لوحده عشان يتصرف بالتهور و الغباء دا ، ازاي عمر ميعرفش حاجة زي كده ؟؟؟؟؟ .
إياد : عمر كل معلوماته عن الموضوع دا زينا بالظبط ، أحمد مقالش أي حاجة .
محمد خد تليفونه من علي المكتب بسرعة و رن علي أحمد لاكن أحمد مكنش بيرد .
رن مرة و أتنين و تلاتة و بردو مردش .
محمد رن علي عمر لاكن عمر هو كمان مردش ، دا كان يوم أجازة عمر و كان نايم ، و التليفون كان بعيد عنه .
محمد أتعصب أكتر و طلع رقم مكة و رن عليها .
مكة كانت قاعدة في الأوضة بتفكر في مليون حاجة ، و لاقت تليفونها بيرن و كان اسم محمد ، مسكت التليفون بدموع ، لاكن مردتش .
محمد بنرفزة : لاء ردي مش وقته .
رن تاني و هي ردت عليه بتردد ، و قبل ما تقول ألو حتي محمد قال بعصبية : أحمد فين ؟؟؟ .
مكة بخضة : معرفش ، أااااقصدي نايم ، في اي ؟؟؟ .
محمد بعصبية : فيه إننا هنروح كلنا في ستين داهية بسببه ، صحيه و تعالي أنتي و هو دلوقتي حالآ المستشفي .
مكة قامت من علي السرير بخضة و قالت : طيب طيب ، طب قولي اي الي حصل ؟؟؟؟ .
محمد تجاهل سؤالها و قفل التليفون في وشها من عصبيته ، مكة مضايقتش و جريت علي باب الأوضة فتحته و نزلت ل أحمد لاقته نايم علي الكنبه بتعب من كتر الشرب الي شربه ، قربت منه بسرعة و قالت و هي بتهزه : أحمد ، أحمد قوم ، يا أحمد فوق بقا .
أحمد مبدأش يفوق غير بعد دقايق و قال بتعب و نوم : في اي يا مكة في اي ؟؟؟؟ .



مكة بنرفزة : قوم بقا و شوف المصيبة الي أنت حطتنا فيها ، محمد رن عليا و هو متعصب و زعق في التليفون جامد و كان عاوزك و قالي صحيه و تعالوا المستشفي بسرعة .
أحمد بعصبية : و أنتي رديتي عليه ليه أصلاً لما رن ؟؟؟؟ .
مكة بعصبية : هو دا كله الي همك !!!! ، بقولك رن أكتر من مرة و لما رديت سأل عليك و كان متعصب ، قوم بقا خلينا نشوف في اي .
أحمد نفخ بضيق و قام وقف بصعوبة و كان دايخ ، هو دخل الحمام و مكة راحت تعمله قهوة سادة عشان يفوق شوية من مرارة القهوة السادة .
أول ما خرج من الحمام شرب القهوة و خرجوا هما الأتنين من البيت و راحوا علي المستشفي .

عمر كان نايم و صحي علي رنة تليفونه و كان إياد ، مسك التليفون بتعب و قال : ياربي حتي يوم الأجازة الواحد مش عارف يرتاح فيه !! .
فتح التليفون و رد و قال بنوم : اي يا إياد ؟؟ .
إياد بلهفة : عمر تعالي المستشفي ضروري فيه مشكلة حصلت .
عمر فاق في لحظة و قال : طيب جاي سلام .
ليان صحيت علي قومته و قالت بنوم : رايح فين ؟؟؟ .
عمر : المستشفي ، كملي نوم أنتي .
ليان : هتيجي قبل ميعاد الدكتورة ؟؟؟ .
عمر : اه إن شاء الله متقلقيش ، أرتاحي أنتي و أنا لما أخلص هرن عليكي .

مكة و أحمد وصلوا المستشفي الأول و دخلوا أوضة الإجتماع ، و كان قاعد فيها محمد و إياد و شذي .
أحمد أول ما دخل محمد لاحظ إن أحمد كان ب بدلة الفرح مغيرهاش ، حس إنه هيفرح لاكن طرد الفكرة من دماغه ، بص ل مكة و كان باين عليها إنها معيطة ، فكر في مكة لاكن في لحظة رجع لوعيه تاني ، أحمد قعد و قال : في اي ؟؟؟ .
إياد قال قدامهم كلهم كل الي حصل .
أحمد مكنش عاوز إنهم يعرفوا ، و خصوصاً إنه ليه تعامل أصلاً مع تاجر المخد*رات دا ، رد عليهم بكل برود و قال : كنا محتاجين الفلوس دي و إلا كان حال المستشفي هيقف بسبب الأجهزة .
محمد قام وقف قدامه و قال بعصبية : حالها كان يقف أهون من إننا نتعامل مع تاجر مخد*رات يا دكتور ، بس هقول اي !! ، ما أنت أمثالك دي ميجيش منها غير المصايب .
أحمد قام وقف بغضب و صوت عالي : ياريت تاخد بالك من الكلام الي أنت بتقوله بدل ما تندم .
إياد قام وقف جنبهم و قال بنبرة صوت عالية : أحمد أنت غلطان ، المفروض كنت ترجعلنا في حاجة زي كده ، دا تاجر مخد*رات مش تاجر لعب .



أحمد بصوت عالي : قولت المستشفي كانت محتاجة الفلوس و إلا كانت هتتقفل ، و لو كنت قولت ليكوا مكنتوش هتوافقوا .
محمد بعصبية : تقوم أنت متصرف من نفسك صح !!!! ، و ياريتك حتي أتصرفت صح كنا سكتنا ، المستشفي دي مش ملكك لوحدك عشان تعمل الي أنت عاوزه فيها من غير ما تاخد رأينا ، لاكن أنت هتفضل طول عمرك كده ، إنسان أناني و بتودي كل الي معاك في جحيمك .
أحمد أتعصب جدآ و هو محمد أتخانقوا مع بعض جامد و إياد كان بيهدي بينهم و عمر دخل في اللحظة دي و كان مخضوض من المنظر و دخل بسرعة و وقف في النص بينهم مع إياد و زعق و بعد محمد عن أحمد ، محمد مكنش حد قادر عليه ، هو جاب أخره من أحمد خلاص .
شذي بدموع : خلاص يا محمد أهدي كله هيتحل و الله .
مكة خدت بالها من تصرفات شذي و دمعت و خافت إن يكون في حاجة بينها و بين محمد ، بس للحظة أستوعبت إنها أتجوزت و مش من حقها تحس بالغيرة علي محمد .
هديوا كلهم من شد الأعصاب و التوتر الي كانوا فيه ، عمر قعد و فهم منهم كل حاجة و كان مذهول من الي أتقال .
عمر كان ماسك نفسه بالعافية و أتكلم بحدة و قال : أنت عارف يا أحمد لو الراجل دا جه في يوم و أتقبض عليه أي الي هيحصل فينا ؟؟؟ ، أحنا هنشرفه في السجن .
أحمد ببرود : هندفع ال ٥٠ مليون و هنلغي الأتفاق معاه و الموضوع هينتهي .
محمد بحدة و جدية : هنطلع ٥٠ مليون جنية من حسابات المستشفي ازاي أنت مش مستوعب الرقم !!!! .
عمر بهدوء : هنتصرف ، هنتصرف يا محمد أهدي ، لازم نكون هاديين عشان نعرف نفكر .
محمد كان ساكت و كلهم ساكتين و قطع الصمت دا محمد لما قال بتلقائية و بدون تفكير ف هو هياخد مين و مش هياخد مين قال بتلقائية و نرفزة : شذي تعالي معايا عاوز أرجع حسابات المستشفي كلها .
شذي : ماشي .
مكة قلبها أتق*طع بمعني الكلمة و مستحملتش و قالت : عاوزة أراجع الحسابات أنا كمان .
محمد خرج و كان متعمد إنه يهمل كلام مكة و خرجوا معاه و راحو للحسابات .
و فيه ممرضة ندهت لإياد عشان مريض و إياد خرج .
عمر قام وقف و بص لأحمد و قال بحدة : أنا مردتش أقولك الي هقوله دا قدامهم ، بس أقسم بالله يا أحمد لو أتصرفت أي تصرف تاني يخص المستشفي بدون علمي أنا و محمد و خصوصاً لما الموضوع يكون كبير أوي كده أنا مش هسكت ، و ساعتها تصرفي أنا الي مش هيعجب حد .
أحمد كان قاعد ، قام وقف في وش عمر و قال بشر : حاسب علي كلامك يا دكتور ، أنا مبتهددش .
عمر بحدة : أنت مبتتهددش و أحنا مبيتلويش دراعنا ، دا غير إني حاطك في دماغي ، و بيني و بينك كده ، هخلص أختي منك يا أحمد يا ألفي .



أحمد أبتسم بإستفزاز و قال : أختك تبقي مراتي يا دكتور ، و أظن مش محتاج أشرحلك يعني اي مراتي ، مش وارد تبقي شايلة حته مني جواها في يوم ؟؟ ، مش بالسهولة الي أنت فاكرها دي يا عمر .
عمر كتم غضبه و قال : إذا كنت أنت جوزها ف أنا أخوها ، لحمها و دمها ، و مش هسبها لحظة واحدة بس ، أنا ضهرها و سندها و صدقني في يوم هخليك متشوفش ضفرها حتي .
عمر مشي من قدامه و خرج برا المكتب .
و أحمد أتنهد بهدوء و برود و قال : أما نشوف ضهرها و سندها دا لما يتكسر اي الي هيحصل .

محمد و مكة و شذي راجعوا الحسابات و أتضح إن مينفعش مبلغ زي كده يخرج من المستشفى ، و دي كانت مشكلة كبيرة جدآ بالنسبة لهم .
لاكن عدي شهر علي الوضع دا ، و محمد بيحاول ينسي مكة لاكن بيفشل في كل مرة ، و مكة و أحمد مفيش يوم بيعدي غير لما يحصل بينهم خلاف ، و مكة مبتسلمش من تهديد أحمد ليها ، لحد ما جه في يوم مكة كانت في مكتب أحمد بتاخد حاجة معينة ، و أحمد مكنش في المكتب و شافت ال.......................................... .
بعد ما خلصت كانت مصدومة و مش مستوعبة صدمتها دي من الفرحة و لا من الخوف ، خرجت راحت ل مكتب محمد بسرعة و دخلت من غير إستأذان و قالت بدموع : محمد .
محمد قام وقف و قال بجدية : دكتور محمد يا دكتورة ، و أظن فيه باب يتخبط عليه قبل ما تدخلي .



مكة أزدرءت ريقها بدموع و كان في إيديها أوراق و قالت : محمد أنا عاوزة أقولك علي حاجة ، جت متأخر ب....بس أنا أخيراً هقدر أقولك دلوقتي ، كان نفسي أعرف أقول قبل ما أتجوز أحمد ب...بس الي أنا لاقيته ملقتهوش غير دلوقتي .
محمد قال بجدية عكس الي جواه : أيآ كان الي هتقوليه ف هو أتقال متأخر خلاص .
مكة دموعها نزلت و قالت : لاء أسمعني عشان خاطري الأول بعد كده أحكم .
محمد كان باين عليه الجدية لاكن من جواه متلغبط و عاوز يعرف في اي ، رد عليها بهدوء و قال : سامعك .
مكة بعياط و صوت مهزوز : أ...أحمد ، مهددني ، ب عمر و بيك ، و.......................... .
قبل ما تكمل كلامها فجأة............................ .
يتبع......................... .
    شاهد 👈 الفصل التامن هنا



تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -