أخر الاخبار

رواية عناء الحب الفصل الثامن 8 بقلم سلمى السيد عتمان

 

رواية عناء الحب الفصل الثامن 8 بقلم سلمى السيد عتمان

رواية عناء الحب الفصل الثامن 8


(عناء الحب) البارت التامن✨ .

مكة بعياط و صوت مهزوز : أ....أحمد ، مهددني ، ب عمر و بيك ، و ............... .
قبل ما تكمل كلامها فجأة شذي دخلت من غير إستأذان لإنها كانت عاوزة محمد ضروري في حاجة تخص الشغل ، و قالت بخضة أول ما شافت مكة بتعيط : اي دا مالك ؟؟؟ ، بتعيطتي ليه ؟؟؟ .
محمد كان باصص ل مكة بذهول من الكلمتين الي قالتهم ليه ، و مكة مسحت دموعها و قالت : ما...ماما تعبانة شوية و.............. .
قاطعها محمد و قال بثبات : طنط تعبانة شوية و مكة خايفة عليها ، و أنا دلوقتي هروح معاها عشان نوديها للدكتور لإن عمر و أحمد مش موجودين ، يله يا مكة .
شذي بشك : طب أجي معاكوا ؟؟ .



محمد : لاء خليكي مع إياد هنا في المستشفي عشان لو حصل حاجة ، أحنا مش هنتأخر ، يله يا مكة .
مكة هزت راسها بالإيجاب و خرجت مع محمد و الدموع في عيونها ، خرجوا من المكتب و شذي أستغربت من الموقف شوية و بعديها معملتش أي إهتمام و خرجت هي كمان من المكتب .

محمد نزل مع مكة و خرج برا المستشفى و راحوا ناحية عربيته و قال بلهفة : أركبي .
مكة بتردد : محمد مينفعش .
محمد خد باله إنه فعلاً مينفعش لإنها متجوزة و هو حالياً زميلها بس ، رد و قال : طيب تعالي ورايا بعربيتك .
مكة بدموع : ماشي .
محمد ركب عربيته و مكة هي كمان ركبت عربيتها و مشيوا ، و بعد نص ساعة محمد وقف بعربيته في مكان هادي في الشارع ، و كان فيه مقاعد علي جنب و الشارع كان مليان بالشجر و شكله جميل أوي ، نزلوا من عربياتهم هما الأتنين ، و محمد وقف قدامها و قال بسرعة في كلامه : كملي يا مكة أنا سامعك .
مكة عيطت جامد و حكتله كل حاجة و هي بتعيط ، و هو كان مدمع من الي هي بتقوله و كان ثابت جدآ و باصصلها بكل إهتمام لكلامها ، نهت كلامها و هي بتقول : و الله العظيم دا سبب جوازي من أحمد ، كنت مرعوبة علي أخويا و عليك يا محمد ، بعد ما بابا مات محستش إن حد سندي أنا و ماما غيرك أنت عمر ، خوفت أخسركوا ، كنت مرعوبة و الله العظيم و الخوف متملك مني و مش قادرة أحكي ، كنت بحاول أدور علي أي حاجة أمسكها علي أحمد بس ملقتش ، و أول ما لاقيت جتلك علطول ، و الله أنا لما سبتك كان غصب عني و من خوفي ، مش عشان كنت بضحك عليك زي ما أنت قولتلي .
محمد كان بيسمعها و مكنش قادر يستوعب الي هي بتقوله ، علي أد ما كان مقهور منها بس لما عرف الحقيقة قلبه وجعه عليها أوي و علي نفسه ، هو كان عارف إن أحمد شراني و مش كويس ، بس متخيلش إنها توصل بيه للدرجة دي ، رد عليها بدموع و قال : كنتي قولتيلي من الأول يا مكة ، أنا كان ممكن أتصرف أنا و عمر .
مكة بعياط و شهقات : و الله كنت خايفة يا محمد ، أفهمني أرجوك أنا كنت مرعوبة ، أنا مكنش ليا غير عمر و غيرك ، هو أخويا الوحيد و مليش غيره و سندي ، و أنت كنت كل حاجة ليا ، مكنتش قادرة أجازف بيكوا .



حسيت إني بموت من جوايا بسبب كلامها ، كان نفسي تكون حلالي و أقدر أخدها في حضني و أمسحلها دموعها و أقولها أنا جانبك متخافيش ، كان نفسي لما أخدها في حضني أحسسها بوجودي و إني هعمل كل حاجة عشان بس مشوفش دمعة واحدة من دموعها دي ، لاكن جوازها من أحمد مكتفني ، مش عارف حتي أنطق كلامي و مشاعري فيه ، كل دا هيبقي حرام لو عملته ، نفسي أطمنها بطريقتي بس مش قادر ، لاكن خدت عهد علي نفسي إني مش هسكت علي الكلام الي هي قالته دا ، لاكن فرحت أوي و حسيت إن روحي رجعتلي تاني لما عرفت إنها مكنتش بتضحك عليا و إنها بتحبني بجد ، و مسيرنا هنخلص من أحمد قريب ، بعد ما هي خلصت كلام كانت بتعيط بس و أنا كنت باصص في الفراغ و بفكر ، بس بصتلها و حاولت إني مطلعش مشاعري في كلامي و قولت بهدوء : بطلي عياط يا مكة ، كل حاجة هتتحل ، عاوز أقولك كلام كتير أوي بس مش هقدر أقوله دلوقتي ، بس كل الي أقدر أقوله ليكي دلوقتي إنك مش لوحدك ، و أنا طالما عرفت الحقيقة مش هسكت ، أنا هحكي ل عمر كل حاجة و أحنا هنتصرف ، و أوعي يا مكة تبيني ل أحمد إنك حكيتي ليا أي حاجة ، و الأوراق الي معاكي و تثبت إن أحمد ليه نسبة من تجارة المخد*رات دي رجعيها مكتبه تاني ، بس الأول هصورها علي تليفوني ، الأوراق دي لازم تكون معايا ، أما بالنسبة ل موضوع الأوراق الي ماسكها علي عمر ف دي أوراق مزورة ، و أكيد هنعرف مكانها في يوم ، و أوعدك إنك هتخلصي من كابوس أحمد قريب .
مكة بدموع نازلة : حاضر ، محمد أنت مسامحني صح ؟؟؟؟ ، أنا نفسي أقولك كلام كتير جدآ دلوقتي بس مش هقدر زي ما أنت قولت بالظبط .
محمد أبتسملها إبتسامة إطمئنان و قال بدون تردد : مسامحك ، و الكلام ليه وقته و هيجي و هقولهولك ، قومي يله نروح علي المستشفي قبل ما أحمد يجي ، و أهم حاجة متخافيش .
مكة مسحت دموعها و قالت : ماشي .
قاموا هما الأتنين و ركبوا عربياتهم ، و محمد مراحش علي المستشفي ، راح للجامع الي صلي فيه بعد ما خرج من فرح مكة و أحمد ، أما مكة راحت المستشفي ، و لما وصلت المستشفي و شافت عربية أحمد مركونة عرفت إنه جه ، خافت يكون في مكتبة و يلاحظ إن الأوراق مش موجودة ، طب الأوراق دي لاقتها ازاي ؟؟؟ .

فلاش باك .

مكة كانت في مكتب أحمد بتاخد أوراق معينة ، و أحمد مكنش في المكتب ، و شافت خزنة صغيرة جنب مكتبه ، كانت هتخرج من المكتب بس وقفت و جالها فضول تفتح الخزنة دي ، طبعاً جت تفتحها لاقتها ب باسورد ، جربت كذا واحد لاكن منفعش ، بس أفتكرت حب أحمد ليها الي بالنسبة لها دا مش حب دا تملك و ميفرقش معاها حبه ، و خمنت إن ممكن يكون باسورد الخزنة أحمد عامله بتاريخ عيد ميلادها ، و بالفعل جربته و الخزنة أتفتحت ، و لاقت الأوراق الي تثبت إن أحمد بيتعامل مع تاجر المخد*رات الي خد منه ٨٠ مليون جنية و ليه نسبة كمان من ربح المخد*رات ، يعني بيشتغل معاهم .
خدت الورق بصدمة متعرفش من فرحتها إنها مسكت حاجة عليه و لا من خوفها من الي هيحصل ، و خرجت فوراً من غير ما تفكر و راحت مكتب محمد ، و حصل الي عرفناه .
باك .



مكة أتخضت لما شافت عربية أحمد ، و طلعت بسرعة علي مكتبه و لاقته جوا ، دخلت بتوتر و أحمد كان مركز في أوراق قدامه ، بصلها بإستغراب و قالها : مالك ؟؟؟ .
مكة : مفيش .
أحمد قام من علي كرسي مكتبه و وقف قدامها و قبل*ها من وجنتيها و قال بإبتسامة : وشك مخطوف ليه ؟؟؟ .
مكة زقته بعيد عنها و قالت : أحمد أحنا في المكتب و قولتلك مليون مرة متقربش مني .
أحمد أبتسم بسخرية و قال : في المكتب أو في غيره أنا مبقربش منك أصلاً ، دا أنا كويس إني بشوفك .
مكة أتجاهلت كلامه و قالت بتوتر حاولت متبينهوش : أنت..... أنت أنت أتأخرت ليه ؟؟؟ .
أحمد بعقد حاجبيه : كان ورايا مشوار قبل ما أجي ، بس غريبة يعني أول مرة تسأليني .
مكة : لاء عادي ، أنا تعبانة و عاوزة أروح ، و العربية بتاعتي بنزينها قرب يخلص و ممكن تقف بيا في الطريق ، معلش تعالي وصلني .
أحمد بإبتسامة : عيوني ، بس ثانية هاخد أوراق من الخزنة و هنزل ، (لف عشان يروح يفتح الخزنة بس مكة أتصرفت بسرعة و مسكت دماغها و قالت ) اااااااه .
أحمد لف تاني ليها و بصلها و قال بقلق : مالك في اي ؟؟؟؟ .
مكة بتمثيل التعب : مش قادرة أقف علي رجلي يا أحمد ، و الدنيا كلها بتلف بيا ، و دماغي وجعاني أوي .
أحمد مسكها بقلق و قال : طب تعالي تعالي أقعدي .
مكة و هي ماسكها دماغها : لاء لاء أنا عاوزة أروح يا أحمد روحني .
أحمد : طيب تعالي نروح يله .

أحمد كان ماسكها و خرج بيها برا المستشفي و ركبها العربية و هو ساندها و ركب هو كمان و مشي ، و الأوراق كانت ما زالت في شنطتها ، و شذي شافت مكة و أحمد و أستغربت جدآ لإن من كلام محمد المفروض إنهم دلوقتي عند مامت مكة و عمر ، شكت إن فيه حاجة .

محمد وصل الجامع الي كان صلي فيه ، و دخل و أتوضي و هو حاسس إنه مبسوط و مرتاح من الي مكة قالته ، و صلي ركعتين ، و دعي ربنا كتير أوي إن مكة تبقي من نصيبه في يوم ، و حمده علي حاجات كتير جدآ في حياته ، أنهي صلاته و قام و قبل ما يخرج لاقي الشيخ الي قابله في أول مرة دخل فيها الجامع دا داخل من باب الجامع ، أول ما شافه أبتسم ، و الشيخ أبتسم أكتر و راح ناحيته و حضنه ، محمد إبتسامته ذادت و بينت سنانه و حط وشه في كتف الشيخ و قال : و الله وحشتني يا راجل يا طيب .
الشيخ أبتسم و طبطب علي ضهر محمد بحنية و قال : و أنت أكتر يا محمد ، و كنت متأكد إني هشوفك هنا تاني .
محمد قال و هو حاضنه بإبتسامة : فاكر الكلام الي قولته ليا أخر مرة ؟؟؟ ، طلع صح .
الشيخ خرج من حضن محمد بإبتسامة و قاله بفهم : بس أوعي تغلط .
محمد بإبتسامة : هحاول علي أد ما أقدر و الله .

أحمد وصل بيته هو و مكة ، و نزلوا من العربية و دخلوا البيت ، و قالها : تعالي أقسلك الضغط .
مكة : لا لا مش لازم ، أنا هاخد مسكن بس و هنام ، يله أنا طالعة أوضتي .
سابته و طلعت من قبل ما يتكلم ، و دخلت أوضتها و هي خايفة ليكون أحمد شك فيها ، خدت شنطتها حطتها في الدولاب و قفلت عليها بالمفتاح ، غيرت هدومها و نامت علي السرير و أتغطت بالبطانية ، لاكن مكنتش عارفة تنام من كتر القلق و التوتر ، لاقت أحمد بيفتح باب الأوضة راحت مغمضة عيونها بسرعة .
أحمد دخل بهدوء و قعد جنبها علي السرير و حط إيده علي شعرها و مشي إيده علي شعرها و قال بهدوء : ملحقتيش تنامي أكيد يعني ، أنتي كويسة دلوقتي ؟؟؟ .




مكة بعدت بدماغها و قالت : اه الحمد لله خدت المسكن و هنام .
أحمد بهدوء : الدوخة دي سببها اي طيب ؟؟؟ .
مكة و هي مغمضة عيونها : معرفش ، يمكن شوية إرهاق و تعب أو يمكن عشان مكلتش كويس .
أحمد : تحبي أطلب أكل و ناكل سوي ؟؟ .
مكة و هي علي وضعها : لاء مش جعانة ، لو عاوز تاكل أنت أطلب الأكل ليك .
أحمد أتنهد بهدوء و قال : مكة ؟؟؟ ، عاوز أتكلم معاكي في موضوع ، فتحي عيونك و كلميني .
مكة فضلت مغمضة عيونها لحظات و بعد كده فتحتها ، و قامت أتعدلت و قالت : موضوع اي ؟؟؟ .
أحمد بهدوء : أنا عاوز أبقي أب .
مكة بتوتر : أنا قولتلك أنسي حاجة زي كده معايا .
أحمد بهدوء : مكة بس أنا من حقي أبقي أب ، و أخلف ولد أو بنت يشيلوا أسمي .
مكة قامت من جانبه بتوتر و أتصنعت القوة برغم خوفها و قالت : أيوه ماشي أنت من حقك تبقي أب و تخلف و أنا مش همنعك ، أتجوز يا أحمد و خلف .
أحمد قام و قالها بإستغراب : أتجوز اي !!!!! ، (كمل بضحكة سخرية ) أومال أنتي بتعملي اي معايا ؟؟!! .
مكة : أحمد أنت عارف إن جوازنا دا جه ازاي ، و أنت عارف إني مش عوزاك ، و متجوزاك بس عشان خاطر حياة أخويا و مح.............(كملت بإزدراء ريقها و قالت بثبات) و مش أكتر .
أحمد : بس أنا عاوز عيالي يبقوا منك أنتي ، عاوز تبقي أنتي أمهم يا مكة ، مش عاوز غيرك .
مكة بعصبية : و أنا مش عوزاك أفهم بقا ، أحمد أنا مبحبكش ، و عمري ما هحبك أبدآ ، و مش هقدر أستحمل قربك مني ، و كفاية بقا لحد كده ، كفاية إني مستحملة العيشة معاك و أنا مش طايقة وجودك جنبي ، أنت مش كنت عاوز تتجوزني عشان تكسر محمد ؟؟؟؟ ، أديك أتجوزتني أهو و كسرته ، يبقي متطلبش مني أي حاجة تانية خلاص .
أحمد قرب منها جامد و قال بزعيق : بس دا حقي ، من حقي إني أحس إحساس الأبوة و يبقي عندي عيال ، و أنتي مراتي و مش هتجوز غيرك .
مكة بعصبية : أبعد عني قولتلك و أعتبرني مبخلفش و روح أتجوز ، متقلقش مش هعيط و أقول جوزي أتجوز عليا ، لو تحب أخترلك العروسة كمان بالمرة معنديش مانع .
جت تمشي من قدامه لاكن مسكها بقوة و قال بحدة : صبرت مرة و أتنين و ألف ، لاكن أنا إنسان و صبري هيجي في يوم مش هيطول أكتر من كده .
مكة أبتسمت بسخرية و قالت : راجع نفسك في كلمة إنسان دي يا أحمد .
شدت نفسها من إيده و خرجت برا الأوضة و راحت نامت في أوضة تانية .
أحمد كتم عصبيته و غضبه منها بالعافية و خبط إيده بنرفزة في مراية الدولاب و أتكسرت ، و إيده أتجرحت .

بعد تلت ساعات .



عمر بصدمة : أنت بتقول اي يا محمد !!!!! .
محمد : و الله العظيم يا عمر دا الي مكة قالته ليا ، أنا أتصدمت و سكت من الي قالته مكنتش مستوعب ، أنا عارف إن أحمد شراني و مش كويس ، بس متخيلتش إنه زبا*لة أوي كده .
عمر بذهول : أوراق اي الي ماسكها عليا و عاوز يسجني بيها !!!!! ، و عملية اي الي المريض أتق*تل فيها !!!! ، كل دا محصلش ، من خمس سنيين بالفعل أنا دخلت عملية جراحية لمريض كانت حالته صعبة جداً ، بس مش أنا الي عملت العملية ، الدكتور الجراح هو الي عملها ، و أنا بصفتي دكتور مخ و أعصاب كنت واقف معاه جوا العملية عشان لو أي حاجة حصلت و أحتاجني ، و المريض ساعتها نزف كتير أوي أوي ، و مقدرناش نسيطر علي النزيف و مات ، و دا مكنش بسبب غلطة مننا ، المريض الي كان حالته خطيرة و نسبة نجاح العملية مكنتش كبيرة ، (كمل بعصبية ) أوراق اي الي تثبت إني قت*لت المريض و ابن الك*لب دا مهدد أختي بيها .
محمد و هو بيهدي عمر لاكن هو ذات نفسه من جواه عامل زي النار الي هتحرق كل الي هيجي قدامها : يا عمر عشان خاطري أهدي ، أحنا هنتصرف ، و هنحاول نوصل للأوراق دي ، و لاحظ إننا دلوقتي معانا أوراق تودي أحمد في داهية ، هنستغل الأوراق دي يا عمر ، أما ازاي هنطلق مكة من أحمد دي هتبقي سهلة بالنسبة لي ، بس أنا مش هقدر أعمل كده ، هيبقي حرام عليا لو طلقت واحدة من جوزها عشان أتجوزها أنا ، لاكن أنت أخوها و تقدر تتصرف ، فكر بهدوء يا عمر أرجوك .
عمر دموعه نزلت و قال : يعني أختي فضلت طول السنيين دي ساكتة و بتتعذب عشان خاطري !!!! ، خوفها عليا كان مخليها مستحملة العذاب دا كله !!!!! ، و كمان عشان خايفة لحسن أحمد يأذيك !!! .
محمد كان ساكت و كاتم كل حاجة في قلبه للوقت المناسب ، قلبه كان بيتق*طع علي مكة بس مكنش في إيده يعمل أي حاجة دلوقتي ، غير إنه يساعد عمر ، محمد يقدر يتصرف لوحده ، بس هو كان خايف من عقاب ربنا لو عمل حاجة غلط خاصةً في موضوع زي دا .
عمر مسح دموعه و قال : و الله العظيم ما هسيبك يا أحمد ، و الله لدفعك تمن كل دمعة أختي نزلتها بسببك ، و كل لحظة عذاب و قهرة هي شافتها أنا هوريك أضعافها .
محمد بتفكير و بتدبير : طلق مكة من أحمد يا عمر ، دا كل الي أنا عاوزة منك ، عشان أنا مش هقدر أتصرف في حاجة زي كده ، و سيب الباقي عليا أنا .

بعد ساعة و نص عمر كان وصل لبيت مكة و أحمد ، خبط علي باب البيت و أحمد فتح .
عمر بصله بجمود و دخل و قال : مكة فين ؟؟؟؟ .
أحمد ببرود : طب قول سلام عليكم حتي .
عمر : مفيش بيني و بينك سلام ، أنا كل الي يربطني بيك الشغل و أختي و بس .
أحمد بتنهد : أختك فوق في أوضتها .
عمر مشي من قدام أحمد و قال في ذهنه : و الشغل و أختي هاخدهم منك قريب .
عمر طلع أوضة مكة ، و خبط علي الباب و دخل ، مكة كانت قاعدة علي الكنبة جنب الشباك و باصة للسما ، و أول ما عمر دخل قامت حضنته جامد و عيطت .



عمر بهدوء : بس بس أهدي ، (شال إيد من علي ضهرها و قفل بيها الباب عشان أحمد ميشوفهاش و هي بتعيط ، و هي لسه في حضنه و بعد ما قفل الباب حضنها أقوي و بحنية عشان يطمنها بوجوده ) و قال بدموع : محمد حكالي كل حاجة ، بطلي عياط و أهدي و كله هيتحل و الله إن شاء الله .
مكة كانت ماسكة في عمر جامد و حاطة وشها في صدره و قالت بعياط : أنا خايفة يا عمر ، خايفة أحمد ينفذ كلامه و يسلم الأوراق للبوليس و أنت تتعدم .
عمر و هو بيطبطب عليها بدموع : لاء مش هيحصل أهدي ، الأوراق دي مزورة و أحنا هنلاقيها و هنثبت كده متخافيش ، خديلك كام طقم يله و تعالي معايا .
مكة خرجت من حضنه و قالت : هنروح فين ؟؟؟؟ .
عمر و هو بيمسحلها دموعها : هاخدك تقعدي معايا شوية ، و هقول ل أحمد إني عاوزك تقعدي معايا شوية أنا و ليان .
مكة بدموع : طب هنقول لماما اي ؟؟؟ .
عمر : متشيليش هم ماما ، ماما كده كده في البلد عند خالتو و جدو و مش هتيجي دلوقتي ، و أحنا مش هنعرفها أي حاجة عن الموضوع دا عشان متتعبش ، يله أنا هقف أستناكي برا .
مكة بدموع : ماشي .

بعد ربع ساعة مكة كانت خلصت و خرجت من الأوضة و لقت عمر واقفلها ، مسكها من إيديها بإطمئنان و نزل بيها ، و كان ماسك بالإيد التانية شنطة هدومها ، أحمد كان تحت و لما شافهم قال بعقد حاجبيه : رايحيين فين ؟؟؟ .
عمر بجدية : هاخد مكة تقعد معايا شوية عشان وحشتني أنا و ليان .
أحمد برفعة حاجب : طب مش كان الأصول بردو إنك تستأذن من جوزها الأول قبل ما تاخدها ؟؟ .
عمر ببرود و بلا مبالاه : جت علي غفلة ملحقتش أقولك ، و أديني بقولك أهو ، يلا عن إذنك بقا ، كل دا من وقتك ، كل ما هتأخر بيها هنا هأخرها في القاعدة عندي ، سلام يا دكتور .
عمر جه يمشي بس أحمد مسك مكة بهدوء مصطنع و قال : ثانية يا عمر هقولها حاجة ، علي ما أنت تجهز العربية هتكون هي خرجتلك .
عمر بص ل أحمد بحدة و بص ل مكة بإطمئنان و قال : ماشي .
عمر خرج من باب الڤيلا ، و أحمد شد بإيده علي دراعها و قال ل مكة بشدة : الي أنتي عملتيه دا مش هيعدي كده بالساهل ، (كمل بهمس في ودنها ) و ياريت ترجعي بدري متتأخريش عليا ، عشان محضرلك مفاجأة ، و هيبقي عندنا أطفال زي أي أتنين متجوزين .
ساب دراعها و مبصلهاش و طلع فوق .
و مكة خرجت من البيت و ركبت عربية عمر و مشيوا .
عمر طول الطريق بيفكر في مليون حاجة ، و مكة كانت ساكتة ، قطع الصمت دا عمر لما قال : أنتي مش هترجعي بيت أحمد تاني .
مكة بخوف : ازاي ؟؟؟ ، عمر عشان خاطري لاء ، أحمد لو لاحظ إنكوا عرفتوا حاجة هيأذيكوا .
عمر كان بيحاول يطمنها و قال : متخافيش مفيش حاجة هتحصل ، و هطلقك منه ، و هو مش هيلاحظ إن أنا و محمد عرفنا حاجة ، أوعي تخافي ، بس قبل أي خطوة هنعملها لازم أعرف منك حاجة الأول .



مكة بدموع : اي هي ؟؟؟ .
عمر قال : أحمد قرب منك ؟؟؟؟ .
مكة بدموع : لاء مقربش ، كنت بمنعه .
عمر أتنهد ب راحة نفسية و قال : الحمد لله ، كده مفيش أي حاجة هتربطك بيه في المستقبل .
مكة بدموع : طب أنت ناوي تعمل اي ؟؟؟ .
عمر بهدوء : كل خير إن شاء الله .

ماهي كان قاعدة في بيتها و مكنتش بتخرج منه غير كل فين و فين من بعد الي حصل ، باب بيتها خبط و قامت فتحته ، أتصدمت و في نفس الوقت أتخضت من وجود الشخص الي كان واقف قدامها ، الي كان بالنسبة لها أخر واحد تتوقع تشوفه و إنه يجيلها ، و قالت : أنت ؟! .
يتبع.................. .



تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة 
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
 واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -